وفق التقرير السنوي الصادر عن منظمة "فريدوم هاوس" غير الحكومية حول حرية الإنترنت٬ فقد تراجعت الحقوق الرقمية عالميا للعام الـ14 على التوالي. ويغطي التقرير 72 دولة، تمثل حوالي 87 بالمئة من مستخدمي الإنترنت حول العالم، مما يبرز تدهور الحريات الرقمية بشكل واسع النطاق.

وأشار التقرير إلى أن 41 دولة من بين تلك الدول تجري أو أجرت بالفعل انتخابات وطنية فيها هذا العام، مما يزيد من أهمية الحفاظ على الحريات الرقمية في هذا السياق.


???? NEW: #FreedomOnTheNet 2024 is now LIVE!https://t.co/AHbFu73TXo

Global internet freedom declined for the 14th consecutive year as voters were forced to make major decisions about their future while navigating a censored, distorted, and unreliable information space.… pic.twitter.com/TQmIW7iqMS — Freedom House (@freedomhouse) October 16, 2024
وخلص تقرير "فريدوم هاوس" حول حرية الإنترنت لعام 2024 إلى أن حكومات 25 دولة قامت بحجب مواقع إلكترونية أو تقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي، أو حتى قطع الاتصال بالإنترنت بالكامل.

ويغطي التقرير الفترة من حزيران/يونيو 2023 حتى آيار/مايو الماضي، وأشار إلى أن العديد من الحكومات استخدمت استراتيجيات لتوجيه الرأي العام عبر نشر تعليقات مؤيدة للتوجه الحكومي، بهدف نشر معلومات مضللة تتعلق بالعمليات الديمقراطية.


ويعكس هذا التوجه زيادة في الضغوط على الحريات الرقمية، ويعزز من أهمية تبني سياسات لحماية حرية التعبير عبر الإنترنت والحفاظ على سلامة الانتخابات والمعلومات العامة، بحسب التقرير.

وساهم أكثر من 95 محللا ومستشارا في إعداد تقرير "فريدوم هاوس" السنوي حول حرية الإنترنت، والذي يُعد مرجعاً أساسياً لتعزيز قيم الديمقراطية. استند الخبراء إلى معايير موحدة تتضمن 21 مؤشرًا لتقييم حرية الإنترنت في كل دولة.

وتغطي هذه المعايير ثلاثة محاور رئيسية: العوائق التي تعيق الوصول إلى الإنترنت، القيود المفروضة على المحتوى، وانتهاكات حقوق المستخدمين.

وصنفت الدول التي شملها تقرير "فريدوم هاوس" لعام 2024 ضمن ثلاث فئات متعلقة بحرية الإنترنت: "حرة"، "حرة جزئياً"، و "غير حرة". ولم تتضمن قائمة الدول الحرة أي دولة عربية، فيما تم تصنيف دول مثل لبنان، تونس، المغرب، الأردن، العراق، وليبيا على أنها "حرة جزئياً".

بالمقابل، جاءت السعودية، الإمارات، البحرين، مصر، والسودان ضمن قائمة الدول "غير الحرة" من حيث حرية الإنترنت للعام الحالي.


مصر تحجب المواقع
وفقًا "لفريدوم هاوس"، أطلقت الهيئة الإعلامية الحكومية في مصر تحقيقًا بشأن منصة التحقق من الحقائق "صحيح مصر" خلال الانتخابات الرئاسية في كانون الأول/ديسمبر 2023.

وقد أشار التقرير إلى أن المنصة كشفت عن توجيهات صادرة من شركة "المتحدة للخدمات الإعلامية"، المملوكة للدولة، لوسائل الإعلام التابعة لها بوقف تغطية الانتخابات، بما في ذلك الأخبار المتعلقة بانخفاض نسبة الإقبال وضغوط الناخبين لاختيار مرشح معين.

يعكس هذا الحدث سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام وقيودها على الجهود المستقلة للتحقق من الحقائق، مما يؤثر سلبًا على حرية المعلومات ويقلل من شفافية العمليات الانتخابية في مصر.

العراق وتهديد الناشطين
أما في العراق فيواجه الصحفيون والناشطون والمدونون مستويات مرتفعة من العنف والتهديدات، بما في ذلك عمليات الاختطاف والاغتيالات، نتيجة لمشاركاتهم عبر الإنترنت.

 وقد أشار التقرير إلى حادثة اغتيال ناشط بارز في منظمات المجتمع المدني في تشرين الأول/أكتوبر 2023، على يد مهاجم مجهول، بعد أن حث العراقيين على المشاركة في الاحتجاجات من خلال منشوراته على فيسبوك.


يؤكد هذا الوضع تدهور حرية التعبير في العراق ويبرز المخاطر المتزايدة التي تواجهها الأصوات المستقلة في الفضاء الرقمي وفق التقرير الذي يواصل تسليط الضوء على هذه الحوادث كجزء من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والحقوق الرقمية في البلاد.

الدعم السريع يقطع الإنترنت
وفي السودان قامت قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالسيطرة على مراكز بيانات مزودي خدمة الإنترنت في الخرطوم في شباط/فبراير الماضي، مما أدى إلى انقطاع واسع النطاق لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء السودان. هذا الإجراء تسبب في تعطيل حاد لجهود المنظمات الإنسانية في توفير الغذاء والدواء والمعدات الطبية

بالإضافة إلى ذلك، اتهم التقرير الجيش السوداني بالانتقام المباشر من الأفراد الذين كشفوا أو ناقشوا الانتهاكات عبر الإنترنت، كما وثق حالات تعذيب للصحفيين والمدنيين على يد كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بسبب انتقاداتهم على المنصات الرقمية.

وفقًا للتقرير شهدت قيرغيزستان أكبر انخفاض في مستوى الحرية الرقمية، تلتها كل من أذربيجان، بيلاروسيا، العراق، وزيمبابوي.


وشهدت هذه الدول تصاعدًا في القيود المفروضة على استخدام الإنترنت، بما في ذلك تقييد الوصول إلى المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تضييق الخناق على حرية التعبير عبر الإنترنت.

في المقابل، حققت زامبيا أكبر تحسن في حرية الإنترنت، حيث توسعت المساحة المتاحة للنشاط عبر الإنترنت وازداد انفتاحها على الحريات الرقمية، مما يعزز من قدرتها على تحسين المناخ الديمقراطي في البلاد.

كما صنف التقرير كل من الصين وميانمار كأدنى الدول في العالم من حيث حرية الإنترنت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية فريدوم هاوس العراق مصر السودان العراق مصر السودان الانترنت فريدوم هاوس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حریة الإنترنت عبر الإنترنت إلى أن

إقرأ أيضاً:

إفريقية النواب تثمن دور صحة مصر في تحقيق الأمن الصحي العربي والإفريقي

ثمن الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب الدور الكبير الذى تقوم به مصر ممثلة فى وزارة الصحة والسكان والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب فى دعم وتحقيق الأمن الصحى العربى والأفريقي معلناً اتفاقه التام مع تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار التى أكد فيها على ضرورة الاهتمام بتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي للمواطن العربي في ظل ما تشهده المنطقة العربية من ظروف طارئة وعصيبة تتعرض لها عدد من دول المنطقة وهو ما ينبئ بتعقيدات كثيرة في الأنظمة الصحية لتلك البلدان، مما يدفعنا لبذل كل الجهود لرفع كل الضغوط والمعاناة الصحية والاجتماعية التي تعصف بشعوب تلك الدول وذلك في كلمته خلال اجتماع الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 61 لمجلس وزراء الصحة العرب، والذي يُعقد بدولة العراق الشقيقة
كما أشاد " سليم " فى بيان له أصدره اليوم بتأكيد الدكتور خالد عبد الغفار على التزام مصر بالدعم الصحي للأشقاء في فلسطين وسوريا والعراق واليمن والسودان والصومال وحرصه على المتابعة الدقيقة لما يصدر وما يتم تنفيذه من قرارات وتوصيات بالدورات السابقة لمجلس وزراء الصحة العرب وما يتم من استجابة سريعة للكارثة الإنسانية التي لحقت بالشعب الفلسطيني الشقيق من خلال توفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لتغطية احتياجات القطاع الطبي في دولة فلسطين الشقيقة، في ظل ظروف استثنائية عصيبة عصفت بالنظام الصحي، نتيجة الأحداث الراهنة واستمرار الهجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية الفلسطينة، بجانب الحصار المفروض على المعابر الحدودية وعرقلة خطوط الإمداد من خلالها، وهو ما هدد بشكل صارخ استمرار تقديم أبسط الخدمات الصحية للمرضى والمصابين وأنهك القوى البشرية العاملة هناك.
وطالب الدكتور محمد سليم من من المجتمع الدولى وجميع الدول العربية بالاستجابة القوية لمناشدة الدكتور خالد عبد الغفار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب لتلبية احتياجات الشعب الفلسطينى الشقيق سواء على المستوى الثنائي أو في إطار جامعة الدول العرب، مثمناً تأكيد الدكتور خالد عبد الغفار على استمرار التزام مصر بدورها التاريخي في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الشقيق، ومد يد العون للتنسيق مع باقي الدول العربية لتنسيق أية جهود إغاثية من شأنها رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطينى، فضلا عن الاندماج في أي مبادرة تدعم إعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني في فترة إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • الرياض.. 15 دولة من بينها المغرب تصادق على مبادرة استراتيجية لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت
  • المغرب من ضمن 15 دولة تصادق على مبادرة لتعزيز نزاهة المحتوى عبر الإنترنت
  • محرك البحث الروسي “ياندكس” يحتل المرتبة الثانية من حيث الشعبية في العالم
  • البرلمان العربي: ندعم جهود إحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
  • أبو الغيط يفتتح المؤتمر العربي السادس عشر للطاقة الذرية بالاردن
  • "مجلس عُمان" يشارك في اجتماعات البرلمان العربي
  • فريق طبي في مستشفى الأمل العربي بالحديدة ينجح في اجراء عملية فتح قناة دمعية بالمنظار لمريضة
  • إفريقية النواب تثمن دور صحة مصر في تحقيق الأمن الصحي العربي والإفريقي
  • «الوزراء»: معدل استخدام الإنترنت مرتبط بمستوى التنمية في الدول
  • بريطانيا تحظر أدوية مثبطات البلوغ.. حماية للأطفال أم تقييد حرية اختيار الهوية الجنسية؟