الأسمدة المغشوشة شبح يطارد المصريين.. قوات الأمن تداهم مصنعا بالخانكة وتضبط 100 طن خامات ومخصبات.. وخبراء يعددون مخاطرها على الزراعة والصحة العامة
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشكل "مصانع بير السلم" ظاهرة خطيرة تؤثر سلباً على الاقتصاد وسلامة المستهلكين، حيث تنتشر هذه المصانع غير المرخصة في العديد من المناطق وتعمل بعيداً عن الرقابة الحكومية تقوم هذه المنشآت بإنتاج سلع وبضائع مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات، باستخدام مواد خام مجهولة المصدر وبأسعار منخفضة لجذب المستهلكين ومع انتشار هذه الظاهرة، تزداد المخاوف من التأثيرات الصحية والبيئية لهذه المنتجات، بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية التي تلحقها بالمصانع المرخصة والاقتصاد الوطني ككل.
حيث تمكن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، بالتعاون مع قطاع الأمن العام والإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، من كشف نشاط غير قانوني لمصنع غير مرخص في منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، تخصص في إنتاج وتصنيع أسمدة ومخصبات زراعية مغشوشة باستخدام مواد غير معلومة المصدر وغير صالحة للاستعمال وكانت هذه المنتجات تُطرح في الأسواق لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
بعد استصدار التصاريح القانونية، قامت قوات الأمن بمداهمة المصنع، حيث تم القبض على شريك ومدير المصنع الذي يقيم في مركز شرطة ملوي بمحافظة المنيا وأسفرت الحملة عن ضبط 75 طنًا من المواد الخام غير المعروفة المصدر، و25 طنًا من المخصبات الزراعية المغشوشة الجاهزة للتوزيع، والتي كانت معبأة في عبوات مقلدة تحمل أسماء شركات كبرى. كما تم العثور على خط إنتاج كامل غير مرخص يتضمن غلايات لتسخين المواد الخام، وبراميل، وآلات خلط وتخفيف، وميزان إلكتروني، إضافة إلى كميات كبيرة من العبوات الفارغة المزيفة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين في هذا النشاط، في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لمكافحة جميع أشكال الجريمة، وخاصة جرائم الغش التجاري.
المخاطر الاقتصادية والصحية
وفي هذا السياق يقول أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، تعتبر "مصانع بير السلم" مصدراً كبيراً للخطر، إذ تضر الاقتصاد الوطني من خلال تهربها من الضرائب، وتُضعف من قدرة المنتجات المحلية المرخصة على المنافسة وعلى الصعيد الصحي، تشكل منتجات هذه المصانع خطورة كبيرة، خاصة تلك المتعلقة بالغذاء، المستحضرات الطبية، أو المخصبات الزراعية، التي قد تكون ضارة أو غير صالحة للاستخدام.
العقوبات القانونية
وأضاف محفوظ في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز"، تجرم القوانين المصرية نشاط المصانع غير المرخصة، مثل قانون حماية المستهلك الذي يضمن حق المستهلك في الحصول على منتجات آمنة وجيدة وكذلك يُطبق قانون الغش التجاري والتدليس الذي يفرض عقوبات صارمة على كل من يساهم في الغش أو إنتاج سلع غير مطابقة للمواصفات. بالإضافة إلى ذلك، فإن قوانين البيئة تحظر استخدام مواد تضر بالبيئة أو الصحة العامة، وتفرض غرامات وعقوبات على المخالفين.
وتابع محفوظ، تتراوح العقوبات التي تواجهها "مصانع بير السلم" بين الغرامات المالية الكبيرة ومصادرة المواد والمعدات، وصولاً إلى السجن حيث يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب هذه المصانع وشركائهم بمجرد اكتشاف أنشطتهم غير المشروعة تهدف هذه العقوبات إلى ردع المخالفين وحماية المجتمع من المنتجات المغشوشة.
أسمدة منخفضة الجودة أو تحتوي على مواد غير صالحة
وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تمثل مصانع الأسمدة المغشوشة مشكلة كبيرة تؤثر سلباً على الزراعة والصحة العامة والبيئة وتعمل هذه المصانع بشكل غير قانوني وتنتج أسمدة منخفضة الجودة أو تحتوي على مواد غير صالحة للاستخدام الزراعي وغالباً ما تنتشر هذه المنتجات في الأسواق بأسعار رخيصة، مما يجعلها جذابة للفلاحين الذين يبحثون عن خفض تكاليف الإنتاج إلا أن الاستخدام المستمر لهذه الأسمدة المغشوشة يؤدي إلى آثار خطيرة على التربة والمحاصيل وصحة الإنسان.
وأضاف محمود، تعمل مصانع الأسمدة المغشوشة خارج إطار القانون، وغالبًا ما تكون غير مرخصة وتستخدم مواد خام غير معروفة المصدر أو غير مطابقة للمواصفات القياسية ويتم تصنيع هذه الأسمدة باستخدام معدات بسيطة ودون مراعاة المعايير الفنية أو البيئية الي جانب أن تلك المصانع تنتج أسمدة لا تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للنباتات أو تحتوي على مواد ضارة يمكن أن تؤدي إلى تدهور التربة وتقليل جودة المحصول.
وتابع محمود، تؤثر الأسمدة المغشوشة بشكل مباشر على جودة التربة وإنتاجية المحاصيل لأنه عندما يتم استخدام هذه الأسمدة لفترات طويلة، فإنها تؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الضرورية للنباتات مثل النيتروجين والبوتاسيوم، مما يؤثر سلبًا على نمو المحاصيل وكفاءتها الإنتاجية كما أن وجود مواد غير آمنة في هذه الأسمدة قد يلوث التربة، ويجعلها غير صالحة للزراعة على المدى الطويل، مما يهدد الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التأثير الزراعي، تشكل الأسمدة المغشوشة خطراً على صحة الإنسان فقد تحتوي هذه الأسمدة على مواد كيميائية ضارة قد تنتقل إلى المحاصيل المزروعة وتصل إلى الإنسان من خلال سلسلة الغذاء ويمكن أن يؤدي استهلاك هذه المحاصيل إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التسمم الغذائي أو الأمراض المزمنة كما أن استنشاق الغازات أو الغبار الناتج عن الأسمدة المغشوشة قد يسبب مشاكل تنفسية للفلاحين والعاملين في مجال الزراعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مصانع بير السلم المصانع أسمدة الأسمدة المحاصيل الأسمدة المغشوشة هذه المصانع هذه الأسمدة غیر صالحة تحتوی على على مواد مواد غیر
إقرأ أيضاً:
«نجم الوثبة» يطارد لقب بطولة بني ياس
محمد حسن (دبي)
تتجدد الإثارة بمضمار ميدان مساء الجمعة، عبر حفل سباقه الثاني لهذا الموسم، حيث يشهد أول السباقات المصنفة، أبرزها دبي كريك مايل «قوائم»، وهو الرئيس في الحفل، ويقام في الشوط الخامس، وتحدي الخيول العربية على لقب بني ياس «الفئة الثانية» في مستهل الحفل، وتشارك في الحفل 67، فيما تبلغ القيمة الإجمالية لجوائزه 1.8مليون درهم برعاية نخيل.
ويجتذب الشوط الرئيس دبي كريك مايل «قوائم» لمسافة 1600 متر، 9 خيول يبرز منها «الطارق»، بإشراف دوج واىستون، وقيادة باتريك دوبس، و«مشتري»، بإشراف مايكل كوستا، وقيادة بن كوين، و«ووك اوف ستارز» بإشراف بوبات سيمار، وقيادة تاج أوشي، بجانب «قريب»، بإشراف مصبح المهيري، وقيادة سلفستر دي سوزا.
ويفتتح الحفل بسباق الخيول العربية الأصيلة، مع نسخة جديدة من سباق بني ياس للفئة الثانية لمسافة 1400 متر، بمشاركة 12 خيلاً، ويسعى «نجم الوثبة»، بإشراف ماجد الجهوري، وقيادة سلفستر دي سوزا، للحفاظ على اللقب للعام الثاني على التوالي، ويعزز الجهوري حظوظه بالجواد «ماهر» بقيادة ريان داوسون، لكن المنافسة تحتدم بوجود «كايل دي فاوست»، بإشراف عادل مشاحي، وقيادة ساندروا بايفا، و«مثابر»، بإشراف إبراهيم الحضرمي، وقيادة كونور بيسلي، بجانب النجم «انليشد»، بإشراف جابر البيطار، وقيادة ريتشارد مولن.
ويتوقع أن يشهد سباق ثندر سنو هانديكاب الذي يقام على مسافة 1900 متر في الشوط السادس منافسة قوية، من خلال نخبة الخيول المشاركة التي يتقدمها «ليونس ماني»، بإشراف أحمد بن حرمش، وقيادة سام هيتشكوت، و«النفير»، بإشراف بوبات سيمار، وقيادة تاج أوشي، بجانب «شامخ»، بإشراف مايكل كوستا، وقيادة بن كوين.
ويسعى الجواد «تولماونت» بإشراف سالم بن غدير لمواصلة الانتصارات في الشوط الثالث لمسافة 1400 متر «تكافؤ»، لكن تحقيق تلك الطموحات، ربما لن يكون سهلاً، في ظل وجود نخبة من 15 خيلاً مشاركاً، يبرز منها «جميرا باي»، بإشراف دوج واتسون، وقيادة باتريك دوبس، ورفيقه في الإسطبل «ميادين»، بقيادة سام هيتشكوت.
وخصص الشوط الرابع سباق «زايد وراشد» لمسافة 1600 متر «شروط»، لخيول الثلاث سنوات، بمشاركة 7 خيول، يبرز منها ثنائي المدرب مايكل كوستا «قاصد»، و«قبول»، بجانب القوي «كيلر كولكت»، بإشراف بوبات سيمار.
ويتضمن الحفل سباقين لخيول السنتين المبتدئة، الأول في الشوط الثاني، وخُصص للأمهار لمسافة 1200 متر، بمشاركة 7 خيول تشارك للمرة الأولى، يبرز منها «فيفيدو»، و«أفريكان كاندي»، و«ملهوف».
ويقام ثاني سباقات المبتدئة في الختام لمسافة 1400 متر، ويستقطب 6 من المهرات في أول مشاركة لها، تتقدمها «أريجاتو جوزايماسو»، بجانب «فلاما صنشاين»، و«روبي هاملتون».