انخفاض معدل الفائدة ينعش القطاع العقاري في الإمارات
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يوسف العربي (دبي)
أخبار ذات صلة 17 برجاً شاهقاً قيد الإنشاء في الإمارات «عقارات الإمارات» وجهة استثمارية عالميةيسهم انخفاض أسعار الفائدة في الإمارات في زيادة جاذبية القطاع العقاري في الإمارات للاستثمارات المحلية والأجنبية، بحسب خبراء ومسؤولين عقاريين.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن لمعدلات الفائدة المنخفضة أثراً إيجابياً عموماً على سوق العقارات، فمن خلال تقليل تكلفة الاقتراض تصبح إمكانية اقتناء منزل أو التمويل العقاري أمراً أكثر يسراً وبالتالي، زيادة الطلب وارتفاع مبيعات العقارات، حيث يسعى الأفراد والمستثمرون إلى استغلال انخفاض تكاليف التمويل.
وأوضحوا أن انخفاض معدلات الفائدة يزيد من جاذبية العقارات كخيار استثماري، وخاصة بالنسبة للمؤسسات الاستثمارية والمستثمرين الأجانب، وهو أمر ينطبق بشكلٍ خاص على دولة الإمارات، بالنظر إلى السياسات الضريبية المواتية والبيئة المرحبة بالوافدين.
وقرر مصرف الإمارات المركزي في 18 سبتمبر الماضي خفض «سعر الأساس» على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بـ 50 نقطة أساس، من 5.40% إلى 4.90%، وجاء هذا القرار إثر إعلان الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة على أرصدة الاحتياطي بـ 50 نقطة أساس.
وذكر الخبراء أن أبرز انعكاسات انخفاض معدل الفائدة تتمثل في زيادة القدرة على الاقتراض، وارتفاع مبيعات العقارات، ورفع معنويات السوق، وتعزيز القدرة الشرائية.
وأكدوا أنه رغم أن التأثيرات الكاملة لهذه التخفيضات في أسعار الفائدة تستغرق بعض الوقت حتى تتحقق، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تستمر في جذب المستثمرين إلى سوق العقارات في دولة الإمارات، بما في ذلك سياسات الحكومة المواتية للأعمال التجارية، ومبادرات تطوير البنية التحتية، والاقتصاد القوي، والمزايا الضريبية، وأسلوب الحياة المميز، والسلامة والأمن، مما يساهم في جاذبيتها كمكان للعيش والاستثمار.
القدرة على الاقتراض
ومن جانبه، قال أرش جليل، الرئيس التنفيذي لشركة يونيك العقارية: يؤثر انخفاض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ على سوق العقارات في دولة الإمارات بطرق متعددة، خاصةً بسبب ارتباط عملة الإمارات بالدولار الأميركي.
ونوه بأن انخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة القدرة على الاقتراض، حيث يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الرهن العقاري، مما يسهل على المشترين الحصول على التمويل لشراء العقارات وبالتالي، يمكن أن يساهم ذلك في زيادة الطلب على المساكن بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات.
ولفت أن التأثير الثاني يتمثل في ارتفاع مبيعات العقارات فعندما يصبح التمويل أقل تكلفة، يدخل عدد أكبر من المشترين إلى السوق، مما قد يؤدي إلى زيادة مبيعات العقارات وارتفاع أسعارها.
وأضاف أن انخفاض سعر الفائدة يؤدي كذلك إلى زيادة الاستثمار، حيث تشجع أسعار الفائدة المنخفضة كلاً من المستثمرين المحليين والأجانب على الاستثمار ودخول سوق العقارات، مما يعزز الطلب ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعائدات الإيجار.
وتتيح هذه الخطوة فرص إعادة التمويل، فمن المرجح أن يقوم أصحاب المنازل بإعادة تمويل القروض الحالية للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة، مما يزيد من الدخل المتاح للإنفاق أو الاستثمار.
ولفت أن انخفاض الفائدة يؤدي كذلك إلى نشاط التطوير، حيث يجد المطورون أن تمويل المشاريع الجديدة أصبح أكثر جاذبية، مما يؤدي إلى زيادة نشاط البناء والتطوير في السوق.
وقال: يسهم في رفع معنويات السوق، فعادة ما تشير أسعار الفائدة المنخفضة إلى بيئة اقتصادية إيجابية، مما يعزز ثقة المستهلك ويشجع على الاستثمار في العقارات. بشكل عام، يمكن أن يسهم انخفاض أسعار الفائدة في خلق سوق عقاري أكثر حيويةً ونشاطاً في الإمارات، حيث إن هذه التغيرات المالية تعزز القدرة الشرائية للمشترين، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات.
واختتم: بالإضافة إلى ذلك، فإن تيسير شروط التمويل يجذب المزيد من المستثمرين، سواء المحليون أو الأجانب، ما يؤدي إلى زيادة النشاط في السوق كما ينعكس ذلك على أسعار العقارات، التي قد تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، إلى جانب زيادة المبيعات كل هذه العوامل تساهم في تعزيز ثقة المستثمرين والمستهلكين في السوق، مما يخلق بيئة استثمارية مواتية تسهم في النمو المستدام لقطاع العقارات في الدولة.
أثر إيجابي
أكد رافي مينون، الرئيس الشريك لمجلس إدارة «مجموعة شوبا»، أن معدلات الفائدة المنخفضة سيكون لها أثر إيجابي عموماً على سوق العقارات.
وأوضح أنه من خلال تقليل تكلفة الاقتراض تصبح إمكانية اقتناء منزل أو التمويل العقاري أمراً أكثر يسراً، وبالتالي زيادة الطلب وارتفاع مبيعات العقارات، حيث يسعى الأفراد والمستثمرون إلى استغلال انخفاض تكاليف التمويل.
وذكر أنه وبالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض معدلات الفائدة يزيد من جاذبية العقارات كخيار استثماري، وخاصة بالنسبة للمؤسسات الاستثمارية والمستثمرين الأجانب، وهو أمر ينطبق بشكلٍ خاص على دولة الإمارات، بالنظر إلى السياسات الضريبية المواتية والبيئة المرحبة بالوافدين.
واستكمل: من المهم في الوقت نفسه أخذ السياق الاقتصادي الأوسع بعين الاعتبار، فبينما يمكن لمعدلات الفائدة المنخفضة أن تنشط السوق على المدى القصير، فإن استمرارية نمو السوق على المدى الطويل تحكمها عوامل أخرى، مثل الاتجاهات الاقتصادية العالمية، ومن الضروري إذاً اتباع نهج متوازن يأخذ بالاعتبار الآثار الآنية وبعيدة المدى من أجل ضمان تحقيق نمو مستدام.
الرهن العقاري
قال يفغيني راتسكيفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة متروبوليتان كابيتال العقارية: سيكون للتخفيضات التاريخية الأخيرة التي أقرها مصرف الإمارات المركزي لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس تأثير إيجابي، حيث يؤدي إلى انخفاض أسعار الرهن العقاري، مما يجعل امتلاك المساكن خطوة معقولة التكلفة بالنسبة للعديد من الأشخاص.
وأضاف: رغم أن التأثيرات الكاملة لهذه التخفيضات في أسعار الفائدة تستغرق بعض الوقت حتى تتحقق، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تستمر في جذب المستثمرين إلى سوق العقارات في دولة الإمارات، بما في ذلك سياسات الحكومة المواتية للأعمال التجارية، ومبادرات تطوير البنية التحتية، والاقتصاد القوي، والمزايا الضريبية، وأسلوب الحياة المميز، والسلامة والأمن، مما يساهم في جاذبيتها مكان للعيش والاستثمار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القطاع العقاري القطاع العقاري في الإمارات قطاع العقارات العقارات سوق العقارات أسعار الفائدة سعر الفائدة معدل الفائدة اسعار الفائدة السوق العقاري التمويل العقاري انخفاض أسعار الفائدة الفائدة المنخفضة مبیعات العقارات یؤدی إلى زیادة دولة الإمارات سوق العقارات فی الإمارات سعر الفائدة العقارات فی زیادة الطلب أن انخفاض
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: «إكبا» يؤدي دوراً مهماً في تطوير وتنفيذ ممارسات زراعية مرنة ومستدامة
دبي: الخليج
شهدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، احتفال المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، أمس، بذكرى مرور 25 عاماً على تأسيسه، خلال فعالية مميزة أُقيمت في مقره الرئيسي بدبي.
وجمع الحدث نخبة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزراء وقادة عالميون في مجال الاستدامة، إلى جانب شركاء رئيسيين أسهموا في دعم إنجازات المركز وترسيخ تأثيره الإيجابي على مدار ربع قرن.
وخلال كلمتها، أشادت الدكتورة آمنة الضحاك، بالدور المحوري لدولة الإمارات في نجاح المركز قائلة: «إن البحث والابتكار والتعاون أمر بالغ الأهمية لتطوير وتنفيذ ممارسات زراعية مرنة ومستدامة لإحداث تغيير إيجابي مستدام. ويؤدي المركز الدولي للزراعة المحلية (إكبا) دوراً فعالاً في هذا المجال من خلال تطوير حلول زراعية ذكية مناخياً، واليوم نحتفل بالتقدم الكبير الذي أحرزه المركز خلال الربع قرن الماضي، ونتطلع إلى مسار التميز الذي ينتظر المركز للسنوات الخمس والعشرين المقبلة».
وأضافت: «تؤمن دولة الإمارات أن التعاون أمر بالغ الأهمية لتحول أنظمة الغذاء والمياه من أجل مستقبل أكثر استدامة للجميع. ويعد مركز (إكبا) مثالاً واضحاً لمنظمة تتبنى الشراكة والتعاون كنهج للعمل والنجاح. ومن خلال الاستعانة بالخبرات والتخصصات من مجموعة واسعة من الخبراء عبر شبكة دولية، فإن المركز يتبنى نهجاً شاملاً لإيجاد حلول مختلفة لتحدياتنا الزراعية».
وممثلاً عن البنك الإسلامي للتنمية، أعرب المهندس محمد جمال الساعاتي، المستشار الخاص لرئيس البنك، عن رؤيته حول الشراكة المستدامة قائلاً: «ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المركز الدولي للزراعة الملحية، نحتفي بإسهاماته البارزة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي والاستدامة البيئية. لقد مكّن هذا الاستثمار المشترك بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية، المركز من إحداث تحول نوعي في حياة ملايين الأشخاص. ويتطلع البنك إلى تحقيق المركز لأهدافه ضمن استراتيجيته الجديدة والوصول إلى الاستدامة المالية وبناء المزيد من الشراكات».
وقالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «بينما نحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المركز الدولي للزراعة الملحية، أود أن أُعرب عن خالص التهاني لهذا الصرح الرائد على إسهاماته المتميزة في مجال الزراعة المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف البيئي. على مدار ربع قرن، أصبح المركز منارة عالمية للابتكار، حيث واجه تحديات حيوية مثل ندرة المياه وتدهور التربة، وقدم حلولاً مهمة للبيئات الجافة والمالحة. ويعكس إرثه التزاماً عميقاً ببناء مستقبل مستدام وآمن غذائياً للمجتمعات حول العالم»,
وأضافت: وتفخر هيئة البيئة - أبوظبي بتجديد التزامها بدعم رسالة المركز وتعزيز الأهداف المشتركة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. وسنواصل معاً الريادة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية.
ومن جانبها، أكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة مجلس الإدارة، دور المركز عبر السنين بقولها: «منذ تأسيسه في عام 1999، واجه إكبا تحديات جوهرية مثل الملوحة، وندرة المياه، وتغير المناخ، لا سيما في البيئات الجافة والمالحة. ولم يكن هذا التقدم ليتحقق لولا رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعم الشركاء المؤسسين لنا- حكومة الإمارات، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي».
وأضافت رزان خليفة المبارك: «على مدار 25 عاماً، رسّخ إكبا مكانته بصفته مركزاً عالمياً رائداً للتميز، يقدم حلولاً مبتكرة تعزز الأمن الغذائي».