بوابة الوفد:
2025-04-27@22:23:07 GMT

نقدى أم عينى؟

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

ما يميز حكومات بعد ثورة ٢٠١٣ عن كافة الحكومات التى حكمتنا منذ ثورة يوليو ٥٢، هو نهم الحكومة فى الاقتراض والاستدانة من كافة الجهات الخارجية والداخلية حتى وصل بهم الحال إلى الاستدانة للحصول على شهادة تكون مسوغ لاستدانة أخرى.. من أهم الجهات التى امتدت يد هذه الحكومات هو الاقتراض بسبب وبدون سبب من صندوق النقد الدولى.

. وما هو معروف عن هذا الصندوق وداعميه ومموليه وتوجهاته أن فى معظمها توجهات سياسية قبل أن تكون اقتصادية، ويصفه البعض بأنه آفه ومرض عضال إذا تمكن من جسد لا يتركه إلا بعد يقضى عليه وينهكه ويذل شعوب هذه الدول قبل حكوماتها.. معظم من امتدت يدهم إلى هذا الصندوق أعلنوا إفلاسهم بعدما باعوا كل ما يملكون ولبوا كل مطالب الصندوق التى لا قلب لها ولا رحمة فى سلوكها ومدى قسوتها على شعوب هذه الدول والتى غالبا ما تكون شعوب فقيرة عجزت عن توفير متطلبات معيشتهم و يذوقون الأمرين فى توفير لقمة العيش وأبسط متطلبات الحياة الكريمة.. جُل مطالب الصندوق هو رفع الدعم عن الطبقات الاجتماعية الفقيرة وكيفية التخلص من هذا الدعم والذى يتمثل فى تحمل الحكومات جزءً من تكلفة بعض السلع والخدمات الضرورية التى تُقدم للمواطنين.. الحكومة الحالية فى الوقت الحالى جُل اهتمامها هو كيفية التخلص من عبء الدعم. حيث كثر الحديث مؤخرا عن تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى.. هذه الحكومة قد تفوقت على ما سبقتها من حكومات بتنفيذها لتعليمات صندوق النقد الدولى حرفيا وبدون تردد، مسترشدة فى هذا التوجه بتجربة دولتين من دول العالم نجحت فى تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى وهما البرازيل والمكسيك التى نجحت فى التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى عبر ثمان سنوات.
مصر والشعب المصرى وطبيعته وظروفه المعيشة وهويته الوطنية تختلف كثيرا عن شعوب هاتين الدولتين.. فالحديث عن أنه يمكننا تطبيق التجربة فى مصر أشبه بالمريض الذى يتناول دواء لمريض آخر تحسنت صحته وخف مرضه نتيجة تناول هذا الدواء، ناسيا ظروف مرضه وحالته وأن إقدامه على تناول هذا الدواء قد ينجح أو لا ينجح وقد يكون سببا لمشاكل أخرى يصعب علاجها لكونه تناول دواء دون تشخيص لحالته وظروفه.. فمصر تختلف عن هذه الدول وأنه مع غياب وعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة وصادقة عن مستحقى الدعم سوف ندخل فى متاهة التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى.
حجة الحكومة أن هناك نحو ٣٠٪ من الدعم العينى تذهب لغير المستحقين وما يدرى الحكومة وما ضماناتها أن الدعم النقدى يصل لمستحقيه؟، فى ظل عدم وجود قاعدة بيانات دقيقة وحقيقية لمستحقى الدعم.. أى نظام له عيوبه ومميزاته علينا أن ندرس العيوب و نصححها للوصول إلى أفضل النتائج بدلا من تجربة نظام جديد محفوف بالمخاطر؛ فى ظل عدم وجود ثقة بين المواطنين والحكومة والتى تأكلت عبر هذه السنين حتى وصلت إلى مقولة «لقد نفذ رصيدكم».
ويبقى السؤال: هل إعطاء الدعم النقدى يكون لكل من يطلبه؟ وهل هذا يضمن وصول الدعم لمن يستحقه فعلا، ولا يتسرب لغيره ممن لا يستحقه؟
فحقيقة الأمر أن الدعم العينى الجارى قد أصبح الآن وهم كبير، فمن المؤكد أن الدعم النقدى المزمع التحول إليه سوف يكون وهما أكبر.. علينا أولا تشخيص المرض وبيان أسبابه، والاتفاق على تعريفه؛ ثم حصر الفقراء وكيفية الوصول إليهم، ثم وضع السياسات والآليات لتحسين أحوالهم ودعمهم بضمان اجتماعى جيد وزيادة مستوى تعليمهم ورفع قدراتهم الإنتاجية ومن ثم زيادة نصيبهم من الدخل القومى وبالتالى رفع مستوى معيشتهم فهذا هو المطلوب بدلا من اللجوء للمجهول وما لا يحمد عقباه.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدخل القومي ثورة ٢٠١٣ الدعم العینى إلى الدعم النقدى

إقرأ أيضاً:

توريد كميات القمح لموسم الحصاد الحالى بأسوان

تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان تكاتف جهود العاملين بمديرية التموين بالتعاون مع الجهات المختصة لمواصلة توريد محصول القمح بالصوامع والشون والبناكر ، والتى وصلت إلى 80 ألف و 729 طن حتى الآن ، ولاسيما مع زيادة المساحات المنزرعة من هذا المحصول الإستراتيجى بإجمالى 409 ألف و 547 فدان. 

ويأتى ذلك فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة معدلات توريد كميات القمح لموسم الحصاد للعام الحالى 2025 ، ووفقاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولى فى هذا الشأن. 

توريد القمح 

وأكد المحافظ  على أهمية تكثيف الحملات اليومية والمتابعة المستمرة والمرور الميداني على الأراضي الزراعية المنزرعة بالقمح من خلال اللجان التي تم تشكيلها على مستوى كل وحدة محلية ، ليتوازى ذلك مع زيادة جهود التوعية للمزارعين لتوريد كميات القمح ، مع التأكد من مراعاة كافة الإشتراطات اللازمة لعملية التخزين بطريقة سليمة وصحية. 

محافظ أسوان: إنشاء 2 كوبرى للمشاة على مزلقاني كيما والسيلمحافظ أسوان: انتظام توريد واستلام القمح بموسم الحصاد الحالى بإجمالى 54 ألف و930 طن

وفى نفس السياق أشار المهندس خالد أبو القاسم مدير عام مديرية التموين بأسوان إلى أن الكميات التى تم توريدها من محصول القمح شملت توريد 41 ألف و 483 طن داخل الصوامع والشون والبناكر الخاصة بمحافظة أسوان 

وتضم صومعة مطاحن أسوان وشونة كوم أمبو ، وصومعة إدفو المركزية ، وصومعة المفالسة ، وبنكر إدفو ، وبنكر المفالسة ، فضلاً عن صومعة الراجحى بتوشكى بطاقة 30 ألف طن ، فيما تم توريد 39 ألف و 246 طن داخل صوامع المحافظات المجاورة التى يتم التنسيق معها على مدار موسم الحصاد لتويد الكميات بها فى الترامسة والمراشدة بقنا وإسنا وسوهاج وبنى سويف والفيوم والمنيا .

فيما أعطى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان تكليفاته للمسئولين لسرعة تشغيل محطة مياه الشرب بكوم أمبو بكامل طاقتها التى يتم ضخها بواسطة 5 طلمبات بقدرة 750 لتر / ثانية يوم ، وهو ما تم تنفيذه بواسطه الفنيين المختصين بقطاع المياه مما ساهم فى إنتظام الضخ لمياه الشرب لخدمة نحو 350 ألف نسمة من أهالى مدينة كوم أمبو وقروى حجازة والكفور والعتمور والعباسية.

طباعة شارك أسوان محافظة أسوان اخبار محافظة أسوان

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: الموت من الداخل
  • تفقد أنشطة المراكز الصيفية في مديرية شعوب
  • ضجيج بلا طحين
  • بعد واقعة التجمع .. كيف نظم القانون حيازة الكلاب الخطرة
  • توريد كميات القمح لموسم الحصاد الحالى بأسوان
  • لهفي علي وطني أراه ممزقا وأري شعوب الأرض يفرقها الهناء
  • شلقم: رحل الاستعمار عن بلادنا وبقي اللسان العربي راسخاً في أرضه
  • مصرع شاب في مشاجرة بين عائلتين بالواسطي شمال بني سويف
  • شعوب ضد الحروب.. متحف نابو يفتتح غدا معرضه الجديد للملصقات
  • لماذا سورة الكهف الوحيدة التى نقرأها يوم الجمعة ؟