عام تربوي صعب يلوح في الأفق..والعين على المدارس الخاصة
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
مع اقتراب نهاية شهر آب، يبدأ التحضير لسنة دراسية جديدة، وتلوح أجواء العودة الى المدارس في الأفق. وعلى بعد أيام معدودة من هذه الانطلاقة، يبدو العام المقبل مليئاً بالصعوبات والتحديات على أكثر من صعيد قي ظل أزمة اقتصادية خانقة، باتت تثقل كاهل الجميع، ولا سيما الاساتذة.
وفي حين يبدو الوضع مقبولاً الى حدّ ما في المدارس الخاصة التي أصرت على التسعير بالدولار، تبقى الأنظار شاخصة الى المدارس الرسمية، التي لم تشهد عاماً طبيعياً السنة الماضية.
هذا الواقع الصعب، يشير مراقبون الى انه محور اجتماعات مكثفة في وزارة التربية التي تنكب على دراسة أكثر من سيناريو للواقع التربوي الراهن، إلا أن المعلومات والمؤشرات تؤكد بأن الموسم الدراسي الجديد سينطلق بإضرابات واسعة النطاق لمعلّمي القطاع العام والجامعة اللبنانية نظراً لتدني رواتبهم، وعليه تؤكد المعلومات ان هناك أكثر من معطى تربوي ينذر بعواقب وخيمة، فإما تُعطى رواتب للمعلمين تتناسب والواقع الإجتماعي الحالي، وإلا فإن الموسم سيُقَابل بإضرابات هي الأخطر والأكبر في تاريخ لبنان.
وفي هذا الاطار، يرفع نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض الصوت عالياً، مشيراً الى أن مشاكل عديدة تواجه اساتذة القطاع العام في السنة الدراسية الجديدة، "اذ لم يعد مقبولاً ان يتقاضى الاستاذ بدلاً مالياً لا يكفيه للوصول الى مدرسته يومياً"، فكل الأمور باتت بالدولار، في حين أن راتبه المتدني يتآكل يومياً بسبب تلاعب سعر الصرف في السوق الموازية.
مشدداً على ان الحل هو لدى الطبقة السياسية، التي لم تتمكن حتى اليوم وبعد مرور أشهر كثيرة على ايجاد حلّ لمشكلة الاساتذة، لافتاً الى ان المطلوب اليوم حل موقت، للسماح للمعلم بالحصول على ادنى مقومات الحياة، ريثما يتم حل الأزمة السياسية في البلاد واعادة انتظام القطاعات.
أما في المقلب الآخر، فالصورة أكثر وضوحاً على الرغم من المشاكل الكبير والفروقات في الرواتب. فالقطاع الخاص الذي ضرب أقساطه بـ3 أو 4 مرات في بعض الأحيان، تمكن من اعطاء رواتب جيدة لاساتذته، حيث تشير المعلومات ان رواتب الاساتذة تنطلق من 1000 دولار كحد أقصى لتصل في بعض المدارس الى 1800 دولار أميركي، هذا فضلاً عن الهجمة غير المسبوقة التي تشهدها المدارس الخاصة، لا سيما النصف مجانية منها، عقب العام الدراسي الماضي.
وفي هذا الاطار، يشير محفوض على ان مدارس القطاع الخاص تمكنت بفضل اصرارها من تخطي المشكلة المادية والمحافظة على ثبات هذا القطاع وانتاجيته، لافتاً الى ان الهجمة الكبيرة على هذا القطاع هذا العام ستؤثر بشكل مباشر عليه لناحية القدرة على الاستيعاب، وبالتالي سيكون هناك الكثير من التلاميذ خارج مدارسهم، خصوصاً وان الاهل غير قادرين على دفع هذه الاقساط الكبيرة التي تفرضها المدرسة الخاصة، في حين ان المدارس الرسمية يهددها الاضراب.
اذاً، تعيش الساحة التربوية حالة قلق لم يسبق أن حصلت في الماضي، على وقع الأزمة السياسية الكبيرة التي تعصف بالبلاد، فهل يكون القطاع التربوي، الذي لطالما تغنى لبنان به في الماضي، القطاع الجديد الذي ينهار مع الأزمة، أم ان الحلول ستكون موجودة لتجنيب الطلاب هذه الكأس المرّة؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المدارس الخاصة
إقرأ أيضاً:
قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
اعترف مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية أن قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك.
وقال المصدر: "في أفضل الأحوال، سيطرنا على نحو 1376 كيلومترا مربعا، الآن بالطبع هذه المساحة أصغر، الآن نسيطر على نحو 800 كيلومتر مربع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتشير الوكالة إلى أن كييف، من خلال هجومها على كورسك، كانت "تهدف إلى إبطاء تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس واستخدام السيطرة على المنطقة كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام المستقبلية المحتملة، لكن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل حاسم".
ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية، فقد خسرت أوكرانيا على محور كورسك ما يزيد عن 34690 عسكريا و215 دبابة، ومئات المدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي و68 محطة حرب إلكترونية و16 محطة رادار وغيرها من الأسلحة والمعدات.