دراسة تكشف العلاقة بين قلة النوم في منتصف العمر والإصابة بشيخوخة الدماغ
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أن قلة النوم في الأربعينيات من العمر قد تسرّع من شيخوخة الدماغ، مع تأثيرات محتملة تمتد حتى أواخر الخمسينيات.
وقالت الدكتورة كريستين يافي من الجامعة، مؤلفة الدراسة: "تسلط نتائجنا الضوء على أهمية معالجة مشاكل النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين والكحول قبل الذهاب إلى الفراش واستخدام تقنيات الاسترخاء".
شملت الدراسة نحو 600 بالغ في الأربعينيات من العمر، أكملوا استبيانا حول النوم في البداية وبعد خمس سنوات.
وتم تصنيف المشاركين بناء على سمات نومهم إلى ثلاث مجموعات لتحديد شدة مشاكل النوم لديهم:
-المجموعة المنخفضة: تشمل نحو 70% من المشاركين، وكان لديهم مشاكل نوم قليلة أو واحدة فقط من بين ست مشاكل تم تقييمها، مثل صعوبة النوم، والاستيقاظ المتكرر، أو الاستيقاظ مبكرا.
-المجموعة المتوسطة: تضم نحو 22% من المشاركين، الذين عانوا من اثنتين أو ثلاث من مشاكل النوم. وهذه المجموعة تعد متوسطة في مستوى الشكوى من النوم.
-المجموعة العالية: تشمل نحو 8% من المشاركين الذين واجهوا أربع إلى ست مشاكل نوم. وهؤلاء الأشخاص لديهم مستوى عال من الشكوى، ما يدل على أن نومهم متأثر بشكل كبير.
وبعد 15 عاما، من مراعاة العمر والجنس وارتفاع ضغط الدم والسكري وعوامل أخرى، أظهرت فحوصات الدماغ أن أولئك في المجموعة المتوسطة كانت أعمار أدمغتهم أكبر بمعدل 1.6 سنة مقارنة بالمجموعة المنخفضة، بينما كانت أعمار أدمغة المجموعة العالية أكبر بمعدل 2.6 سنة.
ومن بين عادات النوم الست التي شملتها الدراسة، ارتبطت جودة النوم السيئة وصعوبة النوم والاستيقاظ في الصباح الباكر بزيادة عمر الدماغ، خاصة عندما عانى الأشخاص من هذه المشاكل لمدة خمس سنوات على الأقل.
وتُشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Neurology، إلى وجود علاقة بين النوم السيء وشيخوخة الدماغ المتسارعة، على الرغم من أن الدراسة لا تثبت السبب والنتيجة، أي أنها لا تثبت أن قلة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ.
وتشمل القيود على الدراسة الاعتماد على تقارير المشاركين الذاتية حول مشاكل النوم، والتي قد لا تكون دقيقة دائما.
وبالإضافة إلى ذلك، تسلط دراسة منفصلة من جامعة ييل الضوء على أن الأفراد في منتصف العمر الذين يعانون من عادات صحية سيئة، مثل ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط ونقص ممارسة الرياضة، يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بالسكتة الدماغية، والخرف، والاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
وشدد الدكتور توماس كيلكيني، مدير معهد طب النوم في مستشفى نورثويل هيلث ستاتن آيلاند الجامعي، على أن الحصول على كميات كافية من النوم والنوم الجيد أمر حيوي للحفاظ على الأداء الإدراكي الأقصى.
وقال كيلكيني، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، لصحيفة "ذا بوست": "تشير الأدلة الجديدة إلى أن بعض القدرات المعرفية تظل متدهورة بسبب الحرمان من النوم على الرغم من عودة النوم الكافي، ما يشير إلى أن الحرمان من النوم قد يؤثر بشكل دائم على أنظمة معرفية محددة. وهذا يدل على أن فترات متكررة من الحرمان من النوم قد تؤدي إلى تدهور معرفي دائم يؤدي إلى الخرف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو قلة النوم ممارسة الرياضة جامعة ييل ارتفاع ضغط الدم مشاکل النوم النوم فی من النوم على أن
إقرأ أيضاً:
زراعة الشيوخ تناقش دراسة عن صناعة زيت الزيتون
واصلت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، مناقشة الدراسة المقدمة من النائب أحمد القناوى بشأن أهمية صناعة زيت الزيتون كنموذج لدور التصنيع الزراعي في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
و أكد النائب عبد السلام الجبلى، أن اللجنة تحرص علي فتح مثل تلك الملفات والموضوعات وتسليط الضوء عليها لتعظيم الاستفادة من الموارد والامكانيات المصرية، في قطاع الزراعة، مثل المناخ المصرى والتربة والمياة، مشيرا إلي أهمية دور البحث العلمى في عمل قيمة مضافة حقيقية لتلك الموارد.
واستشهد الجبلي بزراعة الزيتون وتصدير زيت الزيتون وتربية النحل وصناعة العسل، وكذلك ملف التمور، مشيرا إلي أن مثل تلك الملفات والمحاصيل لاتقل أهمية عن باقي المحاصيل الأخرى، ويمكنها أن تنقل مصر نقلة كبيرة في مجال التصنيع الزراعي والتصدير، لاسيما وأن هناك طلب عالمى كبير علي تلك المنتجات.
وأضاف، أن الاستثمار الزراعى حاليا، يمثل فرصة حقيقية، علينا استغلالها جيدا وتعظيم الاستفادة من مواردنا.
واستعرض النائب أحمد القناوي، محاور الدراسة، مؤكدا أهمية العائد من زيت الزيتون.
ودعا إلي أهمية إعادة النظر في مجال زراعة الزيتون في مصر ، و صناعة زيت الزيتون ومدى تناقسيته بالأسواق العالمية.
وأشار إلي أهمية وجود استراتيجية واضحة لزراعة الزيتون لتحقيق الاستفادة الكاملة منه.
فيما أكد النائب محمد السباعى، وكيل لجنة الزراعة، أهمية استكمال مناقشة محاور الدراسة في حضور كافة الأطراف، ومن بينها القطاع الخاص، بهدف الوصول إلي توصيات قابلة واقعية تحقق الهدف من الدراسة وهو الاهتمام بصناعة زيت الزيتون وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري.
وقال د عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، أهمية ما تقوم به لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ من دور في مناقشة تلك الملفات، مشيرا إلي أن وجود القطاع الخاص في المناقشات، لاكتمال الرؤية علي أرض الواقع.
وأشار إلي استعداد المركز تقديم مالديه من دراسات وأبحاث عن الزبتون وغيره من المحاصيل.
وقال محمد حرك، صاحب إحدى شركات القطاع الخاص، أن زراعة أشجار الزيتون يعد من الأولويات، داعيا لإعداد خطة للتوسع فيه، تتضمن تحديد المناطق المناسبة لزراعته وخريطة مائية واستحداث أصناف جديدة، وإنشاء مزرعة إرشادية بنظام الزراعة المكثفة، واعتماد الزراعة العضوية، ومواجهة مظاهر الغش التجاري.
وقال محمد هلال، صاحب إحدى الشركات، أن القيمة المضافة علي الزيتون فرصة كبيرة جدا، تشجعنا علي التوسع في صناعة زيت الزيتون.
وأشار إلي أن لدينا نحو ٤٦٠ ألف فدان زيتون تقريبا، وأن ٦٠ فى المائة منها يمكن أن نستخرج منها زيت زيتون.
فيما اقترح حسام عربي، ممثل إحدى الشركات، تشجيع المزارعين علي زراعة أشجار الزيتون من خلال تطبيق الزراعةت التعاقدية، وكذلك التشجيع علي إنشاء عصارات.
وأكد د محمد الأمير، ممثل أكاديمية البحث العلمى، أهنية التوسع في زراعة أشجار الزيتون، مستعرضا خطوات البحث العلمى في حملات الزراعة بالوادى الجديد والمغرة وغرب المنيا.
فينا استعرض د شاكر عرفات مدير معهد تكنولوجيا الأغذية، أشكال زراعة الزيتون في مصر، و أصناف الزيتون.
وأضاف، لدينا مشاتل للزيتون، ونحتاج التوسع في المشاتل، وأن لدينا ٢٠٠ معصرة تعد كافية.
ودعا شاكر إلي التوصية بإنشاء مصانع لزيت الزيتون في مناطق الزراعة.
وقال اللواء عصام النجار رئيس هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات، أن الأرقام تكشف عن ارتفاع حجم التصدير من زيت الزيتون خلال العامين الأخيرين حيث بلغ نحو ١٠٠ ألف طن.