إنجاز أوّل دراسة للتكافؤ الحيوي لدواء “الأموكسيسيلين” في الجزائر
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
قدّم مركز التكافؤ الحيوي الجزائري، أول دراسة له خاصة بالتكافؤ الحيوي من أجل إبراز الفعالية العلاجية لمضاد حيوي جنيس أنتجه المجمع الصيدلاني العمومي “صيدال“.
وتمّ تقديم هذه الدراسة الأولى في حفل ترأسه وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني، علي عون. بحضور الرئيس المدير العام لمجمع صيدال، وسيم قويدري، ومدير المركز، مراد تواتي، إلى جانب إطارات قطاع الصناعة والصحة.
وأكد وزير الصناعة علي عون بهذه المناسبة، على أهمية إنجاز هذه الدراسة الأولى للتكافؤ الحيوي التي خصّت علاج مضاد حيوي يتمثل في الأموكسيسيلين، الذي أنتجه مجمع صيدال. مضيفا أن إطلاق هذه الدراسة الأولى يمثّل الخطوة الأولى في تسجيل دراسات التكافؤ الحيوي العلاجي لدواء جنيس لدى الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية. التي تشترط هذه الدراسة من أجل تسجيل دواء بغية تسويقه في الجزائر”.
وأشار وزير الصناعة، إلى أنّ هذا المركز للتكافؤ الحيوي يعدّ مفخرة لقطاعي الصحة والصناعة الصيدلانية الوطنية. مضيفا أنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الإنجاز بفضل إطاراتنا وشبابنا العلماء. مؤكّداً أنّ نشاط هذا المركز ضروري وسيسمح بحماية أفضل للمرضى الجزائريين. عبر توفير دراسات ضرورية للتأكيد على أنّ الأدوية الجنيسة مكافئة للأدوية الأساسية”.
في هذا الخصوص، ذكر عون أنّ انجاز هذه الدراسة جرى بعد سنة من التدشين الرسمي لهذا المركز.
وأوضح وزير الصناعة أن الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية تلقت حتى اليوم 130 ملفاً لطلب دراسات التكافؤ الحيوي. داعياً إطارات مركز التكافؤ الحيوي إلى التكفل بهذا الطلب عبر إنجاز عشر دراسات شهريا في المتوسط. وذلك من أجل الاستجابة للطلب المعبر عنه من قبل صانعي ومهنيي قطاع الأدوية.
في السياق ذاته، أعلن الوزير أن مصالح وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني منحت اعتمادا جديداً مؤخراً لفتح مركز ثانٍ من هذا النوع، في حين يتم دراسة طلب آخر من أجل منح اعتماد ثالث.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: التکافؤ الحیوی وزیر الصناعة هذه الدراسة من أجل
إقرأ أيضاً:
داء «هنتنغتون».. دراسة حديثة تحمل أملاً جديداً للمرضى
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد عن “آلية رئيسية تتعلق بتطور مرض هنتنغتون، ما قد يمهد الطريق لاكتشاف المرض قبل ظهور أعراضه السريرية، ووقف تقدمه”.
وتوضح الدراسة لأول مرة التغير البيوكيميائي المسؤول عن تطور هذا المرض، وكيفية وقف تقدمه عن طريق حجب هذا التغير، ونُشرت الدراسة في مجلة “نيتشر ميتابولزيم” .
وتناولت الدراسة الجديدة كيف يمكن أن يؤدي تغير بيولوجي مبكر في أدمغة مرضى هنتنغتون، والذي تم اكتشافه في الثمانينيات، إلى بدء ظهور المرض.
ورغم التقدم الكبير في فهم للتغيرات الفيزيولوجية المرضية لمرض هنتنغتون، إلا أن المرض لا يزال بلا علاج، مما يؤكد على ضرورة تقديم تدخلات تشخيصية وعلاجية قبل ظهور الأعراض، وهذه الدراسة قد تمثل خطوة في هذا الاتجاه.
ويعد مرض هنتنغتون اضطراب وراثي، يؤثر على وظائف الدماغ تدريجياً، مما يؤدي إلى تدهور عقلي وجسدي يزيد سوءاً مع مرور الوقت.
تبدأ أعراض مرض هنتنغتون في الظهور بعد سن الثلاثين وتكون قاتلة، لكن المرض يمكن أن يستمر في التأثير على المريض لمدة تصل إلى 20 عاماً، مما يسبب تدهوراً متزايداً في الحالة الصحية.
تتضمن الأعراض المبكرة لمرض هنتنغتون حركات لا إرادية وشاذة، بالإضافة إلى مشكلات في التوازن والنطق التي تتفاقم مع تطور المرض.
ومع مرور الوقت، يؤدي المرض إلى تلف شديد في مناطق معينة من الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن التحكم الحركي والمعرفي.
الخلايا العصبية ومرض هنتنغتون
وتوصل الباحثون إلى أن الخلايا العصبية، التي تعرف بالخلايا العصبية الشوكية في المسار غير المباشر (iSPNs)، وهي أولى الخلايا المتأثرة في مرض هنتنغتون، قد تساهم في اختلال توازن مستويات الدوبامين في الدماغ عند فقدان إشارة مهمة من تفعيل مستقبلات تعرف باسم “TrkB” الخاصة بالنمو العصبي.
تعمل تلك الخلايا على تثبيط الحركة، مما يتيح التحكم الدقيق في الحركات الجسدية، ومنع الحركات الزائدة، أو غير المرغوبة.
وبحسب الباحثين، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من تحديد تغيير كيميائي محدد، يميز تطور مرض هنتنغتون، مما يفتح الباب لتطوير اختبارات تدرس التغيرات المبكرة للمرض، قبل أن يحدث ضرر لا يمكن إصلاحه.
وبفضل هذا الاكتشاف، قد يصبح من الممكن قريباً دراسة مرض هنتنغتون في مراحل مبكرة جداً، بل ربما قبل ظهور أي أعراض واضحة.
وهذا يعني أن التطورات المستقبلية قد تشمل أدوات تشخيصية جديدة للكشف المبكر عن التغيرات البيوكيميائية التي تميز مرض هنتنغتون، مما يفتح الباب لعلاجات مبتكرة تستهدف هذه التغيرات في مراحلها الأولى.