أسباب مرض البهاق: العوامل الوراثية والمناعية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
مرض البهاق، هو اضطراب جلدي يظهر نتيجة فقدان خلايا الميلانين المسؤولة عن لون البشرة، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على الجلد. يصيب البهاق الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس، ويمكن أن يظهر في أي منطقة من الجسم. على الرغم من أن البهاق ليس مرضًا معديًا ولا يسبب الألم الجسدي، إلا أنه قد يؤثر على الحالة النفسية بسبب تغير مظهر الجلد.
في هذا الموضوع، سنتناول أسباب مرض البهاق، الأعراض المرتبطة به، وطرق العلاج والوقاية.
أسباب مرض البهاق: العوامل الوراثية والمناعية أسباب مرض البهاقيحدث البهاق عندما تتوقف خلايا الميلانين (الخلايا المسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد) عن العمل أو تموت. تشمل الأسباب المحتملة للبهاق:
1. عوامل مناعية ذاتية: يعتقد العلماء أن البهاق قد يكون نتيجة اضطراب في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا الصبغية عن طريق الخطأ.
2. العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور المرض، حيث أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بالبهاق يزيد من احتمالية الإصابة.
3. العوامل البيئية: قد تساهم بعض العوامل البيئية، مثل التعرض للتوتر النفسي أو الإصابة بعدوى فيروسية، في ظهور البهاق لدى الأشخاص المعرضين.
4. الإجهاد: قد يؤدي التوتر والضغط النفسي إلى ظهور البهاق أو تفاقمه في بعض الحالات.
البهاق يظهر عادةً على شكل بقع بيضاء على الجلد بسبب فقدان الصبغة. تشمل الأعراض الشائعة:
1. بقع بيضاء أو فاتحة اللون: تظهر عادةً على اليدين، الوجه، والمناطق المحيطة بالفم، العيون، والمفاصل.
2. تغير في لون الشعر: يمكن أن يصبح لون الشعر في المناطق المصابة أبيضًا أو رماديًا.
3. تغير لون الأغشية المخاطية: مثل الأنف والفم.
4. عدم تغير الإحساس بالجلد: البهاق لا يسبب حكة أو ألم، ولكنه قد يسبب عدم ارتياح نفسي.
1. البهاق المعمم: وهو النوع الأكثر شيوعًا، حيث تظهر البقع على عدة أجزاء من الجسم.
2. البهاق الجزئي: تظهر البقع على جزء محدد من الجسم أو جانب واحد فقط.
3. البهاق الطرفي: يقتصر على المناطق الأكثر تعرضًا للشمس مثل الوجه، اليدين، والقدمين.
4. البهاق القطعي: يؤثر على جانب واحد فقط من الجسم، وعادة ما يظهر في مرحلة الطفولة.
لا يوجد علاج نهائي للبهاق حتى الآن، لكن هناك عدة طرق لإدارة الأعراض وتحسين مظهر الجلد:
1. العلاج بالضوء: يستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز إنتاج الميلانين في الجلد.
2. الكورتيكوستيرويدات الموضعية: يمكن أن تساعد في استعادة لون الجلد إذا تم استخدامها في المراحل المبكرة.
3. العلاج المناعي: بعض الأدوية التي تعدل استجابة الجهاز المناعي قد تكون مفيدة في علاج البهاق.
4. التجميل: استخدام مستحضرات التجميل الطبية لتغطية البقع البيضاء وتحسين المظهر الخارجي.
5. الجراحة: في بعض الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى نقل خلايا الميلانين أو ترقيع الجلد لتحسين مظهر المناطق المصابة.
6. العلاج النفسي: قد يكون البهاق له تأثير نفسي كبير، لذا يُنصح المرضى بالتحدث مع أخصائي نفسي للتعامل مع الآثار العاطفية.
1. استخدام واقي الشمس: يساعد في حماية البشرة من حروق الشمس، حيث أن الجلد الفاقد للميلانين يكون أكثر عرضة للتلف.
2. ارتداء الملابس الواقية: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لحماية الجلد.
3. الالتزام بالعلاج: متابعة العلاج الطبي بانتظام قد يساعد في تقليل انتشار البهاق وتحسين المظهر.
4. دعم نفسي: يعتبر الدعم النفسي والاجتماعي مهمًا لمواجهة التأثيرات النفسية للبهاق، وقد يساعد الانضمام إلى مجموعات دعم أو استشارة مختص في تحسين الحالة النفسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرض البهاق علاج البهاق العلاج بالضوء الدعم النفسي من الجسم
إقرأ أيضاً:
آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان
أميرة خالد
بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة بما يكفي لتبرير خضوعه للمراقبة في المستشفى.
ويظن البعض أن ذلك يعني وجود مشكلة ما في علاجه، ولكن الآثار الجانبية للعلاج تؤثر على جميع المرضى تقريباً، وقد يكون بعضها غير متوقع.
عادةً ما يستمر العلاج الكيميائي الأولي المُركّز من أربعة إلى ستة أشهر، لكن هذا ليس سوى جزء من خطة علاجية تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، وحبوب العلاج الكيميائي الفموية، والعلاج المناعي، وغيرها من الأدوية الحديثة التي تُستخدم أحياناً على المدى الطويل لمنع عودة السرطان.
ومع أن العلاج الكيميائي يُعرف بتسببه بالغثيان، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن ثلث مرضى السرطان فقط يعانون من هذه المشكلة، بينما أبلغ 47 في المائة منهم عن الإصابة بالإسهال.
يُعد الإرهاق أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، حيث أبلغ عنه 87 في المائة من مرضى العلاج الكيميائي و80 في المائة من مرضى العلاج الإشعاعي، هذا التعب مختلف عن الشعور الطبيعي بالإرهاق، إذ لا تتحسن الأعراض بالنوم أو الراحة.
إضافة إلى ذلك، يعاني ما يصل إلى 75 في المائة من مرضى السرطان من ضبابية الدماغ، التي قد تكون ناجمة عن التهاب مرتبط بالمرض نفسه أو بسبب تأثير العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي.
من بين المضاعفات الخطيرة، يعاني نحو 20 في المائة من مرضى السرطان من جلطات دموية، حيث يبدو أن المرض نفسه يزيد من عوامل التخثر في الدم، بينما تفاقم بعض العلاجات الكيميائية والإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة هذا الخطر.
كذلك، يُعد الاعتلال العصبي المحيطي من الآثار الجانبية الصعبة للعلاج الكيميائي، حيث يُصيب اليدين والقدمين بوخز وخدر قد يتطور إلى ألم شديد يؤثر على التوازن.
علاجات تخفيف الأعراض قد تكون لها آثار جانبية أيضاً ، تُستخدم الستيرويدات بشكل شائع في طب الأورام للحد من ردود الفعل التحسسية وتخفيف الأعراض، لكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع خطر الإصابة بالعدوى، وتهيج المعدة، وحتى ترقق العظام.
وعلى الرغم من أن معظم مرضى السرطان يفقدون الشهية، فإن بعض العلاجات، خصوصاً تلك المتعلقة بسرطان الثدي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرها على عملية الأيض ودخول النساء في سن اليأس مبكراً، مما يرفع الرغبة في تناول الكربوهيدرات والسكريات.