دراسة تكشف الفرق بين الرجل والمرأه في اختيار الأطعمة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
وجدت نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة واترلو في كندا، أن الرجال والنساء يعالجون ويخزنون الطاقة من الأطعمة بطرق مختلفة، ما يؤثر على فقدان الوزن.
وتستند الدراسة، التي كشفت أن خيارات الفطور (اللازمة في خطة خسارة الوزن) يمكن تخصيصها بناء على عملية التمثيل الغذائي لتحقيق فقدان الوزن المطلوب، إلى نماذج رياضية توضح الاختلافات الأساسية في الاستجابات الأيضية للطعام بين الرجال والنساء بعد فترات من الصيام.
وأوضحت أن الرجال يفضلون الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، مثل الشوفان والحبوب، بينما تكون الوجبات ذات المحتوى العالي من الدهون، مثل العجة والأفوكادو، أكثر فائدة للنساء. ما يعني أن هذه الأنواع من الأطعمة قد تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة وتقليل تراكم الدهون وتنظيم مستويات السكر في الدم.
وتقول عالمة الأحياء الحاسوبية، ستيفاني أبو: "فهم تأثير نظامك الغذائي على عملية التمثيل الغذائي مهم، سواء كنت تحاول إنقاص الوزن أو الحفاظ على الوزن أو مجرد الحفاظ على مستويات الطاقة".
وبهذا الصدد، طورت ستيفاني بالتعاون مع أنيتا لايتون، عالمة الأحياء الرياضية، نموذجا شمل عمليات أيضية في أجزاء متعددة من الجسم، مثل القلب والكبد والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى العضلات الهيكلية والأنسجة الدهنية كما تم تضمين العديد من المستقلبات، مثل الغلوكوز وغلايكوجن والأنسولين والأحماض الدهنية الحرة، وتم تتبعها خلال أوقات الأكل والصيام.
وتضمنت الدراسة تتبع كيفية تحليل الرجال والنساء للدهون للحصول على الطاقة بعد تناول الطعام، وهو ما يؤثر بدوره على اختياراتهم الغذائية.
وتقول لايتون: "بينما تتوقع أن النساء قد يحرقن دهونا أقل بسبب وجود دهون في الجسم أكثر من الرجال، فإنهن في الواقع يخزنّ المزيد من الدهون بعد تناول الوجبة، ويحرقن أيضا المزيد من الدهون أثناء الصيام".
وتشير الدراسة إلى أن عملية بيولوجية تُعرف بدورة TG-FFA (تتعلق بتبادل وتحرير الدهون الثلاثية (TG) والأحماض الدهنية الحرة (FFA) في الجسم)، قد تفسر هذه الاختلافات في استخدام الطاقة وتخزين الدهون، ما يستدعي مزيدا من البحث في المستقبل.
وتضيف ستيفاني أبو: "يعتبر نمط الحياة عاملا كبيرا في صحتنا العامة. نحن نعيش حياة مزدحمة، لذا من المهم أن نفهم كيف تؤثر قرارات تبدو غير ذات أهمية، مثل خيارات الفطور، على صحتنا ومستويات الطاقة لدينا".
جدير بالذكر أن دورة TG-FFA مهمة لفهم كيفية تنظيم الوزن واستخدام الطاقة، ويمكن أن تساعد في توجيه استراتيجيات التغذية والعلاج للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الوزن أو الأيض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة واترلو كندا فقدان الوزن خسارة الوزن عملية التمثيل الغذائي الشوفان الجهاز الهضمي الصيام
إقرأ أيضاً:
أطعمة قد تساعد في الوقاية من السرطان.. أبحاث تكشف السبب
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، وفي هذا الصدد توصلت الأبحاث إلى مركبا طبيعيا موجودا في العديد من الأطعمة الشائعة يمكن أن يمنع تكوّن الأورام في الأمعاء التي قد تتحول إلى سرطان، من خلال إضعاف الخلايا السرطانية.
وتم الترويج سابقا لمركب "الريسفيراترول" لفوائده في الوقاية من مرض السكر من النوع 2 ومقاومة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الاعتماد على الأطعمة فقط لتوفير كميات كافية من هذا المركب ليس عمليا أو صحيا، حيث يتطلب الأمر تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة للحصول على الفوائد المطلوبة.
ريسفيراترول
هو مركب كيميائي من مركبات الستلبينويد، ينتج طبيعياً في النباتات عند تعرضها للإصابة أو لخطر العوامل الممرضة مثل البكتريا أو الفطريات، وذلك كوسيلة دفاعية
تشير الأبحاث إلى أن ريسفيراترول قد يساعد أيضًا فيما يلي:
مكافحة الشيخوخة
الالتهاب
الربو
اعتلال المرارة (المغص المراري)
سرطان القولون
سرطان الثدي
سرطان الكبد
سرطان الرئة
وفيما يلي أبرز الأطعمة الغنية بالريسفيراترول:
- العنب الأحمر
يعتبر العنب الأحمر وقشوره من أغنى مصادر الريسفيراترول، لكن الوصول إلى الجرعات المطلوبة عن طريق تناول كميات كبيرة من العنب أمر غير عملي.
- التوت الأزرق والتوت البري
يحتويان على كميات معتدلة من الريسفيراترول، بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى مثل دعم صحة القلب والدماغ.
- الفول السوداني
يحتوي على كميات صغيرة من الريسفيراترول، لكنه لا يمثل مصدرا رئيسيا كما هو الحال مع العنب أو التوت.
- الشوكولاتة الداكنة
توفر الشوكولاتة الداكنة، التي تحتوي على كاكاو نسبة عالية، جرعات صغيرة من الريسفيراترول، إضافة إلى مضادات الأكسدة المفيدة.
- التوت
يحتوي على الريسفيراترول، وإن كانت كمياته أقل مقارنة بالتوت الأزرق والتوت البري.
- الفستق
يعد الفستق أيضا مصدرا بسيطا للريسفيراترول، إلى جانب كونه غنيا بالبروتين والدهون الصحية.
وبهذا الصدد، بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تجربة كبيرة لاختبار فعالية مركب "الريسفيراترول" في الوقاية من سرطان الأمعاء. وتم الإعلان عن التجربة الشهر الماضي، وستقوم الهيئة بتجنيد 1300 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاما، والذين أظهرت فحوصاتهم وجود أورام حميدة في الأمعاء، ما يزيد من احتمالية تطور السرطان لديهم.
وسيخضع المشاركون لتناول جرعات مركزة من الريسفيراترول في شكل أقراص، في محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي حين أن الريسفيراترول يظهر وعدا كبيرا في مجال الوقاية من السرطان وبعض الأمراض الأخرى، ولكن يُنصح بعدم الاعتماد فقط على المكملات أو الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالريسفيراترول دون إشراف طبي مناسب.