مبادرات مجتمعية لتعزيز الرعاية الصحية: دور المتطوعين في محاربة الأوبئة
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تعد الرعاية الصحية الأولية خط الدفاع الأول في النظام الصحي وتمثل الجبهة الأمامية لمكافحة الأمراض والأوبئة والحد من انتشارها .
واكتسبت الرعاية الصحية الأولية الطابع الاجتماعي المعتمد على المبادرات المجتمعية والمتطوعات حيث كان لها دوراً كبيراً في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة خلال الأعوام الماضية، التي ساهم العدوان في انتشارها بشكل أشد فتكا.
وكأن ما تسبب به العدوان من انهيار لمنظومة القطاع الصحي لم يكن كافياً، ليواصل جرائمه بمنع دخول الأجهزة التشخيصية والأدوية الحيوية وكواشف المختبرات والأمصال المضادة، بالإضافة إلى قطع غيار محطات معالجة الصرف الصحي، ما أدى إلى تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة.
ورغم ذلك فقد قضت توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى للجهات المعنية بتعزيز إجراءات القضاء على الأوبئة خاصة في محافظة الحديدة والمحافظات التهامية التي تشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات بالحميات والأوبئة خصوصاً في فصل الشتاء.
وتعمل وزارة الصحة والبيئة حالياً بالتعاون مع السلطات المحلية في الحديدة وحجة وعدد من الجهات ذات العلاقة على مواجهة انتشار أمراض حمى الضنك والملاريا خاصة مع قدوم فصل الشتاء من خلال تدشين الحملات وعقد اللقاءات لتكثيف الجهود لمواجهة الأوبئة.
ومنتصف سبتمبر الماضي دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ونائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، الحملة المشتركة الرسمية والمجتمعية للتخلص من مصادر تكاثر البعوض ومكافحة يرقاته بمحافظتي الحديدة وحجة.
تهدف الحملة، التي ينفذها مكتبا الصحة والبيئة، بالتعاون مع السلطات المحلية بالمحافظتين والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية ومنسوبي دورات التعبئة العامة، إلى القضاء على مصادر تكاثر البعوض ونواقل الملاريا، ومكافحة الأمراض المنقولة عبر البعوض ووقاية المديريات المستهدفة، خصوصا بعد تزايد انتشار الحميات فيها، من خلال الرش وإزالة النواقل ومصادرها، والاهتمام بجوانب التثقيف الموجّه للشرائح المجتمعية.
وأوضح نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود، أن الحملة تتضمن توعية المجتمع في المديريات المستهدفة بالحديدة وحجة، حول طرق الوقاية من الأمراض والأوبئة التي يسببها البعوض، والحفاظ على البيئة العامة، وأهمية تعزيز المشاركة المجتمعية، مؤكداً أن الوزارة لن تألوا جهدا في تكريس الجهود لمكافحة أمراض الملاريا التي شهدت انخفاضا في نسبة الإصابة بها إلى 12 ألف خلال العام الماضي بعد أن كان المعدل السنوي يصل إلى 70 ألف إصابة.
وعملت الوزارة خلال الفترة الماضية على الحد من انتشار الأوبئة والأمراض من خلال تنفيذ حملات رش وتوزيع الناموسيات والأدوية وغيرها من الإجراءات لتخفيف معاناة المواطنين.
وأوضح تقرير صادر عن الوزارة أنه تم خلال الأعوام الماضية توزيع خمسة ملايين و500 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد طويل الأمد خلال الفترة من 2018 حتى 2023، وتنفيذ حملات رش ضبابي لأكثر من 700 ألف منزل، وتوفير أدوية الملاريا المختلفة لحوالي مليون و500 ألف مريض، وتشغيل عشر وحدات لمكافحة الملاريا والترصد الحشري والاستجابة الطارئة في المناطق الموبوءة.
وأشار إلى تنفيذ حملات إزالة مصادر توالد البعوض الناقل والرش اليرقي في 26 مديرية تهامية، وتحديث الخارطة الوبائية لمرض الملاريا، وتوزيع أكثر من خمسة ملايين و500 ألف من أشرطة الفحص السريع للملاريا والضنك، وتنفيذ ثلاث حملات وطنية للتخلص من مرض البلهارسيا والديدان المعوية، وثلاث حملات وطنية للتخلص من مرض السوداء، وحملتين وطنيتين للتخلص من التراكوما، وتوفير أدوية اللشمانيا لـ 14 محافظة، وتوفير أدوية مصل ولقاح داء الكلب لـ 14 محافظة.
وبين التقرير أنه تم تشغيل 142 عيادة متنقلة لتقديم الخدمات العلاجية والوقائية في المناطق صعبة الوصول بالريف في كافة المحافظات، وتوفير الحوافز المالية للعمال الصحيين في مراكز معالجة سوء التغذية الحاد والوخيم، وافتتاح مراكز جديدة لمعالجة سوء التغذية الحاد والوخيم، مع مضاعفة TFC، وإنشاء مختبرات وعناية لأول مرة في مراكز سوء التغذية الحاد والوخيم مع مضاعفات TFC .
وتم التدريب طويل المدى لمدة سنتين وبائيات حقلية لدفعتين من 2018 حتى 2023، وبناء 27 مركزاً لمعالجة الكوليرا وتجهيزها كاملاً خلال الفترة من 2020 حتى 2021 وتوفير الحوافز لألفين و700 كادر صحي في تلك المراكز، وتوفير ألف مكينة رش رذاذي.
كما تم تدريب أكثر من ستة آلاف و300 من الأطباء والعاملين الصحيين على السياسات الوطنية لعلاج حالات الملاريا والضنك في المحافظات، وتوفير 391 موبايل لضباط الترصد في المرافق الجديدة يتم استخدامها في نظام الأيدوز للإبلاغ عن الحالات المرضية، وتنفيذ أكثر من 12 دراسة خاصة بتقييم مقاومة النواقل للمبيدات المختلفة المستخدمة في المكافحة.
وتم تنفيذ حملات رش المنازل للمبيد ذي الأثر الباقي في 783 ألف منزل، والتدريب متوسط المدى، سنة وبائيات حقلية (دبلوم) لعدد 24 شخصاً، وقصير المدى، 3 أشهر دراسية، لعدد 11 دورة تمكين.
———————————–
وكالة سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمراض والأوبئة للتخلص من
إقرأ أيضاً:
التغذية السليمة فى رمضان.. إرشادات لصيام صحى ومتوازن.. استشارى التغذية والتخسيس: الصيام يعزز صحة الجسم والعقل ويقلل مخاطر الأمراض المزمنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق التغذية السليمة فى رمضان.. إرشادات لصيام صحى ومتوازن
استشارى التغذية والتخسيس: الصيام يعزز صحة الجسم والعقل ويقلل مخاطر الأمراض المزمنة
أستاذ القلب والتغذية العلاجية: التخطيط السليم للسحور والإفطار يضمن صيامًا صحيًا.. شرب الماء بانتظام وتجنب الأطعمة الدهنية يحافظان على الطاقة والترطيب
خبيرة تغذية: لا بد من استشارة الطبيب ومراقبة مستويات السكر والضغط لصيام آمن لأصحاب الأمراض المزمنة
إخصائية تغذية: رمضان فرصة لإعادة ضبط العادات الغذائية
لا بد من شرب الماء بكميات كافية بين وجبتى الإفطار والسحور لأنه أمر لا غنى عنه للحفاظ على ترطيب الجسم ومنع الشعور بالعطش أثناء النهار
شهر رمضان فرصة ذهبية لتحسين العادات الغذائية وتعزيز الصحة العامة، بشرط اتباع نظام غذائى متوازن، لأن الصيام يعطى الجهاز الهضمى فرصة للراحة، مما يساعد على تحسين عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية ومع ذلك، فإن الإفراط فى تناول الطعام غير الصحى عند الإفطار أو السحور يمكن أن يؤدى إلى مشاكل صحية مثل عسر الهضم وزيادة الوزن، حيث يجب أن تحتوى الوجبات فى رمضان على العناصر الغذائية الأساسية التى يحتاجها الجسم الكربوهيدرات المعقدة، مثل الأرز البنى والخبز الأسمر، تطلق الطاقة ببطء، مما يساعد على الحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم مثل تناول البروتينات اللحوم الخالية من الدهون والبقوليات لأنها تساعد على بناء العضلات وإصلاح الأنسجة والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والمكسرات، ضرورية لامتصاص الفيتامينات الذائبة فى الدهون. كما أن الخضروات والفواكه توفر الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
التخطيط السليم لصيام صحي
تقول الدكتورة إيمان حسين أستاذة بجامعة الإسكندرية واستشارى القلب والتغذية العلاجية وعضو رابطة التغذية العلاجية بالإسكندرية وعضو الجمعية المصرية للتغذية الصحية والإرشاد الصحي، للحصول على صيام صحي، من الضرورى التخطيط الجيد لوجبتى السحور والإفطار، بحيث تحتوى كل منهما على العناصر الغذائية الضرورية للجسم حيث يجب أن تكون وجبة السحور متكاملة وتضم مصادر للطاقة تدوم طويلًا، مثل الشوفان، الخبز الأسمر، والفواكه الطازجة، بالإضافة إلى البروتينات مثل البيض أو الجبن قليل الدسم، لأنها تساعد فى الشعور بالشبع لفترة أطول كما يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والبقوليات، لأنها تسهم فى تحسين الهضم وتقليل الشعور بالجوع.
وتابعت «حسين» فى تصريحات خاصة لـ "البوابة"، لا بد من شرب الماء بكميات كافية بين وجبتى الإفطار والسحور لأنه أمر لا غنى عنه للحفاظ على ترطيب الجسم ومنع الشعور بالعطش أثناء النهار، ومن الأفضل توزيع شرب الماء على فترات بدلاً من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، مع تجنب المشروبات الغازية أو المحلاة التى قد تزيد من الشعور بالعطش وتؤثر سلبًا على مستوى الطاقة فى الجسم ويمكن أيضًا شرب العصائر الطبيعية غير المحلاة أو تناول الفواكه الغنية بالماء، مثل البطيخ والخيار، لتعزيز الترطيب.
وأضافت «حسين»، عند الإفطار، يفضل البدء بالتمر والماء، حيث يمنح التمر طاقة سريعة دون التسبب فى ارتفاع مفاجئ فى السكر بالدم، كما أنه غنى بالألياف والفيتامينات بعد ذلك، يجب تناول وجبة متوازنة تحتوى على البروتينات مثل الدجاج أو السمك، والكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البنى أو البطاطا، إلى جانب الخضروات التى تساهم فى تحسين الهضم وتعزيز الشعور بالشبع ويجب تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، بل يفضل تقسيم الوجبة إلى أجزاء صغيرة على فترات متباعدة لتجنب مشاكل الهضم والخمول، إلى جانب الابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية قدر الإمكان أمر ضرورى للحفاظ على صحة الجهاز الهضمى وتجنب الشعور بالثقل والتخمة ومن الأفضل أيضًا استبدال القلى بطرق طهى صحية مثل الشواء أو السلق أو الطهى بالبخار، لأن ذلك يساعد فى تقليل الدهون غير الصحية دون التأثير على النكهة كما ينصح بتجنب الحلويات الغنية بالسكريات المكررة، حيث تسبب تقلبات فى مستوى السكر فى الدم، ويمكن استبدالها بالفواكه أو الحلويات المصنوعة بمكونات صحية مثل الشوفان والعسل.
وأوضحت «حسين»، أن النشاط البدنى المعتدل يلعب دورًا مهمًا فى الحفاظ على الصحة خلال الصيام حيث من الممكن ممارسة المشى بعد الإفطار لتعزيز عملية الهضم وتنشيط الجسم، بينما يفضل تجنب التمارين المرهقة خلال النهار لتجنب فقدان السوائل والطاقة كما أن النوم الكافى ضرورى للحفاظ على النشاط والتوازن، لذا يُنصح بتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ لضمان الحصول على قسط كاف من الراحة، مؤكدة أن تطبيق هذه العادات الغذائية والصحية، يمكن للصائمين الاستمتاع بشهر رمضان دون الشعور بالإرهاق أو المشكلات الصحية، مع الحفاظ على الطاقة والتركيز طوال فترة الصيام.
الفوائد الصحية للصيام على الجسم
قال الدكتور إبراهيم عبد الحكيم، استشارى التغذية العلاجية والتخسيس بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، ان الصيام يعد ممارسة صحية قديمة تعزز من صحة الجسم والعقل، سواء كان لأغراض دينية أو طبية خاصة وأن الامتناع عن الطعام لفترات محددة يساعد الجسم على تنظيم وظائفه الحيوية بشكل أفضل، مما يؤدى إلى تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
وأضاف عبد الحكيم فى تصريحات خاصة لـ "البوابة"، أن أحد أبرز فوائد الصيام أنه يمنح الجهاز الهضمى فترة من الراحة، مما يساعد فى تقليل الالتهابات وتحسين عملية الهضم عندما لا يكون هناك طعام للهضم باستمرار، يتمكن الجهاز الهضمى من إصلاح نفسه وتحسين كفاءته كما يساهم الصيام فى تعزيز صحة الأمعاء من خلال تشجيع نمو البكتيريا النافعة، مما يؤدى إلى امتصاص أفضل للعناصر الغذائية وتقليل مشكلات مثل الانتفاخ والارتجاع الحمضي، إلى جانب أن الصيام يلعب دورًا مهمًا فى فقدان الوزن وتحسين التمثيل الغذائى لأنه عندمآ يصوم الإنسان، يبدأ الجسم فى استخدام الدهون المخزنة كمصدر أساسى للطاقة بدلًا من الجلوكوز، مما يساعد على تقليل الدهون فى الجسم وتحسين حساسية الإنسولين مؤكدًا هذا الأمر يقلل من خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثاني، حيث يصبح الجسم أكثر قدرة على تنظيم مستويات السكر فى الدم بكفاءة أعلى.
وأشار الحكيم، أن الصيام يساعد بشكل كبير فى تقليل الالتهابات فى الجسم، وهى العامل الأساسى فى العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل لأنة عندما يصوم الإنسان، يقل إنتاج بعض المركبات الالتهابية، مما يخفف من التوتر التأكسدى الذى قد يؤدى إلى تلف الخلايا وهذا بدوره يعزز وظائف الجهاز المناعي، حيث يعمل الصيام على تحفيز الجسم للتخلص من الخلايا التالفة وتجديد خلايا جديدة أكثر كفاءة بالإضافة إلى أن الصيام يؤثر بشكل إيجابى على صحة القلب والأوعية الدموية، إذ يساعد فى خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وهذه العوامل تلعب دورًا رئيسيًا فى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أن الصيام يحسن مرونة الأوعية الدموية، مما يسهم فى تعزيز تدفق الدم وتقليل احتمالية تكوين الجلطات.
وأوضح عبد الحكيم، أما بالنسبة لصحة الدماغ، فإن الصيام يعزز إنتاج بروتينات تعزز من نمو الخلايا العصبية وتحميها من التلف وتشير الدراسات إلى أن الصيام قد يكون له تأثير وقائى ضد أمراض التنكس العصبى مثل الزهايمر والشلل الرعاشى كما أنه يساعد فى تحسين الذاكرة وزيادة التركيز، حيث إن الجسم أثناء الصيام يفرز مواد تحفز النشاط العقلى وتقلل من التوتر والإجهاد، ومن الفوائد المهمة الأخرى للصيام أنه يعزز عملية إزالة السموم من الجسم من خلال تفعيل آلية "الالتهام الذاتي"، وهى عملية طبيعية يتخلص فيها الجسم من الخلايا التالفة ويعيد تدوير مكوناتها. هذه العملية تساهم فى تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية وتبطئ من مظاهر الشيخوخة، مما يعزز الصحة العامة على المدى الطويل.
إرشادات لضمان السلامةتقول الدكتورة أمانى نبيل، خبيرة التغذية العلاجية والسمنة، يعتبر شهر رمضان فرصة روحانية وصحية للمسلمين، ولكن بالنسبة لمرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم، قد يشكل الصيام تحديًا صحيًا يتطلب احتياطات خاصة لذلك، من الضرورى اتباع إرشادات طبية صارمة لضمان صيام آمن دون تعريض الصحة للخطر موضحًا لابد من استشارة الطبيب قبل بدء الصيام لتحديد ما إذا كان الصيام آمنًا للمريض أم لا لأنه فى بعض الحالات الصحية قد لا يكون الصيام مناسبًا لها، مثل المرضى الذين يعانون من نوبات هبوط أو ارتفاع حاد فى السكر أو ضغط الدم. فى بعض الأحيان، قد يوصى الطبيب بتعديل جرعات الأدوية أو تغيير توقيت تناولها لتتناسب مع أوقات الإفطار والسحور.
وتابعت نبيل فى تصريحات خاصة لـ "البوابة"، ، لا بد من اتباع نظام غذائى متوازن لأصحاب الأمراض المزمنة خلال الإفطار والسحور لان ذلك يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على استقرار مستويات السكر وضغط الدم، موضحتا عند الإفطار، يفضل بدء الوجبة بتمرة واحدة مع كوب من الماء، ثم تناول وجبة غنية بالبروتينات والألياف وقليلة الدهون والسكريات لتجنب الارتفاع المفاجئ فى مستوى السكر ومن الضرورى تجنب الأطعمة المقلية والوجبات المالحة والمشروبات الغازية، لأنها قد تؤدى إلى اضطرابات فى ضغط الدم والسكر أما وجبة السحور، فيجب أن تحتوى على كربوهيدرات معقدة مثل الحبوب الكاملة والبروتينات، لضمان طاقة تدوم لفترة أطول خلال ساعات الصيام.
وأضافت نبيل، يجب مراقبة مستويات السكر والضغط بانتظام لأن ذلك يعد أمر بالغ الأهمية لضمان استقرار الحالة الصحية وينصح بقياس مستوى السكر فى الدم عدة مرات خلال اليوم، خاصة قبل الإفطار وبعده بساعتين، للتأكد من عدم وجود انخفاض أو ارتفاع مفاجئ أما بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم قياس الضغط يوميًا، خاصة لمن يتناولون أدوية الضغط، لأن عدم الاستقرار قد يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، إلى جانب ضبط جرعات الأدوية وتوقيتها حيث يجب أن يتم ذلك بالتنسيق مع الطبيب لأن بعض أدوية السكري، مثل الإنسولين، قد تحتاج إلى تعديل الجرعة أو توقيت الحقن لتجنب انخفاض السكر خلال ساعات الصيام أما أدوية الضغط، فيجب تناولها فى الوقت المناسب خلال الليل، مع التأكد من شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف الذى قد يؤثر سلبًا على ضغط الدم.
وأوضحت نبيل، يجب تجنب الإجهاد والجفاف خلال ساعات الصيام موضحتا أن ذلك يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة وينصح بتجنب النشاط البدنى الشاق أو التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، لأن ذلك قد يؤدى إلى انخفاض السكر أو ارتفاع الضغط بسبب فقدان السوائل بعد الإفطار، ومن الضرورى أيضًا شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة وتجنب الجفاف، الذى يمكن أن يكون خطيرًا على مرضى الضغط بشكل خاص.
وأشارت نبيل، لا بد من الانتباه إلى علامات الخطر التى تستوجب الإفطار فورًا حيث يعد ذلك أمر أساسى للحفاظ على السلامة بمعنى إذا شعر المريض بدوخة، تعرق شديد، أو فقدان التركيز، فقد يكون ذلك مؤشرًا على انخفاض حاد فى مستوى السكر، ويجب عليه الإفطار فورًا كذلك، إذا انخفض مستوى السكر فى الدم إلى أقل من ٧٠ ملغم/ديسيلتر أو ارتفع إلى أكثر من ٣٠٠ ملغم/ديسيلتر، فإن الصيام قد يصبح خطرًا على الصحة بالنسبة لمرضى الضغط، إذا ارتفع ضغط الدم إلى مستويات خطيرة مصحوبة بصداع شديد أو دوار، فمن الأفضل الإفطار والاتصال بالطبيب.
نصائح للحفاظ على الوزن والصحة فى رمضانمن جانبها قالت الدكتورة رضوى نبيل إسماعيل، إخصائية التغذية العلاجية بالقصر العيني، يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية لإعادة ضبط العادات الغذائية وتحقيق التوازن الصحي، لكنه قد يشكل تحديًا لمن يرغبون فى الحفاظ على وزنهم فمع تغير مواعيد الطعام والصيام لساعات طويلة، يصبح من الضرورى اتباع استراتيجيات غذائية سليمة تمنع زيادة الوزن أو فقدانه بشكل غير صحي، لذلك لابد من العناية بالوزن خلال رمضان بداية من وجبة السحور، والتى يجب أن تكون غنية بالعناصر الغذائية التى تمد الجسم بالطاقة طوال اليوم ويفضل أن تحتوى على البروتينات مثل البيض أو اللبن، والألياف مثل الشوفان أو الخبز الكامل، بالإضافة إلى الدهون الصحية الموجودة فى المكسرات والأفوكادو. من المهم أيضًا تجنب الأطعمة المالحة التى قد تزيد من الشعور بالعطش خلال النهار.
وأضافت «إسماعيل» فى تصريحاتها لـ "البوابة"، عند الإفطار، يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة، حيث يؤدى ذلك إلى الشعور بالتخمة وزيادة الوزن ومن الأفضل بدء الإفطار بتناول تمرات مع كوب من الماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول وجبة متوازنة تحتوى على البروتين مثل الدجاج أو السمك، وكربوهيدرات صحية مثل الأرز البنى أو البطاطا، إلى جانب الخضروات الغنية بالألياف التى تعزز الشعور بالشبع وتساعد فى تنظيم الهضم، والابتعاد عن الأطعمة المقلية والدسمة لأنها من أكثر العوامل التى تؤدى إلى زيادة الوزن خلال رمضان، حيث تحتوى على كميات كبيرة من السعرات الحرارية وتسبب مشكلات هضمية من الأفضل استبدال القلى بطرق طهى صحية مثل الشوى أو السلق، واستخدام زيوت صحية مثل زيت الزيتون بكميات معتدلة للحفاظ على صحة القلب والوزن، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على الترطيب ومنع الشعور بالجوع الزائف وينصح بتوزيع شرب الماء على فترات متقطعة وتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة التى تحتوى على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية.
وتابعت «إسماعيل»، من العادات الشائعة خلال رمضان تناول الحلويات التقليدية مثل الكنافة والقطايف، والتى قد تؤدى إلى زيادة الوزن إذا تم استهلاكها بكثرة حيث يمكن الاستمتاع بهذه الحلويات ولكن بكميات معتدلة، أو استبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه الطازجة أو الحلويات المصنوعة من مكونات خفيفة مثل الزبادى والعسل، وأوضحت، أن النشاط البدنى يلعب دورًا مهمًا فى الحفاظ على الوزن خلال رمضان لذلك يمكن ممارسة المشى بعد الإفطار لتعزيز عملية الهضم أو القيام بتمارين خفيفة قبل السحور للحفاظ على اللياقة البدنية. كما أن الحفاظ على الحركة خلال النهار يساعد فى منع الخمول وزيادة الوزن.