تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، يبرز دور دولة الإمارات في حماية الحقوق المتعلقة بالرعاية الصحية للمرضى النفسيين، حيث وأولت الدولة "الصحة النفسية" أهمية خاصة ضمن برامجها الطبية؛ عبر إقرار قانون خاص يركز على هذا المجال الحيوي لتعزيز الاستقرار النفسي للمرضى.

وأوضح أحمد عبد الستار المستشار القانوني، أن الإمارات اعتمدت منذ قرابة العام تشريعاً بارزاً وحديثاً في هذا المجال، وهو "القانون الاتحادي رقم 10 لسنة 2023 بشأن الصحة النفسية".

تعريف عالمي

وأشار إلى أن القانون قدّم تعريفاً دقيقاً للصحة النفسية، باعتبارها "حالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي التي تمكن الأفراد من تحقيق أهدافهم بناءً على إمكانياتهم الشخصية، والتعامل مع ضغوط الحياة والعمل والإنتاج والمساهمة في المجتمع".

وأكد المستشار عبد الستار على أهمية القانون في تغطية جميع جوانب الصحة النفسية، بما في ذلك آلية التعامل مع المريض، العلاجات، وإجراءات ومواصفات دور الرعاية والاشتراطات المتعلقة بها.

12 حقاً للمريض

وبيّن أن القانون قد أقر 12 حقاً للمرضى النفسيين، ويتوجب على جميع الأطراف الالتزام بها تحت طائلة العقوبات، وأوردت هذه الحقوق في المادة العاشرة من القانون.

تفاصيل الحقوق

ووفقاً لبنود هذه المادة فإنه يتوجب عند تقديم الرعاية أن يتمتع المريض بالحقوق التالية: الحصول على العلاج النفسي والأدوية النفسية طبقاً للأصول الطبية المتعارف عليها، ومعرفة التشخيص الذي أعطي له، وتلقي المعلومات الكاملة عن الخطة العلاجية وسيرها، ومدى الاستجابة لها وأي تغيير يطرأ عليها، والطرق العلاجية والفوائد المرجوة منها، والمخاطر والأعراض الجانبية المحتملة، والبدائل العلاجية الممكنة قبل موافقته على العلاج وإحاطته بأسباب نقله داخل أو خارج المنشأة الصحية النفسية في حال القيام بذلك، وإذا لم تسمح حالته الصحية بذلك تؤخذ موافقة من يمثله قانوناً، وذلك مع مراعاة الإجراءات المعمول بها في الحالات الطارئة.

مشاركة في العلاج

كما وتنص هذه المادة على "المشاركة الفعلية والمستمرة في الخطة العلاجية بقدر ما تسمح به حالة المريض للتعبير عن إرادته"، و"الحصول على الرعاية الصحية البدنية"، و"إعلام المريض أو من يمثله باسم ووظيفة كل فرد من أفراد الفريق العلاجي الذي يقوم على رعايته في المنشأة الصحية النفسية".

كما تؤكد المادة على تلقي العناية الواجبة في بيئة آمنة ونظيفة حسب المعايير المعمول بها في مجال الصحة النفسية، وعدم الخضوع لأي علاج تجريبي أو بحث طبي دون موافقته أو موافقة من يمثله وبعد توفر الشروط والضوابط المقررة في التشريعات النافذة في الدولة.

وتحرص المادة على عدم خضوع المريض لأي علاج دون موافقته أو من يمثله، ومعرفة الخدمات الصحية المتوفرة في المنشأة الصحية النفسية وكيفية الحصول عليها، وتكاليفها وكيفية تغطيتها.

كما وتؤكد المادة على أهمية "حصول المريض على تقرير طبي شامل عن حالته الصحية النفسية والفحوصات والإجراءات العلاجية التي اتخذت أثناء تواجده في المنشأة الصحية النفسية"، و"الحصول على نسخة من ملفه الطبي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات المنشأة الصحیة النفسیة الصحة النفسیة المادة على من یمثله

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للخدمات الصحية» تكرم الفائزين بجائزة الأمل للبحث العلمي

دبي: «الخليج»
احتفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلة بمستشفى الأمل للصحة النفسية، بتكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «الأمل للبحث العلمي» بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى في عام 2023، وذلك خلال حفل أقيم في المستشفى التابع للمؤسسة بدبي، وتهدف الجائزة إلى تطوير منظومة متكاملة للرعاية الصحية النفسية ترتكز على الأدلة العلمية وتعززها الأبحاث والدراسات المتخصصة.
واستقطبت الجائزة هذا العام مشاركات متميزة ضمت أطباء وفنيين وممرضين، وطلبة وباحثين من جامعات محلية وعالمية مرموقة، مثل جامعة الشارقة، جامعة دبي، جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، جامعة زايد، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، في تجسيد للشراكة الوثيقة بين المؤسسة والقطاع الأكاديمي لتعزيز البحث العلمي والابتكار في الصحة النفسية.
وشهدت النسخة الثانية للجائزة إقبالاً واسعاً، حيث استقبلت أكثر من 100 طلب للترشح، بالإضافة إلى 30 بحثاً منشوراً باسم مستشفى الأمل في مجلات علمية محكمة، وأكثر من 60 ملصقاً علمياً، وبنسبة نمو بلغت 45% في حجم المشاركات مقارنة بالنسخة الأولى لعام 2023.
وأكّدت د. نور المهيري، مدير إدارة الصحة النفسية في المؤسسة، أن الجائزة تهدف إلى دعم منظومة البحث العلمي في مجال الصحة النفسية، وتعزيز الابتكار لإيجاد حلول مستدامة للعديد من التحديات النفسية التي تواجه أفراد المجتمع، مضيفة أن هذا التوجه يأتي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية توفير بيئة محفزة للبحث العلمي.
من جانبه، أشار الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن ارتفاع مستوى الإقبال على الجائزة يبرز الوعي المتنامي بأهمية البحث العلمي في تطوير الصحة النفسية، والتقدير المتزايد لدور الابتكار في إيجاد حلول مستدامة للتحديات النفسية، موضحاً أن تنظيم هذه الجائزة يجسّد التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تطوير الرعاية الصحية النفسية من خلال تشجيع البحث العلمي باعتباره ركيزة أساسية لتحسين الممارسات السريرية ونتائج المرضى.
وتضمن برنامج الحفل فقرة لاستعراض الأبحاث المشاركة والتي تغطي مجموعة واسعة من مواضيع الصحة النفسية والمجالات ذات الصلة، واختتم الحفل بتوزيع الجوائز وتكريم الأفراد والمؤسسات المتميزة في مجال الرعاية الصحية النفسية.

مقالات مشابهة

  • الصحة: وصول أول شحنة من عقار ترايكافتا لعلاج الأمراض النادرة وتعزيز الرعاية الصحية
  • الشارقة تقود التحول الصحي بطموحات جديدة لبرنامج «المدن الصحية»
  • دور الكتابة العلاجية في تعزيز الصحة النفسية والوعي الذاتي
  • عاطف الشيتاني: حملات الرعاية الصحية تستهدف دعم الأسر المصرية وتوعيتهم
  • «الإمارات للخدمات الصحية» تكرم الفائزين بجائزة الأمل للبحث العلمي
  • الرئيس التنفيذي لـ«M42»: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
  • مديرة «الرعاية الصحية» تزور مركز الرعاية الصحية الأولية بالمساعيد بالعريش
  • الرئيس التنفيذي لـ"M42": الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
  • الرئيس التنفيذي لـ”M42″: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
  • “صحة بالخرطوم” تعلن عن خطتها لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية