شاهد.. جيمس ويب يكشف عن أول النجوم الفاشلة خارج مجرتنا
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تمكن فريق بحثي دولي من اكتشاف نجمين يرجح أنهما من الأقزام البنية في موقع يقع خارج مجرة درب التبانة على مسافة 200 ألف سنة ضوئية، ونشرت نتائج هذا الكشف في دراسة بدورية "ذا أستروفيزيكال جورنال".
والأقزام البنية هي تلك الأجرام التي تقف في المرحلة الوسطى بين النجوم وأكبر الكواكب، ولذا تسمى في كثير من الأحيان بـ"النجوم الفاشلة"، لأنها لم تكن كبيرة كفاية لتبدأ تفاعلا نوويا يعطيها المزيد من الطاقة والإشعاع، وبذلك تصبح نجوما بالمعنى الفلكي للكلمة.
وتتراوح كتلة الأقزام البنية عادة بين حوالي 13 و75 ضعف كوكب المشتري، وقد تكون أحيانًا أقل من ذلك، وإلى الآن تظل هذه الأجرام النادرة موضع بحث علمي نشط في الأوساط الفلكية.
ومن خلال دراسة الأقزام البنية الشابة الفقيرة بالمعادن المكتشفة حديثًا، يقول العلماء إنهم يقتربون من كشف أسرار كيفية تشكل النجوم والكواكب في ظروف الكون المبكر، قبل نحو 13 مليار سنة من الآن.
وقد تم الكشف عن القزمين البنيين المحتملين في عنقود نجمي مفتوح يسمى "إن جي سي 602″، والعناقيد النجمية المفتوحة هي مجموعات من مئات إلى آلاف النجوم التي تعيش إلى جوار بعضها بعضا، ويعتقد أن الشمس كانت يوما ما عضوا في تجمع من هذا النوع.
ويوجد هذا العنقود في سحابة ماجلان الصغرى، وهي واحدة من قرابة 60 مجرة قزمة، صغيرة الحجم إلى حد كبير، تدور حول مجرتنا مثلما يتبع القمر الأرض، ولذا فإنها تسمى مجرات قمرية.
ويلفت عنقود "إن جي سي 602" انتباه العلماء منذ عقود، لأن بيئته المحلية تشبه إلى حد كبير ما كان موجودًا في الكون المبكر، مع وفرة منخفضة جدًا من المعادن، كما أنه يمثل منطقة نشيطة جدا، حيث تنشأ النجوم الجديدة بها بشكل مستمر.
سر قوة ويبويسلط هذا الاكتشاف الضوء على قوة مرصد جيمس ويب الفضائي، حيث يلتقط صورا في نطاق الأشعة تحت الحمراء وليس نطاق الضوء المرئي، مما يعطيه ميزتين كبيرتين، الأولى تتعلق بقدرة الإشعاع تحت الأحمر على اختراق السحب النجمية وإظهار ما يقع في داخلها.
ويشبه الأمر، لغرض التقريب، أن يذهب أحدهم للمستشفى بسبب كسر في قدمه، فيحيله الطبيب لقسم الأشعة لالتقاط صورة للكشف بالأشعة السينية، التي تخترق الجلد وتبين العظام. جيمس ويب يفعل الشيء نفسه لكن مع سحب الغاز والغبار الكونية.
إلى جانب ذلك، فإن الأقزام البنية تمتلك درجة حرارة سطح ضئيلة نسبيا (حوالي 1300 إلى 2400 درجة مقابل الشمس التي تقارب 6 آلاف درجة)، وتمتلك الأشعة تحت الحمراء أفضلية في التقاط صور للأجرام ذات درجات الحرارة المنخفضة إلى هذا الحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأقزام البنیة
إقرأ أيضاً:
الطاير يتفقد مشاريع البنية التحتية للكهرباء في حتا
دبي (الاتحاد)
تفقد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عدداً من مشاريع البنية التحتية للكهرباء التي تنفذها الهيئة في حتا ضمن الخطة التنموية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير منطقة حتا، وتتضمن حزمة من المشاريع التي تخدم منطقة حتا وأهاليها وتلبي احتياجاتهم.
وأكد معالي الطاير التزام الهيئة بدعم تحقيق مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 في ما يتعلق بمنطقة حتّا، فضلاً عن مستهدفات أجندتيّ دبي الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ الابتكار والاستدامة كركائز أساسية لمستقبل الطاقة في دبي، إضافة إلى تحقيق أهداف دبي في مجال الطاقة النظيفة، انسجاماً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
ورافق معالي الطاير، خلال الجولة، كلٌ من المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس - قطاع الإنتاج، والمهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس - قطاع نقل الطاقة وعدد من مسؤولي الهيئة.
وأطلع معالي الطاير على تقدم سير العمل في مشروع محطة نقل كهرباء رئيسية - جهد 132 كيلوفولت، بسعة تحويلية 120 ميجافولت أمبير، وخطوط هوائية لنقل الطاقة بجهد 132 كيلوفولت، لتعزيز قدرات نقل الطاقة في منطقة حتا، بتكلفة تبلغ 294.78 مليون درهم.
ويعزز هذا المشروع بشكل كبير قدرات نقل الطاقة في المنطقة، حيث يتضمن 82.9 كيلومتر من الخطوط الهوائية و328 برج نقل، إضافة إلى 18 كيلومتراً من الكابلات الأرضية لربط المحطات بشبكة النقل الرئيسية. ويؤدي المشروع دوراً مهماً في دمج مصادر الطاقة المتجددة، لا سيما المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة التي تنفذها الهيئة في حتا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات.كما تفقد معالي الطاير محطة نقل كهرباء رئيسية أخرى تنفذها الهيئة في حتا - جهد 132 كيلوفولت، بسعة تحويلية 120 ميجافولت أمبير. وتسهم المحطة في تطوير شبكة الطاقة، تلبية لاحتياجات المنطقة المتنامية، وتزويد مناطق إسكان المواطنين في حتا، ومن المقرر تشغيلها في مارس 2026، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمحطة 116 مليون درهم.
وأكد معاليه أن هذه المشاريع تأتي ضمن جهود الهيئة المتواصلة لمواكبة الزيادة المستمرة في الطلب على الكهرباء في مختلف أنحاء إمارة دبي، والاستفادة من التقنيات المتقدمة وإعطاء الأولوية للاستدامة، حيث تواصل الهيئة ريادة الجهود لتحقيق أهداف دبي في مجال الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي من أجل مستقبل مستدام.