تلسكوب ويب يكتشف أول أقزام بنية محتملة خارج مجرتنا
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
يجعل تلسكوب جيمس ويب الفضائي من الممكن اكتشاف المزيد من الأجرام السماوية التي لم نكن لنتمكن من اكتشافها من قبل، بما في ذلك الأجرام التي يمكنها تعزيز معرفتنا بكيفية نشأة كوننا. على سبيل المثال، اكتشف فريق من علماء الفلك "مجموعة غنية من الأقزام البنية المرشحة" خارج مجرتنا لأول مرة. تم التقاط الصورة أعلاه باستخدام أداة الكاميرا القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam) الموجودة في التلسكوب.
نحن نعلم بالفعل عن حوالي 3000 قزم بني داخل مجرة درب التبانة، لكن ويب جعل من الممكن العثور على مرشحين على بعد 200000 سنة ضوئية من كوكبنا. "فقط مع الحساسية المذهلة والدقة المكانية في نظام الطول الموجي الصحيح، من الممكن اكتشاف هذه الأجسام على مثل هذه المسافات الكبيرة"، كما قال بيتر زيدلر، قائد الفريق من AURA/STScI لوكالة الفضاء الأوروبية. "لم يكن هذا ممكنًا من قبل وسيظل مستحيلًا من الأرض في المستقبل المنظور".
الأقزام البنية ليست كواكب ولا نجومًا. إنها أجسام عائمة حرة أكبر من كوكب المشتري بحوالي 13 إلى 75 مرة، وهي ليست مرتبطة جاذبيًا بنجم مثل الكواكب الخارجية. نعم، إنها أكبر من أكبر الكواكب الغازية، لكنها أيضًا ليست كبيرة بما يكفي لإنتاج كميات هائلة من الضوء، ولهذا السبب يطلق عليها أحيانًا "النجوم الفاشلة". وفقًا للعلماء في هذه الدراسة، تدعم ملاحظاتهم النظرية القائلة بأن الأقزام البنية تتشكل مثل النجوم، فهي ببساطة "لا تتراكم كتلة كافية لتصبح نجمًا كامل النمو". وكما تشير وكالة ناسا، يعتقد العلماء أنه من الممكن أن يكون "قدر كبير" من كتلة الكون في هيئة أقزام بنية. ونظرًا لأنها مظلمة في الغالب ولا يمكنها توليد أي ضوء، فقد تساعد في الإجابة على مشكلة "الكتلة المفقودة" التي لا يزال علماء الفلك يحاولون حلها.
وجد الفريق المرشحين الجدد للقزم البني في عنقود نجمي يسمى NGC 602 بالقرب من أطراف مجرة قزم سحابة ماجلان الصغيرة. وأوضحوا أن ملاحظات هابل القديمة أظهرت أن العنقود يحتوي على نجوم صغيرة جدًا ذات كتلة منخفضة، لكن ويب جعل من الممكن النظر إليها عن كثب. وبناءً على ما رأوه، فإن العنقود موجود في بيئة مماثلة للكون المبكر، مما يعني أن دراسة الأقزام البنية يمكن أن توفر المزيد من الأدلة حول كيفية تشكل النجوم والكواكب قبل مليارات السنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقزام البنیة من الممکن
إقرأ أيضاً:
%5 نمواً متوقعاً لقطاع البنية التحتية في الإمارات
أكدت تقارير دولية صادرة عن شركات بحوث مختصة بقطاع البناء والإنشاء العالمي، على ريادة الإمارات كواحدة من أكثر أسواق البناء نشاطاً على مستوى الإقليمي والعالمي، متوقعة أن يواصل قطاع البنية التحتية نموه خلال 2025 بفضل المشاريع الجارية وقيد التطوير.
وتوقعت شركة "موردر إنتيليجنس" المختصة في أبحاث السوق، أن يسجل قطاع البنية التحتية في الإمارات معدل نمو سنوياً مركباً يصل إلى 5% خلال 2025 حتى 2030، مدعوماً بطرح مشاريع نوعية من قبل الحكومة والقطاع الخاص، وزيادة الاستثمارات في البنى التحتية لمختلف القطاعات كالنقل والطاقة المتجددة والعقارات.وأكدت شركة بحوث قطاع البناء والتشييد العالمية "بروتيندرز"، أن "الإمارات تعد واحدة من أكثر أسواق البناء نشاطاً في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتم تنفيذ أكثر من 52% من مشاريعها النشطة في مراحل التخطيط والتصميم والمناقصات".
ووفقاً لـ"بروتيندرز"، فقد بلغت قيمة مشاريع البناء المخطط لها في الدولة حتى مطلع العام الجاري نحو 112 مليار دولار، فيما تصل قيمة المشاريع قيد التطوير ما يقارب 56.5 مليار دولار، وبلغت قيمة المناقصات أكثر من 62.8 مليار دولار، وفقا لتقرير الشركة الأخير حول تتبع نشاط المشاريع في الدولة.
وتتابع شركة "بروتيندرز" حالياً عدداً من مشاريع البناء الجارية والقادمة في دولة الإمارات والتي تبلغ قيمتها 772 مليار دولار، إذ تعكس هذه المشاريع مدى القدرة التنافسية العالمية التي يتمتع بها قطاع البنية التحتية في الدولة مع وجود لاعبين رئيسيين من المستوى المحلي والدولي.
وأكدت شركة البحوث "مارك وايدر ريسيرج"، أن "التزام الإمارات بتطوير بنى تحتية متطورة عالية المستوى وضعها كمركز عالمي للتجارة والسياحة والاستثمار، إذ تتمتع الإمارات بشبكة بنية تحتية حديثة وفعالة تشمل النقل والطاقة والاتصالات والتنمية الحضرية".