تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عبّر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن استعداده لإجراء مناقشات مع دول الكومنولث الأخرى بشأن "تجارة العبيد" التاريخية التي تورطت فيها بريطانيا إبان الحقبة الاستعمارية، لكنه أقرّ بأنه لن يقدم تعويضات، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دول إفريقية وأخرى بمنطقة البحر الكاريبي المطالبة بتعويضها عن دور لندن في تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي.


وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "يمكن لجيلنا أن يقول إن تجارة العبيد وممارساتها كانت بغيضة، ويجب أن نتحدث عن تاريخنا". 

وأضاف: "لقد تم تقديم اعتذارات بالفعل فيما يتعلق بتجارة العبيد، وهذا ما يتوقعه الناس".
وأكد المتحدث باسم ستارمر، ديف باريس، الجمعة، أن بريطانيا، تجري مناقشات بشأن الاعتراف بتجارة العبيد، لكنه استبعد أن تقدم الحكومة أي شكل من أشكال التعويضات المالية. 

وقال إن ستارمر ركز بدلاً من ذلك على مساعدة دول الكومنولث في التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية، مثل تغير المناخ.
وفي السياق، قال ملك بريطانيا تشالز الثالث، الجمعة، إن رابطة الكومنولث يجب أن تعترف بتاريخها "المؤلم".
وأضاف الملك تشارلز، في كلمة خلال قمة الدول الأعضاء في الكومنولث في سامو، "أدرك من خلال الاستماع للمواطنين في أنحاء الكومنولث كيف يستمر تردد صدى الجوانب الأكثر إيلاماً من ماضينا". 

وأضاف: "لذا من المهم أن نفهم تاريخنا ليرشدنا نحو الإقدام على الخيارات الصحيحة في المستقبل".

ويشارك ممثلو 56 دولة كان معظمها جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، الذي بدأ في ساموا، الاثنين الماضي.
وقال مسؤول حكومي بريطاني، إن البيان الختامي لقمة ساموا قد يتضمن، دعوة إلى مناقشة "هادفة" بشأن التعويضات البريطانية عن تجارة الرقيق، إذا وافق عليها جميع زعماء الكومنولث البالغ عددهم 55.
ومطالبة بريطانيا بتقديم تعويضات بشكل أو بآخر عن تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي قديمة، لكنها اكتسبت زخماً في الآونة الأخيرة في شتى أنحاء العالم لا سيما بين المجموعة الكاريبية والاتحاد الإفريقي.
ويقول معارضو دفع التعويضات، إنه لا ينبغي تحميل الدول مسؤولية الأخطاء التاريخية، في حين يرى المؤيدون أن إرث العبودية أدى إلى عدم المساواة العرقية الواسعة والمستمرة حتى اليوم.

وطلبت مجموعة من دول الكاريبي، من الدول الأوروبية تعويضها عن إرث العبودية، على الرغم من عدم وجود القضية على جدول الأعمال الرسمي للقمة في ساموا.

وأفادت إذاعة شبكة BBC، الخميس، أن المسؤولين البريطانيين يتفاوضون على اتفاق لإجراء المزيد من المباحثات بشأن هذه القضية.

وقال فيليب ديفيس، رئيس وزراء جزر الباهاما، لمجلة "بوليتيكو"، إنه يريد من المملكة المتحدة أن تفهم تأثير تاريخها على الشتات الإفريقي. وقال: "يتعلق الأمر بتقدير واحتضان وفهم ما مر به أسلافنا، والذي ترك آفة على عرقنا، ثقافياً وعقلياً وجسدياً".

واُختطف ما لا يقل عن 12.5 مليون إفريقي وأخذتهم سفن وتجار أوروبيون قسراً وبيعوا كعبيد بين القرن الخامس عشر إلى التاسع عشر. وانتهى الأمر بأولئك الذين نجوا من الرحلات القاسية بالعمل في المزارع بالأميركتين في ظروف غير إنسانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البريطاني كير تجارة العبید

إقرأ أيضاً:

عبر 7 محطات.. هكذا تدحرجت مواقف ترامب بشأن غزة

في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وبعد أيام قليلة من تسلمه منصبه، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يروج لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، وعدته منظمات عالمية "تطهيرا عرقيا".

وفي الرابع من فبراير/شباط الجاري كشف ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.

وفيما يلي تسلسل زمني يوضح كيف تتالت تصريحات ترامب منذ أن اقترح لأول مرة نقل الفلسطينيين في 25 يناير/كانون الثاني:

أول اقتراح لإخراج الفلسطينيين

بعد 5 أيام من توليه الرئاسة، قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة، مشيرا إلى انفتاحه على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل.

وقال ترامب: "أود أن تأخذ مصر أشخاصا، وأود أن تأخذ الأردن أشخاصا (من غزة)"، وذكر أنه تحدث في ذلك مع ملك الأردن عبد الله الثاني.

وأضاف ترامب "إنه موقع هدم بكل ما تعنيه الكلمة.. لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم (الفلسطينيون) ربما العيش في سلام". وقال "سنقوم فقط بتنظيف هذا الشيء بأكمله".

تكرار الأمر نفسه 3 مرات

كرر ترامب الخطة ذاتها في 27 و30 و31 يناير/كانون الثاني، وقال إنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، رغم أنهما رفضتاها.

إعلان

كما قال ترامب في 27 يناير/كانون الثاني إنه يعتقد أن الرئيس المصري "سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا".

اقتراح النقل الدائم

قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بواشنطن في الرابع من فبراير/شباط، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وقال إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذي دمره الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب في تدهور هائل للوضع الإنساني وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

وقال ترامب للصحفيين "أعتقد أنهم (أهل غزة) يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها". وتابع بالقول "لا أعرف كيف يمكنهم أن يرغبوا في البقاء (في غزة)".

وتجدر الإشارة إلى أن التهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.

اقتراح السيطرة الأميركية

في مساء الرابع من فبراير/شباط، وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة. وقال "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة.. سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع".

وقال إن واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات "القلوب الإنسانية" و"الثروات الكبيرة" أن تستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم.

وعندما سئل عما إذا كان سيتم إرسال قوات أميركية، قال ترامب "إذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل ذلك". وعندما سئل أيضا عمن سيعيش في غزة، قال ترامب "أتصور أن أشخاصا من حول العالم سيعيشون هناك… والفلسطينيون أيضا".

مساعدون لترامب يتراجعون

في حين دافع كبار مساعدي ترامب عن مقترحه، تراجعوا عن بعض تصريحاته لا سيما ما يتعلق منها بالتهجير الدائم للفلسطينيين ونشر الجيش الأميركي.

إعلان

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الفلسطينيين يجب أن "يُنقلوا مؤقتا" إلى حين إعادة إعمار غزة. وأوضحت أن ترامب لم يتعهد بنشر "قوات على الأرض".

كما قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الفلسطينيين سيغادرون غزة لفترة "مؤقتة".

لاحقا، وفي السادس من فبراير/شباط، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أن "إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة". وأضاف: "لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين".

ترامب: لا حق لهم في العودة

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سُئل ترامب عما إذا سيكون للفلسطينيين حق في العودة وفق خطته، فأجاب "لا، لن يكونوا لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".

محادثات مع ملك الأردن

قال ترامب في اليوم الذي التقى فيه ملك الأردن في واشنطن "ستكون غزة لنا، لا مبرر للشراء. لا يوجد شيء للشراء، إنها غزة، إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها، سنحتفظ بها، سنعتني بها". وجدد الملك الأردني تأكيد معارضته.

وفي اليوم نفسه، سُئل ترامب عما إذا كان سيوقف الدعم عن مصر والأردن اللتين تتلقيان مساعدات اقتصادية وعسكرية من واشنطن، فأجاب "كما تعلمون، أعتقد أننا سنفعل شيئا ما. لست مضطرا للتهديد بالمال.. أعتقد أننا فوق ذلك".

مقالات مشابهة

  • بريطانيا.. ارتفاع حجم تجارة التجزئة إلى أعلى معدلاتها منذ 2020
  • روسيا تحذر بريطانيا من إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • عبر 7 محطات.. هكذا تدحرجت مواقف ترامب بشأن غزة
  • رغم الخلافات.. الملك تشارلز يشارك بحدث رياضي أسسه الأمير هاري
  • أول تعليق من الكرملين على نشر بريطانيا لـ 30 ألف جندي في أوكرانيا
  • بريطانيا تعلن دعمها الى زيلينسكي خلافا لواشنطن
  • ‎السبب وراء تدهور العلاقة الزوجية بين الملك تشارلز والأميرة ديانا
  • بريطانيا: رئيس الوزراء ستارمر يؤكد دعمه لزيلينسكي
  • منتخب ديمقراطيا.. ستارمر يرد على ترامب بشأن دعمه لزيلينسكي
  • رئيس وزراء بريطانيا يؤكد دعمه لـ«زيلينسكي» بعد انتقادات «ترامب»