الجزيرة:
2025-01-16@04:48:41 GMT

هل شرب الحليب غير المبستر آمن للحوامل؟

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

هل شرب الحليب غير المبستر آمن للحوامل؟

تشهد وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام" تزايدا في المنشورات التي تحث النساء الحوامل على شرب الحليب غير المعالج حراريا للحصول على فوائده الصحية.

فهل تعتبر هذه النصيحة جيدة للأمهات المقبلات على الولادة؟

الحليب، في النهاية، غني بالبروتين ويحتوي على دهون سهلة الهضم ومجموعة متنوعة من الفيتامينات المغذية.

ورغم أن العديد من المنشورات على الإنترنت تشيد بفوائد الحليب الخام أو غير المبستر للحوامل، فإن الخبراء الصحيين ينصحون بشدة بعدم تناوله.

ويفضل البعض الحليب غير المبستر لما يوصف بأنه "طعم غني ونكهة عطرية مميزة"، وفقا لإحدى الهيئات الألمانية لسلامة الأغذية، لكن خبراء الصحة يحذرون من أن استهلاكه "ليس خاليا من المخاطر".

وتحذر وكالة معايير الغذاء في المملكة المتحدة أيضًا من أن "الحليب الخام أو غير المبستر والقشدة قد تحتوي على بكتيريا ضارة قد تسبب التسمم الغذائي".

عدم تعرضه الحليب الخام للحرارة يعني أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيه لا تُقتل ويمكنها التكاثر داخله (غيتي إيميجز) ما الحليب الخام؟

الحليب الخام هو الحليب غير المعالج القادم من الأبقار أو الأغنام أو الماعز. لم يتم تسخينه لدرجة حرارة عالية أو إخضاعه لاختبارات ميكروبيولوجية صارمة.

وعدم تعرضه للحرارة يعني أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيه لا تُقتل ويمكنها التكاثر داخل الحليب. ولهذا السبب تم إدخال البسترة أو التسخين اللطيف في القرن التاسع عشر للقضاء على هذه الكائنات قبل الاستهلاك.

وكان الهدف آنذاك حماية الناس من أمراض مثل السل، التي يقول خبراء حماية المستهلك إنها يمكن أن تنتقل عبر الحليب. ولتحقيق ذلك، يُسخن الحليب إلى 72 درجة مئوية لمدة 15 ثانية.

ما كان يُستخدم لمكافحة انتشار السل قد يساعد الآن في منع انتقال فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1)، الذي يصيب الطيور والثدييات حول العالم، وقد تم اكتشافه مؤخرًا في أبقار الألبان بالولايات المتحدة.

الحليب غير المعالج قد يحتوي أيضا على مسببات أمراض مثل السالمونيلا، الليستيريا، الإشريكية القولونية (شترستوك)

ورغم أن خطر انتقال الفيروس إلى البشر منخفض، بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنها توصي باستهلاك منتجات الألبان المبسترة فقط وعدم تناول الحليب الخام.

الحليب غير المعالج قد يحتوي أيضا على مسببات أمراض مثل السالمونيلا، الليستيريا، الإشريكية القولونية (EHEC)، وكامبيلوباكتر، التي قد تتسبب في أمراض معدية خطيرة.

وفي دراسة أُجريت قبل عدة سنوات بتكليف من مكتب حماية المستهلك وسلامة الأغذية الألماني (BVL)، وُجدت جراثيم خطرة محتملة في حوالي 5% من 360 عينة حليب خام تم اختبارها. كما تم اكتشاف بكتيريا مقاومة متعددة في حوالي 10% من العينات.

الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار، كبار السن، الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، والنساء الحوامل يكونون أكثر عرضة للخطر، حيث يمكن للبكتيريا الضارة أو الجراثيم أن تسبب التهابات معوية حادة أو مشكلات في الكلى.

وخلال الحمل، تؤدي التغيرات الهرمونية إلى إضعاف جهاز المناعة لدى المرأة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابات، وهو ما قد يشكل خطرًا على الجنين.

ينصح خبراء الصحة النساء الحوامل بحماية أنفسهن من داء المقوسات والليستيريا، اللذين ينتقلان عادة عبر الطعام (غيتي إيميجز)

وينصح خبراء الصحة النساء الحوامل بحماية أنفسهن من داء المقوسات والليستيريا، اللذين ينتقلان عادة عبر الطعام. ولهذا السبب، يُنصح عمومًا بتجنب المنتجات الحيوانية النيئة، بما في ذلك منتجات الألبان غير المبسترة واللحوم والأسماك النيئة.

إذا كنتِ غير متأكدة، يمكنكِ غلي الحليب. ومع ذلك، فإن الحليب الذي يتم شراؤه من السوبر ماركت آمن عمومًا لأنه تتم معالجته بالحرارة قبل البيع.

أما مَن يشترون الحليب الخام مباشرة من المزارع أو الأسواق، فعليهم غليه في المنزل، بتسخينه إلى 72 درجة مئوية لمدة 20 إلى 30 ثانية حتى يبدأ في الغليان وتكوين رغوة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحلیب الخام

إقرأ أيضاً:

خبراء: التضخّم العالمي سيبقى مرتفعاً حتى عام 2028

الجديد برس|

توقّع خبراء اقتصاديون أن يستمر التضخّم العالمي في الارتفاع حتى عام 2028 على الأقل، وفقاً لدراسة جديدة نشرها معهد “إيفو” الألماني ومعهد السياسة الاقتصادية السويسري، وأفادت بها وكالة “بلومبرغ”.

وأظهرت الدراسة، التي شملت نحو ١٤٠٠ خبير من ١٢٥ دولة، أن معدلات التضخّم ستظل أعلى من أهداف العديد من البنوك المركزية، مما يعزز المخاوف بشأن ضغوط الأسعار المستمرة. ففي ألمانيا، يُتوقع أن يبلغ التضخم ٣.٥٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بـ ٣.٩٪ المتوقع لعام ٢٠٢٥.

وقال نيكلاس بوترافكي، مدير مركز إيفو للمالية العامة والاقتصاد السياسي: “توقّعات التضخّم لا تزال مرتفعة، وهو ما يقلل من احتمالية إجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة”.

وفي أميركا الشمالية، ارتفعت توقعات التضخم، حيث يُتوقع أن يصل المعدل إلى ٢.٦٪ في عام ٢٠٢٥، و٢.٨٪ في ٢٠٢٦، و٢.٩٪ بحلول عام ٢٠٢٨، وفقاً لنتائج الاستطلاع.

أما في أوروبا، فمن المتوقع أن يكون معدل التضخم أقل نسبيًا، حيث تشير التوقعات إلى معدلات ٢٪ في أوروبا الغربية بحلول ٢٠٢٨، و٢.٧٪ في جنوب أوروبا، و٢.٥٪ في شمال أوروبا.

وتأتي هذه التوقعات في ظل مخاوف الأسواق من استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصادات العالمية، مما يثير تساؤلات حول السياسات النقدية المستقبلية وإمكانية تحقيق استقرار الأسعار على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • أزمة أمح الدولي تعود للواجهة.. نقابة العلاج الطبيعي تحذر من خطورة "العلاج بالطقطقة"
  • تشغيل أحدث جهاز فى صعيد مصر «لرسم الشبكية والعصب البصرى» بمستشفي رمد أسيوط
  • تشغيل أحدث جهاز فى صعيد مصر لرسم الشبكية والعصب البصرى بمستشفي الرمد بأسيوط
  • خبراء وحاخامات وسياسيون لدى الاحتلال: الصفقة هزيمة مدوّية أمام حماس 
  • هيئة الدواء تقدم نصائح مهمة قبل تناول أدوية الحموضة.. وتحذير للحوامل
  • الخضيري: إمكانية استهلاك الحليب والزبادي بعد انتهاء تاريخ الصلاحية
  • بالأرقام.. معدلات الإنتاج اليومي من النفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي
  • خبراء: التضخّم العالمي سيبقى مرتفعاً حتى عام 2028
  • تناول الحليب يومياً يقي من سرطان القولون
  • دراسة حديثة: كوب من الحليب يوميا يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء