استشاري يحذر: المحُلِّيات منخفضة السعرات تسبب أمراض القلب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
في عالم يتزايد فيه الوعي الصحي، أصبحت المحليات المنخفضة السعرات خيارًا شائعًا للعديد من الأشخاص الذين يسعون لتقليل استهلاك السكر والسعرات الحرارية. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هذه المحليات قد تكون مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، مما يثير تساؤلات حول سلامتها وتأثيرها على الصحة العامة.
قال الدكتور مصعب إبراهيم، استشارى الكلى فى تصريحات خاصة لصدى البلد، إن المحليات المنخفضة السعرات مجموعة من المركبات التي تستخدم كبديل للسكر. تتراوح هذه المحليات من ستيفيا والأسبرتام إلى السكرالوز، وتُعتبر خيارًا شائعًا لمتبعي الحميات الغذائية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من السكري أو الذين يرغبون في فقدان الوزن. يُعتقد أن هذه المحليات تساعد في تقليل السعرات الحرارية المضافة إلى النظام الغذائي دون فقدان الطعم الحلو.
المخاطر المحتملة للمحليات المنخفضة السعرات:
رغم الشيوع المتزايد لهذه المحليات، أظهرت بعض الدراسات أنها قد تكون لها آثار سلبية على القلب والأوعية الدموية. أظهرت الأبحاث أن تناول المحليات الصناعية بشكل منتظم قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لعدة أسباب:
1. تأثيرات على الأيض: تشير بعض الدراسات إلى أن المحليات المنخفضة السعرات قد تعطل عملية الأيض الطبيعية، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات السكر في الدم. هذه التغيرات قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
2. التأثير على الشهية: بعض الأبحاث توضح أن المحليات الصناعية قد تؤدي إلى زيادة الشهية، مما يجعل الناس يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية في وقت لاحق. هذا يمكن أن يؤثر على الوزن ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
3. التأثير على البكتيريا المعوية: تشير الدراسات إلى أن المحليات الصناعية قد تؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء، مما قد يؤدي إلى التهابات وزيادة الوزن، وهي عوامل مرتبطة بأمراض القلب.
نتائج الدراساتأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "جاما للطب الباطني" أن استهلاك المحليات المنخفضة السعرات بشكل متكرر قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد وجد الباحثون أن الأفراد الذين يستهلكون هذه المحليات بانتظام لديهم معدلات أعلى من حالات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
نصائح للبديلإذا كنت تبحث عن بدائل للسكر، من المهم التفكير في الخيارات الأكثر طبيعية. يمكن استخدام العسل أو شراب القيقب بكميات معتدلة، بالإضافة إلى الفواكه الطبيعية لإضفاء حلاوة على الأطعمة. هذه الخيارات لا توفر فقط طعمًا حلوًا، بل تحتوي أيضًا على فوائد صحية إضافية.
على الرغم من أن المحليات المنخفضة السعرات قد تبدو خيارًا جذابًا لتقليل السعرات الحرارية، يجب أن تكون واعيًا للمخاطر المحتملة المرتبطة بها. من المهم اتباع نمط غذائي متوازن يشمل الأطعمة الطبيعية وتجنب المحليات الصناعية قدر الإمكان، الاستشارة مع مختص تغذية قد تساعد في وضع خطة غذائية صحية تحقق أهدافك دون المخاطر المحتملة على القلب، تذكر، صحة قلبك هي جزء أساسي من صحتك العامة، لذا احرص على اتخاذ خيارات غذائية تعزز من رفاهيتك على المدى الطويل.
استشارى يحذر المحليات المنخفضة السعرات تسبب أمراض القلباستشارى يحذر المحليات المنخفضة السعرات تسبب أمراض القلبالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنخفضة الابحاث السعرات الحرارية الإصابة بأمراض القلب المحلیات الصناعیة السعرات الحراریة هذه المحلیات أن المحلیات السعرات ا
إقرأ أيضاً:
انتبهوا.. أمراض صحية خطيرة تنتج عن التغيرات المناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان فى أحسن تقويم، ومنحه القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة، كما خلق الله النبات والحيوان والأرض والماء والهواء فى اتزان وانسجام بديعين، Echo system بحيث تتكامل كل المخلوقات لمصلحة الجميع.
ولكن التغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشرى وحرق الوقود الأحفورى وتجريف الغابات قد أنتج غازات دفيئة أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما تسبب عنه زيادة فى معدلات بعض الأمراض وحدوث وفيات تقدر بحوالى 13 مليون إنسان سنوياً. ولهذا، شرعت منظمة الصحة العالمية فى المطالبة بدمج ملف الصحه العامة فى مفاوضات مؤتمر المناخ COP 29 المنعقد حالياً فى أذربيجان.
الأضرار الصحية الناتجة عن تلوث الهواء الذى نستنشقه، والماء الذى نشربه، والغذاء الذى نتناوله، وانتشار الأمراض المنقولة بالحشرات والقوارض.. كل ذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات البيئية الناتجة عن انبعاث الغازات الدفيئة وزيادة درجة الحرارة. حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فقد تسببت التغيرات المناخية فى زيادة معدل حدوث الكوارث الطبيعية والتهجير القسري، وانعدام الأمن الغذائي، والضغوط على الصحة العقلية والنفسية.
أهم الأمراض الناتجة عن آثار التغيرات المناخية هى تلك المتعلقة بالإنهاك الحرارى وضربات الشمس، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والحساسية والأمراض النفسية والعقلية والأمراض المنقولة من الحشرات والقوارض والكوارث الطبيعية وغيرها.. ونحاول فى هذا المقال استعراض أهم هذه الأمراض فى حدود ما تسمح به المساحة.
الإنهاك الحرارى وضربات الشمس: أو ما يعرف بـHeat exhaustion and Sun stroke فزيادة درجات الحرارة الشديدة، والتى أصبحت أكثر شيوعًا فى السنوات الأخيرة، زاد معها معدل الإصابة بالإنهاك الحرارى وهى حالة مصحوبة بعرق غزير، فى محاولة من الجسم للحفاظ على درجة الحرارة، والذى يؤدى إلى الجفاف (فقدان السوائل) إذا لم يصحبه تناول سوائل بكثرة. ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة معدل ضربات القلب، مما يؤثر على مرضى القلب. ويمكن أن يسبب تشنجات حرارية بسبب التأثير المباشر على خلايا ومراكز المخ، خاصةً بين الأطفال وكبار السن. أما ضربات الشمس فهى تسبب الوفاة بسبب توقف خلايا المخ عن العمل بسبب ارتفاع الحرارة الشديد.أمراض الجهاز التنفسي: التغير الشديد فى درجات الحرارة، سواء البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة يسبب أمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية بسبب زيادة مستوى الملوثات فى الهواء، خاصةً ممن يعانون من حساسية الشعب المرتبطة بالتغيرات المناخية. الإصابة بأعراض مثل النهجان وصعوبة التنفس وآلام الصدر، والسعال الشديد وتهيج الحلق والاحتقان، وحساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية.. كلها مرتبطة بالتغيرات المناخية.أمراض القلب: الاختلاف الشديد فى درجات الحرارة يؤدى إلى اضطراب شديد فى وظائف القلب والأوعية الدموية، مما يهدد حياة المرضى خاصةً من كبار السن. كما أن اعتلال كهربة القلب يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، مما قد يسبب الوفاة.أمراض الحساسية الموسمية: أمراض الحساسية الموسمية المرتبطة بالتغيرات المناخية مثل الأزمات الصدرية وحمى القش Hay fever، المصحوبه باحمرار العينين والصداع والغثيان والدوخة، هى أمراض ناتجة عن تغير المناخ، حيث تظهر فى الربيع والصيف وأوائل الخريف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.الأمراض النفسية والعصبية: ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة الشديدين قد يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والعقلية، وتزيد من معدلات الاكتئاب والانتحار. كما يمكن أن تغير درجات الحرارة من طريقة تفاعل بعض الأدوية بالجسم، ومنها أدوية الفصام. كما يؤثر التفاوت الكبير فى درجات الحرارة بالسلب على النشاط البدنى والاجتماعى والسلوك البشرى ويسبب العزلة بشكل كبير.الأمراض المنقولة عن طريق الحشرات والقوارض وغيرها: من هذه الأمراض، الملاريا وحمى الدنج والتى تنتشر فى المناطق الحارة، بالإضافة إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه مثل التيفود والكوليرا.بدون شك، هناك مناطق أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المصاحبة للتغيرات المناخية مثل البلدان النامية والجزر المحاطة بالمياه والبلدان الفقيرة التى تفتقر إلى برامج الحماية الاجتماعية وبرامج الصحة العامة. كما أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية التى تسببها التغيرات المناخية مثل الأطفال، وكِبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والسيدات الحوامل. وفى كل الأحوال تظل أزمة التغيرات المناخية هى أيضاً أزمة صحية، وتظل صحة الإنسان والأرض متشابكتين ومرتبطتين إلى حد كبير، ولذا يجب تحقيق التوازن البيئى والحفاظ على الطبيعة التى خلقها الله سبحانه وتعالى.
*رئيس جامعة حورس