يعاني الكثيرون من هشاشة العظام، وتعتبر واحدة من أصعب المشكلات الصحية التي تحدث بسبب تآكل الكالسيوم في العظام، فتصبح ضعيفة وهشة ويسهل كسرها، وتوجد العديد من العادات الغذائية الخاطئة وأسلوب الحياة غير الصحي الذي يتبعه الأشخاص ويؤدي إلى نقص الفيتامينات المهمة لتقوية العظام أو بسبب التقدم في العمر وعوامل أخرى، وخلال السطور التالية نستعرض أسباب الإصابة بهشاشة العظام.

نقض فيتامين د يؤدي إلى هشاشة العظام

واحد من أشهر عوامل الإصابة بهشاشة العظام هو سوء التغذية ونقص تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم ما يؤدي إلى نقصه في الجسم بسبب توترات عدة، كما أن نقص فيتامين د أيضا مهم جدا لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وهي وظيفته الرئيسية، بالإضافة إلي أنه يساعد على تقوية العظام ويمنع هشاشة العظام وفقًا للدكتور أحمد عبد الحافظ استشاري جراحة العظام والكسور لـ«الوطن».

كما أن نقص فيتامين د في الجسم يسبب ألم العضلات ويمكن ملاحظة حدوث ارتعاش في العضلات وآلام العظام والمفاصل وخاصةً آلام الظهر، بالإضافة إلي فقدان المواد المعدنية في العظام وضعف العضلات وليونة في العظام. 

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على القدر الكافي من فيتامين د والكالسيوم في النظام الغذائي قد لا يفقدون كثافة العظام المعدنية سريعًا، ويساعدهم ذلك على الوقاية من هشاشة العظام، كما تقل فرص إصابتهم بكسور العظام، ولذا فإن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د والكالسيوم في نظامهم الغذائي يفقدون كثافة العظام المعدنية بشكل سريع، ما يترتب عليه الإصابة بهشاشة العظام وزيادة فرص إصابتهم بكسور العظام.

أسباب الإصابة بهشاشة العظام

وعادةً ما تحدث هشاشة العظام بسبب تآكل الغضروف الواقي داخل نهايات العظام مع مرور الوقت؛ ويؤثر على مفاصل اليدين والعمود الفقري والوركين والركبتين ويتسبب في التهاب بطانة المفاصل، كما أن من أبرز الأسباب التقدم بالعمر بصفة عامة، وانقطاع الطمث عند السيدات وتناول أدوية الكرتيزون والتدخين والمياه الغازية، وأدوية السكر والمناعة، وتناول الأدوية المنشطة للإنجاب.

ويتوافر فيتامين د من خلال تناول الأطعمة التالية: الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونا والسردين. صفار البيض. ومنتجات الألبان والحليب المدعم بفيتامين د. البرتقال والموز. المشروم. السبانخ والملفوف والبامية. فول الصويا والفاصولياء البيضاء. التمر والزبيب. المشمش المجفف والقراصيا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هشاشة العظام العظام فيتامين الإصابة بهشاشة العظام هشاشة العظام نقص فیتامین فیتامین د

إقرأ أيضاً:

موندويس: وقف إطلاق النار في غزة يكشف هشاشة إسرائيل وقوة المقاومة

في أعقاب وقف إطلاق النار الذي أعلن في الدوحة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيحاول كثيرون حصر الخطاب في ثنائية النصر والهزيمة، ولكن عندما تهدأ الأمور سوف تظهر الصورة الحقيقية، وهي هشاشة إسرائيل وقوة المقاومة.

بهذه الجمل لخص موقع موندويس مقالا بقلم عبد الجواد عمر حاول فيه وضع كل طرف في إطاره، معتبرا أن قطر كانت من أكبر الفائزين في هذه الاتفاقية، مما يعزز دورها بوصفها لاعبا حاسما في بنية الدبلوماسية الإقليمية، ويؤكد مكانتها كعاصمة لعقد الصفقات، كأنها تتقدم للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعرض يقول إذا كانت الصفقات هي لعبتك فهذا هو المكان الذي تتم فيه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: ما يريده ترامب من صفقة أوكرانيا جائزة نوبل للسلامlist 2 of 2نيوزويك: جدران السجون تكشف آخر رسائل معتقلي الأسدend of list

وبالنسبة لترامب لا يمثل هذا الاتفاق اختراقا دبلوماسيا -حسب الكاتب- بل هدية تمنحه قصة انتصار نظيفة مصممة بشكل مثالي لتتناسب مع علامته التجارية الشعبوية، وتندرج بسلاسة في أسطورة رئاسة صانع الصفقات الماهر، والزعيم الذي ينجح حيث يفشل الآخرون، والمخرب الذي يهز أسس الجمود الراسخ والوضع الراهن القاتل.

أما بالنسبة للرئيس المنصرف جو بايدن وفريقه في السياسة الخارجية، فإن الاتفاق يمثل خاتمة قاتمة لفترة ولايتهم -حسب الكاتب- كأبناء مخلصين لإرث سياسي يطالب بالولاء الثابت لإسرائيل، وكليبراليين مجبرين بشكل مأساوي على أن يكونوا شهودا ومشاركين اختاروا الوحشية، وغادروا مناصبهم وهم يعلمون تمام العلم أنه كان من الممكن أن يكون الأمر بخلاف ما وقع.

إعلان تحطم السردية الإسرائيلية

وفي إسرائيل، يمثل الاتفاق -كما يرى الكاتب- تفكك سرد وبناء مؤقتا لسرد آخر، في محاولة للتحول من خيال "النصر الكامل" إلى براغماتية "النصر الكافي"، إذ إن مزاعم النجاح الإستراتيجي لم تضمن لها النصر الكامل الذي سعت إليه، بحيث ظل حزب الله قوة على الأرض، ونفوذ إيران الإقليمي قائما، وظلت حماس موجودة كتذكير بحدود الحملات العسكرية الإسرائيلية، وأصبح اليمن معطى جديدا قادرا على تعطيل الشحن العالمي.

وهكذا يصبح الجيش الإسرائيلي الذي كان أسطوريا -كما يقول عبد الجواد عمر- مجرد جيش وحشي وغير فعال بعد أن تحطمت هالته التي لا تقهر على المسرح العالمي، وينكشف إخفاق المؤسسة العسكرية وعجزها عن توقع التهديدات وتحقيق نتائج حاسمة، كما تظهر التوترات التي كانت تغلي منذ مدة طويلة داخل المجتمع الإسرائيلي وتعمق انقساماته الداخلية.

وإذا كان الإنجاز الاستثنائي الذي حققته إسرائيل هو استعراض القوة والقدرة على التدمير على نطاق هائل، فإن هذا الإنجاز -بعيدا عن تحقيق الأمن- أظهر عمق فشلها بانهيار روايتها الأخلاقية وتآكل شرعيتها الأخلاقية في نظر العالم.

تآكل الوهم الإسرائيلي

ونظرا لعجز إسرائيل عن إسكات الفلسطينيين ومطالبهم السياسية، وعدم رغبتها في الانخراط في قواعد الاعتراف، تحكم على نفسها بالحرب الدائمة، خاصة بعد أن أظهر وقف إطلاق النار انعدام الثقة المتزايد في وعودها بالأمن وتآكل الوهم المتمثل في وجود حصن منيع لسكانها.

وهذا الوضع -حسب الكاتب- لا يعكس القوة بل يسلط الضوء على اعتماد إسرائيل الحاد على راعيها الإمبراطوري، لتخرج من هذه الحرب وقد تغيرت بيئتها الإستراتيجية، وخسرت الكثير على المستوى الأخلاقي والسياسي، بل حتى في صراعها الاجتماعي والسياسي.

تعطيل منطق منتقدي المقاومة

وفي النهاية، يبقى الخطاب الفلسطيني الآخر المحبط بطوفان الأقصى محاصرا في هوس لا هوادة فيه بثنائية النصر والهزيمة، مما يجعل خرق جدار غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لديه مجرد حساب بارد للربح والخسارة، يعيد تشكيل المقاومة في مخطط عقيم من الوسائل والغايات، كما يرى الكاتب.

إعلان

وبالنسبة لمنتقدي المقاومة، فقد دعوا حماس إلى الاستسلام وتسليم أسلحتها والتوسل من أجل الرحمة، مشككين في فعاليتها، ومؤكدين أن إسرائيل لن تستسلم ولن تطلق سراح السجناء وستواصل الحرب حتى تطرد الفلسطينيين من غزة أو تضم الأراضي لبناء المستوطنات.

وفي حين أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع العودة إلى الحرب واستئناف هذه العملية نفسها، فإن عودة الفلسطينيين من الجنوب إلى شمال غزة والانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية يعكسان مدى اتساع التنازلات الإسرائيلية، مما يعطل منطق أولئك الذين يزعمون عبثية المقاومة ولو جزئيا.

وتبقى المقاومة مستمرة وتظل حماس راسخة في السلطة، مما يكسر رهان المتحالفين ضد المقاومة، خاصة أن السجناء الفلسطينيين سيغادرون السجون الإسرائيلية في الأسابيع المقبلة، وسيعود النازحون في جنوب غزة إلى شمالها، وستكون إسرائيل قد قامت بحرب عقابية، ولكنها وصلت إلى حدها الأقصى، مما يدل على أن القضية الفلسطينية لا تزال قائمة رغم الإرادة الوحشية التي استخدمتها إسرائيل.

نهاية الارتهان للهزائم العربية

وانتقد الكاتب تقليد النقد الذاتي الذي استحضرته منذ بداية الحرب موجة من المثقفين الفلسطينيين والعرب، والذي يجعل من تجربة الهزائم العربية السابقة في فلسطين العدسة التي يرى من خلالها الأمور، ويزعم الكشف عن "الأوهام" التي تحجب الواقع.

فهذا التقليد -في نظر الكاتب- ينتقل من النقد الذاتي إلى تمزيق الذات، وهو لا يهدف إلى صقل التكتيكات بل إلى زعزعة استقرار أسس المقاومة، فيوقع مشروع التحرير في فخ عبثية نضاله، ويدفع إلى الدعوة إلى الانسحاب والاستسلام ويهدم قواعد اللغة الخاصة بالمقاومة.

المذابح وتعميق الهاوية

وأوضح الكاتب أن المقاومة لا يمكن اختزالها في أبعادها التكتيكية أو الإستراتيجية، لأنها ليست مجرد مواجهة في ساحة المعركة، بل هي تعطيل لليقينيات الوجودية للمستعمر، يكمن جوهرها في إجبار المستعمر على مواجهة الأسئلة التي سعى إلى التهرب منها، مثل: هل يستطيع بقوته ضمان الحل؟ وهل تؤدي المذابح إلى النهاية أم إنها تعمق الهاوية؟

إعلان

وخلص عبد الجواد عمر إلى أن هذه الحرب كشفت عن الإفلاس الأخلاقي الأميركي، وعن الاستثناء المعطى لإسرائيل، ليس فقط في منحها الإفلات من العقاب، ولا في إسكات المعارضة وقمعها في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، بل في قدرتها الوقحة على ارتكاب الجرائم على الهواء مباشرة.

ولكن هذا الاستثناء وهذا القيد المفروض على الخطاب، يشير -كما يختم الكاتب- إلى تفكك إسرائيل كدولة يهودية متفوقة واستعمارية، بل إنه نداء عاجل لإحداث تغيير جذري ليس في فلسطين فحسب، بل في مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • 4 أسباب رئيسية تفسر زيادة حالات الإصابة بالسرطان
  • فوائد فيتامين «C» لصحة الشعر
  • إعلامي يكشف أسباب معاناة الأهلي في حسم الصفقات الشتوية
  • تؤدى للموت في دقائق .. 10 أسباب وراء السكتة الدماغية
  • 6 أسباب قادت الفنانة منى فاروق للمحاكمة.. أبرزها الاعتداء على القيم الأسرية
  • فوائد ممارسة الرياضة في سن اليأس
  • موندويس: وقف إطلاق النار في غزة يكشف هشاشة إسرائيل وقوة المقاومة
  • كيف يؤدي البقاء بالمنزل في الشتاء إلى نقص فيتامين د؟
  • سيماكان يغيب عن النصر بسبب إصابة في الورك
  • مفعولها سحري.. فاكهة تحمي النساء من هشاشة العظام بعد انقطاع الدورة الشهرية