بغداد اليوم- متابعة

دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، (11 تشرين الأول 2024)، المشرعين العراقيين لعدم تمرير التعديلات على قانون الأحوال الشخصية، التي قالت إن من "شأنها انتهاك حقوق النساء والفتيات وتزيد من ترسيخ التمييز المجحف".

وقالت الباحثة المعنية بشوؤن العراق في منظمة العفو الدولية رازاو صاليي إن "على المشرعين العراقيين أن يستمعوا إلى تحذيرات المجتمع المدني ومجموعات حقوق المرأة من التأثير المدمر لهذه التعديلات".

وأضافت أن هذه التعديلات "من شأنها إلغاء سن الزواج القانوني الحالي البالغ 18 عاما للفتيات والفتيان على حد سواء، مما يمهد الطريق لزواج الأطفال وكذلك تجريد النساء والفتيات من الحماية فيما يتعلق بالطلاق والميراث".

ولفتت صاليي إلى أن "من شأن التعديلات المقترحة أن تمنح المجالس الدينية للطائفتين السنية والشيعية في العراق سلطة تطوير قوانين الشريعة الخاصة بالأحوال الشخصية في غضون ستة أشهر من إقرار القانون، مما يهدد فعليا حقوق النساء والفتيات ومساواتهن أمام القانون".

ودعت البرلمان العراقي إلى تركيز جهوده بدلا من ذلك على معالجة أوجه القصور المؤسفة في قانون العقوبات، الذي يسمح بتحديد الشرف كعامل مخفف لجرائم قتل النساء والفتيات، ويحلّل للزوج إنزال العقوبة البدنية بزوجته وأطفاله، ويمتنع عن تجريم الاغتصاب الزوجي".

واختتمت رازاو صاليي بالقول إن "التعديلات تنتهك المعاهدات الدولية التي صادق عليها العراق، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، واتفاقية حقوق الطفل".

ويمنح التعديل، الذي جرت القراءة الأولى له في البرلمان في 4 أغسطس آب الماي، العراقيين عند إبرام عقود زواج الحق في الاختيار في تنظيم شؤون أسرهم بين أحكام المذهب الشيعي أو السني او تلك التي ينص عليها قانون الأحوال الشخصية النافذ والمعمول به منذ عقود.

ويُعمل بقانون الأحوال الشخصية الحالي الذي يعد متقدما وسط مجتمع عراقي محافظ، منذ العام 1959 بعيد سقوط النظام الملكي، ويحظر الزواج دون سن 18 عاما ويمنع خصوصا رجال الدين من مصادرة حق الأهل بالتوجه إلى محاكم الدولة المدنية.

وفي نهاية يوليو تموز، سحب البرلمان التعديل من الطرح بعد اعتراض نواب كثر عليه، إلا أنه عاد مجددا إلى الطاولة وحظي بقراءة ثانية في 16 سبتمبر أيلول الماضي، بعد تلقيه دعم تحالف أحزاب تتمتع بالغالبية داخل البرلمان العراقي، وهو بانتظار التصويت عليه.

المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأحوال الشخصیة النساء والفتیات قانون الأحوال

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني: النساء الحوامل بغزة تعرضن لجرائم وانتهاكات إسرائيلية

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني، إن لجنة تحقيق أممية أصدرت تقريرًا ليوثق الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة بحق الشعب الفلسطيني منذ ٧ أكتوبر.

لم يدخل أي شيء منذ 11 عاما| تطورات الوضع في قطاع غزة.. تفاصيلتحالف الأحزاب يرحب بالتراجع الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين من غزة.. ويثني على الموقف المصريالصحة الفلسطينية: الاحتلال تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين بمستشفيات غزةحزب الإصلاح والنهضة يرحب بتراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين من غزة

وأكد الدكتور عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية " القاهرة الإخبارية"، أن التقرير تحدث عن انحصار أعداد الشعب الفلسطيني بنسبة لا تقل عن ٦٪ جراء جرائم الإبادة الممنهجة على مبدأ الصحة الإنجابية.

وأضاف في حديثه، أن التقرير أيضا شمل كافة ممارسات العنف الصهيوني التي تعرضت لها النساء الحوامل من الشعب الفلسطيني،:" النساء الحوامل بغزة تعرضوا لجرائم وانتهاكات صهيونية بالغة".

وقالت الصحة الفلسطينية، إن مستشفيات غزة  استقبلت 12 شهيدًا و14 مصابًا خلال 24 ساعة جراء العدوان الإسرائيلي، جاء ذلك خلال نبأ عاجل حسبما أفادت فضائية “القاهرة الإخبارية”، وأكدت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 48515 شهيدًا و111941 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل مستاء من آليات تنفيذ قانون العفو العام
  • عقوبات تتعرض لها بسبب البطاقة الشخصية.. احذرها
  • مشروع قانون.. حقوق مشروعة للموظف في التغيب للبحث عن عمل جديد
  • كبسولة فى القانون.. أنواع النفقات والأجور فى قانون الاحوال الشخصية
  • اتفاق الشرع ـ عبدي: ما الذي يتبقى من معادلة «روج آفا»؟
  • الهيئة الدولية للشعب الفلسطيني: النساء الحوامل بغزة تعرضن لجرائم وانتهاكات إسرائيلية
  • الزرقاء: البرلمان منفتح على التعديلات بشرط الحفاظ على المبادئ الأساسية للانتخابات
  • امتدادا للقانون الحالي.. 50% خصم من أجر الزوج للنفقة بالمشروع الجديد
  • العفو الدولية تحذر من تخفيض مدمر لمساعدات لاجئي الروهينغا
  • «طوارئ جنوب الحزام»: تزايد مقلق لحالات اختفاء النساء والفتيات