شرح حديث «إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها».. وصف النبي لأصحابه
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نشرت دار الإفتاء المصرية، الحديث النبوي الشريف: «إِنَّ في الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا أَعَدَّهَا اللهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَفْشَى السَّلامَ وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ»، إلا أن البعض قد لا يعلم تفسير هذا الحديث الشريف وهو ما توضحه «الإفتاء» تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
وعن شرح حديث إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها، أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائما كان يرغب أصحابه في الجنة ويصف لهم بعض من نعيمها، حيث يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ في الجنَّةِ غُرُفًا» والغرف هى الحجرة وجمع لكلمة غرفة، بينما تفسير «يُرى ظاهِرُها من باطِنِها، وباطِنُها من ظاهِرِها» تعني أنها شفافة كأنها من زجاج أو ألماس ودر وياقوت.
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنهاوأجاب النبي في شرح حديث إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها، على الصحابي أبو مالك الأشعري رضي الله عنه: «لِمَنْ هي يا رسولَ اللهِ؟»، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هي لِمَن أطابَ الكلامَ»، وتعني أنها لمن يتحدث بطيب الكلام وحسن الخلق، «وأَطْعَمَ الطَّعامَ»، أي: وأَطْعَمَ الجَوْعى من الفُقراءِ والمَساكينِ، وهذه كِنايَةٌ عن الصَّدَقةِ والإنْفاقِ، «وباتَ قائِمًا والناسُ نيامٌ»، أي: وحافَظَ على قِيامِ اللَّيلِ والتَّهجُّدِ للهِ عزَّ وجلَّ، والناسُ في غَفْلةٍ نائِمونَ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الجنة حديث شريف وصف الجنة شرح حدیث
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".