انطلاق أكبر ملتقى للموارد البشرية في الشرق الأوسط بالرياض
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
انطلق اليوم الأحد ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة، في نسخته السادسة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 100 عارض من كبرى شركات الموارد البشرية والاستقدام في المملكة، وحضور رسمي للبعثات الدبلوماسية والسفراء الأجانب لدى المملكة من 16 دولة أوروبية وآسيوية وأفريقية.
وتأتي أهمية الملتقى كونه التجمع السنوي الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يعكس محورية ودور الموارد البشرية في مختلف قطاعات التنمية، كما يعكس الملتقى جانباً مما باتت تمثله الرياض من كونها عاصمة للفعاليات والمعارض النوعية المتميزة، والتي توجت بفوز المملكة باستضافة إكسبو 2030.
ويصاحب الملتقى معرض يجمع أهم الشركات في قطاع الموارد البشرية والقوى العاملة محلياً وعالمياً من 16 دولة.
ويحظى الملتقى باهتمام عالمي بسبب مكانة المملكة المتقدمة في اجتذاب رأس المال البشري وفي مختلف التخصصات، حيث تعد من بين أكثر دول العالم تحقيقاً لمستويات متقدمة في جاذبية سوق العمل، خاصة في ضوء المبادرات والبرامج والتنظيمات التي تستهدف رفع الجودة وتحسين الخدمات.
اقرأ أيضاًالمجتمعإتاحة الاطلاع على صكوك تسجيل الملكية عبر تطبيق “توكلنا”
ويستقبل الملتقى زواره يومياً لمدة 4 أيام، حيث يفتح أبوابه للجمهور من الثانية عشر ظهراً إلى العاشرة مساء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
ملتقى دولي في إسطنبول لتنسيق جهود إعادة إعمار غزة
إسطنبول- تعقد الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، غدا الجمعة في مدينة إسطنبول، ملتقى دوليا شعاره "من الركام نبني الأمل"، بمشاركة مؤسسات مانحة وخبراء من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تهدف إلى إطلاق رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتوحيد الجهود الدولية والمؤسساتية في هذا المسار.
ويأتي الملتقى في ظل أوضاع إنسانية كارثية خلفها العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تجاوز عدد الشهداء 50 ألفا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 116 ألفا، ويواصل نحو 1.9 مليون فلسطيني النزوح من أصل 2.5 مليون نسمة يسكنون القطاع.
وبحسب بيانات الهيئة، أسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير نحو 450 ألف وحدة سكنية، وتضررت آلاف المنشآت منها 3725 منشأة صناعية، و1661 مؤسسة تعليمية، و1129 مسجدا، فضلا عن انهيار مئات المرافق الصحية والخدمية، بينما تُقدّر الهيئة الخسائر المادية الناجمة عن العدوان بنحو 50 مليار دولار كحصيلة أولية.
رؤية إستراتيجيةيرتكز الملتقى على رؤية إستراتيجية، أعدتها الهيئة استنادا إلى دراسات هندسية وتقنية دقيقة تشمل تقييم الأضرار، وإعادة تدوير الركام، وإستراتيجيات الإيواء، وتأهيل قطاعي الصحة والمياه، والأمن الغذائي، والنفايات الصلبة، والطاقة المستدامة.
إعلانوقد استعانت الهيئة، وفق بياناتها، بفريق من المتخصصين والخبراء من داخل فلسطين وخارجها لإنجاز هذه الدراسات، ما يمنح الملتقى بعدا عمليا يعكس الاحترافية في التعامل مع تحديات ما بعد الحرب.
ويتضمن برنامج الملتقى 5 جلسات رئيسية، تبدأ من حصر الأضرار وإزالة الركام، مرورا بمحاور عن الإيواء والإسكان، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والأمن الغذائي، وصولا إلى جلسة ختامية لعرض التوصيات وتوقيع اتفاقيات التعاون.
وتسعى الهيئة من هذا الملتقى إلى تنسيق الجهود العربية والدولية، وتعبئة الموارد والكفاءات، وتوقيع شراكات إستراتيجية مع عدد من الهيئات والمؤسسات المانحة، لتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وتجنب الازدواجية في المشاريع، وتوجيه الدعم إلى الأولويات الأكثر إلحاحا في غزة.
وتؤكد الهيئة، التي تأسست عام 2009 وتتمتع بعضوية في عدد من المنظمات الأممية والدولية، أن هذا الملتقى يمثل محطة انطلاق جديدة لإعمار غزة وفق رؤية جماعية علمية وعملية، تتجاوز التعامل الطارئ مع الكارثة إلى بناء متكامل ومستدام يعيد الحياة إلى القطاع المنكوب، ويمنح سكانه بارقة أمل في مستقبل أكثر استقرارا وكرامة.
رؤية تنفيذيةمن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، زهير العمري، أن الهيئة وضعت منذ أكثر من 6 أشهر الأسس الفنية اللازمة لتحويل رؤيتها إلى خطة تنفيذية واقعية على الأرض، تبدأ بخطوة مركزية تتمثل في حصر وتقييم الأضرار بدقة علمية.
وأوضح العمري، في حديث للجزيرة نت، أن الهيئة استعانت بصور جوية وبرمجيات متقدمة لتحليل الأضرار، تمهيدا لتسهيل عمل نحو 700 مهندس محلي داخل قطاع غزة سيباشرون تنفيذ عمليات المسح الميداني، بهدف تحديد حجم الخسائر وتقدير التكاليف بدقة.
وستُسلم هذه البيانات لاحقا، وفق العمري، إلى المانحين والشركاء على شكل مشاريع مكتملة بالمواصفات والمساحات والتكاليف التقديرية، مما يسمح باتخاذ قرارات تمويل واضحة.
إعلانوأشار إلى أن الهيئة تركز في خطتها الأولية على ترميم المنازل المدمرة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وترميم الطرق وإزالة الركام والنفايات، باعتبارها أولويات إنسانية ملحة.
وعن ملتقى إسطنبول، شدد رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين زهير العمري، على أنه يشكل محطة مفصلية لتوحيد الجهود وتنسيق الموارد، مؤكدا أن الهيئة تواصلت مسبقا مع عدد من الجهات المانحة والشركاء الدوليين لضمان حضور فعال في الملتقى.
وأشار إلى أنه سيتم فيه عرض منصة إلكترونية شاملة تضم المشاريع الجاهزة في مختلف القطاعات، مما يسهل على المانحين الاطلاع على الاحتياجات وتوجيه دعمهم نحوها بدقة. ولفت إلى أن جدول أعمال الملتقى يتضمن توقيع اتفاقيات تعاون أولية مع بعض الشركاء الدوليين، بما يضمن انطلاقة عملية منظّمة للإعمار بعده.
وعن التحديات الراهنة، أوضح العمري، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة الأخيرة يُعد العائق الأكبر أمام أي عملية إعمار حقيقية، مضيفا، أن الجهود الحالية تقتصر على تدخلات يومية محدودة، مثل توفير مياه الشرب وتوزيع الخيام وترميم بعض المخابز في المناطق الأكثر تضررا.
وأكد أن التحدي الأكبر في مرحلة ما بعد الحرب يتمثل في إدخال المواد الإنشائية والمعدات الثقيلة، مشيرا إلى أن الهيئة تعول على "جهود الخيّرين في العالم" لتذليل هذه العقبة وضمان وصول الإمدادات بسلاسة إلى القطاع المحاصر.