كشفت طبيبة عيون عن أن الإعتقاد السائد بأن ارتداء النظارات بشكل دائم يضعف عضلات العين هو مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى إنها في الواقع، لا تؤثر سلبًا على عضلات العين ولا تسبب ضعفًا في الرؤية. 

طبيبة تنفي أسطورة شائعة عن النظارات 

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور”، أكدت الطبيبة أن النظارات تلعب دورًا هامًا في تصحيح الانكسارات البصرية مثل قصر النظر، طول النظر، والاستجماتيزم، وهي ضرورية لتحسين وضوح الرؤية دون أن تشكل أي خطر على صحة العينين.

 

في الوقت نفسه، تستثني الطبيبة حالة خاصة تتعلق بالنظارات الموصوفة لعلاج حالات مثل الحول أو الغمش، وهو ضعف في الرؤية المركزية للعين بدون وجود سبب عضوي ظاهر. 

 

وتعتبر هذه الحالات استثنائية، حيث يُنصح باستخدام النظارات أو وسائل تصحيح البصر الأخرى بعناية خاصة.

وأشارت الطبيبة إلى أن هناك سوء فهم شائع حول استخدام النظارات، حيث يعتقد البعض أن العين تحتاج إلى فترات راحة من ارتدائها. 

 

وأوضحت أن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث يجب على الشخص ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة وفقًا لتعليمات الطبيب دون انقطاع. إذا لم يلتزم الشخص بذلك، فقد يؤدي ذلك إلى إجهاد العين وتعبها، ما يؤثر سلبًا على الرؤية ويجعل الحالة أسوأ من دون استخدام النظارات.

 

كما أكدت الطبيبة أن الادعاء بأن ارتداء النظارات يسبب ظهور التجاعيد حول العينين غير صحيح. أوضحت أن التجاعيد حول العينين تنتج عن عوامل أخرى مثل التقدم في العمر، التعرض المفرط لأشعة الشمس، وتعبيرات الوجه المتكررة. وأشارت إلى أن التحديق، الذي قد يحدث بسبب عدم وضوح الرؤية أو تعرض العينين لضوء ساطع، قد يكون من أسباب التجاعيد وليس ارتداء النظارات في حد ذاته.

ونصحت الطبيبة بضرورة ارتداء النظارات الشمسية في المناطق التي تشهد نشاطًا شمسيًا مكثفًا. وأضافت أن النظارات المزودة بعدسات تتغير درجة سوادها بناءً على سطوع الشمس تعد خيارًا مثاليًا، حيث توفر حماية إضافية للعينين وتساهم في تقليل التحديق الناتج عن التعرض المباشر لأشعة الشمس.

الفوائد النفسية لارتداء النظارات

وتطرقت الطبيبة أيضًا إلى الكشف عن الفوائد النفسية لارتداء النظارات، مشيرة إلى أن النظارات لا توفر فقط تحسينًا في الرؤية، بل تعزز أيضًا من ثقة الشخص بنفسه وتمنحه شعورًا بالراحة النفسية. وأوضحت أن النظارات تلعب دورًا هامًا في تحسين نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من مشاكل بصرية، فهي لا تقتصر على تحسين الرؤية فحسب، بل تساهم أيضًا في تحسين التفاعل الاجتماعي وزيادة الشعور بالراحة والاستقرار.

بشكل عام، شددت الطبيبة على أن النظارات ليست عبئًا على العينين كما يعتقد البعض، بل هي أداة مهمة لتحسين الرؤية والحفاظ على صحة العين. وأكدت على ضرورة اتباع التعليمات الطبية المتعلقة باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة، وعدم الانجرار وراء الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل العين وتدهور جودة الرؤية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النظارات طبيبة عيون قصر النظر الرؤية صحة العينين ارتداء النظارات تحسین ا

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يوم

يحذر الكاتب الأميركي فريد زكريا، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد دمرت خلال 100 يوم فقط، ما بناه الأميركيون في قرن كامل من المزايا التنافسية العلمية والابتكارية.

ويشير زكريا إلى أن أخطر ما تفعله إدارة ترامب ليس الحرب التجارية مع الصين، بل الهجمات الممنهجة على الجامعات والتخفيضات الواسعة في تمويل البحث العلمي، الأمر الذي سيسمح للصين بالتفوق العالمي على الولايات المتحدة في المستقبل القريب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أخطر نهر بالعالم.. تلغراف: هكذا قد يشعل السند حربا عالمية ثالثة؟list 2 of 2يسرائيل هيوم: هكذا سرق الموساد وثائق إيران النوويةend of list

ويبدأ زكريا بالقول، إن الريادة العلمية الأميركية لم تكن أبدا أمرا طبيعيا أو مضمونا. ففي القرن 19 وأوائل القرن 20، كانت أميركا دولة تابعة علميا لأوروبا، حيث كانت ألمانيا تهيمن على جوائز نوبل في العلوم، تليها بريطانيا، بينما كانت حصة الولايات المتحدة ضئيلة لا تتجاوز 6%.

ثلاث قوى قادت التغيير

ووفقا للكاتب فإن التحول الأميركي يعود إلى ثلاث قوى رئيسية ساهمت في بناء قوتها العلمية.

القوة الأولى، كانت الهجرة الجماعية للعقول العلمية الأوروبية، خاصة اليهود الذين فروا من اضطهاد النازية، وأسهموا لاحقا بتأسيس مؤسسات الأبحاث الأميركية.

أما القوة الثانية، فتمثلت في الدمار الهائل الذي خلفته الحربان العالميتان في أوروبا وآسيا، مما ترك الولايات المتحدة في موقع الهيمنة الاقتصادية والعلمية، بينما كانت بقية القوى العظمى السابقة منهكة ومدمرة.

إعلان

أما القوة الثالثة فكانت القرار الإستراتيجي الأميركي بالاستثمار المكثف في البحث العلمي، حيث خصصت الحكومة الفدرالية نحو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث والتطوير، مع نموذج يعتمد على دعم الجامعات العامة والخاصة دون التدخل في عملها، مما خلق بيئة من التنافس الحر والابتكار.

عكس القوى الثلاث

أما اليوم، كما يقول زكريا، يتم عكس هذه القوى الثلاث. إذ تقود إدارة ترامب حربا على الجامعات الأميركية، وتحجب عنها مليارات الدولارات من التمويل، وتضع ضغوطا سياسية متزايدة على المؤسسات العلمية، في الوقت الذي تخفض فيه الميزانيات المخصصة للأبحاث الفدرالية الحيوية.

والنتيجة أن المؤسسات الرائدة، مثل المعاهد الوطنية للصحة والمؤسسة الوطنية للعلوم بدأت تفقد قدرتها على الابتكار.

وفي هذه الأثناء، تصعد الصين بقوة في الساحة العلمية. فهي الآن تتفوق على الولايات المتحدة في العديد من المؤشرات الحيوية: إذ تحتل المركز الأول في عدد المقالات العلمية المنشورة في المجلات الرائدة، وفي طلبات براءات الاختراع المقدمة عالميا.

كما ارتفع عدد الجامعات الصينية المصنفة ضمن أفضل 500 جامعة عالميا من 27 جامعة عام 2010 إلى 76 جامعة عام 2020، بينما شهدت الولايات المتحدة تراجعا من 154 جامعة إلى 133.

والميزة الأخيرة التي كانت تتفوق بها أميركا -وهي جذب أفضل العقول من أنحاء العالم- أصبحت مهددة أيضا.

 

يفضلون دولا أخرى

فقد أدت سياسات الهجرة المتشددة إلى إلغاء مئات التأشيرات، وزادت القيود على الطلاب والباحثين الأجانب، مما دفع العديد منهم إلى الاتجاه إلى دول أخرى مثل كندا وأستراليا.

وأضاف زكريا، أن 75% من الباحثين الذين شملهم استطلاع مجلة "نيتشر" قالوا "إنهم يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة".

ويختتم زكريا مقاله بالتحذير من أن هذه اللبنات الأساسية لقوة أميركا يتم تدميرها بسرعة مقلقة، مما يهدد مكانتها العالمية التي تطلب بناؤها قرنا من الزمن.

إعلان

مقالات مشابهة

  • محاكمة طبيبة كفر الدوار بتهمة مخالفة آداب المهنة اليوم
  • كاتب أميركي: ترامب يدمر 100 عام من الميزة التنافسية الأميركية في 100 يوم
  • هل تجوز صلاة الجنازة في أوقات الكراهة بعد الفجر؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • آمال ماهر تحسم الجدل حول "صوت مصر" وتُحيي نيكول سابا في لفتة فنية مؤثرة بدبي
  • طبيب البابا فرنسيس: وجدته مفتوح العينين ورحل دون معاناة
  • هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
  • بعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل تسبب أدوية الربو الشعبي الإدمان للأطفال؟.. الصحة تحسم الجدل
  • بميزات الذكاء الأصطناعي .. ميتا تغزو الأسواق بنظاره ذكية بإمكانيات غير مسبوقة