تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجح فريق من خبراء الآثار فى الكشف عن وجه أميرة مصرية قديمة دفنت في مصر قبل 2500 عام بعد عملية إعادة بناء رقمية مذهلة قام بها متحف بيرث ، ليزيح الستار عن أسرار غامضة حول تاريخ المنطقة ، بحسب جريدة "الجارديان" البريطانية.

وقالت "الجارديان" أن Ta-Kr-Hb، تابوت مصري قديم، من بين القطع الأثرية القيمة في متحف بيرث منذ أن تم التبرع به للمجموعة الاسكتلندية عام 1936 ، وبعد سنوات من الدراسة والبحث، تمكن فريق من الخبراء من إعادة بناء وجه المرأة المحنطة التي دفنت داخل التابوت.

تم إعادة بناء وجه Ta-Kr-Hb بمساعدة الدكتور كريس راين، خبير طب شرعي يعمل بشكل أساسي مع الشرطة الدولية لمساعدة فرق التحقيق في التعرف على جثث مجهولة الهوية، ويستخدم راين تقنياته في الطب الشرعي لإعادة بناء الوجوه من خلال الجمجمة، مما يساعد في تحديد هوية الأشخاص وتقديم صورٍ واقعية تُمكن الأصدقاء والعائلة من التعرف على الضحايا.

استخدمت مهارة راين في إعادة بناء وجه Ta-Kr-Hb لإحياء ملامح الأميرة المصرية القديمة، حيث تمكن من إنشاء صورة دقيقة باستخدام الجمجمة القديمة كمرجع. وهذا الرسم التوضيحي، الذي قدمه متحف بيرث، يُظهر النتائج المذهلة لعملية إعادة بناء الوجه، مما يسلط الضوء على مهارات راين في مجال الطب الشرعي والقدرة على إحياء ملامح الماضي.

ويعتقد أن المرأة كانت سوداء البشرة ، من مملكة كوش، وهي إمبراطورية عظيمة في العصور القديمة كانت تسيطر على صعيد مصر، وتشمل أراضيها السودان الحديث. 

وأكد الدكتور كريس رين، عالم الأنثروبولوجيا والطب الشرعي، أن شكل الجمجمة لا يشبه جمجمة المصريين القدماء الكلاسيكيين، وقال "لقد بحثت بعناية في جماجم المصريين القدماء، ولم أجد أي شيء يشبه جمجمتها".

تتطابق هذه الملاحظة مع تاريخ المنطقة، إذ تُظهر النقوش الهيروغليفية على تابوت المرأة أن اسمها "تا-كر-هب" أو "تاكيرهيب"، ويُعتقد أنها كانت كاهنة أو أميرة توفيت في الثلاثينيات من عمرها وعانت من تسوس شديد في أسنانها.

 

وقال الدكتور مارك هول، مسؤول مجموعات المتحف بحسب صحيفة "الجارديان"، "ما نعرفه الآن من إعادة بناء وجه كريس هو أن الأنثى كوشية، من مملكة كوش التي كانت جارة لمصر القديمة في السودان، في ذلك الوقت، منذ 2500 عام، غزت الإمبراطورية الكوشية مصر، وتجد سلسلة كاملة من الفراعنة الكوشيين ذوي البشرة السوداء".

وأشارت الصحيفة إلى أن تابوت Ta-Kr-Hb اكتشف في أواخر القرن التاسع عشر وتم بيعه من متحف في القاهرة إلى رجل أعمال ومسؤول مدني من آلوا، ويُعتقد أنه خرج من أخميم، وهي محطة توقف منتظمة على نهر النيل للمسافرين في القرن التاسع عشر، ووصل التابوت إلى آلوا عام 1892 وتم التبرع به لاحقًا إلى بيرث.

تظهر الصور الموجودة على التابوت إلهة ماعت، التي كان دورها في العالم السفلي هو وزن الروح القادمة مقابل الريشة.

يعرض الرأس الذي أعيد ترميمه وتابوتها في المعرض القادم للمتحف، "المياه ترتفع"، والذي يُفتتح في الثامن من نوفمبر المقبل.

يركز المعرض على موضوع تغير المناخ، ويتناوله من منظور تاريخي، فقد تضرر التابوت بسبب فيضان نهر النيل.

يقول جواو فيليب ريد، مدير المعارض بالمتحف بحسب الصحيفة، "نحن مهتمون جدًا باستكشاف التاريخ المخفي والقصص المهمشة، والبحث في الأماكن التي لا تمثل فيها مجموعات المتاحف وجهات نظر وتجارب المجتمعات اليوم وفي الماضي. إن رؤية وجه سوداني يظهر أمر مثير حقًا. هذه القصص مخفية أمام أعيننا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أميرة مصرية تاريخ أسرار غامضة مصر سوداء البشرة إعادة بناء وجه

إقرأ أيضاً:

الصغير: قسم “عودة الحياة” بالمتحف مسمى سياسي للكثير من الكذب والتدليس

قال حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية الأسبق لدى الحكومة الليبية، إن المتحف الوطني في طرابلس محاط بكثير من الأكاذيب والأباطيل والتدليس.

كتب قائلًا على فيسبوك “متحف يعني تاريخ يعني ماضي، زرت أكثر من عشرين متحف حول العالم وقرأت الكثير عن التاريخ والمؤرخين والمتاحف والآثار، لم أر في حياتي ومن خلال تجربتي دولة واحدة يوجد بمتحفها أحداث جارية أو أعمال مستمرة”.

وتابع قائلًا “(قسم عودة الحياة)  مسمى سياسي لبعض البلاط هنا وبعض الإسفلت هناك والكثير من الأكاذيب والأباطيل والتدليس، مسمى يدخل متحف تاريخي يفترض بأنه يهتم ويوثق تاريخ ليبيا، هذه البقعة التي حكم عليها بالبؤس بأن يصبح مريض عقلي وذهني بهذا المركز فيما اصبحت عاصمتها”.

مقالات مشابهة

  • الصغير: قسم “عودة الحياة” بالمتحف مسمى سياسي للكثير من الكذب والتدليس
  • تدشن توزيع 2500 كيس إسمنت لدعم مشاريع المبادرات المجتمعية في تعز
  • رسالة دكتوراه بإعلام المنيا تكشف الدور المحوري للاتصالات التسويقية في بناء هوية العلامات التجارية الكبرى
  • الحكومة توافق على تخصيص 2500 فدان في صحراوي المنيا لمشروع الغابات الشجرية
  • إزاي تستمتع بـ عيد شم النسيم 2025 في مصر.. أجمل الأماكن للاحتفالات بالربيع
  • «صحة الشرقية»: 2500 مريض حصيلة الكشف الطبي والعلاج فى قافلة وادي الملاك
  • رئيس هيئة الأركان البحرية اليوناني في زيارة لمكتبة الإسكندرية
  • الشرع يبحث إعادة بناء الجيش وحصر السلاح في أول اجتماع للحكومة السورية
  • سعد آباد.. حكاية القصور الملكية في قلب طهران
  • وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة خلال مؤتمر تعافي حمص: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات عبر خطوات بدأناها بإعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية ودعم الرعاية