الغذاء والدواء: الحلبة تتعارض مع أدوية السكر وسيولة الدم
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أميرة خالد
قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء، إن الحلبة لها قيمة غذائية عالية كونها تساعد على فتح الشهية ، كما أنها تُعد مقويًا عامًا لصحة البدن وتسهم في تسهيل عملية الهضم ، مشددةً في الوقت ذاته على أن الكمية المسموح بتناولها هي من 5 إلى 10 جرامات في اليوم.
وأوضحت الهيئة أن الحلبة تتعارض مع كل من أدوية السكري، وسيولة الدم والكولسترول، محذرةً من استخدامها بكميات كبيرة من قبل النساء الحوامل لعدم ثبوت مأمونية ذلك، كما قد يؤدي استخدام الحلبة إلى حدوث ردة فعل تحسسية لدى المرضى الذين يعانون من الحساسية من البقوليات كالحمص والفول السوداني.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية للحلبة، إلا أن هناك احتمالية لحدوث أعراض جانبية في حال استخدمها بجرعات عالية كالانتفاخات والغازات بالإضافة إلى القيء والإسهال.
وأكدت أن الأعشاب من المواد التي ينبغي استخدامها بحذر كأي مادة أخرى ذات استخدام علاجي، كما تنصح باستشارة الطبيب المختص قبل استخدامها؛ حيث إنها قد تتعارض مع بعض المستحضرات الدوائية أو المنتجات الغذائية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الحلبة هيئة الغذاء والدواء
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طريقة لعلاج الألم المزمن دون استخدام أدوية.. «أمل ينتظره ملايين البشر»
يعاني الملايين حول العالم من الآلام المزمنة، وعلى رأسها الصداع المزمن، وهي حالة يمكن أن تعطل حياتهم اليومية بشكل كبير، من الرعاية الشخصية إلى العمل والتعليم، تصبح إدارة مستويات الألم صراعًا لا هوادة فيه، إذ يعجز بعض الأفراد حتى عن مغادرة المنزل، ليكون الحل الأمثل هو اللجوء إلى المسكنات القوية.
اكتشاف طريقة لعلاج الألم المزمن دون استخدام أدويةوعلى الرغم من آثارها الجانبية السيئة وارتفاع مخاطر الإدمان، كانت مسكنات الألم القوية مثل المورفين والفنتانيل هي العلاج المفضل، قبل أن تظهر دراسة رائدة إلى إحداث ثورة في إدارة الألم المزمن، ما قد يحرر المرضى من الاعتماد على مثل هذه العقاقير الخطيرة.
وقد كشف البحث الرائد، الذي قاده البروفيسور نيكيتا جامبر من كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة ليدز، عن قدرة الجسم على إنشاء «حبوب النوم» المستهدفة الخاصة به على غرار البنزوديازيبينات، والتي تعمل على كتم إشارات الألم من أعصاب محددة، وبالتالي تنظيم شدة الألم الذي يشعر به الشخص، بحسب ما نشرته صحيفة «دايلي إكسبريس» البريطانية.
«نحن نفهم كيفية شعور الشخص بالألم، ولكننا لا نستطيع أن نفعل الكثير حيال ذلك، وعلى الرغم من كل الاكتشافات والكتب البحثية المذهلة، لا تزال المواد الأفيونية هي المعيار الذهبي»، هكذا أكد الباحث.
«لم يجري إنتاج أي شيء أفضل بكثير من المواد الأفيونية، إذا كنت تعاني من الألم، فمن المرجح أن ينتهي بك الأمر إما إلى تناول الإيبوبروفين، وهو مناسب للألم الخفيف، لكنه لا يفعل شيئًا على الإطلاق للألم الشديد أو الألم العصبي؛ أو المواد الأفيونية التي هي فعالة للغاية ولكنها خطيرة»، بحسب «جامبر».
كيف يمكن علاج الألم المزمن دون استخدام أدوية؟بناءً على عملهما السابق، توصل البروفيسور جامبر والبروفيسور شياونا دو من جامعة خبي الطبية في شيجياتشوانغ بالصين إلى اكتشاف قد يؤدي إلى علاج جديد رائد يبتعد عن المواد الأفيونية القوية التقليدية، ومع تأمين التمويل الجديد للمضي قدمًا في هذا البحث، من المقرر أن يتعمق الفريق في كيفية استفادة أولئك الذين يعانون من آلام مزمنة مع بداية العام الجديد.
وتعتمد الأبحاث على قدرة الجسم الفطرية على إنتاج مواد مشابهة للبنزوديازيبينات، وهي العقاقير المستخدمة عادة لعلاج مشاكل النوم والقلق.
واكتشف البروفيسور جامبر وفريقه، أن بعض الخلايا المتصلة بالأعصاب البشرية، والتي توجد في هياكل تعرف باسم العقد الشوكية، يمكنها أن تطلق ببتيدًا معينًا يعمل بنفس مبدأ «البنزوديازيبينات».
ولكن على عكس هذه الأدوية، ولأن النشاط يقتصر على الجهاز العصبي المحيطي، فإن هذه الببتيدات لا تتسبب في نوم الجهاز العصبي بأكمله، وبالتالي تتجنب المخاطر المرتبطة بالمواد الأفيونية القوية والمسببة للإدمان، وهذا يشير إلى أنه إذا جرى استخدامها بشكل فعال، فقد تمتلك أجسامنا القدرة على تنظيم شدة الألم الذي نشعر به ذاتيًا، بحسب البحث.
قد يوفر هذا الاكتشاف الرائد بصيص أمل لملايين الأشخاص الذين يعانون من الألم والصداع المزمن يوميًا، خاصة وأن مؤسسة الصحة تتوقع ارتفاعًا في معدلات الألم المزمن قبل عام 2040.
يمهد بحث البروفيسور جامبر، الذي نُشر في مجلة التحقيقات السريرية (JCI)، الطريق لإنشاء أدوية جديدة ومستهدفة يمكنها منع إشارات الألم دون عبور حاجز الدم في الدماغ والتأثير على وظائف المخ الأخرى.
في الأساس، قد يعني هذا أن مستويات الألم يمكن إدارتها بشكل فعال أو حتى القضاء عليها تمامًا، ما يسمح للمرضى باستعادة حياتهم دون التعامل مع متاهة الآثار الجانبية للمسكنات الأفيونية، مثل فقدان الذاكرة، والغثيان.
ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث، فمن المقرر أن يبدأ مشروع جديد مدته خمس سنوات، بتمويل منحة قدرها 3.5 مليون جنيه إسترليني من مجلس البحوث الطبية وصناعة الأدوية، في جامعة ليدز في يناير المقبل، مع التركيز على المؤشرات المحتملة للألم العصبي واستراتيجيات إدارة الألم الجديدة.