وزير التموين: لا مساس بالرغيف المدعم.. ومواطنون: «زهقنا.. والحكومة مش حاسَّة بينا»

«المخابز»: مطلوب توجيه وزارى لتحديد المواصفات والسعر بعد ارتفاع المحروقات

 

ما زال ارتفاع أسعار المواد البترولية يلقى بظلاله على السوق المصرى، بعد ارتفاع أسعار المواصلات العامة، حيث ارتفع سعر الخبز السياحى بنسبة تصل إلى ٣٠%.

وأكدت الحكومة على لسان وزير التموين الدكتور شريف فاروق أنه لا مساس بسعر رغيف الخبز المدعم، وأن الحكومة سوف تتحمل فارق تكلفة الإنتاج، مع استمرار طرح الخبز المدعم لأصحاب البطاقات التموينية بسعر 20 قرشاً.

وبلغ سعر الرغيف زنة ٩٠ جراماً جنيهاً ونصف جنيه، بدلاً من جنيه وربع وسعر الرغيف زنة ١١٠ جرامات ارتفع إلى جنيهين بدلاً من جنيه ونصف، كما ارتفع سعر الرغيف وزن ١٥٠ جراماً إلى ٣ جنيهات. وفى المناطق الراقية وصل سعر الرغيف إلى ٤ جنيهات..أما الرغيف الشامى فقد ارتفع إلى جنيهين للرغيف وزن ٧٠ جراماً فى بعض المخابز، أما البعض الآخر من المخابز فقد لجأ للتحايل على ارتفاع سعر البنزين عن طريق خفض وزن الرغيف مع ثبات السعر وهو ما حدث فى العديد من المحافظات منها محافظة الإسكندرية

وفى جولة ميدانية على عدد من المخابز السياحية لمتابعة تأثير ارتفاع أسعار المواد البترولية على سعر الخبز السياحى، تبين أن بعض المخابز لم تقم برفع الأسعار والبعض قام برفع الاسعار بنسب تتراوح بين ٢٥ و٣٠%

وقال صاحب مخبز العدوى فى شارع سليمان جوهر بمنطقة الدقى، إن المخبز ما زال يتعامل بالبيع بالسعر والوزن القديم الذى قررته وزارة التموين وهو جنيه وربع لسعر رغيف الخبز السياحى، موضحًا أن مباحث التموين تقوم بجولات تفقدية دائمًا لمراقبة الأسعار والأحجام الخاصة بالخبز. مضيفا أنه «بالرغم من ارتفاع أسعار البنزين والسولار، لكن لا نستطيع زيادة فى الأسعار دون قائمة رسمية من وزارة التموين وشعبة المخابز تتضمن الأسعار الجديدة، حتى لا نتتعرض للمحاسبة بسبب وجود مخالفة فى أسعار البيع غير الرسمية».

وأوضح صاحب أحد المخابز بمنطقة الدقى، أن سعر رغيف الخبز ارتفع من ٢٥_٣٠%، قائلًا: «سعر رغيف الخبز أصبح جنيه ونصف بدلًا من جنيه وربع، بالإضافة إلى أن سعر رغيف الخبز الأكبر حجمًا أصبح جنيهين بدلًا من جنيه ونصف»، مؤكداً أن سبب ارتفاع أسعار الخبز يرجع إلى ارتفاع أسعار البنزين والسولار، ما أدى إلى ارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز والدقيق.

من جانب آخر لجأت الكثير من المخابز للتلاعب فى الأوزان كما قالت هبة سليمان، موظفة بمحافظة الإسكندرية، موضحة أن عدداً من المخابز قامت بتقليل وزن رغيف العيش السياحى ونخشى ان يتم رفع سعره هو وكذلك الحال بالنسبة للعيش الفينو وهى مشكلة كبيرة وخاصة أننا فى المدارس وكل أسرة تحتاج إلى كميات كبيرة من العيش الفينو ولا يمكن الاستغناء عنه، والرواتب اصبحت لا تستطيع ان تتحمل كل هذه المصاريف والزيادات التى نجدها كل يوم.

وعن زيادة أسعار الخبز السياحى، قال أحد المواطنين: «زهقنا وتعبنا والله كل يوم فى زيادة بالأسعار والحكومة مش حاسة بينا»، مؤكدًا على ضرورة مراعاة المواطن البسيط وتوفير السلع والخدمات بأسعار مناسبة.

وفى نفس السياق تسبب ارتفاع سعر المحروقات فى ارتفاع سعر المواصلات قال أسامة محمد، موظف للأسف عقب ارتفاع أسعار البنزين والسولار فوجئنا بكارثة وهى ان السائقين تحولوا إلى «زومبى» ومن يعترضهم يتم الاعتداء عليه بالضرب ويقوم بطرده من الميكروباص وكانه يطرده من ملكيته الخاصة، كما يقوم السائقين بتقطيع المسافات، ويتلاعب بالتعريفة الحكومية، أى يقوم بفرض التعريفة الحكومية على نصف المسافة، والنصف الآخر تعريفة اخرى، فى النهاية يتربح السائق من التعريفة الحكومية لحصوله على التعريفة بالضعف، اين الرقابة فيما يحدث.

عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية، أوضح أن الرغيف السياحى ورغيف الفينو شأنه شأن أى سلعة حر فهو لا يخضع لتسعيرة محددة وبالتالى فإن كل مخبز يضع السعر حسب التكلفة،لأن الاوزان يختلف من مخبز لآخر كما أن نوعية الرغيف تختلف من مخبز لآخر خاصة العيش الفينو لأن بعض المخابز تضع سمسم وحبة البركة على الرغيف مما يرفع التكلفة.

وأوضح «حماد» أنه طالما لا يوجد توجيهاً وزارياً يضبط وزن وسعر ومواصفات الرغيف السياحى فإن كل مخبز يضع سعر مختلف بناء على تكلفة الإنتاج الخاصة به، مشيراً إلى أنه سوف يعقد الأسبوع القادم اجتماعاً مع المخابز السياحية لبحث تأثير أسعار المحروقات على تكلفة الإنتاج.

وقال هاشم محمد هاشم، رئيس شعبة الخضر والفاكهة فى الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، إن أسعار النولون للخضر والفاكهة ارتفع ما بين 25 و30% بسبب تحريك أسعار الوقود، موضحاً أن زيادة أسعار البنزين والسولار الجديدة ساهمت فى رفع سعر النولون بنسبة 30%، مشيراً إلى أنه من الطبيعى ان يتم رفع أسعار النولون عقب اى زيادة فى الوقود.

وأشار إلى أن «نولون» نقل سيارة الخضر والفاكهة من مدينة النوبارية فى محافظة البحيرة إلى وكالات الخضر فى الحضرة والإسكندرية، كان 200 و250 جنيهأ قبل الزيادة، كما أن سعر نولون النقل من الصعيد مثلًا يتراوح ما بين 850 جنيهاً و1000 جنيه قبل زيادة أسعار البنزين والسولار الجديدة، كما أن سعر نولون قفص الفاكهة كان لا يتعدى 5 جنيهات قبل الزيادة الأخيرة.

 

المصدر: بوابة الوفد