أظهرت نتائج دراسة علمية أجراها باحثون أمريكيون أن الفوائد الصحية للفواكه المجففة لا تقل عن الفواكه الطازجة، لذلك يمكن أن تحل محلها في الشتاء.

وتشير مجلة Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics، إلى أن الفواكه كما هو معروف تحتوي على العديد من العناصر المغذية بما فيها الألياف الغذائية والبوتاسيوم ومواد نشطة بيولوجيا مفيدة لصحة القلب.

وقد أكدت نتائج دراسات عديدة فوائد الفواكه للصحة وأن نقص الفواكه الطازجة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن أجل معرفة ما إذا كان بالإمكان استبدال الفواكه الطازجة التي لا تتوفر دائما بالفواكه المجففة، درس باحثون من جامعة بنسلفانيا بيانات المسح الوطني للصحة والتغذية الذي أجري في الولايات المتحدة خلال أعوام 2007-2016، التي تضمنت معلومات عن جميع الأطعمة التي يتناولها المشاركون خلال اليوم، وكذلك معلومات عن صحتهم- مؤشر كتلة الجسم، محيط الخصر، ومستوى ضغط الدم.

وركز الباحثون اهتمامهم على 25590 مشاركا، أعمارهم أكثر من 20 عاما، تناولوا ربع كوب أو أكثر من الفواكه المجففة يوميا. وقيموا جودة نظامهم الغذائي، وتناولهم للمغذيات، وعوامل الخطر المتعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام مؤشر الأكل الصحي لعام 2015 ومقارنتها مع مجموعة مراقبة من الأشخاص الذين لم يتناولوا الفواكه المجففة.

واتضح للباحثين بعد تحليل النتائج، أن المؤشرات الصحية لدى الأشخاص الذين تناولوا الفواكه المجففة يوميا أفضل من المجموعة الضابطة، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر ومستوى ضغط الدم لديهم.

ويقول الباحث فاليري سوليفان: "يمكن أن تكون الفواكه المجففة خيارا ممتازا كمكمل غذائي، ولكن يجب تناولها باعتدال ومن دون إضافة السكر، كما يجب أن يكون حجم الكمية أقل من الفاكهة الطازجة، لأنها فقدت الماء".

وتضيف الدكتورة كريستينا بيترسن: "جميع الفواكه المعالجة بصورة بسيطة-المجمدة، المعلبة، المجففة، تتميز مقارنة بالطازجة، بتوفرها على مدار السنة ونسبيا ذات جودة عالية ويمكن تخزينها فترة أطول بكثير من الفواكه الطازجة، بالإضافة إلى أن معظمها أرخص من الطازجة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفواكه الطازجة الفواكه المجففة أمراض القلب والأوعية الدموية محيط الخصر الفواکه الطازجة الفواکه المجففة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"

 

 

عواصم - الوكالات

كشفت دراسة أن نحو 23% من الذين أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 بين عامي 2021 و2023 طوروا أعراض "كوفيد طويل الأمد"، وأن أكثر من نصفهم استمرت لديهم الأعراض لمدة عامين. 

ونشرت النتائج في مجلة BMC Medicine، وأظهرت أن خطر الإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد" يعتمد على عدة عوامل. 

وبعد التغلب على العدوى الأولية بفيروس SARS-CoV-2، يعاني البعض من أعراض طويلة الأمد تعرف باسم "كوفيد طويل الأمد". وتشمل هذه الأعراض مشاكل تنفسية، وعصبية، وهضمية، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل التعب والإرهاق، والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. 

وقام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة 2764 بالغا من مجموعة COVICAT، وهي دراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية. 

وقالت ماريانا كاراشاليو، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية: "كون الشخص امرأة، أو تعرضه لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".   

وأضافت: "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد". وقد يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد. 

كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم. 

وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطر أقل لدى أولئك الذين أصيبوا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد.

ويمكن تفسير ذلك بأن العدوى كانت أخف أو بسبب وجود مناعة عامة أكبر ضد كوفيد-19. 

وبناء على الأعراض التي أبلغ عنها المشاركون وسجلاتهم الطبية، حدد الباحثون ثلاثة أنماط سريرية لـ"كوفيد طويل الأمد": 

- أعراض عصبية وعضلية هيكلية. 

- أعراض تنفسية. 

- أعراض شديدة تشمل أعضاء متعددة. 

ووجد الباحثون أن 56% من الذين يعانون من "كوفيد طويل الأمد" استمرت لديهم الأعراض بعد عامين. 

وقالت جوديث غارسيا-أيميريتش، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية والمؤلفة المشاركة للدراسة: "تظهر نتائجنا أن نسبة كبيرة من السكان يعانون من كوفيد طويل الأمد، ما يؤثر في بعض الحالات على جودة حياتهم". 

وأضاف رافائيل دي سيد، المدير العلمي في معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول: "في الذكرى الخامسة لكوفيد-19، تم إحراز تقدم كبير في فهم المرض. ومع ذلك، كما تظهر هذه الدراسة، فإن تأثير الجائحة على الصحة العقلية والعمل ونوعية الحياة ما يزال عميقا. ورغم أن هذه الأبحاث تمثل خطوة إلى الأمام، إلا أن هناك الكثير مما يجب فعله لفهم هذا المرض الخفي بالكامل".  

وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • لصحة القلب.. فوائد المشي بعد السحور أو العشاء
  • دراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
  • دراسة حديثة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب
  • دراسة.. الطقس الحار يضاعف عبء أمراض القلب في أستراليا
  • هدايا الله السبع في رمضان| فوائد الصيام الصحية والنفسية.. أطباء يوضحون: تطهير الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر بالجسم وخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • «بعد انتشار الفيديو».. الداخلية تكشف ملابسات دفع أحد الأشخاص من عربة مترو الأنفاق
  • استشاري: نوم النهار قد يسبب السمنة والسكري وأمراض القلب.. فيديو
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"
  • التمثيل الغذائي والقلب.. فوائد شرب الكركدية في رمضان 2025