كيف يؤثر تغير الساعة على الصحة البدنية والنفسية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تغيير الساعة.. استعدادًا لأشهر الشتاء الباردة، تتراجع الساعات في الخميس الأخير من شهر أكتوبر تماشيًا مع التوقيت الشتوي.
في حين يرحب معظمنا بساعة نوم إضافية، فإن نظام تغيير الساعات مرتين في العام قد يكون مثيرًا للجدل بسبب المخاوف الصحية والسلوكية المرتبطة بتغيير أنماط النوم والتكيف مع الأمسيات المظلمة.
وبحسب صحيفة "إندبيدنت" البريطانية، أظهرت بعض الدراسات أن هذا يعطل دورات النوم الطبيعية للجسم، مما قد يؤثر على الصحة البدنية والعقلية.
كيف يؤثر تغيير الساعة على الصحة البدنية؟
ويحتوي الدماغ البشري على ساعة بيولوجية، تُعرف أيضًا باسم الإيقاع اليومي، والتي تعمل على مدار دورة مدتها 24 ساعة.
ويؤدي اضطراب النوم أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام عام 2019، فحص الباحثون تأثير نقص النوم على أمراض القلب لدى الفئران. ووجدت الدراسة أنه بعد 16 أسبوعًا، أصيبت الفئران التي تعطلت دورات نومها ببقع شريانية أكبر مقارنة بالفئران ذات أنماط النوم الطبيعية.
كما كان لدى الفئران التي تعاني من نقص النوم مستوى مضاعف من بعض خلايا الدم البيضاء في الدورة الدموية، وكميات أقل من الهيبوكريتين، وهو هرمون يلعب دورا رئيسيا في تنظيم حالات النوم والاستيقاظ.
وقال الدكتور مايكل تويري، مدير المركز الوطني لأبحاث اضطرابات النوم التابع للمعهد الوطني للقلب والغداء والدم في الولايات المتحدة: "يبدو أن هذا هو الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على الروابط الجزيئية التي تربط الدم وعوامل الخطر القلبية الوعائية بصحة النوم".
ويرتبط فقدان ساعة من النوم أثناء تغيير التوقيت في الربيع بزيادة حالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. في الولايات المتحدة، وتبلغ المستشفيات عن ارتفاع بنسبة 24% في حالات الإصابة بالنوبات القلبية كل عام في يوم الاثنين بعد تقديم التوقيت.
وأظهرت الأبحاث أيضًا زيادة في حوادث السيارات تزامنًا مع التوقيت الشتوي حيث يتكيف السائقون مع تغيير الوقت.
وفقًا لبيانات شركة زيورخ للتأمين ، فإن السائقين أكثر عرضة للحوادث بين الساعة 4 مساءً و7 مساءً في نوفمبر بعد تغيير الساعات.
كما لاحظت الشركة زيادة بنسبة 10 إلى 15 في المائة في حجم الحوادث خلال ذلك الوقت مقارنة ببقية اليوم.
كيف يؤثر تغيير الساعة على الصحة العقلية؟
عندما تعود الساعات إلى الوراء في الخريف، نحصل على ساعة إضافية من ضوء النهار في الصباح - ومع ذلك، فإن هذا لا يستمر إلا لبضعة أسابيع قبل أن تقصر الأيام وتشرق الشمس في وقت متأخر أكثر فأكثر.
يمكن أن تؤدي زيادة ساعات الليل إلى انخفاض الحالة المزاجية والاكتئاب لدى بعض الأشخاص، فضلاً عن التعب وآلام العضلات وضعف العظام بسبب نقص فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الساعة القلب والأوعية الدموية كلية الطب بجامعة هارفارد النوم الطبيعي على الصحة
إقرأ أيضاً:
«ساعة الموت».. موقع جديد يتنبأ بموعد «الوفاة»!
زعم موقع إلكتروني جديد، يعمل “بالذكاء الاصطناعي”، “قدرته على تحديد موعد وطريقة وفاة المستخدمين بدقة”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “استخدم الموقع، المعروف باسم “ساعة الموت”، خوارزميات متطورة لتحليل بيانات المستخدمين، مثل العمر والوزن والعادات الصحية ومستوى النشاط البدني، ثم يتنبأ بالعمر المتوقع للشخص ويعرض المدة المتبقية له بالسنوات والأيام والساعات، وحتى الثواني”.
ووفق الصحيفة، “يطلب الموقع من المستخدمين إدخال مجموعة من المعلومات المتعلقة بأسلوب حياتهم، مثل عادات الأكل والتدخين وشرب الكحول وممارسة الرياضة، وبناء على هذه البيانات، يقوم “الذكاء الاصطناعي” بحساب العمر المتوقع، مع إمكانية الكشف عن سبب الوفاة المحتمل، كما يسمح للمستخدمين بمقارنة توقعاتهم مع متوسط العمر للأشخاص الذين يشتركون معهم في الجنس ومؤشر كتلة الجسم (BMI)”.
هذا ووفق الصحيفة، “فعلى الرغم من أن الموقع يزعم تقديم تنبؤات “دقيقة”، إلا أنه لا يأخذ في الاعتبار العوامل الوراثية والأمراض المزمنة أو الصحة العقلية، ولهذا السبب، يؤكد أن النتائج “للتسلية فقط”، وأنها ليست توقعات مؤكدة”.
يذكر أن هذا التطبيق ليس الوحيد، فهناك برامج مماثلة مثل تطبيق “Death Clock”.
هذا ويقدم خبراء الصحة، نصائح لتحسين الصحة وإطالة العمر، كممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، وتجنب التدخين والكحول، حيث إن التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، كما أن استهلاك الكحول يؤثر على صحة الكبد والقلب، والحفاظ على الروابط الاجتماعية، إذ يرتبط الشعور بالوحدة بتدهور صحة الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالخرف.