كوني أول من يقتنع برأيه ..كيف تصاحبين طفلك المراهق في ظل سرعة الحياة؟
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تربية المراهقين في عصر يتسم بالتسارع والتغيرات السريعة تمثل تحديًا كبيرًا للآباء، لكن تكوين علاقة قوية مع ابنك المراهق يتطلب المزيد من التفاهم والاحتواء.
كيف تصاحبين طفلك المراهق في ظل سرعة الحياة؟قدمت خبيرة التنمية البشرية هبة شمندي من خلال تصريحات خاصة لصدى البلد، بعض النصائح حول كيفية دعم طفلك في هذه المرحلة الحرجة مع التأكيد على أهمية الاقتناع برأيه
1.الاستماع الفعال
تعتبر مهارة الاستماع الفعال من أهم الطرق للتواصل مع المراهقين. بدلاً من توجيه النصائح مباشرة، امنحي طفلك الفرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره. استخدمي عبارات مثل "أفهم ما تقوله" أو "هذا يبدو مهمًا بالنسبة لك"، فهذا يشجعهم على فتح قلوبهم ومشاركة المزيد.
2. تعزيز الثقة بالنفسالمراهقون يحتاجون إلى الشعور بأنهم مهمون ومسموعون. عندما يتحدثون عن آرائهم، تأكدي من أنك تقدرين وجهات نظرهم حتى لو كانت تختلف عن آرائك. يمكنك أن تقولي شيئًا مثل "أرى لماذا تشعر بهذه الطريقة، وأنا أقدر أنك تشارك هذا معي". هذا يعزز ثقتهم بنفسهم ويجعلهم يشعرون بأن آرائهم لها قيمة.
3. اقترحي وليس أملئيبدلاً من إملاء التعليمات أو القرارات، قدمي اقتراحات ودعوة للمشاركة. مثلاً، إذا كان طفلك يواجه صعوبة في اتخاذ قرار، يمكنك قول "ما رأيك في هذه الخيارات؟ كيف تشعر حيال ذلك؟" هذا يسمح له بالشعور بأنه جزء من العملية ويزيد من احتمال قبوله للقرارات.
4. التفاعل الإيجابي
اجعلي التفاعل مع طفلك تجربة إيجابية. قومي بتخصيص وقت للقيام بأنشطة ممتعة معًا، مثل ممارسة الرياضة أو مشاهدة الأفلام. تلك اللحظات تجعل المحادثات اليومية أسهل وتساهم في بناء علاقة قوية.
5. كوني نموذجًا يحتذى بهالأطفال يتعلمون من سلوكيات الكبار، لذا كوني نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات والضغوط. شاركي طفلك كيفية اتخاذ القرارات من خلال سرد تجاربك الشخصية، وكيف كنت تتعاملين مع الصعوبات.
6. حوار مفتوح عن التغيراتالمراهقة مليئة بالتغيرات البدنية والعاطفية. تحدثي مع طفلك عن هذه التغيرات بصراحة ودون حرج. اشرحي لهم أنه من الطبيعي الشعور بالقلق أو الخوف، وأن الحديث عن هذه المشاعر هو خطوة مهمة نحو فهمها.
7. دعم الهوايات والاهتماماتشجعي طفلك على ممارسة هواياته واهتماماته، وكوني داعمة له في ذلك. سواء كان مهتمًا بالموسيقى، الرياضة، أو الفن، أظهري اهتمامك بما يحب وشاركيه في تجاربه.
من المهم أن تضعين حدودًا واضحة، ولكن يجب أن تكوني مرنة أيضًا. تحدثي مع طفلك حول القواعد والحدود، واستمعي لآرائه بشأنها. هذا يظهر له أنك تقدرين رأيه، مما يسهل التفاوض حول القواعد.
في عصر تسارع الحياة، تتطلب العلاقة مع المراهقين جهداً إضافياً من الأهل. بكونك داعمة ومتفهمة، يمكن أن تتوصلي إلى علاقة صحية تسهم في تطوير شخصية طفلك. تذكري أن كل لحظة تقضينها في دعم طفلك ستعزز من ثقته بنفسه وستساعده في تجاوز تحديات هذه المرحلة. كوني أول من يقتنع برأيه، وبهذا ستبنين علاقة قائمة على الحب والاحترام المتبادل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المراهقين ابنك المراهق النصائح طفلك المراهق
إقرأ أيضاً:
علاقة مشكلات الفم والأسنان بالصحة العقلية للفرد
كثير من الأفراد لا يعلم حجم المخاطر التي قد تسببها أمراض الفم، حيث يعتقد البعض أن الفم يقتصر فقط على العناية بالأسنان، بل في حقيقة الأمر فإن الاهتمام بالفم والأسنان من الأشياء الضرورية للحفاظ على الصحة العامة للفرد، وسنرصد خلال السطور التالية علاقة مشكلات الأسنان بالصحة العقلية للفرد.
تأثير مشكلات الفم على الصحة العامةنشر موقع (تايمز أوف انديا) تقرير يوضح إلقاء خبراء الصحة الضوء على المشكلات التي قد تسببها ألم الأسنان ومشكلات الفم على الصحة العقلية للفرد، هذا بالإضافة إلى تدهور الصحة النفسية للصغار والكبار، حيث يرى خبراء الصحة أن مشكلات الفم والأسنان وكل تسوس غير معالج أو عدوى مؤلمة في منطقة الفم قد تصيب المريض بحالة من القلق والتوتر، وفقدان الثقة بالذات، وقلة التركيز، وعدم النوم العميق، مما سيسبب قلق اجتماعي وعدم القدرة على العمل.
أمراض الفم أكثر الحالات الصحية انتشارًا حول العالمأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض الفم تعتبر من أكثر الحالات الصحية انتشارًا في جميع أنحاء العالم، وبالرغم من ذلك لا تحظى بالاهتمام الكبير الذي تستحقه، حيث يوضح خبراء طب الفم أن صحة الفم والأسنان تؤثر في أشياء عديدة على صحة الفرد، حيث تزداد عدوى الفم وتنتشر مسببة الالتهابات التي تتفاقم لتأثر على المزاج، واضطراب النوم لذلك يجب فهم العلاقة بين صحة الأسنان والصحة العقلية للفرد.
تأثير مشكلات الفم والأسنان على الصحة العقلية للفرد عند التعرض للآلام الشديدة في منطقة الاسنان فهذا يعمل على ارتفاع مستويات التوتر لدى الفرد مما سيوثر بالسلب على تركيزه، كما يؤثر على النوم، ويضعف من التفاعل الاجتماعي مع المحيطين به، وقد يعرض الفرد إلى الإصابة بالاكتئاب، وتشير بعض دراسات الجمعية الهندية للطب النفسي إلى وجود ارتباط قوي بين تعرض المريض للآلام المزمنة في منطقة الأسنان وبين إصابته بالقلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى ضعف كبير في انتاجية الفرد.في بعض حالات إصابة الأفراد بأمراض اللثة قد تنتقل البكتريا إلى جسم المريض حيث تدخل البكتيريا الضارة إلى مجرى الدم، وقد أشار موقع (تايمز أوف انديا) أن البكتريا تم إيجادها في أدمغة المرضى الذين يعانون من الزهايمر.إصابة المريض بالعزلة الاجتماعية حيث يتجنب الأفراد الذين يعانون من أسنان مفقودة أو تالفة التواصل الاجتماعي مع الآخرين وتجنب الحديث والضحك منعًا للإحراج، وقد أشارت دراسة استقصائية أن حوالي 70% من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل ظاهرة في منطقة الأسنان يتجنبون الانخراط الاجتماعي والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، حيث يتعلق الأمر بالثقة وتقدير الذات.ألم الأسنان يعمل على إظهار الإجهاد في الجسم بطرق عديدة، مثل الصداع والتوتر والإصابة بالقلق، وألم الفك واضطراب النوم.الاهتمام بصحة الفم والأسنان يجب الحرص على تنظيف الأسنان بصفة مستمرة بالفرشاة والخيط.عند الشعور بمشاكل في منطقة الفم والأسنان يجب التوجه فورًا إلى الطبيب المختص وعدم إهمال المشكلة حتى لا تتدهور وتؤدي إلى العديد من المشاكل النفسية.يجب على الفرد أن يخضع بصفة دورية إلى فحوصات الأسنان فالوقاية أسرع وأقل ألمًا من العلاج عند ظهور المشكلات.