الجزيرة:
2024-12-16@15:22:50 GMT

هل شرب الحليب غير المبستر آمن للحوامل؟

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

هل شرب الحليب غير المبستر آمن للحوامل؟

تشهد وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام" تزايدا في المنشورات التي تحث النساء الحوامل على شرب الحليب غير المعالج حراريا للحصول على فوائده الصحية.

فهل تعتبر هذه النصيحة جيدة للأمهات المقبلات على الولادة؟

الحليب، في النهاية، غني بالبروتين ويحتوي على دهون سهلة الهضم ومجموعة متنوعة من الفيتامينات المغذية.

ورغم أن العديد من المنشورات على الإنترنت تشيد بفوائد الحليب الخام أو غير المبستر للحوامل، فإن الخبراء الصحيين ينصحون بشدة بعدم تناوله.

ويفضل البعض الحليب غير المبستر لما يوصف بأنه "طعم غني ونكهة عطرية مميزة"، وفقا لإحدى الهيئات الألمانية لسلامة الأغذية، لكن خبراء الصحة يحذرون من أن استهلاكه "ليس خاليا من المخاطر".

وتحذر وكالة معايير الغذاء في المملكة المتحدة أيضًا من أن "الحليب الخام أو غير المبستر والقشدة قد تحتوي على بكتيريا ضارة قد تسبب التسمم الغذائي".

عدم تعرضه الحليب الخام للحرارة يعني أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيه لا تُقتل ويمكنها التكاثر داخله (غيتي إيميجز) ما الحليب الخام؟

الحليب الخام هو الحليب غير المعالج القادم من الأبقار أو الأغنام أو الماعز. لم يتم تسخينه لدرجة حرارة عالية أو إخضاعه لاختبارات ميكروبيولوجية صارمة.

وعدم تعرضه للحرارة يعني أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فيه لا تُقتل ويمكنها التكاثر داخل الحليب. ولهذا السبب تم إدخال البسترة أو التسخين اللطيف في القرن التاسع عشر للقضاء على هذه الكائنات قبل الاستهلاك.

وكان الهدف آنذاك حماية الناس من أمراض مثل السل، التي يقول خبراء حماية المستهلك إنها يمكن أن تنتقل عبر الحليب. ولتحقيق ذلك، يُسخن الحليب إلى 72 درجة مئوية لمدة 15 ثانية.

ما كان يُستخدم لمكافحة انتشار السل قد يساعد الآن في منع انتقال فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1)، الذي يصيب الطيور والثدييات حول العالم، وقد تم اكتشافه مؤخرًا في أبقار الألبان بالولايات المتحدة.

الحليب غير المعالج قد يحتوي أيضا على مسببات أمراض مثل السالمونيلا، الليستيريا، الإشريكية القولونية (شترستوك)

ورغم أن خطر انتقال الفيروس إلى البشر منخفض، بحسب منظمة الصحة العالمية، فإنها توصي باستهلاك منتجات الألبان المبسترة فقط وعدم تناول الحليب الخام.

الحليب غير المعالج قد يحتوي أيضا على مسببات أمراض مثل السالمونيلا، الليستيريا، الإشريكية القولونية (EHEC)، وكامبيلوباكتر، التي قد تتسبب في أمراض معدية خطيرة.

وفي دراسة أُجريت قبل عدة سنوات بتكليف من مكتب حماية المستهلك وسلامة الأغذية الألماني (BVL)، وُجدت جراثيم خطرة محتملة في حوالي 5% من 360 عينة حليب خام تم اختبارها. كما تم اكتشاف بكتيريا مقاومة متعددة في حوالي 10% من العينات.

الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار، كبار السن، الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، والنساء الحوامل يكونون أكثر عرضة للخطر، حيث يمكن للبكتيريا الضارة أو الجراثيم أن تسبب التهابات معوية حادة أو مشكلات في الكلى.

وخلال الحمل، تؤدي التغيرات الهرمونية إلى إضعاف جهاز المناعة لدى المرأة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابات، وهو ما قد يشكل خطرًا على الجنين.

ينصح خبراء الصحة النساء الحوامل بحماية أنفسهن من داء المقوسات والليستيريا، اللذين ينتقلان عادة عبر الطعام (غيتي إيميجز)

وينصح خبراء الصحة النساء الحوامل بحماية أنفسهن من داء المقوسات والليستيريا، اللذين ينتقلان عادة عبر الطعام. ولهذا السبب، يُنصح عمومًا بتجنب المنتجات الحيوانية النيئة، بما في ذلك منتجات الألبان غير المبسترة واللحوم والأسماك النيئة.

إذا كنتِ غير متأكدة، يمكنكِ غلي الحليب. ومع ذلك، فإن الحليب الذي يتم شراؤه من السوبر ماركت آمن عمومًا لأنه تتم معالجته بالحرارة قبل البيع.

أما مَن يشترون الحليب الخام مباشرة من المزارع أو الأسواق، فعليهم غليه في المنزل، بتسخينه إلى 72 درجة مئوية لمدة 20 إلى 30 ثانية حتى يبدأ في الغليان وتكوين رغوة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحلیب الخام

إقرأ أيضاً:

خبراء إسرائيليون يكشفون طرق التعذيب الوحشية للأسرى الفلسطينيين

مع تزايد الإدانات الدولية لما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، خاصة عقب استمرار العدوان على غزة، تزداد المخاوف الإسرائيلية من جمع المزيد من الشهادات لضحايا التعذيب من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبحسب مراسل موقع "زمن إسرائيل"، عومار شربيط، إنّه: "يوجد حاليًا 2314 فلسطينيًا أسيرا في سجون الاحتلال، جميعهم في أعقاب حرب غزة، مثّل العديد منهم أمام القاضي، لكن 36 منهم لم يقابلوا محامٍ بعد".

وتابع في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: "بحسب التحديث الذي قدمته الدولة للمحكمة العليا قبل شهرين، ضمن التماس ضد التغييرات الأخيرة في قوانين السجون التي تنطبق على من يتم تعريفهم على أنهم: مقاتلون غير شرعيين".

وأضاف: "نقلا عن المحامية ألونا كورمان، مديرة الدائرة العامة في اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، إنه تلقي أدلة حول ما يحدث داخل هذه السجون، حيث لم تكن هناك وسيلة للوصول للمعتقلين الفلسطينيين، ممن حدثت لهم أشياء فظيعة، وسوء معاملة، تضمن طريقة الحبس، دون طعام وعلاج طبي".

"ما أدى لانتشار أمراض الحكّة والجروح الجلدية، فيما هم معصوبي الأعين خلال الاحتجاز، وجالسون على الركبتين لأيام كاملة، مما أدى لاستشهاد 60 منهم العام الماضي، معظمهم في معسكرات الاعتقال العسكرية، أو في الطريق إليها" بحسب التقرير نفسه.

وأشارت أنه: "لم يفتح سوى تحقيق واحد حول هذا التعذيب، فيما كشف معتقلون تم إطلاق سراحهم الى غزة في الشهور الأخيرة عن تعرضهم للتعذيب في ظروف غير إنسانية".

من جهتها، رئيسة منظمة أطباء إسرائيليين لحقوق الإنسان، شاركت بتشريح جثث أسرى فلسطينيين استشهدوا أثناء الاعتقال، لينا قاسم حسن، كشفت أن: "التغذية القسرية والمعاملة القاسية لهم، وتلقي عمليات نقل دم رغماً عنهم، وقد لاحظت أن التعذيب أصبح أكثر شيوعاً، فيما تم إطلاق سراح العديد من الأسرى دون توجيه تهم إليهم، ما يثبت أنهم اعتقلوا كأداة حرب".

وأوضحت: "شهاداتهم تتحدث عن نفسها حول ظروف الاعتقال والتعذيب، وكأننا أمام حملة انتقامية، يقوم بها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضد سكان غزة، والأسرى من الضفة الغربية الذين ساءت أوضاعهم بعد السابع من أكتوبر، بل حظيت مقترحاته العنصرية بشرعية أكبر داخل الكنيست والحكومة".


وأبرز أنه: "عندما يكون لدى سجون الاحتلال آلاف المعتقلين الفلسطينيين الإداريين دون توجيه تهم لهم، فهذا يعني شيئاً ما، لقد توفي 60 منهم، وهذا رقم فلكي لم نشهده منذ عشرين عاماً في غوانتانامو".

من جهته، قال الطبيب النفساني المشارك في مكافحة التعذيب لعقدين من الزمن، ولديه خلفية شخصية ومهنية في هذا المجال، ديفيد سانيش، يسعى لتوسيع دائرة الشركاء الإسرائيليين في النضال، وزيادة الوعي العام بقضية التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لأنه لا يوجد موقف يمكن فيه تبرير التعذيب، والهدف هو زيادة الوعي مع خلق بعض الانزعاج لدى الإسرائيليين، وينبغي أن يكون موضع اهتمام الجمهور، وحتى الجهات الحكومية التي أهملت هذا الملف".

إلى ذلك، حذّر أنّ: "حقيقة عدم وجود إدانة لمرتكبي التعذيب أمر محير بالنسبة لي، ومن الواضح أن هذا سلوك لا يغتفر، رغم ما يسعون دائما لتبرير تعذيبهم غير الإنساني بأن هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين هم: قنبلة موقوتة، لكن تبرير غير مقنع، بل منحدر زلق، وليس له حدود".

مقالات مشابهة

  • خُطة لتحقيق الإكتفاء الذاتي في شعبة الحليب بالجزائر
  • يتسائل الكثير من المواطنون عن عبارة “شبيه الحليب” على المنتجات الغذائية!
  • خلي بالك .. القطط تحمل أمراضًا فيروسية هذه الأيام
  • أونروا: 8500 رضيع في غزة يعتمدون على الحليب ولدينا 6 صناديق
  • 10 آلاف و500 مليار دفعتها الخزينة العمومية في 2023 لدعم سعر الحليب
  • في نوفمبر..كوريا الجنوبية توقف توريد النفط من إيران
  • تعرف على طريقة عمل كيك الحليب
  • مؤتمر بمسقط يستعرض مستجدات طب الجهاز التنفسي
  • سعر النفط الإيراني للصين عند أعلى مستوى منذ سنوات بسبب العقوبات
  • خبراء إسرائيليون يكشفون طرق التعذيب الوحشية للأسرى الفلسطينيين