ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم الصلاة بدون خشوع، وما إذا كان من الضروري إعادة الصلاة عند فقدان التركيز والخشوع.

 وأجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن إعادة الصلاة في اليوم نفسه منهي عنها بحسب تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم. 

وأوضح أن التركيز والخشوع خلال الصلاة قد يتأثر أحيانًا، ولكن لا يجوز إعادة الصلاة مرتين في نفس اليوم، حتى وإن شعر المصلي بعدم الخشوع طوال الصلاة.

وأشار عثمان إلى أن من يلاحظ أنه شرد أثناء الصلاة ولم ينتبه إلا في التشهد، لا ينبغي له إعادة الصلاة، لأن ذلك مخالف للسنة النبوية. 

وبدلًا من إعادة الصلاة، نصح الدكتور عويضة بأن الاستغفار بعد الصلاة وترديد "أستغفر الله" هو وسيلة للتعويض عن الخشوع المفقود، مع أهمية الاستمرار في محاولة تحسين التركيز في الصلاة ومجاهدة النفس على ذلك.

كيف تتغلب على السرحان في الصلاة 

لمن يشكو قلة الرزق ووقف الحال.. نصائح من دار الإفتاء

وأكد عثمان أن مشكلة السرحان في الصلاة شائعة بين كثير من الناس، لكن يجب عدم الانسياق وراء الأفكار المشتتة.

 وأوصى بالاستعداد النفسي قبل الصلاة من خلال ترك هموم الدنيا والتركيز على الوقوف بين يدي الله. وقدم نصيحة من أحد الصحابة وهي أن يصلي الشخص صلاة المودع، وكأنها آخر صلاة له في حياته، مما يساعد على استحضار الخشوع.

وللتغلب على هذه المشكلة، أشار العلماء إلى عدة وسائل تساعد في تحسين الخشوع، منها أداء السنن قبل الفرائض، وغض البصر عن الأمور الملهية، والنظر إلى موضع السجود. 

بالإضافة إلى ذلك، الاطلاع على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان يؤدي الصلاة برأس منخفض وبصر موجه لموضع السجود، ومعرفة كيف كان السلف الصالح يخشعون في صلاتهم، مثل أبو بكر الصديق الذي كان يبكي من الخشوع، أو عروة بن الزبير الذي كان يصلي بتركيز شديد حتى إنه لم يشعر بقطع رجله أثناء الصلاة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السرحان في الصلاة إعادة الصلاة

إقرأ أيضاً:

حكم جمع الصلوات الخمس .. وأداء الفجر بعد الاستيقاظ .. الأزهر يوضح

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا يجيب فيه عن تساؤلات شائعة حول جمع الصلوات الخمس وحكم تأدية صلاة الفجر بعد الاستيقاظ من النوم، مؤكدًا ضرورة الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها المحددة.

وأوضح المركز أن جمع الصلوات الخمس في وقت واحد غير جائز بإجماع العلماء، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» (النساء: 103)، مما يدل على أن أداء كل صلاة في وقتها واجب شرعي لا تساهل فيه.

 وأشار البيان إلى أن الجمع بين الصلوات يقتصر فقط على حالتي السفر أو الضرورة، كالجمع بين الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء، بينما تظل صلاة الفجر ملزمة في وقتها المحدد.

وفيما يتعلق بمن نام عن صلاة الفجر بغير عمد، أكد المركز استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» (رواه مسلم)، أن العذر في هذه الحالة مقبول، شريطة أداء الصلاة فور الاستيقاظ دون تأخير.

هل ثواب الصلاة مع الزملاء في العمل تعدل الجماعة بالمسجد؟.. الموقف الشرعيما هو وقت صلاة الفجر الصحيح؟.. اغتنم الفضل كاملا بهذه الساعةأمين الفتوى يوضح حكم قراءة سورة الناس في الركعة الأولى من الصلاةحكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة

كما استشهد المركز بحديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، الذي رواه أبو سعيد الخدري، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ»، مما يؤكد على مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع الظروف الخارجة عن إرادة الإنسان.

وفي السياق ذاته، شدد البيان على أهمية الالتزام بأداء الصلاة في وقتها، محذرًا من التكاسل عن ذلك، مشيرًا إلى قول الله تعالى في وصف المنافقين: «وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى» (النساء: 142).

واختتم المركز بيانه بالدعوة إلى الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها المحددة، سواء في الحضر أو السفر، وعدم التهاون في هذا الركن الأساسي من أركان الإسلام، لما فيه من تقوى وتقرب إلى الله.

مقالات مشابهة

  • رسالة مكتوبة مؤثرة من نصر الله إلى حفيده.. إقرأوا ما فيها (صورة)
  • حكم جمع الصلوات الخمس .. وأداء الفجر بعد الاستيقاظ .. الأزهر يوضح
  • الأزهر يوضح أحكام سجود السهو.. كيف يمكن أن يصليها المسلم؟
  • هل يجب إعادة الصلاة عند الخطأ في القبلة؟ دار الإفتاء توضح
  • 3 حالات يجوز للزوجة فيها الامتناع عن طاعة زوجها
  • 4 أوقات يحرم فيها الجماع .. واحذر هذا التوقيت كفارته «4 جرامات ذهب»
  • 6 مواقف بكى فيها النبي محمد .. وسبب بكائه على أُمَّتِهِ
  • حكم قول "الله أكبر" عند الرفع من الركوع في الصلاة
  • حكم دفن الميت ليلا .. احذر 3 أوقات لا تدفن فيها المتوفى
  • سنن يوم الجمعة.. قبل الصلاة وأثنائها وبعدها