يعالج الاكتئاب وأعراض انقطاع الطمث.. فوائد مذهلة لتناول اليانسون
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بعد اليانسون من أفضل المشروبات العشبية التي تساعد في تحسين الصحة العامة الإنسان وحمايته من عدد كبير من الأمراض.
ووفقا لما جاء في موقع نعرض فوائد صحية مذهلة لتناول اليانسون يوميا
اليانسون يحسن الهضم
يمتلك خصائص طاردة للريح تُستخدم لتقليل الانتفاخ وفي إحدى الدراسات، تحسنت وظيفة الأمعاء لدى 20 مريضًا تناولوا اليانسون لمدة 5 أيام.
لقد تم استخدام اليانسون كعلاج لعسر الهضم منذ العصور القديمة ويمكن أن يحسن حالات مثل الانتفاخ والامتلاء والشبع المبكر كما أن المعلق المائي لليانسون يمكن أن يقلل من قرحة المعدة لدى الفئران.
ويمكن أن يمنع تلف الغشاء المخاطي في المعدة ويقلل من إفراز الحمض من خلال خصائصه المضادة للإفراز ومضادات الأكسدة .
يقلل من آلام الدورة الشهرية
يمكن أن يساعد اليانسون بشكل فعال في تقليل آلام الدورة الشهرية في حالة عسر الطمث الأولي وألم في أسفل البطن يحدث قبل أو أثناء الدورة الشهرية.
وجدت دراسة أجرتها جامعة شهيد بهشتي الطبية في إيران على 180 طالبة تتراوح أعمارهن بين 18 و27 عامًا يعانين من عسر الطمث الأولي، أن المجموعة التي تلقت 500 مجم من الدواء العشبي (الزعفران واليانسون وبذور الكرفس) 3 مرات يوميًا لمدة 3 أيام يمكن أن تجد راحة من آلام الدورة الشهرية ويحتوي اليانسون على خاصية مضادة للتشنج تخفف من الانقباضات اللاإرادية للعضلات .
يقلل من أعراض الاكتئاب
يُقدر أن الاكتئاب يؤثر على أكثر من 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم و أن اليانسون يمتلك تأثيرات مضادة للاكتئاب ومضادة للقلق تساعد في مكافحة الاكتئاب.
وقد يساعد اليانسون في علاج اكتئاب ما بعد الولادة واضطراب المزاج الذي يحدث بعد الولادة
تخفيف أعراض انقطاع الطمث
هل تعلم أن حوالي 1.5 مليون امرأة تعاني كل عام من أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل والتعب وآلام المفاصل والأرق وانخفاض الرغبة الجنسية
وحدت إحدى الدراسات أن النساء التي تناولت كبسولة تحتوي على 330 مجم من اليانسون 3 مرات في اليوم لمدة 4 أسابيع انخفاضًا في تكرار وشدة الهبات الساخنة كما يحتوي الزيت العطري لليانسون على عوامل إستروجينية مثل الأنيثول التي تساعد في تخفيف أعراض انقطاع الطمث وقد يساعد هذا النشاط الإستروجيني في إدارة كثافة العظام ومنع فقدان العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه الفائدة لليانسون.
ينظم مستويات السكر في الدم
تحتوي بذور اليانسون على 50 مركبًا محتملًا مضادًا لمرض السكري يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم كما أن الأنيثول يمتلك خصائص مضادة لمرض السكري ويساعد أيضًا في علاج العديد من الأمراض المزمنة.
يمنع نمو الميكروبات والفطريات
يظهر مستخلص اليانسون أنشطة قوية مضادة للفطريات ويعمل ضد أنواع معينة من الفطريات مثل المبيضات البيضاء، والكانديدا بارابسيلوسيس، والكانديدا تروبيكاليس، والكانديدا سودوتروبيكاليس، والكانديدا كروساي
خصائص مضادة للالتهابات
الأنيثول، المكون الرئيسي في اليانسون، يمتلك خصائص مضادة للالتهابات و يعمل هذا المركب الطبي النشط ضد التهاب اللثة (PD)، وهو مرض التهابي مزمن .
وفقًا لدراسة أجريت على الحيوانات، قد يُظهر زيت اليانسون الثابت تأثيرًا مضادًا للالتهابات بقوة الإندوميثاسين
منع رائحة الفم الكريهة
تنتج رائحة الفم الكريهة أو رائحة الفم الكريهة عن وجود أجزاء صغيرة من الطعام أو بكتيريا زائدة متبقية داخل فمك.
يعاني حوالي 50% إلى 60% من سكان العالم من رائحة الفم الكريهة ويمكن لليانسون أن يقتل البكتيريا المسببة للرائحة في تجويف الفم ويعمل كعلاج عشبي طبيعي لرائحة الفم الكريهة
اليانسون يعالج الأرق
في الدراسات، وجد أن مسحوق ومشروب اليانسون في الماء الساخن فعال في علاج الأرق، اليانسون هو علاج طبيعي بديل للمرضى الذين يعانون من الأرق المزمن،ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه الفائدة بشكل أكبر.
يُعتقد أن اليانسون يقدم فوائد أخرى معينة، في حين لا يوجد أي دليل علمي يدعمها على الإطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليانسون مرض السكر عسر الهضم عسر الطمث قرحة المعدة الامساك كثافة العظام الدورة الشهرية القولون العصبي انقطاع الطمث متلازمة القولون العصبي الهبات الساخنة أعراض انقطاع الطمث رائحة الفم
إقرأ أيضاً:
الصين تصنع حاسوبا يعالج مشكلات تتطلب 6 مليارات سنة في ثوان
في تطور جديد يعزز من مكانة الحوسبة الكمومية الصينية على الساحة العلمية، أعلن فريق من الباحثين من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين عن تطوير معالج كمومي جديد يُدعى “زوتشونجزي-3” يُعد طفرة في مجال التفوق الكمومي.
التغيير ــ وكالات
يتكون “زوتشونجزي-3” من 105 كيوبتات، وهذا يجعله أحد أكثر المعالجات الكمومية تقدما حتى الآن. يتميز بسرعته الفائقة التي تصل إلى كوادريليون (10¹⁵) مرة أسرع من أقوى الحواسيب الفائقة الحالية، وأسرع بمليون مرة من أحدث النتائج المنشورة لشركة غوغل.
ويأتي هذا التطوير استمرارا لسلسلة من النجاحات التي حققها الفريق الصيني في مجال الحوسبة الكمومية، بدءا من “زوتشونجزي-1″ و”زوتشونجزي-2” وصولا إلى هذا الإنجاز الجديد.
وتقول أسماء علي، الباحثة في قسم الفيزياء النظرية والمتخصصة في الحوسبة والمعلوماتية الكمومية بكلية العلوم في جامعة المنصورة المصرية، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: “ما نحن أمامه ليس مجرد قفزة كبيرة في تقنية الحوسبة ولكنه تحول جذري في فهمنا لقدرات الطبيعة وتطويعها لإعادة تعريف الممكن في عالم المعلومات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والحضارة البشرية”.
حوسبة خاصة جداولفهم الفكرة الخاصة بالحاسوب الكمي، تخيل أنه شخص يفكر، الحاسوب العادي يفكر باستخدام “بتات” وهي إما 0 أو 1، ما يعني أنه يجري العمليات بترتيب يتطلب فاصل زمني بينها، فيجرب كل الاحتمالات واحدة تلو الأخرى.
أما الحاسوب الكمي فيستخدم “البتات الكمية” أو الكيوبتات، وهي يمكن أن تكون 0 و1 في نفس الوقت، ما يعني أنه يتمكن من إجراء عدد كبير من العمليات في نفس الوقت، أي أنه يمكن أن يجرّب جميع الاحتمالات لحل مسألة ما في وقت واحد.
تخيّل أن البت التقليدي مثل مفتاح كهرباء: إمّا “مفتوح” أو “مغلق”، أما الكيوبت، فهو مثل مفتاح “سحري” يمكن أن يكون مفتوحا ومغلقا معا.
وتوضح أسماء علي: “هناك قيود جوهرية تمنع الأنظمة الكلاسيكية من مضاهاة الأداء الكمومي، الذي يعتمد على التراكب الكمومي، حيث يمكن للكيوبت تمثيل حالتين في آنٍ واحد، بينما البت الكلاسيكي يكون إما 0 أو 1 فقط”.
ليس التراكب فحسب بل يعتمد هذا النوع من الحواسيب على التشابك الكمومي أيضا، وهو ظاهرة كمومية تسمح للكيوبتات أن تكون مترابطة، إذا تغيّر واحد منها يتغير الآخر فورا، حتى لو كان بعيدا عنه، حيث تُنتج الحواسيب الكمومية تشابكات تتيح معالجة المعلومات بطريقة لا يمكن للحواسيب الكلاسيكية محاكاتها بكفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر ما يسمى بالتداخل الكمومي، والذي يُمكّن الخوارزميات الكمومية من تعزيز الحسابات الصحيحة وإلغاء الحسابات الخاطئة بطريقة لا يمكن تحقيقها حسابيا بالحواسيب الكلاسيكية.
حرب كمومية باردةفي عام 2019، أعلنت غوغل عن تحقيق “التفوق الكمي” من خلال معالجها سيكامور الذي احتوى على 53 كيوبتا، حيث تمكن من تنفيذ عملية حسابية معقدة في 200 ثانية فقط، بينما كانت الحواسيب التقليدية تحتاج نحو 10 آلاف سنة لإتمامها.
كان هذا الإنجاز أحد أضخم الإنجازات إلى أن أتى الفريق الصيني، والذي حجز مقعده كمنافس شرس عبر الإصدارات الأولى والثانية لزوتشونجزي، فتمكنوا في الإصدار الثالث من تحدي غوغل عبر التفوق على أقوى معالجاتها.
وتشرح أسماء علي: “التفوق الكمي هو قدرة الحواسيب الكمومية على تنفيذ عمليات حسابية شديدة التعقيد قد تستغرق مع الحواسيب الكلاسيكية مئات وآلاف السنين بينما يحصل الحاسوب الكمي على نتائجها خلال ثوان”.
على سبيل المثال، اختبر الباحثون حاسوبهم الجديد مع الحواسيب الكلاسيكية لحل مشكلة ما وكشفوا أن أقوى الحواسيب الكلاسيكية، مثل فرونتير وسوميت، تحتاج إلى 6 مليارات سنة لحلها، في حين يستطيع زوتشونجزي-3 إنجازها في ثوانٍ، بحسب الدراسة التي نشرها الفريق في دورية “فيزكال ريفيو ليترز”.
عبقرية زوتشونجزي-3تشرح علي: “يتمثل التحدي الأكبر لأي معالج كمي في التغلب على الضوضاء والسيطرة عليها، نظرا لحساسية أي نظام كمي للبيئة المحيطة. وأي تفاعل أو تداخل قد يؤدي إلى انهيار النظام الكمي وفشل العملية الحسابية. لذلك يعتمد تصميم أي معالج على تجنب التأثيرات الخارجية وتحسين تقنيات قراءة الكيوبتات والتفاعل فيما بينها، وهذا يجعل المعالج أكثر كفاءة في إجراء العمليات الحسابية”.
ويتفوق زوتشونجزي-3 بفضل عدة تحسينات تقنية، منها استخدام مواد تقلل من تأثير الضوضاء. كما اعتمد التصميم على نهج هندسي متقدم يعزز من كفاءة الاتصال بين الكيوبتات ويسمح بإجراء عمليات حسابية موثوقة.
من العوامل الحاسمة في أداء زوتشونجزي-3 هو تحقيق زمن تماسك يبلغ 72 ميكروثانية، وهو ما يسمح للكيوبتات بالحفاظ على حالتها الكمومية لفترة أطول قبل الانهيار، وهذا يسهل إجراء عمليات حسابية أكثر تعقيدا. كما بلغت معدلات الدقة 99.9%، والتي تحدد مدى موثوقية تنفيذ العمليات الحسابية من دون أخطاء. وكلما ارتفعت هذه النسبة، قلت الحاجة إلى تطبيق تقنيات تصحيح الأخطاء الكمومية، وهذا يجعل النظام أكثر كفاءة واستقرارا.
وتشير أسماء علي إلى أهمية ذلك قائلة: “تتيح تلك العوامل إجراء محاكاة فيزيائية أكثر تعقيدا، وحل مسائل التحسين، وتقديم أداء متقدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتشفير. هذا التطور يعزز قدرة الحوسبة الكمومية على تجاوز حدود الحواسيب الكلاسيكية، ويجعلها أقرب إلى تحقيق تطبيقات عملية حقيقية”.
بين ماضٍ وحاضريهدف كل التطوير في الحوسبة الكمومية إلى إجراء العمليات الحسابية على الكيوبتات مع تقليل أي تأثيرات قد تخل بالحالة الكمومية.
ويعد زوتشونجزي، والذي سُمي الحاسوب على اسمه، أحد أبرز علماء الرياضيات في الصين القديمة، إذ قدم إسهامات مهمة في الحسابات الفلكية، مثل تقريب قيمة ط أو باي بدقة مذهلة لعصره.
وتعلق أسماء علي : “لو رأى زوتشونجزي الحوسبة الكمومية اليوم لذهل من قدرتها على إجراء حسابات معقدة تفوق أي حاسوب تقليدي مستغلة التراكب والتشابك الكمومي وسيفاجئه أن الحساب لم يعد قائما على قيم حتمية بل على احتمالات كمومية تتداخل لتحقق نتائج بزمن قياسي غير ممكن كلاسيكيا. فعالم الكم لم يعد مجرد مجال نظري بل أصبح قوة تعيد تشكيل حدود المعرفة البشرية وتفتح أبوابا لحلول لم يكن يتخيلها العقل البشري”.
وبعد تحقيق أقوى تفوق كمي حتى الآن، يعمل الفريق الصيني على تطوير تقنيات جديدة مثل تصحيح الأخطاء الكمومية، وتحسين التشابك الكمومي لتحسين أداء المعالجات الكمومية. ويبدو أننا على موعد مع تطبيقات كمية تفوق التوقعات وتشكل واقعا عالميا جديدا سنحتاج إلى الوقت لاستيعابه.
المصدر : الجزيرة