تمكن فريق بحثي دولي من اكتشاف نجمين يرجح أنهما من الأقزام البنية في موقع يقع خارج مجرة درب التبانة على مسافة 200 ألف سنة ضوئية، ونشرت نتائج هذا الكشف في دراسة بدورية "ذا أستروفيزيكال جورنال".

والأقزام البنية هي تلك الأجرام التي تقف في المرحلة الوسطى بين النجوم وأكبر الكواكب، ولذا تسمى في كثير من الأحيان بـ"النجوم الفاشلة"، لأنها لم تكن كبيرة كفاية لتبدأ تفاعلا نوويا يعطيها المزيد من الطاقة والإشعاع، وبذلك تصبح نجوما بالمعنى الفلكي للكلمة.

وتتراوح كتلة الأقزام البنية عادة بين حوالي 13 و75 ضعف كوكب المشتري، وقد تكون أحيانًا أقل من ذلك، وإلى الآن تظل هذه الأجرام النادرة موضع بحث علمي نشط في الأوساط الفلكية.

ومن خلال دراسة الأقزام البنية الشابة الفقيرة بالمعادن المكتشفة حديثًا، يقول العلماء إنهم يقتربون من كشف أسرار كيفية تشكل النجوم والكواكب في ظروف الكون المبكر، قبل نحو 13 مليار سنة من الآن.

السحابتان الماجلانيتان الكبرى (يمين) والصغرى كما يبدوان من سماء الأرض (ناسا) سحابة ماجلان

وقد تم الكشف عن القزمين البنيين المحتملين في عنقود نجمي مفتوح يسمى "إن جي سي 602″، والعناقيد النجمية المفتوحة هي مجموعات من مئات إلى آلاف النجوم التي تعيش إلى جوار بعضها بعضا، ويعتقد أن الشمس كانت يوما ما عضوا في تجمع من هذا النوع.

ويوجد هذا العنقود في سحابة ماجلان الصغرى، وهي واحدة من قرابة 60 مجرة قزمة، صغيرة الحجم إلى حد كبير، تدور حول مجرتنا مثلما يتبع القمر الأرض، ولذا فإنها تسمى مجرات قمرية.

ويلفت عنقود "إن جي سي 602" انتباه العلماء منذ عقود، لأن بيئته المحلية تشبه إلى حد كبير ما كان موجودًا في الكون المبكر، مع وفرة منخفضة جدًا من المعادن، كما أنه يمثل منطقة نشيطة جدا، حيث تنشأ النجوم الجديدة بها بشكل مستمر.

سر قوة ويب

ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على قوة مرصد جيمس ويب الفضائي، حيث يلتقط صورا في نطاق الأشعة تحت الحمراء وليس نطاق الضوء المرئي، مما يعطيه ميزتين كبيرتين، الأولى تتعلق بقدرة الإشعاع تحت الأحمر على اختراق السحب النجمية وإظهار ما يقع في داخلها.

ويشبه الأمر، لغرض التقريب، أن يذهب أحدهم للمستشفى بسبب كسر في قدمه، فيحيله الطبيب لقسم الأشعة لالتقاط صورة للكشف بالأشعة السينية، التي تخترق الجلد وتبين العظام. جيمس ويب يفعل الشيء نفسه لكن مع سحب الغاز والغبار الكونية.

إلى جانب ذلك، فإن الأقزام البنية تمتلك درجة حرارة سطح ضئيلة نسبيا (حوالي 1300 إلى 2400 درجة مقابل الشمس التي تقارب 6 آلاف درجة)، وتمتلك الأشعة تحت الحمراء أفضلية في التقاط صور للأجرام ذات درجات الحرارة المنخفضة إلى هذا الحد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأقزام البنیة

إقرأ أيضاً:

"الصحة": دعم المستشفيات بـ19 جهاز أشعة وتقديم الفحوصات لـ1507 مرضى عبر وحدات الأشعة المتنقلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الإدارة العامة للأشعة، عن توفير 19 جهاز أشعة متنوع بالمستشفيات خلال شهر يناير 2025، في إطار جهود تطوير منظومة الخدمات الصحية وتعزيز قدرات المستشفيات في مختلف المحافظات.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذه الخطوات، تأتي في إطار استراتيجية وزارة الصحة لتحديث البنية التحتية للقطاع الصحي، وتحسين جودة الخدمات التشخيصية المقدمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن الأجهزة التي تم توفيرها تشمل أشعة عادية، وأشعة مقطعية، وأجهزة الأشعة المخصصة للعمليات، وتحميض ديجيتال، وأجهزة الموجات فوق الصوتية، ما يساهم في تحسين دقة التشخيص وتقديم خدمات صحية متقدمة للمرضى.

وأضاف عبدالغفار أن الإدارة العامة للأشعة أصدرت عقود صيانة لـ 242 جهاز أشعة، تتضمن الأجهزة المتنقلة والثابتة، وأجهزة الأشعة المقطعية، والديجيتال، وأشعة الثدي (الماموجرافي)، والرنين المغناطيسي، لضمان استمرارية عملها بأعلى كفاءة وتحقيق استدامة تشغيلها في مختلف المنشآت الطبية.

وفي إطار المشروع القومي للأشعة عن بُعد، أوضح الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، أنه تم إصدار 6608 تقرير أشعة خلال يناير 2025، بهدف تعزيز تبادل المعلومات بين المستشفيات والعيادات، مما يسهم في تحسين دقة التشخيص وسرعة اتخاذ القرارات العلاجية.

وأشار الدكتور محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، إلى تشكيل لجان فنية لمراقبة وضبط معايير الأشعة المؤينة، ما أدى إلى ترخيص 147 منشأة طبية، منها 42 منشأة حكومية و105 منشآت خاصة، وفق أعلى معايير السلامة والجودة لضمان تقديم خدمات طبية متطورة وآمنة.

كما تم تنفيذ حملات رقابية على 24 مستشفى ومركز أشعة، للوقوف على جاهزيتها الفنية ومدى التزامها بمعايير سلامة المرضى، مع تقديم التوصيات اللازمة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.

وفي سياق جهود الوزارة لتوسيع نطاق خدمات الأشعة، أكد الدكتور محمد فوزي، مستشار وزير الصحة والسكان للأشعة، أن وحدات الأشعة المتنقلة قدمت الفحوصات الطبية لـ 1507 مرضى في مستشفيات رأس غارب التخصصي بالبحر الأحمر، ورأس التين بالإسكندرية، والعريش العام بشمال سيناء، وبدر الجامعي، والشيخ زايد آل نهيان بالقاهرة، مما يساهم في تسهيل وصول الخدمات الطبية للمواطنين في مختلف المناطق.

مقالات مشابهة

  • "الصحة": دعم المستشفيات بـ19 جهاز أشعة وتقديم الفحوصات لـ1507 مرضى عبر وحدات الأشعة المتنقلة
  • الصحة: دعم المستشفيات بـ19 جهاز أشعة وتقديم الفحوصات لـ1507 مرضى
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة
  • ترامب يكشف عن المواضيع التي سيناقشها مع بوتين
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • البنك المركزي يكشف أسماء البنوك التي قررت نقل مقارها إلى عدن تفادياً للعقوبات الأمريكية!
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • زلزال شرم الشيخ .. البحوث الفلكية يكشف التفاصيل
  • شاهد بالفيديو.. بعد تكرار الظاهرة بشكل يومي.. القائد الميداني بالدعم السريع “برشم” يكشف عن خطتهم للسيطرة على “المعردين” الهاربين من جنودهم
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان