جلسة تستعرض دور المرأة العمانية في حماية الموارد الوراثية
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
استعرضت جلسة المقهى العلمي التي عقدت مساء أمس بالمتحف الوطني دور الباحثات العمانيات في الموارد الوراثية، ودور المرأة العمانية في حماية الموارد الوراثية العمانية واستثمارها المستدام، وأبرز إنجازاتها ودوافعها، واستعرضت التحديات التي تواجه الباحثات العمانيات في هذا المجال وأبرز الفرص ومستقبل الموارد الوراثية في سلطنة عمان، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالموارد الوراثية في سلطنة عمان، بتنظيم من مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك احتفالا بيوم المرأة العمانية.
وقال الدكتور محمد اليحيائي مدير مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد": تناولت الجلسة دور المرأة العمانية في حماية الموارد الوراثية النباتية والحيوانية والبحرية واستغلالها بالشكل المستدام وقصص النجاح في استثمارها، ويقوم مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) بتنظيم برامج بحثية وحاضنات علمية ومسرعات أعمال تشارك فيها المرأة العمانية بكثافة، وتهدف هذه البرامج لاستثمار الموارد الوراثية للوصول إلى منتجات تصل إلى الأسواق، ومن ضمن البرامج (منافع) والمستمر في نسخته السادسة، وحول إسهامات المرأة العمانية في مجال الموارد الوراثية أفاد اليحيائي بأن المرأة العمانية تعمل في جميع مجالات البحث العلمي في الموارد الوراثية وقد تبوأت اكبر الوظائف الإدارية والأكاديمية في هذا المجال، وتساهم بشكل فعال في رفع مؤشرات الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العالمية المحكمة. كما أننا نجدها دائمًا باحثة في الميدان من صحارى وجبال وبيئات بحرية.
ويضم المركز نفسه باحثات ساهمن في اكتشاف فطريات نافعة تعرف لأول مرة في العالم من خلال بحثهن الميداني بمحافظة ظفار ومتابعة ذلك بالبحث لساعات طويلة في المختبر.
واستعرضت الباحثات تفاصيل حول مرحلة الابتكار وأبرز الإنجازات، حيث قالت زعيمة بنت سيف السلامية صاحبة العلامة التجارية خلطات الجدة: يقال إن الحاجة أم الاختراع كنت بحاجة لصبغ شعري بطريقة صحية وآمنة؛ لأني عانيت كثيرًا من الصبغات الكيميائية التي أضرت بشعري وفروته، وتوجهت للنباتات والأعشاب الطبيعية التي استخدمتها أجيال وحضارات قبلنا وما زالت، وأهمها الحناء، وبدأت في إدخال إضافات وتحسينات ليظهر بصورة صبغة متعددة الألوان.
وقد أسست زعيمة مشروع خلطات الجدة في ٢٠١٧م وهو عبارة عن صناعة تحويلية تجري في معمل يحتوي على آلات وإنتاج شبه آلي يقدم منتجات طبيعية لصبغ الشعر والعناية به من الحناء والسدر ونباتات عشبية من داخل سلطنة عمان ودول مجاورة، ورخصت المنتجات حسب المواصفات والمقاييس الخليجية، وتمكنت من بيعها في صيدليات ومحلات تجارية ومراكز تجميل ومعارض وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفة: استطاع المنتج أن يوفر بديلا للصبغات والمعالجات الكيميائية يستخدمها معظم شرائح المجتمع، وبشكل خاص أصحاب الحساسية والأمراض الجلدية وقليلي المناعة، ومن جانب آخر، أسهم المنتج بتوفير مصدر دخل شهري بالنسبة للمزارعين وموردي النباتات والأعشاب التي نستخدمها في المنتج، وقد حصلت على جوائز محلية مثل جائزة مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وجائزة الرؤية الاقتصادية، وجائزة ريادة الأعمال، وظهرت مؤخرًا في برنامج بيبان البحريني على منصة شاهد.
وحول الصعوبات التي تواجه الباحثات، أوضحت زعيمة بأن رأس المال يعد بداية الانطلاق والبحث والتطوير وهو ما يشكل عائقًا، وليس دائمًا ما يكون الحل عبر البنوك سليمًا، وقد تتسبب بعض التغيرات والظروف الطبيعية والعالمية في شح بعض المواد الأساسية والغلاء المفرط لها مما يزيد من سعر الإنتاج وعليه الزيادة في سعر المنتج وعزوف بعض المستخدمين عنه، مؤكدة ضرورة تعاون جهات البحث والتطوير مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة لفهم المشكلات التي تواجه هذه المؤسسات وتوزيعها لإيجاد حلول ودراسات، حيث تتعاون مؤسسات التعليم العالي مع المؤسسات الصغيرة في تمويل بحوث التخرج والدراسات العليا التي تستهدف عقبات أو مشكلات.
وحول الاستفادة من الخبرات العالمية أفادت بأن حضور المؤتمرات والمعارض يثري الخبرة لدينا وفهم تجارب الآخرين، وقد شاركت مؤخرًا في برنامج بيبان البحريني الذي نعرض فيه مشاريعنا على مستثمرين إقليميين للحصول على تمويل مقابل حصة في الشركة، وحول مستقبل الموارد الوراثية في عمان، أشارت إلى الجهود الحكومية في مجال حفظ البيئة والموروث الطبيعي، وذلك من خلال إعادة استزراع بعض النباتات البرية كالسدر والقرم وغيرها، وكل هذا يصب في المحافظة على هذه الموارد الوراثية ودورة الحياة الفطرية.
وأوضحت ميعاد بنت راشد المعمرية طالبة دكتوراة في العلوم البحرية في جامعة نيوكاسل البريطانية: إلتحقت بجامعة نيوكاسل بسبب اهتمامي وشغفي بالعلوم البحرية وبحكم التنوع الأحيائي الكبير والفريد في سلطنة عمان من أسماك ونباتات وطيور وثدييات، وتعد الموارد الوراثية جزءًا لا يتجزأ من العلوم البحرية، وبسبب التطور العمراني الكثير غيرت الكثير من الكائنات البحرية من خصائصها؛ لكي تتواءم مع البيئة المحيطة بها، حيث اكتسبت موروثا جينيا جديدا، فنحن بحاجة لعمل تأريخ وأرشفة لهذه الكائنات ليعود بمردود إيجابي لاقتصاد الدولة والاستدامة، مفيدة بأن دور المؤسسات الحكومية أو الخاصة لها دور كبير في مجال البحث العلمي وأنها توفر عينات تختص بالموروث الجيني كأن يكون هناك اتفاق بين هذه المؤسسات والجهات العلمية، مشيرة إلى أن مستقبل الموارد الوراثية في سلطنة عمان هو مستقبل كبير، وتم تسليط الضوء عليه وهو في طور الإسهامات وهناك اهتمام في هذا الجانب والذي يتجلى في وجود المختبرات في المراكز البحثية المختصة في هذه الموارد.
من جانبها، قالت الطالبة الغالية بنت بدر الريامية صاحبة ابتكار Natural ointment (المرهم الطبيعي): بدأت رحلتي من شغفي بالطب الشعبي وثقافتي العمانية، حيث استلهمت فكرة توظيف النباتات الطبية والموارد الوراثية المتاحة في بيئتنا الغنية، وأنشأت مرهمًا طبيعيًا 100% يسرع التئام الجروح دون إضافة أي مواد كيميائية، مستفيدة من خصائص النباتات المحلية، وحول الحلول المبتكرة في مجال الموارد الوراثية أفادت بأن المنتج يسهم في تحسين الصحة العامة؛ لأن ما يميز المرهم أنه طبيعي وكذلك يمكن للمراهم الطبيعية أن تقلل من الاعتماد الكلي للمراهم الكيميائية التي يمكن أن تضر المنطقه المستهدفه للعلاج بدل أن تقوم بعلاجها، كما أن المنتج يقلل من الآثار الجانبية مما يجعله خيارًا آمنًا للعديد من الأفراد خاصة للناس الذين يعانون من حساسيه أو أمراض مزمنة.
وحول الصعوبات التي واجهتها، أفادت بأن جمع المكونات الطبيعية، وتجريب فعالية المرهم ليس بالأمرالسهل، وكذلك الحصول على تحاليل وإثباتات من قبل بعض المؤسسات، مؤكدة أن الدعم كان حاضرًا، وقد تلقيت الدعم من قبل المدرسة وخاصة المعلمات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الموارد الوراثیة فی المرأة العمانیة فی فی سلطنة عمان الوراثیة ا فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام تستعرض مبادراتها لدعم الصحف الإلكترونية
"عمان": عقدت وزارة الإعلام ممثلة في المديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية اليوم لقاءً جمع بين رؤساء تحرير وممثلي الصحف الإلكترونية، وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام الإلكترونية. وقد ترأس اللقاء الدكتور محمد بن سعيد الهنائي، مدير عام المديرية.
وأكد الدكتور الهنائي أن وسائل الإعلام الإلكترونية أصبحت منابر رئيسية لنقل الأخبار والمعلومات، مشددًا على دورها البارز في تشكيل الوعي العام لدى المجتمع. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير عمل هذه الصحف من خلال مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز كفاءة الأداء الإعلامي، مما يسهم في تقديم محتوى احترافي وموثوق.
وتناول اللقاء أهمية دعم الصحف الإلكترونية في مجالات التدريب والتطوير، حيث تم استعراض دور مركز التدريب الإعلامي التابع للوزارة في تقديم الدورات التدريبية المخصصة لرفع مستوى الكوادر الإعلامية. وأشار الدكتور الهنائي إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتزويد الصحفيين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في عالم الإعلام، مما يعكس حرص الوزارة بتعزيز قدرات العاملين في هذا القطاع.
واستعرض اللقاء دور الوزارة في تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والبطاقات الإعلامية للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الإلكترونية. وأكد الدكتور الهنائي أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الشفافية والمهنية في العمل الإعلامي، حيث تتيح التراخيص والبطاقات للعاملين أداء مهامهم بشكل قانوني وسلس، مما يعزز من مصداقية الإعلام الإلكتروني.
وأعرب رؤساء تحرير وممثلو الصحف الإلكترونية خلال اللقاء عن أهمية توفير المزيد من الدعم الفني واللوجستي، مؤكدين على ضرورة وجود منصة للتواصل المستمر مع الوزارة لمناقشة التحديات التي تواجهها الصحف الإلكترونية، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها عالم الإعلام. وأكد اللقاء على أهمية التعاون بين الوزارة ووسائل الإعلام لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.
وتناول اللقاء المحتوى الرقمي، حيث أكد الحضور على ضرورة إنتاج محتوى يجذب القارئ ويعكس الهوية الثقافية والاجتماعية للبلاد. وتحدث بعض المشاركين عن التحديات التي تواجه الصحف الإلكترونية في مكافحة المعلومات الزائفة والأخبار الكاذبة، مؤكدين على أهمية العمل معًا لوضع معايير وضوابط تساعد في الحفاظ على مصداقية الإعلام الإلكتروني وتقديم محتوى موثوق للجمهور.
وأكد الدكتور الهنائي أن وزارة الإعلام تفتح أبوابها دائمًا للتعاون المثمر مع جميع وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو تعزيز المهنية والموضوعية في تقديم المحتوى الإعلامي. كما أعرب عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في بناء شراكة قوية ومستدامة بين الوزارة والصحف الإلكترونية، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل ويسهم في تطوير المشهد الإعلامي في البلاد.