أفضل وقت لصلاة الاستخارة: دليلك الكامل لفهمها وأدائها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تعتبر صلاة الاستخارة من السنن النبوية التي يستحسن أن يؤديها المسلم عند اتخاذ قرارات مهمة في حياته. كثيرون يتساءلون عن أفضل وقت لصلاة الاستخارة وكيفية أدائها بشكل صحيح.
سنستعرض الإجابة على هذا السؤال ونوضح كيفية أداء الاستخارة، بالإضافة إلى دعائها ونتائجها.
ما هو أفضل وقت لصلاة الاستخارة؟
الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح في فيديو له على يوتيوب أن أفضل وقت لأداء صلاة الاستخارة هو جوف الليل، وهو الوقت الذي يسبق الفجر.
ومع ذلك، يمكن للمسلم أن يؤديها في أي وقت من اليوم، حيث لا يوجد حد لعدد الركعات.
تكون نتائج الاستخارة واضحة من خلال توفيق الله في الأمر الذي يُستخار فيه.
لأداء صلاة الاستخارة، يجب على المسلم اتباع الخطوات التالية:
1. نية الاستخارة: ينوي المسلم أداء ركعتين نفل بنية الاستخارة.
2. الوقت: يُفضل أن تُصلى في الأوقات التي لا يُنهى عنها مثل بعد الفجر أو بعد العصر.
3. الدعاء بعد الصلاة: بعد الانتهاء من الصلاة، يقول المسلم دعاء الاستخارة الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“اللَّهُمَّ إنِّي أستخِيرُك بعِلمِكَ وأسْتَقْدِرُكَ بقدرتِكَ وأسأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقدِر ولا أقْدِر، وتعْلَمُ ولا أعْلَم، وأنتَ علَّامُ الغُيوبِ…”
معرفة نتيجة صلاة الاستخارة
أكد الشيخ محمد عبد السميع أن معرفة نتيجة الاستخارة تكون من خلال التوفيق في الأمر أو عدمه.
فإذا كان الأمر خيرًا، سيوفق الله فيه، وإذا لم يكن كذلك، فسيصرفه الله عن الشخص.
قد يواجه المسلم حالات مختلفة بعد الاستخارة:
• رؤية منامية تشير إلى الاختيار (وهي نادرة).
• إلهام داخلي بشأن الأمر الأنسب.
• الانشراح في الصدر تجاه قرار معين.
إذا لم تتضح النتيجة، يُشرع تكرار الاستخارة، ويمكن أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح.
أهمية صلاة الاستخارةصلاة الاستخارة ليست مجرد عادة، بل هي وسيلة للتقرب إلى الله وطلب المساعدة في اتخاذ القرارات. كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللهَ، وَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللهُ…”
هذا الحديث يُظهر أهمية الاستخارة في حياة المسلم ويشدد على ضرورة الالتزام بها لتحقيق السعادة والنجاح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاة الاستخارة كيفية صلاة الاستخارة دعاء الاستخارة صلاة الاستخارة أفضل وقت
إقرأ أيضاً:
أهمية مراقبة الله في رمضان وتأثيرها على المسلم الصائم.. واعظ يجيب
قال الشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إن الصوم في الحقيقة هو سر بين العبد وربه، ولا يطلع على حقيقته إلا الله، ولكونه سرا أضافه الله إلى نفسه وشرفه بهذه الإضافة.
واستشهد الشيخ أحمد أبو المجد، في فيديو لصدى البلد، بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإني لي وأنا أجزي به).
وأشار إلى أنه لا يزال الصوم يقوي من مراقبتك لله حتى ملكة من الملكات النفسية وإذا صارت ملكة راسخة تحكمت في سلوكك ووجهتك إلى المسارعة في الخيرات والإحجام عن المنكرات، إذ كلما أمرتك نفسك الأمارة بالسوء بمنكر تذكرت عظمة الله وجلالة وأنه مطلع عليك ومراقب لك، تقول لك (اترك المنكر وارجع ولعمل الخير أسرع).
كما استشهد بقوله تعالى {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} فاعلم أيها المسلم أن صلاح الأفراد والمجتمعات متوقف إلى حد كبير على مراقبة الله.
أهمية مراقبة اللهوأكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية استحضار مراقبة الله في حياتنا اليومية لتجنب الوقوع في المعاصي، موضحا أنه إذا استشعر الإنسان أن الله يراه في كل لحظة، فهذا من أقوى الأسباب التي تحميه من العودة للمعصية.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، بمقولة الإمام أحمد بن حنبل، التي ذكر فيها أبيات الشاعر أبي نواس: "إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت، ولكن قل علي رقيب"، وهي تشير إلى أن الله سبحانه وتعالى يراقبنا في كل وقت، فلا يمكن أن يخفى عليه شيء.
وأشار إلى أن الإمام أحمد بن حنبل عندما سمع هذه الأبيات بكى تأثرًا، ما يعكس عمق التأمل في نظر الله عز وجل، مضيفا أنه في لحظات المعصية، إذا كان الإنسان يتخيل أن أحدًا من أهل بيته أو شخص مهم بالنسبة له يدخل عليه وهو في حالة معصية، فإنه سيتجنب ذلك حتماً خوفًا من العواقب، ولكن ما هو أولى من ذلك هو أن نعلم أن الله يرانا دائمًا.
وأوضح أيضًا أنه إذا لم يكفينا خوف الله، فيمكننا أن نتذكر أن الناس قد يكتشفون معاصينا، وهذا قد يسبب لنا العار والخجل، مستشهدا بكلام الشيخ مصطفى السباعي رحمه الله، الذي كان يقول: "إذا حدثتك نفسك بالمعصية فتذكر نظر الله، وإن لم ترجع فتذكر نظر الناس، وإن لم ترجع فتذكر مروءة النفس".
وأضاف الشيخ عويضة أن الإنسان الذي يمتلك مروءة وشرفًا لا يمكن أن يرتكب المعاصي، وإذا لم يرتدع الإنسان عند ذلك، فقد يصبح وكأنما انقلب إلى حيوان، متخليًا عن إنسانيته.