أفضل الوجهات

تقول رائدة الأعمال حليمة آل عبد السلام: تتميز سلطنة عمان بتضاريسها الطبيعية المتنوعة، ما يجعلها وجهة مثالية للسياحة الشتوية. كما تحتضن سلطنة عُمان مجموعة من الوجهات الرائعة التي تتناسب مع مختلف أذواق الزوار، سواء كانوا يبحثون عن الهدوء والاسترخاء في أحضان الطبيعة، أو عن المغامرة والتشويق.

ومن بين هذه الوجهات، نجد الأودية الخلابة مثل وادي شاب ووادي بني خالد، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة والتجول بين المياه الزرقاء والشلالات المتدفقة. كما تضم سلطنة عمان الجبال الشاهقة مثل جبل شمس، ويُوفر إطلالات مذهلة على المناظر الطبيعية المحيطة.

وأضافت: تتميز أيضاً السهول الواسعة في محافظة الداخلية بفرصها الرائعة للمشي والتخييم، بينما تُعد رمال الصحراء الذهبية في الربع الخالي وجهة مميزة لعشاق المغامرات. وفي هذه الوجهات، يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة المتنوعة مثل التخييم، الرحلات الجبلية، أو حتى ركوب الدراجات في الطرقات الرملية، ما يجعل فصل الشتاء الوقت الأمثل لاستكشاف هذه الكنوز الطبيعية.

فعاليات شتوية

كما أشارت آل عبد السلام : الأجواء الشتوية تُعتبر فرصة رائعة لتنظيم فعاليات ومهرجانات تعزز من التجربة السياحية في سلطنة عمان. حيث إن بين الفعاليات البارزة، يمكن ذكر مهرجان مسندم الذي يحتفي بالثقافة والتراث المحلي، ما يوفر جوا من البهجة والتفاعل الثقافي. كما تُقام في محافظة البريمي مهرجانات تقليدية تعكس غنى التراث العماني، بما في ذلك الفنون الشعبية والمأكولات المحلية.

وأكدت أن هذه الفعاليات تُساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة الداخلية، حيث تجذب الزوار من مختلف المناطق، وتُوفر لهم فرصة للاستمتاع بتجارب ثقافية وترفيهية مميزة. كما تُساعد هذه الأنشطة في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتقديم منصة للمواهب المحلية للظهور.

دعم الاقتصاد

وأكدت آل عبد السلام أن السياحة الشتوية تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي، سواء من خلال الزوار القادمين من خارج السلطنة أو المقيمين فيها. حيث إن الإيرادات الناتجة عن الحجوزات في الطيران والفنادق تمثل جزءا كبيرا من العوائد الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، تتجلى هذه الفوائد في خدمات تأجير السيارات والمكاتب السياحية التي توفر تجارب متكاملة للزوار. علاوة على ذلك، تساهم رسوم دخول الوجهات السياحية مثل القلاع والمتاحف والمطاعم في دعم الاقتصاد المحلي، ما يجعل السياحة الشتوية رافدا مهما للحركة الاقتصادية في سلطنة عمان. كما إن توفير فرص العمل وزيادة الإيرادات المحلية تعزز من تنمية المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة.

وأضافت أن استغلال الأجواء الشتوية في سلطنة عمان يُساهم في تنشيط السياحة، ويعزز من الرفاهية المجتمعية ويوفر فرصا جديدة للنمو الاقتصادي. فمن خلال الاستثمار في السياحة الشتوية، يمكن للسلطنة أن تبرز كوجهة سياحية مميزة على المستوى الإقليمي والدولي، ما يفتح الأبواب أمام مستقبل مشرق ومزدهر في مجال السياحة.

الأنشطة الترفيهية

من جانب آخر قال مهدي بن سالم الجساسي: تُعتبر المناطق الساحلية في سلطنة عمان وجهة مثالية للترفيه خلال فصل الشتاء، حيث يمكنك الاسترخاء على مياه البحر والاستمتاع بالأمواج المتلاطمة على الشواطئ الصخرية. حيث إن منظر المياه وهي تنحت الصخور يضفي جوا ساحرا ويأخذك إلى عالم من الخيال والهدوء. كما تُعتبر الشواطئ مثل شاطئ القرم وشاطئ رأس الجنز من الأماكن الرائعة التي تُتيح للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة المائية مثل ركوب الأمواج أو الغوص. كما يمكنك الانغماس في جمال الغروب الساحر، الذي يُضفي لمسة سحرية على الأفق، ويجعل لحظاتك على الشاطئ لا تُنسى.

استكشاف الطبيعة

وقال الجساسي: يمكنك استكشاف الطبيعة العمانية الغنية خلال فصل الشتاء من خلال تسلق الجبال الشاهقة والوديان السحيقة. حيث إن هذه الرحلات تُتيح لك فرصة البحث عن الحيوانات البرية والتأمل في جمالها الرائع، ما يُعمق فهمك لتنوع التضاريس العمانية. حيث يُعتبر جبل شمس، أعلى قمة في عمان، جهة مميزة لعشاق المغامرة، بحيث يمكنهم الاستمتاع بإطلالات خلابة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوديان مثل وادي شاب ووادي بني خالد تُقدم تجارب مشي مدهشة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمياه الزرقاء والشلالات وسط المناظر الطبيعية الخلابة.

معرض المأكولات

وأضاف الجساسي: تُعد تجربة تذوق الأطعمة العمانية التقليدية من أمتع التجارب خلال فصل الشتاء. حيث يمكنك الاستمتاع بتناول الخبز العماني واللبن في الهواء الطلق، إضافةً إلى مجموعة من المأكولات الشهية مثل الهريس والعرسية والسمك وقرص الجمر. حيث تُعتبر هذه الأطباق الغنية تجسيدا للثقافة العمانية، بحيث يتم تحضيرها باستخدام مكونات طازجة وتوابل محلية. كما يمكنك أيضا الاستمتاع بشرب القهوة العمانية الشهيرة، والتي تُقدم عادةً مع التمر، ما يُضفي طابعا خاصا على تجربة تناول الطعام.

وأكد الجساسي أن فصل الشتاء في سلطنة عمان يمثل فرصة استثنائية للاستمتاع بالأنشطة الساحلية، واستكشاف المناظر الطبيعية، وتذوق المأكولات التقليدية. إنها تجربة متكاملة تغمر الحواس وتترك أثرًا عميقًا في القلب. من جمال البحر إلى روعة الجبال ونكهات المطبخ العماني، تُقدم لك سلطنة عمان تجربة سياحية فريدة تدعو للاكتشاف والاستمتاع.

تجارب فريدة

من جانبه قال راشد بن علي العلوي: تُعتبر سلطنة عمان وجهة رائعة للسياحة الشتوية بفضل تنوع تضاريسها. حيث إنها من بين أفضل الوجهات، إذ نجد رمال بدية، ورمال الربع الخالي، وبحيرات الصفا في ولاية عبري. كما تُعتبر جبال مسندم وجزيرة مصيرة من الأماكن الجذابة، حيث تقدم كل هذه الوجهات تجارب فريدة ومتنوعة للزوار.

وأشار إلى أنه يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة الشتوية في جبال سلطنة عمان، مثل التخييم والتنظيم للمسير الجبلي. إذ ان هذه الأنشطة تُتيح للزوار فرصة استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بالمناظر الجبلية الرائعة، ما يُعزز تجربة الرحلات الشتوية.

وأضاف العلوي: تشهد سلطنة عمان تنظيم مجموعة من الفعاليات والمهرجانات الشتوية التي تُقام في مختلف المحافظات. ومن أبرز هذه الفعاليات مهرجان صحار ومهرجان الظاهرة السياحي، بالإضافة إلى مهرجان حمراء للدروع والإبل ومزاينتها. حيث تُساهم هذه الفعاليات في تعزيز الثقافة والتراث المحلي وتوفير تجارب ترفيهية للزوار.

وأكد العلوي أن المناخ الشتوي ودرجات الحرارة المنخفضة يعتبران عاملين إيجابيين بالنسبة للسياح، يُعززان من رغبتهم في القيام برحلات تخييم ومغامرات في الهواء الطلق. ويُفضل الكثيرون زيارة المرتفعات للاستمتاع بالطقس البارد، ما يزيد من جاذبية السياحة في هذا الوقت من العام.

كما أكد انه خلال فصل الشتاء، يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من التجارب الثقافية المميزة. وتشمل هذه التجارب مشاهدة الموروث الشعبي، وتذوق الأكلات التقليدية، والاستمتاع بالفنون الشعبية. هذه الأنشطة تُسهم بتعزيز فهم الزوار للثقافة العمانية الغنية وتوفر لهم تجربة مميزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السیاحة الشتویة خلال فصل الشتاء فی سلطنة عمان حیث یمکن التی ت حیث إن ت عتبر

إقرأ أيضاً:

جلسة حوارية بعنوان عُمان كما تراها نساء ألمانيات بمعرض مسقط الدولي للكتاب

العُمانية/ نظمت السفارة الألمانية جلسة حوارية بعنوان "عُمان كما تراها نساء ألمانيات" ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ29، سلّطت الضوء على تجربة ثلاث نساء ألمانيات قادتهن رحلاتهن وعملهن إلى سلطنة عمان.

كما استضافت الجلسة الحوارية ناتاشا بلانكرمان، محررة وصحفية التي في مجال التعاون العلمي والاقتصادي بين سلطنة عُمان وألمانيا، وخاصةً في مجال الهيدروجين الأخضر، ومؤلفة مشاركة في تأليف كتاب "ألف صداقة وصداقة"، وهو كتاب يحتفي بالتواصل الإنساني والدبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى سابينا راينينج، وكيلة سفر ومدونة ومصورة نشرت كتاب مصور "عُمان من الأعلى" وكتاب طاولة القهوة "عُمان".

وقدمت المخرجة والصحفية الألمانية نادجه فرينز تجربتها في إعداد وتنفيذ أفلام وثائقية عن سلطنة عمان بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وذلك ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الترويج الثقافي والسياحي لسلطنة عمان على المستوى العالمي.

وناقشت الجلسة الحوارية تفاصيل السلسلة الوثائقية المكونة من جزأين بعنوان "مغامرة في عمان"، والتي عرضت على قناة ARTE الألمانية الفرنسية، حيث تبرز لمحات فريدة عن طبيعة سلطنة عمان وتقاليدها وشعبها.

وتسلط حلقات السلسة الوثائقية الضوء على قصص إنسانية تبرز التنوع الثقافي والاجتماعي لسلطنة عمان، مما يعكس قيم التسامح والتعايش التي يتميز بها المجتمع العماني.

وتأتي الحلقة الأولى بعنوان "رياح الصحراء وعبق اللبان" والتي أبرزت شخصيات مثل حميد المغيري، الذي يدير مخيما صحراويا يعكس الحياة البدوية الأصيلة بمزيج من الحداثة والتراث، ومن كثبان صحراء الشرقية إلى جبال ظفار الخضراء، نجد أمثال مسلم العامري الذي يحصد اللبان، فيتجلى الارتباط العميق بين الإنسان والطبيعة، ومن مسقط، تتعايش التقاليد مع الحداثة حيث تجمع مصممة الأزياء أمل الرئيسي بين التراث الثقافي الغني للبلاد والأناقة المعاصرة، ويعكس عملها ورعايتها للمصممين الشباب التحولات المجتمعية في سلطنة عمان.

كما يتطرق الفيلم إلى المطبخ العماني من خلال الشيف دينا مكي، التي تقدم رؤية فريدة عن تنوع النكهات التي استلهمت من تأثيرات عربية وهندية وشرق أفريقية، بالإضافة إلى أسواق السمك النابضة بالحياة وأشجار النخيل، والتوابل العطرية التي تحكي كل مكوّنات الطعام قصة تاريخ سلطنة عمان التجاري وكرم ضيافتها.

أما الحلقة الثانية بعنوان "تفتّح الورود ونسمات البحر" والتي تبرز التنوع الطبيعي والثقافي لسلطنة عمان من خلال قصص ملهمة مثل العنود السالمي، مدربة التسلق التي تستعرض جمال وسحر الطبيعة العمانية، وعلي العامري، مزارع يواصل حرفة إنتاج ماء الورد باستخدام الطرق التقليدية التي توارثتها الأجيال، إضافة إلى قصصا عن إهداء البروانية، مدربة غوص تعكس التغيرات الإيجابية في أدوار المرأة العمانية، مع التأكيد على أهمية تمكين المرأة في المجتمع.

ويُجسّد فرسان الخيالة السلطانية، ومدرب التزلج الشراعي أيمن الغافري، الروح الديناميكية للشباب العماني. وبين مناظر طبيعية خلابة وقصص إنسانية مؤثرة، تعكس السلسلة مزيجا متناغما بين الأصالة والحداثة، مما يعكس رؤية سلطنة عمان المستقبلية نحو التنمية المستدامة.

وتعد هذه الجلسة الحوارية فرصة للتعرف على تفاصيل إنتاج السلسلة الوثائقية وما وراء الكواليس، بالإضافة إلى استكشاف الجوانب الثقافية والبيئية لسلطنة عمان.

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية بعنوان عُمان كما تراها نساء ألمانيات بمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • سلطنة عُمان تعزز تنافسيتها كمركز إقليمي ووجهة استثمارية صاعدة
  • “رجال الأعمال المصريين” تبحث فرص الاستثمارات المتاحة بين مصر وسلطنة عمان
  • مسؤولون عمانيون يشيدون بكتاب حاكم الشارقة البرتغاليون في بحر عمان
  • مسؤولون عمانيون يشيدون بكتاب سلطان «البرتغاليون في بحر عمان»
  • عدد السكان العمانيين يصل 3 ملايين نسمة
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • انطلاق "قمة الهيدروجين الأخضر" أول ديسمبر لتعزيز التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات
  • بنك ظفار يفوز بجائزة أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند