“الموارد البشرية” في عجمان تطلق 3 أنظمة إلكترونية خلال جيتكس
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
أطلقت دائرة الموارد البشرية في حكومة عجمان، خلال مشاركتها في معرض جيتكس للتقنية 2024، ثلاثة أنظمة إلكترونية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم التحول الرقمي في إجراءات وعمليات الموارد البشرية في حكومة عجمان، والتي تشمل “نظام تقييم وتصنيف الوظائف”، و”نظام العمل عن بعد”، و”نظام التظلمات والشكاوى”.
وقال سعادة راشد عبدالرحمن بن جبران السويدي، مدير عام دائرة الموارد البشرية بحكومة عجمان، إن إطلاق الأنظمة الثلاثة يأتي في إطار حرص الدائرة المستمر على تعزيز التحول الرقمي في مختلف جوانب العمل الحكومي من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية، وتبسيط العمليات مما يساهم في تطوير بيئة عمل مرنة وفعّالة تدعم الابتكار والتميز المؤسسي.
وأضاف السويدي أن هذه الأنظمة تعكس حرص الدائرة علي تبني أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة الموارد البشرية، بما يتماشى مع رؤية حكومة عجمان في تحقيق التحول الرقمي والارتقاء بكفاءة الأداء الحكومي وتوفير حلول تقنية متقدمة تُسهم في تمكين الموظفين وتعزيز قدراتهم بما يتناسب مع متطلبات المستقبل.
ويوفر “نظام تقييم وتصنيف الوظائف”، آلية فعالة لتحديد الوظائف وفقاً لمتطلباتها وأهدافها، مما يسهم في التخطيط الإستراتيجي للقوى العاملة وتحسين أدائها، و يعزز التقييم الصحيح للوظائف الحكومية على كافة المستويات الوظيفية مع الالتزام الكامل بالإجراءات المعتمدة وضمان الشفافية في العمل الحكومي.
فيما يتيح “نظام العمل عن بعد الإلكتروني” متابعة فعالة لإنجاز المهام خلال فترة العمل عن بعد، بما يضمن استمرارية الخدمات الحكومية، كما يسهم في تسهيل تقديم ومتابعة طلبات العمل عن بعد وفقاً للضوابط المحددة، مع ضمان الشفافية والالتزام بالإجراءات المعتمدة.
أما “نظام التظلمات والشكاوى الإلكتروني” فيهدف إلى توفير منصة موحدة وفعالة لمعالجة الشكاوى والتظلمات المقدمة من موظفي حكومة عجمان، حيث يدعم الشفافية والعدالة في بيئة العمل، ويعزز مبادئ المساءلة، مما يسهم في تحقيق الرضا الوظيفي والمحافظة على حقوق الموظفين، وتحسين بيئة العمل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الموارد البشریة العمل عن بعد حکومة عجمان
إقرأ أيضاً:
الصراع أثناء الحرب الحالية يأوي إلي “السودان المفيد”
يتركز الصراع أثناء الحرب الحالية في أماكن كثيرة في السودان. لكنه يأوي إلي “السودان المفيد”.هذا الجزء من البلاد الذي يحتوي على الموارد الطبيعية و الثروات الزراعية و الصناعية. و هو جزء كثيف السكان و يحتوي على العنصر البشري الأكثر تمدناً و قابليّة للعيش المشترك و التشرب بقيم الحرص على التعليم و العمل و الإنتاج . الحرب الآن تتمحور حول المنطقة التي طالما وصفوها بمثلث حمدي في إشارة لخطاب منسوب بإصرار لوزير المالية السوداني الأسبق د. عبد الرحيم حمدي ، و هي التي تعني السيطرة عليها ؛ تحكماً في ثروات البلاد و شعبها المتجانس القابل للحكم و الأبعد عن قبول سرديّات التهميش و سهولة تأجيج الحرب ضد الدولة أو ضد بعضه البعض ، و المثلث فيما نُسب لقائله هو متساوي الأضلاع بين سنار و الأبيض و دنقلا. تاريخيّاً خلت هذه المناطق من الحرب و عاشت منذ دولة الفونج بشعور قومي متصل و متسامح. و مثّلت قلب السودان و خزّانه البشري في الخدمة المدنية و العسكرية.
الرئيس السوري المطرود بشار الأسد أطلق على المناطق التي سعى للسيطرة عليها ب : سوريا المفيدة ، و هي المناطق الغنية بالبشر و الموارد و تضم : حلب و دمشق و الساحل ، ثم سمح للفصائل المتمردة و المعارضة السنية بالتكوّم في إدلب التي لا يهمه السيطرة عليها “لقلة فائدتها”. لكن إنطلق المقاتلون من مناطقهم غير المفيدة للسيطرة على أراضيه المفيدة و منطقة الساحل. طالما كان مثلث حمدي منطقة موارد جغرافية و سكانية يسيل لها لعاب الساعين للسيطرة على حكم السودان منذ تمرد جون قرنق.
استراتيجيّا سمحت الأنظمة المتعاقبة لحكم السودان للمسلحين الأناركيين بالعيش خارج هذا المثلث و بالتالي خارج سياق الشرعية و الموارد. هذه الحرب التي تم لها التخطيط من الخارج هدفت لتوجيه ضربة موجعة للدولة السودانية في قلبها النابض. و انطلقت جموع العطاوة من خارج المثلث لتحتله و تمنع الدولة من التمتع بموارده في حربها، بل استغلال هذه الموارد السكانية و الإقتصادية و الموقع الإستراتيجي لإستكمال إسقاط الدولة. لكن الدولة صمدت بإعجوبة ـ و عاشت بلا قلب – لتحاول إسترداد هذا المثلث المفيد. بعضهم روّج للكلام المنسوب لعبد الرحيم حمدي بأنه عنصري و يحمل نوايا تقسيم البلاد من منظّر نظام إسلامي ( أو إسلامو عروبي ) لتحرّم أي نقاش علني حول الموضوع بوصمه بأنه تفكير شرير ، لكن المثلث هي رؤية إقتصادية و إستراتيجية نفعية و ديمغرافية تهم كل الأنظمة التي تريد أن تحكم من الخرطوم بغض النظر عن توجهاتها الفكرية و الإثنية.
و على النموذج السوري تسوّر المقاتلون من أقاليم خارج المثلث السعيد ليقوموا بإحتلاله و يتحمل الإقليم العبء الأكبر من الإنتهاكات و السرقة. من المهم عودة المثلث إلى سياق جدل الإنصهار القبلي و سهولة الخضوع للسلطة ، و إبعاده من جدال الهامش و العنصرية التي وُصم بها مجرد ذكر المثلث أو التفكير فيه.
د. عبد الرحيم حمدي أنكر أنه صاحب الفكرة ، لكنه رجل إقتصادي حقيق بأنه يكون هذا هو منهج تفكيره. و على النقيض تماماً ستكون طرائق التفكير التي تبحث عن النقاء العرقي في جبال النوبة أو الأنقسنا أو دولة النهر أو حتى الباحثة عن إنفصال دارفور ليكون تشاد التوأم. الجدوى الإقتصادية هي أكبر دعائم تكوين الدول و ليس العِرق كما ظنّت نخب الهامش و المركز التي تغض الطرف الآن عن مولودها الشرعي : دولة جنوب السودان لئلا يحاسبها الناس و ينتقدونهم على فشلهم المريع و يتسامحون معهم في مواصلة التبشير بالفكر الضال عديم الجدوى للذين حملوا رأيته بعد إنفصال الجنوب من أمثال عبد العزيز الحلو و مستشاره أبكر آدم إسماعيل.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب