أوضحت نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة كاليفورنيا  بسان فرانسيسكو أن قلة النوم في الأربعينيات من العمر قد تسرّع من شيخوخة الدماغ، مع تأثيرات محتملة تمتد حتى أواخر الخمسينيات.

وقالت الدكتورة كريستين يافي من الجامعة، مؤلفة الدراسة: "تسلط نتائجنا الضوء على أهمية معالجة مشاكل النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين والكحول قبل الذهاب إلى الفراش واستخدام تقنيات الاسترخاء".

شملت الدراسة نحو 600 بالغ في الأربعينيات من العمر، أكملوا استبيانا حول النوم في البداية وبعد خمس سنوات.

وتم تصنيف المشاركين بناء على سمات نومهم إلى ثلاث مجموعات لتحديد شدة مشاكل النوم لديهم:

-المجموعة المنخفضة: تشمل نحو 70% من المشاركين، وكان لديهم مشاكل نوم قليلة أو واحدة فقط من بين ست مشاكل تم تقييمها، مثل صعوبة النوم، والاستيقاظ المتكرر، أو الاستيقاظ مبكرا.

-المجموعة المتوسطة: تضم نحو 22% من المشاركين، الذين عانوا من اثنتين أو ثلاث من مشاكل النوم. وهذه المجموعة تعد متوسطة في مستوى الشكوى من النوم.

-المجموعة العالية: تشمل نحو 8% من المشاركين الذين واجهوا أربع إلى ست مشاكل نوم. وهؤلاء الأشخاص لديهم مستوى عال من الشكوى، ما يدل على أن نومهم متأثر بشكل كبير.

وبعد 15 عاما، من مراعاة العمر والجنس وارتفاع ضغط الدم والسكري وعوامل أخرى، أظهرت فحوصات الدماغ أن أولئك في المجموعة المتوسطة كانت أعمار أدمغتهم أكبر بمعدل 1.6 سنة مقارنة بالمجموعة المنخفضة، بينما كانت أعمار أدمغة المجموعة العالية أكبر بمعدل 2.6 سنة.

ومن بين عادات النوم الست التي شملتها الدراسة، ارتبطت جودة النوم السيئة وصعوبة النوم والاستيقاظ في الصباح الباكر بزيادة عمر الدماغ، خاصة عندما عانى الأشخاص من هذه المشاكل لمدة خمس سنوات على الأقل.

وتُشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Neurology، إلى وجود علاقة بين النوم السيء وشيخوخة الدماغ المتسارعة، على الرغم من أن الدراسة لا تثبت السبب والنتيجة، أي أنها لا تثبت أن قلة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ.

وتشمل القيود على الدراسة الاعتماد على تقارير المشاركين الذاتية حول مشاكل النوم، والتي قد لا تكون دقيقة دائما.

وبالإضافة إلى ذلك، تسلط دراسة منفصلة من جامعة ييل الضوء على أن الأفراد في منتصف العمر الذين يعانون من عادات صحية سيئة، مثل ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط ونقص ممارسة الرياضة، يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بالسكتة الدماغية، والخرف، والاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.

وشدد الدكتور توماس كيلكيني، مدير معهد طب النوم في مستشفى نورثويل هيلث ستاتن آيلاند الجامعي، على أن الحصول على كميات كافية من النوم والنوم الجيد أمر حيوي للحفاظ على الأداء الإدراكي الأقصى.

وقال كيلكيني، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، لصحيفة "ذا بوست": "تشير الأدلة الجديدة إلى أن بعض القدرات المعرفية تظل متدهورة بسبب الحرمان من النوم على الرغم من عودة النوم الكافي، ما يشير إلى أن الحرمان من النوم قد يؤثر بشكل دائم على أنظمة معرفية محددة. وهذا يدل على أن فترات متكررة من الحرمان من النوم قد تؤدي إلى تدهور معرفي دائم يؤدي إلى الخرف".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو قلة النوم ممارسة الرياضة جامعة ييل ارتفاع ضغط الدم مشاکل النوم النوم فی من النوم على أن

إقرأ أيضاً:

"تريندز" يطلق دراسة عن "مستقبل الطاقة المتجددة"

أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ضمن مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، دراسة بعنوان "مستقبل الطاقة المتجددة: تحديات التمويل وفرص الازدهار"، تناولت القضايا الحيوية المتعلقة بالطاقة المتجددة، بما في ذلك التحديات التمويلية والفرص الواعدة، بهدف تعزيز النقاش حول الحلول العملية لدفع عجلة التحول العالمي للطاقة المستدامة.

وقدّمت الدراسة تحليلاً يتناول واقع ومستقبل الطاقة المتجددة، ضمن أربعة فصول رئيسية، سلط الأول الضوء على مكونات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع استعراض التوزيع الجغرافي لمشاريع الطاقة المتجددة حول العالم، وناقش التحديات الكبرى، ومن بينها التكاليف المرتفعة والتحديات التكنولوجية المتعلقة بتخزين الطاقة وتحسين الكفاءة، فيما ركز الفصل الثاني على الاتجاهات العالمية والإقليمية التي تؤثر على الطاقة المتجددة، وناقش دور الطاقة المتجددة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً، مع التركيز على أهمية التمويل المستدام لدعم المشاريع المستقبلية.

وقدمت الدراسة توصيات عملية لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، مع التركيز على أهمية التعاون الدولي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التحول المستدام.

ونظّم المركز حلقة نقاشية حول أهمية تمويل الطاقة المتجددة، ودورها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمناخي، شارك فيها خبراء وباحثون وصناع قرار، استعرضوا تجارب ناجحة لدول استثمرت بفاعلية في قطاع الطاقة المتجددة، ما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.

التنمية المستدامة

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، في افتتاح الحلقة، إن التحول نحو الطاقة المتجددة لم يعد خياراً بل ضرورة لتحقيق الأهداف العالمية في مواجهة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة، موضحاً أن الدراسة التي أطلقها المركز تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة للتغلب على التحديات التمويلية والفنية التي تواجه هذا القطاع، بالإضافة إلى استشراف آفاق التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة.
بدورهم، أشار المتحدثون إلى أن قطاع الطاقة المتجددة يواجه تحديات رئيسية مثل ارتفاع التكاليف، وتقادم البنية التحتية، والقيود التنظيمية التي تستوجب حلولاً مبتكرة لمواجهتها، وأن الاستثمار في الطاقة المتجددة يُعزز التنمية المستدامة ويوفر فرصاً جديدة للتعاون الإقليمي والدولي.
وأوصت الحلقة بتعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار التكنولوجي، ودعم الأطر التنظيمية والسياسية التي تشجع على اعتماد الطاقة المتجددة، والتركيز على الشراكات الدولية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • وداعا لجوع ما بعد منتصف الليل.. دليل شامل للتخلص من هذه المشكلة المزعجة
  • "تريندز" يطلق دراسة عن "مستقبل الطاقة المتجددة"
  • دراسة: أمراض اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر وتأثر على صحة الدماغ
  • بتمنى الناس تبقى أحن وأرحم.. ريهام عبدالغفور توجه رسالة غامضة لجمهورها
  • دراسة: العمل المكتبي يرتبط بزيادة الأرق
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأربعاء 22 يناير 2025: مشاكل لهؤلاء
  • ما العلاقة بين «أمراض اللثة» ومخاطر الإصابة بـ«ألزهايمر»
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن
  • جولة الجزيرة صحة.. ملصقات السعرات الحرارية لا تجعلك نحيلا وعلاج جديد للباركنسون