حمية الثعبان 96 ساعة صيام.. احذر مخاطرها على الصحة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
إذا كنت تبحث عن خسارة الوزن بسرعة، فقد يبدو نظام الثعبان الغذائي مثاليًا في البداية، إذ أنه نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية يعتمد على الصيام لعدة أيام، ويتخلله أحيانًا تناول وجبة واحدة منخفضة الكربوهيدرات، ولكن كسائر الحميات الغذائية فإن النظام له أضرار متفاقمة على الصحة وهو ما يتجاهله الكثير من الناس، فما هو النظام؟، وهل هذا النمط الغذائي صحي؟ وما هي أضراره؟ هو ما نقدمه لكم من خلال السطور التالية.
تتناول وجبة كبيرة، ثم تتبعها صيام مطول لمدة يوم أو يومين أو حتى ثلاثة أيام، هذا هو النظام الغذائي الذي يسمى بحمية الثعبان لأنه يشبهه في الصيام، حسب مخترعه الدكتور كول روسون، مبتكر نظام الثعبان الغذائي، وعبر أن هذا النظام رائع لفقدان الدهون، وفقًا لموقع «perfect keto»، وتحدث في هذا الشأن الدكتور رامي رمزي، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، موضحًا لـ«الوطن» أنه نظام يجمع بين الكيتو والصيام المتقطع.
مكونات عصير الثعباننظام الثعبان يتضمَّن تناول وجبة منخفضة الكربوهيدرات مرة كل يومين أو ثلاثة أيام، ثم الصيام بقية الوقت، ويعتمد بذلك على تنشيف الدهون، وبحسب مخترعه فإنه يهدف إلى الصيام لمدة 48 ساعة كبداية، دون طعام أو شراب إلا تناول العصير الذي يطلق عليه الثعبان، ويتم تحضيره عن طريق مزج 8 أكواب من الماء ونصف ملعقة صغيرة من ملح الهيمالايا ونصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز والملح الإنجليزي وخل التفاح.
دايت الثعبانثم عليك أن تصوم لمدة 96 ساعة، ثم الأخذ في الاعتبار أنه في خطة النظام الغذائي هذه تكون بتناول ثلاث وجبات فقط في الأسبوع، أي حدوث عجز شديد في السعرات الحرارية، وبحسب حديث الدكتور «رمزي»، فإنه نظام يُحدِث مضاعفات تتمثل في الآثار الجانبية الضارة أكثر من الفوائد، موضحًا أنه قد يسبب الكثير من الأمراض في الجسم.
هل هذا النمط الغذائي صحي؟وأكد أن أي نظام غذائي يعتمد على الحرمان من تناول الطعام فهو ضار، مؤكدًا ذلك لأن النظام الغذائي يُعتبر أسلوب حياة، وليس حرمان، وفي نظام الثعبان يعتمد الجسم على التنشيف وهذه من أكبر المخاطر التي قد تسبب العديد من الأضرار، التي تتمثل في التالي:
تصلب شرايين القلب التاجية. الصداع المدمر للرأس. السكتة القلبية والدماغية. اعتلال عضلة القلب. حدوث خلل في وظائف المخ. خلل في الجهاز الهضمي. رفع الكوليسترول الضار في الجسم.وعبر أنه من أكبر المشكلات التي تواجه نظام الثعبان الغذائي هو مدى تقييده، حيث تتخطى يعتبر 98% من وجباتك، ونتيجة لذلك يحدث لك سوء التغذية أو نقص العناصر الغذائية، ويقول روسون صاحب النظام الغذائي بشكل صريح، إنه النظام الغذائي الذي يجب أن تصوم فيه «حتى تشعر بالموت»، وفقًا لأكاديمية التغذية في بريطانيا فإنه شيء غير مؤكد لفقدان الوزن وبمجرد العودة لنظام الحياة الطبيعي سيزيد الوزن مجددًا، فهي حمية غير مستدامة في أفضل الأحوال وخطيرة في كل الأحوال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنقاص الوزن النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
النظام الغذائي الصحي يقلل من «العمر البيولوجي».. تعرّف إليه!
يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة دورا كبيرا في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، وعموما لا يتقدم الإنسان في العمر بيولوجيا دائما بنفس معدل عمره الزمني، وقد ارتبطت الشيخوخة البيولوجية الأسرع مقارنة بالعمر الزمني بارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض والوفيات.
ووفقا لدراسة حديثة، ارتبط النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات قليلة من الخضروات والفواكه وكميات كبيرة من اللحوم الحمراء والوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر بتسريع الشيخوخة البيولوجية حتى في مرحلة الشباب.
وتشير الشيخوخة البيولوجية إلى الفرق بين العمر الزمني والعمر البيولوجي، أي ما إذا كان الشخص أكبر أو أصغر بيولوجيا من عمره الحقيقي.
ويمكن قياس الشيخوخة البيولوجية باستخدام “الساعات الجينية” (Epigenetic Clocks)، وهي نماذج حسابية تعتمد على تعلم الآلة لتقدير العمر البيولوجي بناء على مجموعات الميثيل التي تنظم التعبير الجيني.
وأجريت الدراسة في جامعة يوفاسكولا ومركز أبحاث الشيخوخة في فنلندا، وهدفت إلى التحقق مما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يتنبأ بمعدل الشيخوخة البيولوجية في مرحلة الشباب.
وشملت الدراسة مجموعة من التوائم التي تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما.
ووجدت النتائج أن “الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات قليلة من الخضروات والفواكه وكميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية المحلاة ارتبطت بتسريع الشيخوخة البيولوجية”.
وعلى النقيض، ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه والقليلة في اللحوم والوجبات السريعة والمشروبات السكرية، بإبطاء الشيخوخة البيولوجية.
وأشارت صوفي رافي، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن بعض الارتباطات قد تكون متعلقة بعوامل أخرى مثل النشاط البدني والتدخين ووزن الجسم، حيث يميل أن الأشخاص الذين يتبعون عادة صحية واحدة (مثل تناول الخضروات والفواكه) غالبا إلى اتباع عادات صحية أخرى (مثل ممارسة الرياضة أو تجنب التدخين).
وبالمثل، فإن الذين يتبعون عادة واحدة غير صحية (مثل تناول الوجبات السريعة) قد يتبعون عادات غير صحية أخرى (مثل قلة النشاط البدني أو التدخين).
ومع ذلك، ظل النظام الغذائي مرتبطا بشكل مستقل بالشيخوخة البيولوجية حتى بعد الأخذ في الاعتبار هذه العوامل.
ونظرا لأن المشاركين في الدراسة كانوا توائم، تمكن الباحثون من دراسة تأثير الجينات على العلاقة بين النظام الغذائي والعمر البيولوجي.
وأظهرت النتائج أن الخلفية الجينية المشتركة، وليس البيئة المشتركة خلال الطفولة، هي التي تفسر العلاقة بين النظام الغذائي والشيخوخة في مرحلة الشباب. ومع ذلك، تؤكد رافي أن “هذا لا يعني أن النظام الغذائي الصحي لا يفيد الجميع”.
جدير بالذكر أن الدراسة استخدمت بيانات من مشروع FinnTwin12، حيث شارك فيها 826 فردا من التوائم و363 زوجا من التوائم.
وتم تقييم النظام الغذائي باستخدام استبيان لتكرار تناول الطعام، حيث أبلغ المشاركون عن استهلاكهم النموذجي لـ55 نوعا من الأطعمة.