تناول الأسماك مرتين أسبوعيًا يحمي من طنين الأذن
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول وجبات منتظمة من الأسماك قد يقلل من خطر الإصابة بحالة ضعف السمع غير القابلة للشفاء المعروفة باسم طنين الأذن.
وفحص فريق من مستشفى بريجهام في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية 73 ألف مريض لمعرفة حالات الإصابة بهذا الاضطراب، الذي يترك ملايين البريطانيين يعانون من طنين أو رنين مستمر في آذانهم.
على مدى 30 عامًا، كان الأشخاص الذين تناولوا أكثر من وجبتين من الأسماك أسبوعيًا أقل عرضة للإصابة بالطنين بنسبة 25% تقريبًا من الأشخاص الذين تناولوا الأسماك نادرًا أو لم يتناولوها أبدًا.
كان المرضى الذين يتناولون وجبة واحدة من الأسماك أسبوعيا أقل عرضة للخطر بنسبة 13 في المائة.
وارتبطت أسماك التونة والأسماك ذات اللحوم الخفيفة مثل سمك القد أو سمك الهلبوت والمحاريات جميعها بانخفاض خطر الإصابة بطنين الأذن - ولكن يبدو أن الأسماك ذات اللحوم الداكنة مثل السلمون وسمك أبو سيف تزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن.
وكانت مكملات زيت السمك - التي يتناولها الكثيرون عادة بسبب فوائدها لصحة القلب والدماغ والمفاصل - مرتبطة أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بالطنين.
على الرغم من أن طنين الأذن يرتبط بفقدان السمع المرتبط بالعمر، أو إصابة في الأذن، أو مشاكل في الدورة الدموية، إلا أن سبب طنين الأذن لا يزال غير مفهوم.
وربطت دراسات سابقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالطنين، حيث كان من المعتقد أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم والحديد والدهون يزيد من الخطر، ولكن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تقدم بيانات على مدى هذه الفترة الزمنية.
وأظهرت دراسة سابقة أن تناول المأكولات البحرية يقلل من خطر فقدان السمع، حيث زعمت دراسة نشرت العام الماضي أن تناول المزيد من الأسماك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمشاكل السمع بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
ويعتقد العلماء أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك قد تساعد في حماية صحة الخلايا في الأذن الداخلية - أو تخفيف الاستجابات الالتهابية للضوضاء العالية أو المواد الكيميائية أو العدوى.
ويأمل فريق البحث بمستشفى بوسطن، الذي اعتمدت دراسته على قاعدة بيانات للممرضات في الولايات المتحدة، أن يساعد تحديد العلاقة بين الأسماك والطنين المرضى في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسماك القلب والدماغ النظام الغذاء الولايات المتحدة بفقدان السمع الولايات المتحدة الأمريكية خطر الإصابة من الأسماک طنین الأذن أن تناول من خطر
إقرأ أيضاً:
تعرف على السبب الرئيسي لضعف السمع لدى الأطفال
قال الدكتور هشام كوزو، أستاذ طب السمع والإتزان بجامعة الإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لطب السمع والاتزان، إن 60٪ من ضعف السمع لدي الأطفال بسبب الجينات الوراثية.
جاء ذلك خلال مؤتمر "ضعف السمع الوراثي.. التشخيص والعلاج"، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني بوزارة الصحة والسكان، وذلك بحضور خبراء الأنف والأذن بالجامعات المصرية.
وأضاف أن السبب الرئيسي لضعب السمع لدي الأطفال "زواج الأقارب"، والالتهابات المزمنة أثناء الحمل، والفيروسات التي تصيب الأطفال.
وأكد أن هناك "45 جين" لهم تأثير علي ضعف السمع لدي الأطفال، وأن المؤتمر يسعي لعلاج ضعف السمع لدي الأطفال عن طريق "العلاج الجيني، أو الخلايا الجذعية".
وأشار إلي أن فعاليات المؤتمر تدرس عمل بحث مشترك بين المشاركين في المؤتمر من الجامعات المصرية وجامعات ومراكز بحثية من سويسرا، وفرنسا.
وأوضح أن ضعف السمع الوراثي يظهر بداية من الولادة وحتي العقدين الثاني والثالث، وقد تتأخر أعراضه عن ذلك.
ونصح بضرورة الفحص المستمر للسمع، بداية من الولادة وحتي دخول الجامعة، وذلك لعدم وجود توقيت محدد لظهور اعراض الإصابة بضعف السمع الوراثي.
في غضون ذلك، أضاف الدكتور عبدالعزيز بلال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب الإسكندرية، أن زراعة القوقعة تعالج ضعف السمع بنسبة لا تتعدي 60٪، بينما مؤشرات العلاج الجيني لضعف السمع الوراثي قد تصل تتراوح ما بين 80 إلي 90٪.
وأوضح أن تكلفة عملية زراعة القوقعة أصبحت مرتفعة خلال السنوات الماضية، لذا العلاج الجيني سيلعب دورا كبيرا في انخفاض هذه التكلفة علي المنظومة الصحية بشكل عام.
وأكد علاج ضعف السمع الوراثي سواء عن طريق العلاج الجيني أو الخلايا الجذعية، يستهدف علاج السبب الرئيسي للمرض عن طريق الحقن في الأذن، بينما عملية زراعة القوقعة تستهدف علاج العرض.
بينما أكد الدكتور هيثم شعبان أستاذ الجينات بطب جنيف بسويسرا، أن الطب تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية، واستطاع التوصل لعملية التتبع الجيني، وتحديد الجينات التي بها خلل، وبهذا يتم التشخيص والعلاج بشكل صحيح.
وأوضحت الدكتورة تقوى جبر أستاذ السمع والإتزان بطب كفر الشيخ، أن مصر تجري 3 آلاف عملية زراعة قوقعة سنويا.
وأشارت إلي وجود مشاكل كثيرة في عملية صيانة "جهاز القوقعة"، حيث يوجد قطع غير كثيرة غير متوفرة، فصلا لارتفاع أسعار قطع الغيار.
وأضافت أن بعد زراعة القوقعة يتم منح المريض قطع غيار تكفي 5 سنوات، ولكن بسبب عدم توفر الخبرة قد لا تكفي عام.
وأكدت أن المريض يتحمل تكلفة صيانة أو توفير قطع غيار "جهاز القوقعة" التي أصبحت تفوق إمكانيات كثير من الأسر المصرية.
ونصحت بضرورة علاج ضعف السمع الوراثي، خاصة أن ذلك يساهم في اندماج الطفل في التعليم والمجتمع والعمل، وأن عدم إجراء العملية يصبح الطفل "عالة" علي المجتمع.