في الولايات المتحدة وحدها -على سبيل المثال- حوالي 45 مليون أميركي يتبعون نظاما غذائيا كل عام، وينفقون 33 مليار دولار على أطعمة إنقاص الوزن سنويا. ومع ذلك، "يعاني ما يقرب من 3 أرباع الأميركيين من زيادة الوزن أو السمنة"، وفقا للمركز الوطني لإحصاءات الصحة.
لذا، عندما تتناول طعاما تعتقد أنه صحي، ثم تجد نفسك تسمن، أو على الأقل لا تلاحظ نقصا في وزنك، فاعلم أن السبب قد يكون في الفجوة بين ما تتصور أنه "نظام غذائي صحي"، وما هو "نظام غذائي يدعم فقدان الوزن"، كما تقول خبيرة التغذية المعتمدة إيلانا مولشتاين، موضحة أن "بعض الأطعمة التي قد تفي بالمعايير الغذائية الصحية يمكن أن تسبب زيادة الوزن".
في حديثها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، كشفت مولشتاين عن 6 أطعمة تعدّ "صحية"، لكنها عالية السعرات الحرارية، وقد تعيق تحقيق أهداف تحسين الصحة واللياقة البدنية، ولا تساعد في إنقاص الوزن؛ وتنصح باستبعادها أو التقليل منها، وهي:
الغرانولايُنظر إلى ألواح الغرانولا على أنها "وجبة خفيفة صحية للغاية مثل الزبادي"، وهي عبارة عن مزيج محمص من الشوفان والمكسرات مع مُحلّيات مثل السكر أو العسل، وقد تحتوي على الفواكه المجففة، والبذور، والتوابل، وزبدة الجوز ومكونات أخرى مثل الشوكولاتة ونشارة جوز الهند والزيوت، وذلك ما يحملها بنسبة عالية من السكريات والدهون المضافة، بحسب موقع هيلث لاين.
ورغم أنها غنية بالبروتين والألياف وبعض العناصر الغذائية الدقيقة، تصف مولشتاين الغرانولا بأنها تعادل من حيث السعرات الحرارية "البسكويت المطحون"، وتقول إن كوبا واحدا من هذا الشيء المقرمش "يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 600 سعر حراري، وإن رشة منها يمكن أن تضيف ما يصل إلى 200 سعر حراري".
وتوضح خبيرة التغذية المعتمدة المتخصصة في مرض السكري كورتني سميث أن "الغرانولا تُسوَّق على أنها صحية، ولكنها قد تسبب ضررا أكثر من نفعها"، فهي تحتوي على قدر كبير من السكر المضاف (ما يقرب من 4 ملاعق صغيرة في الوجبة الواحدة).
لذا، ترى مولشتاين أن "الغرانولا ليست طعاما مناسبا عند الحديث عن السعرات الحرارية الصحية لفقدان الوزن".
زبدة المكسراتتناول شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى لن تمنحك سوى "كثير من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، والقليل جدا من البروتين"؛ فزبدة المكسرات -بما فيها الفول السوداني- "ليست مصدرا للبروتين"، كما تقول مولشتاين، وإن كان من الممكن استخدامها لإضافة نكهة أو دهون صحية إلى الوصفات.
ورغم الأدلة الكبيرة التي تُظهر فوائد "المكسرات الكاملة"، لمحتواها من البروتين والألياف والدهون الصحية، وارتباطها بانخفاض الإصابة بأمراض القلب والسرطان، لكن عندما يتعلق الأمر بالأكل الصحي سنجد أن "زبدة المكسرات" يُنظر إليها غالبا باعتبارها غير صحية وممتلئة بالسعرات الحرارية. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن "تناول المكسرات مرتبط بانخفاض مستويات مرض السكري، في حين أن زبدة الفول السوداني ليست كذلك".
وتوصلت دراسة أجريت عام 2019، وشملت أكثر من نصف مليون شخص، إلى أن "المكسرات الكاملة فقط هي المرتبطة بانخفاض الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي، ولم توجد مثل هذه الفوائد في زبدة الفول السوداني"، إذ "يؤدي طحن المكسرات إلى استخراج الدهون الموجودة في الخلايا، وتحويلها إلى زبدة ناعمة تحتوي على دهون أكثر، بالإضافة إلى مكونات مثل الملح والسكر وزيت النخيل الذي يحتوي على 50% من الدهون المشبعة"، كما يقول كيفن ويلان أستاذ التغذية في كينجز كوليدج لندن.
بودنغ بذور الشياكشفت مولشتاين أن الوجبات الخفيفة التي تكتسب شعبية كبيرة كخيار صحي للإفطار مثل بودنغ بذور الشيا يمكن أن تُصنع باستخدام محليات مثل العسل وحليب جوز الهند، "مما يجعلها حلوى عالية السعرات الحرارية ومنخفضة البروتين".
ومع أنها "غنية بالألياف القابلة للذوبان وأحماض أوميغا 3 الدهنية، ويمكن أن تكون مضادة للالتهابات ورائعة للهضم، ترى مولشتاين أن بودنغ بذور الشيا "ليس الخيار المناسب لمن يحاولون إنقاص الوزن على الميزان، والحفاظ على شكل أكثر رشاقة".
الأفوكادوتوصي مولشتاين بالاعتدال في تناول الأفوكادو، بما لا يتجاوز ربع حبة إلى ثلث حبة فقط في المرة الواحدة، وتُنبه إلى أن معظم النساء يحتجن إلى ما يعادل حبة أفوكادو واحدة فقط في اليوم بأكمله. ورغم أنه غذاء خارق مملوء بالدهون الصحية والألياف، يرتبط بنوم أفضل وتحسين وظائف القلب، "فإن تناول الكثير منه على السلطة، وفوق الصلصة، وبالمكسرات، ومع كل شيء وأي شيء، يمكن أن يعيق إنقاص الوزن، بل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن".
الخبز المخمر هو نجم الكربوهيدرات الذي تم الترويج له على أنه طعام صحي، لاحتوائه على بعض المزايا الصحية "مثل أنه مخمر، ويمكن أن يحافظ على مؤشر نسبة سكر أقل في الدم"، لكن مولشتاين تقول "إنه لا يزال يحتوي على سعرات حرارية بما يكفي لجعله لا يساعد على إنقاص الوزن".
البيستويمكن أن تكون صلصة البيستو الشهيرة من التوابل اللذيذة على السلطات والخضراوات والأطباق الأخرى، لكنه عادة ما يُصنع "بكميات كبيرة من زيت الزيتون وكثير من جبن البارميزان وكثير من حبات الصنوبر"، لكن مولشتاين تحذر من الإفراط في غمسه في الخبز، "باعتبارها من الصلصات العالية السعرات الحرارية". وتوصي بدلا من ذلك بتخفيف وصفة البيستو بعصير الليمون أو الزبادي اليوناني، بدلا من مزيد من الجبن والمكسرات.
تقول خبيرة التغذية النباتية سامانثا كاسيتي إن "نمط الأكل الذي يساعد في تعزيز فقدان الوزن هو الغني بالأطعمة النباتية، كالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والفاصوليا والبقوليات والمكسرات والبذور"، كما أن من المفيد تقليل الكربوهيدرات المكررة واستبدالها بالكربوهيدرات الكاملة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والخضراوات النشوية، فهذه هي الأطعمة التي توفر مزيجا من الدهون الصحية للقلب والألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية والفيتامينات والمعادن التي تعزز الصحة، كما أنها تملأ المعدة. كذلك تعمل الأطعمة النباتية على تحسين صحة أمعائك التي تلعب دورا في امتصاص العناصر الغذائية وفقدان الوزن".
الفكرة الأفضل إذن هي التركيز على الأطعمة الكاملة التي تجعلك تشعر بالشبع، إلى جانب الاستمتاع بالوجبات الخفيفة التي تحبها، ولكن بقدر من الوعي، ودون أن تكون قاسيا على نفسك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات زبدة الفول السودانی السعرات الحراریة إنقاص الوزن تحتوی على یمکن أن ت على أنه التی ت
إقرأ أيضاً:
منعشون عقاريون كبار بطنجة يتهربون من الضرائب بعقود “النوار” تزيد عن 10 ملايين
زنقة 20 | الرباط
بعدما راجت مؤخرا قيام مصالح المراقبة لدى المديرية العامة للضرائب، التدقيق بشأن استغلال عقود إضافية إلى عقود بيع أصلية، أبرمها منعشون عقاريون مع زبائن في سياق عمليات تسويق مشاريع عقارية، إلا أن الأمور مازالت على حالها في العديد من مشاريع السكن الإقتصادي والمتوسط بمدينة طنجة.
موقع Rue20 قام بجولة قصيرة بعدد من مشاريع السكن الإجتماعي بطنجة ، ووقف على حالات عديدة يطلب فيها المنعشون العقاريون مبالغ إضافية تسمى “النوار” تزيد عن 100 ألف درهم ، لغاية التلاعب في تصريحات جبائية، والتملص من أداء مبالغ الضريبة على الأرباح العقارية.
و تعاني شريحة واسعة من المواطنين، من ممارسات مخلة بالقانون و الاخلاق تجبرهم على أداء مبالغ بالملايين تحت الطاولة دون عقد أو وثيقة تثبت دفعهم لتلك الاموال وهو ما يعرضهم لأخطار عديدة في حالة توقفت أو أفلست تلك المشاريع السكنية.
مواطن متضرر تحدث لموقع Rue20 ، يروي كيف تم استدراجه لمشروع سكني في طور البناء بمغوغة بطنجة عبر مواقع التواصل الإجتماعي و ذلك بالترويج لسعر 25 مليون للشقة الواحدة ، إلا أنه سيصطدم بالواقع حينما سيزور مكتب البيع التابع للشركة العقارية.
و يضيف ذات المواطن للموقع ، أن الشخص المكلف بالتسويق لدى المشروع السكني سيصدمه حينما يكشف له أن سعر الشقة الاقتصادية 25 مليون ، لكنه مطالب بزيادة 10 مليون تحت الطاولة (نوار) إذا أراد الحصول على شقة تتراوح مساحتها بين 50 و 58 متر فقط.
ويذكر ذات المواطن أنه حينما سئل ذات الشخص المكلف بالتسويق عن كيفية الأداء و التسبيق، أكد له أن الشركة تفرض أداء “النوار” مسبقا ونقداً دون أن تمنح مقابله أي وثيقة أو عقد يثبت تسلمها للمبلغ المالي.
الأمر الذي دفع الشخص الذي تحدث للموقع ، للعدول عن فكرة اقتناء سكن حاليا في انتظار مشاريع سكنية تقدم عروضا بدون “النوار”.
و”النوار” ممنوع قانونيا بالمغرب وهو شكل من التهرب الضريبي وابتزاز المواطنين المقبلين على شراء “قبر الحياة”.
يشار إلى أن فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، دعت بمناسبة إطلاق برنامج الدعم المباشر للسكن، إلى فضح المنعشين العقاريين المتورطين في طلب “النوار” من الزبائن، مؤكدة استعداد وزارتها للتعامل مع أي شكاية واردة في هذا الشأن.