عبرت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والنسوية، الإثنين، عن قلقها إزاء مشروع قانون المسطرة الجنائية الجديد رقم 03.23، معتبرة أنه يتضمن عدة نقط تمثل تراجعا على مستوى حقوق النساء في المغرب.

يأتي ذلك خلال ندوة صحفية، يوم الإثنين، من تنظيم جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، وعدالة والمركز الدنماركي للنوع الاجتماعي والمساواة والتنوع KVINFO.

هذه الندوة، تتعلق بشريان قلب المنظومة الجنائية الوطنية، وهو « قانون المسطرة الجنائية »، أو بالتعديلات المرتقب إدخالها على هذا القانون الإجرائي.

وشددت حمين رجاء، ضمن كلمة لها، باسم جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بالإضافة إلى الجمعيات المنظمة لهذه الندوة، على أهمية مقاربة النوع الاجتماعي في هذا القانون، موضحة أن المشروع الجديد، يفتقر إلى هذه المقاربة.

وأشارت حمين إلى التراجعات المسجلة على مستوى مشروع قانون المسطرة الجنائية، وذكرت منها اختيار التنصيص على إمكانية الصلح في جرائم العنف المرتكبة ضد النساء.

وأضافت أن المشرع اختار « الإحالة الصريحة » على عدد من المواد المنصوص عليها بالقانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، إلى جانب التنصيص، على اعتبار مجرد تقديم وثيقة الصلح للنيابة العامة، كفيلة بإنهاء مسار التشكي من دون أي بحث في الظروف الحقيقية التي وقع فيها هذا الصلح.

أو يصرف النظر عن اعتباره وسيلة إضافية تثبت ما قام به المتهم اتجاه الضحية، وبالتالي تجعل النيابة العامة، حامية المجتمع ملزمة بمتابعة الفاعل إلى جانب حقوق المتهمة التي لم يطرأ عليها أي تطور يذكر.

وأشارت المتحدثة نفسها إلى تغييب المحامي (عن ممارسة حقوق الدفاع)، منذ انطلاق مسار البحث التمهيدي، ما يصرف النظر عن الفعل المرتكب وتكييفه، بما يمكن النساء من التمتع بضمانات حقيقية وكافية أمام العدالة منذ أول احتكاك بالضابطة القضائية، معتبرة ذلك تراجعا خطيرا عن حقوق مكتسبة للنساء في قانون المسطرة الجنائية.

ويشار إلى أن المغرب لم يفتح ورش التعديل الشامل لقانون المسطرة الجنائية الصادر في الثالث من أكتوبر 2002، أي منذ حوالي 22 سنة، وعرف خلالها هذا القانون المسطري 13 عشر تعديلا فرعيا.

كما أن هذا المشروع لم يعرف انطلاق مساره التشريعي بمجلس النواب، رغم المصادقة عليه بتاريخ الخميس 29 غشت الفائت، بعلة عدم التوافق حوله بين عدد من القطاعات الحكومية المتدخلة في مسار إعداده القبلي، وهو ما دفع بإرجاعه إلى الأمانة العامة للحكومة، للتوفيق بين وجهات النظر المتباينة داخل الحكومة نفسها.

كلمات دلالية جمعيات نسائية مشروع قانون المسطرة الجنائية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: جمعيات نسائية مشروع قانون المسطرة الجنائية مشروع قانون المسطرة الجنائیة

إقرأ أيضاً:

جمعيات دولية تطالب بالامتثال للقانون الدولي في النزاعات

طالب مؤتمر رئيسي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الخميس، الدول بالالتزام الكامل بالقوانين المتفق عليها دوليا أثناء النزاعات.
وأكد المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يعقد كل أربع سنوات ويجمع أكبر شبكة إنسانية في العالم وممثلين لكل حكومة تقريبا، أن هذه القوانين توفر أيضا الحماية عندما يتعلق الأمر بالاستخدام الخبيث لتكنولوجيا المعلومات.
وتبنى المؤتمر، الذي استمر أربعة أيام، العديد من القرارات بالإجماع بشأن احترام القانون الإنساني الدولي، وسط تحذير المجتمع الإنساني من أن احترام مثل هذه القوانين تراجع بشكل حاد، مع عواقب وخيمة على الأرض.
وكانت مريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت، في مقابلة صحافية "ما نلاحظه هو انتهاكات متواصلة للقانون الدولي الإنساني في عدد متزايد من النزاعات".
وأضافت أن "احتراما أكبر للقانون الدولي الإنساني ضرورة ملحة جدا".
ينص القانون الإنساني الدولي أو قانون الحرب، الذي أرسته اتفاقات جنيف، على مجموعة من القواعد الرامية إلى الحد من وحشية الحروب، عبر تقليص تبعات النزاعات المسلحة وحماية المدنيين والمنشآت المدنية وفرض قيود على وسائل الحرب وأساليبها.
وأجمع المشاركون في المؤتمر على ضرورة قيام جميع الدول ببناء "ثقافة عالمية للامتثال" للقانون الدولي الإنساني، وحضوها على بذل المزيد من الجهود لتعزيز الامتثال، ودمج متطلبات القانون الدولي في عقيدتها العسكرية.
كما طالب المؤتمر الدول "بالامتناع عن تشجيع أو مساعدة أو دعم انتهاكات القانون الدولي الإنساني من قبل دول أخرى".
ونص قرار آخر على أن القانون الدولي يشمل حماية المدنيين ضد المخاطر التي يفرضها الاستخدام الخبيث لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حالات الصراع.
وأقر القرار بأن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل لتحديد "كيف ومتى" تنطبق مبادئ القانون الدولي الإنساني على تكنولوجيات الاتصالات الجديدة.

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد أهمية دور «العدل الدولية» في تسوية النزاعات جواهر القاسمي وسلطان بن أحمد يلتقيان فريق لجنة الصليب الأحمر المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • جمعيات دولية تطالب بالامتثال للقانون الدولي في النزاعات
  • الغياب عن جلسات مناقشة مشروع قانون المالية يورط “البرلمانيين السلايتية”
  • موعد تطبيق السنة التأسيسية بعد إعلان الحكومة عن مشروع القانون الجديد.. تفاصيل
  • عضو بـ«النواب»: ندرس مقترح زيادة إجازة الوضع في قانون العمل الجديد
  • مشروع قانون يجيز للجامعات الخاصة قبول طلاب شهادة الثانوية العامة.. ما الشروط؟
  • تحت عنوان "اتعلم بصحة".. حقوق الزقازيق تعقد ندوة للطلاب المستجدين
  • مديرية العمل بالإسماعيلية تناقش "حقوق وواجبات العمال في ظل القانون"
  • الشيوخ يوافق على مشروع قانون إنهاء المنازعات الضريبية.. نواب: يستهدف التيسير على الممولين.. وتحسين الأداء المالي وزيادة متحصلات الخزانة العامة للدولة
  • مجلس الشيوخ يوافق على مشروع قانون إنهاء المنازعات الضريبية
  • "حقوق الإنسان" تحصد شهادة دولية في قياس مستوى النضج