دمشق-سانا

في أول ظهور لها اختارت فرقة “منفردو دمشق” بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان دار الأسد للثقافة والفنون لإطلاق مشروعها الأول من خلال إحياء الإرث الموسيقي السرياني السوري الذي يعود إلى ما قبل الميلاد وانتقل من جيل إلى جيل بشكل شفهي.

الأمسية التي حملت عنوان “روحانيات مشرقية سريانية” واستضافتها خشبة مسرح الدراما تأتي ضمن برنامج الفرقة لعام 2023 والتي تتضمن بعد أمسية اليوم إحياء مجموعة من الحفلات في روسيا بدعوة من معهد تشايكوفسكي الحكومي في موسكو حيث ستقدم الفرقة حفلها على مسرح رخمانينوف وبعدها حفل آخر على مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك الروسية.

الأمسية التي دعمتها العديد من الجهات الرسمية كوزارة الثقافة والروحية كبطريركية إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وأكاديمية جامعة إنطاكيا الخاصة واقتصادية فندق غولدن المزة شارك فيها المغنيين الأكاديميين سناء بركات وميشيل سنونو لخبرتهما الكبيرة في أداء الموسيقا السريانية.

وتضمن برنامج الأمسية الذي أعده ووزعه ناريك عابجيان تقديم 14 قطعة موسيقية وغنائية لفترات وطقوس سريانية متنوعة.

وأدت الفرقة خلال الأمسية مجموعة من المقطوعات الموسيقية بدأتها بسماعي نوخروبو” غريب” ألحان غابي ماسو ومجموعة أناشيد سريانية ” بيث ناهرين” كلمات الأب شمعون جبريل أسمر عام 1963 وكلمات يوحانو قاشيشو عام1950 من ألحان فلكلورية كما قدمت من ألحان جبريل أسعد ” قنشرين مربيو نيثو” كلمات أسعد ودنحو مقدسي الياس 1927.

وأدت المغنية بركات بصوتها مجموعة من الأغاني السريانية بدأتها بأغنية “عال بيت لحيم ومشيحو إيثيليد ” وهي طقس سرياني قديم من كلمات بيت كازو و”قورينان لوخ ودوران اتراحام عليون” كلمات والحان مار يعقوب السروجي ومار إفرام السيرياني، وهيمونوثو كلمات غابرييل أفرام وألحان المايسترو نوري إسكندر.

ومن طقس النهيرة أدت بركات أغنية ” عال هو ترعو”، ومن طقوس الآلام قدمت ” كاذب نوفيق” واحبيبي ومن كتاب زميروثو دعيتو ومن ألحان الطقوس السريانية قدمت اوسيو طعين.

وبصوت ميشيل سنونو قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني السريانية وهي شلومليخ بثلتو مريم السلام الملائكي ألحان جورج دودوش ومن طقس الميلاد أدى “طوباكي بثلتو يولداث دومورو” ومن ألحان وكلمات كنيسة قدم سنونو “عال ترعتك عيتو” و” موشبيحات عيتو”.

ومن كتاب الأشحيم وبلحن كنسي قديم أدى سنونو ” اخ تا غوريه” ومن ألحان الفلكلور وكلمات الأب شمعون جبريل أسعد عام 1962 قدم أغنية “دوري ديلان دوري ديلان” لتختتم الأمسية بصوت بركات وسنونو بكلمات كنسية وبألحان الصلاة الربانية أغنية “ابون دبشمايو”.

وتخطط الفرقة بعد مشروع الموسيقا السريانية لإحياء حفلات دورية تسلط الضوء على موسيقا المكونات السورية والتي تعتبر إرثاً ثقافياً لا مادياً مهماً لسورية والمنطقة.

يذكر أن فرقة منفردو دمشق تتألف من اندريه مقدسي وجورج طنوس على آلة الكمان وعلى البيانو تالار كعكه جيان وعلى آلة التشيللو محمد نامق، وعلى آلة الناي ربيع عزام، وعلى آلة القانون ماهر خضر، وعلى آلة البزق باسم جابر، وعلى آلة الإيقاع شفيق ياغي، وسناء بركات وميشيل سنونو – غناء والمجموعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.

رشا محفوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مجموعة من على آلة

إقرأ أيضاً:

بنسبة إنجاز تتجاوز 90 بالمئة… مواصلة إعادة تأهيل المجمع القضائي ‏في ‏دوما

ريف دمشق-سانا

المجمع القضائي في مدينة دوما، الذي طالته يد التخريب والحرق خلال فترة سقوط النظام البائد، تمتد إليه ‏الآن يد العناية والتأهيل، من خلال مشروع ترميم تنفذه وزارة العدل، بهدف ‏ضمان حقوق المواطنين المدنية والشرعية وتسهيل أمور المراجعين.‏

ويتألف المجمع الذي يقع جانب مبنى البلدية، من طابقين أرضي ‏وأول، ‏بمساحة تبلغ 425 متراً مربعاً للطابق الواحد، ويتألف الطابق ‏الأرضي من ‏سبعة مكاتب للقضاة، وعدد من الدواوين لمحكمة البداية المدنية ‏والنيابة العامة ‏والتحقيق وبداية الجزاء وصلح الجزاء، بالإضافة إلى قوس ‏محكمة، بينما ‏يتألف الطابق الأول من تسع غرف وتسعة مكاتب وثلاثة ‏أقواس.

وأوضح نائب رئيس عدلية ريف دمشق رضوان المدني، في ‏تصريح ‏لمراسل سانا، أن مجمع دوما القضائي يضم مختلف الاختصاصات ‏القضائية ‏باستثناء الإحالة والاستئناف، ويتضمن محاكم البداية المدنية ‏والجزائية ‏والصلح المدني والجزائي وقضاة التحقيق والنيابة والقضاة ‏الشرعيين وكتاب ‏العدل ودواوينهم.

ولفت المدني إلى أن إعادة تأهيل المجمع وافتتاحه ستسهل ‏عمل ‏المراجعين وتخفف الأعباء عنهم، إضافة إلى تأمين مكان عمل يليق ‏بالقضاة، ‏ويوفر البيئة المناسبة لتأدية واجباتهم، مبيناً أن المجمع لم يتوقف، ‏ويستمر ‏بتقديم خدماته للمواطنين، من خلال نقله بشكل مؤقت لمديرية المنطقة ‏بجانب ‏المجلس البلدي لمدينة دوما ريثما يتم افتتاح المجمع.‏

وحول حصول تغيرات في الكادر القضائي للمجمع، أوضح المدني أنه ‏تمت ‏المحافظة على الكادر العامل من موظفين وقضاة، مع وجود خطة ‏لرفدهم ‏بالكوادر المؤهلة، وخاصة من القضاة، وذلك بهدف تعزيز العمل ‏القضائي، ‏وضمان سيادة القانون، لتحقيق العدالة وإيصال الحقوق لأصحابها ‏دون ‏نقصان.

بدوره أوضح رئيس قسم المعلوماتية بعدلية ريف دمشق المهندس ‏علي ‏البراقي أن أضراراً كبيرةً لحقت بالمجمع جراء تعرضه للحرق ‏والتخريب ‏والسرقة بعد سقوط النظام البائد، ما أدى إلى تضرر السقف ‏والتجهيزات، ‏إضافة إلى الشبكة الكهربائية وأنظمة كاميرات والطاقة الشمسية ‏التي تم نهبها ‏بالكامل.‏

ولفت البراقي إلى أن عملية الترميم والتأهيل، التي تجاوزت نسبة إنجازها ‌‏90 ‏بالمئة بدأت في السادس من شباط الماضي، بالتعاون مع المجتمع ‏المحلي، ‏تحت إشراف وزارة العدل، ممثلة برئيس عدلية ريف دمشق سامر ‏قدور ‏ونائبه رضوان محمود المدني، ‏وتتضمن هذه العملية الأسقف ‏والجدران ‏وشبكات والكهرباء والماء والاتصالات ومراكز التوقيف ‏والمستودعات ‏التابعة للمجمع، مؤكداً أنه فور انتهاء الترميم ستبدأ عملية ‏الإكساء وتزويد ‏المجمع بالأثاث والتجهيزات اللازمة، ومن ثم افتتاحه ‏وعودته لخدمة ‏المواطنين.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يستقبل وفداً للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في قصر الشعب
  • محافظ دمشق يبحث مع وفد من الجالية السورية في السويد سبل التعاون ودعم المبادرات
  • اشتباكات دامية في ريف دمشق.. والداخلية السورية تحقق في الحادث
  • مقـ.تل عنصرين من وزارة الدفاع السورية خلال إطلاق نار كثيف
  • خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
  • ماذا وراء إفراج دمشق عن مسؤولين بنظام الأسد؟
  • الرئاسة السورية ترفض تحركات قسد ومخلوف يعلن تشكيل فصيل مسلح
  • السورية للاتصالات تعلن عن توفّر بوّابات إنترنت في ريف دمشق
  • بنسبة إنجاز تتجاوز 90 بالمئة… مواصلة إعادة تأهيل المجمع القضائي ‏في ‏دوما
  • قاضي التحقيق يأمر بإحضار إبنة الوزير الأول الأسبق