يمكن أن يؤثر وقت الشاشة المفرط بشكل كبير على الصحة النفسية، العقلية والعاطفية، مما يؤدي إلى اضطرابات المزاج مثل التهيج والقلق والاكتئاب، الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل النوم، وبالتالي يوصي الخبراء بوضع حدود زمنية أمام الشاشات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخلص من السموم الرقمية للحفاظ على توازن الصحة العقلية.


 

في اليوم العالمي للصحة النفسية| تناول هذه الأطعمة يقاوم الاكتئاب البروتين مهم.. 4 أطعمة أساسية عليك تناولها يوميا

في العصر الرقمي الحالي، أصبح وقت الشاشة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواء أكان ذلك للعمل أو الترفيه أو التواصل الاجتماعي، فإن الشاشات أمر لا مفر منه، حيث تؤثر على كيفية تفاعلنا مع العالم من حولنا،  على الرغم من أن التكنولوجيا توفر العديد من الفوائد، إلا أن الإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا العاطفية والعقلية والنفسية. 

يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للشاشة إلى اضطرابات النوم، والشعور بالوحدة، والإفراط في تحفيز الدماغ، ونمط الحياة الخامل، وكلها يمكن أن تؤثر سلبًا على الحالة المزاجية. لذلك، من المهم وضع الحدود. 

لقد تواصلنا مع الدكتور جوراف جوبتا، كبير الأطباء النفسيين والرئيس التنفيذي لشركة Tulasi Healthcare، نيودلهي الذي شاركنا كيف يمكننا التخفيف من هذه الآثار السلبية والحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن.


الرابط بين وقت الشاشة وتغيرات الحالة المزاجية


يقول الدكتور جوراف أن الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة كبيرة بين زيادة وقت الشاشة واضطرابات المزاج المختلفة، بما في ذلك التهيج والقلق والاكتئاب.

 فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يؤثر بها استخدام الشاشة لفترة طويلة سلبًا على مزاجنا:


1. اضطراب أنماط النوم: أحد العواقب المباشرة للوقت المفرط أمام الشاشات هو تأثيره على النوم. تنبعث من الشاشات ضوء أزرق، مما يعطل الإنتاج الطبيعي للميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم دورات النوم، انخفاض مستويات الميلاتونين يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في النوم والحفاظ على النوم العميق، غالبًا ما يستيقظ الأشخاص الذين يعانون من سوء نوعية النوم وهم يشعرون بالغضب والإرهاق، تشير الأبحاث إلى أن استخدام الشاشات في وقت متأخر من الليل يمكن أن يزعج إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى مشاكل مثل الأرق. ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي عدم كفاية النوم إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية الحالية ويجعل التنظيم العاطفي أكثر صعوبة.

 

2. زيادة الشعور بالعزلة والوحدة: على الرغم من أن الشاشات توفر وسيلة للاتصال الرقمي، إلا أن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاعر العزلة الاجتماعية، غالبًا ما تشجع وسائل التواصل الاجتماعي المقارنات غير الصحية، والتي يمكن أن تقلل من احترام الذات وتخلق مشاعر عدم الكفاءة وعدم الرضا، علاوة على ذلك فإن استبدال التفاعلات وجهًا لوجه بالاتصالات عبر الإنترنت يمكن أن يخلق انفصالًا عاطفيًا، مما يؤدي إلى شعور أعمق بالوحدة.


3. الخمول البدني وتأثيراته على الحالة المزاجية: عادة ما ترتبط الفترات الطويلة التي تقضيها أمام الشاشات بنمط حياة خامل، مما يؤثر سلبًا على الصحة البدنية والمزاج، ويرتبط نقص النشاط البدني بزيادة القلق والاكتئاب،  تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى إطلاق هرمون الإندورفين، الذي يعزز الشعور بالهدوء والرفاهية، وعلى العكس من ذلك، فإن نمط الحياة المستقر يقلل من فرص جني هذه الفوائد، مما يؤدي إلى التهيج والخمول.

 

4. الإفراط في تحفيز الدماغ: يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل أمام الشاشة إلى الحمل المعرفي الزائد، خاصة عند القيام بمهام متعددة عبر أجهزة أو تطبيقات متعددة، إن التعرض المستمر للمعلومات والإشعارات والصور المتغيرة بسرعة يمكن أن يطغى على المعالجة المعرفية، مما يؤدي إلى الإرهاق العقلي،  هذه الحالة من الحمل المعرفي الزائد يمكن أن تؤثر سلبًا على الحالة المزاجية، وتظهر في التهيج والإحباط وصعوبة التركيز.


 

 

المصدر: timesnownews.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة النفسية الإكتئاب الضوء الأزرق ممارسة التمارين الرياضية الصحة العقلية الحالة المزاجیة أمام الشاشات مما یؤدی إلى یمکن أن یؤدی وقت الشاشة سلب ا على

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للصحة النفسية 2024.. هل وظيفتك تؤذيك؟

يحتفل العالم -اليوم الخميس- باليوم العالمي للصحة النفسية، بشعار "الصحة النفسية في مكان العمل"، تحت (هاشتاغ) وسم #WorldMentalHealthDay.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن بيئات العمل الآمنة والصحية يمكن أن تتيح عامل وقاية للصحة النفسية. وفي المقابل، يمكن أن تشكل الظروف غير الصحية، التي تشمل الوصم والتمييز والتعرض لمخاطر من قبيل التحرش وظروف العمل المتردية الأخرى، مخاطر جمة تؤثر على الصحة النفسية ونوعية الحياة بشكل عام ومن ثم على المشاركة أو الإنتاجية في العمل.

ولما كان 60% من سكان العالم يمارسون عملا، فإن من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة تهيئ بيئة عمل تكفل الوقاية من مخاطر اعتلالات الصحة النفسية وحماية ودعم الصحة النفسية في العمل.

كيف تدعم صحتك النفسية في العمل؟ تعلم تقنيات التعامل مع الإجهاد النفسي انتبه إلى التغيرات في صحتك النفسية اطلب الدعم من صديق موثوق به أو أحد أفراد الأسرة أو زميل أو مشرف أو مهني صحي

كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي؟ ضع حدا للوقت الذي تقضيه أمام الشاشات تواصل مع العائلة والأصدقاء لا تحمل نفسك فوق طاقتها في العمل خصص وقتا لنفسك اتبع نظاما غذائيا متوازنا، واشرب كميات كافية من السوائل مارس النشاط البدني احصل على قسط وافر من النوم  وتؤكد منظمة الصحة على الرسائل التالية: تعزز بيئة العمل الداعمة للصحة النفسية وتمنح الحافز والاستقرار. وخلافا لذلك، يمكن أن يضر تردي ظروف العمل بالصحة النفسية، مما يحد من الرضا الوظيفي والإنتاجية. يتعرض العاملون لمخاطر مختلفة تؤثر على صحتهم النفسية من قبيل التمييز أو تردي ظروف العمل أو محدودية الاستقلالية. وغالبا ما يكون العاملون في الوظائف المتدنية الأجر أو غير المأمونة أكثر عرضة للمخاطر النفسية والاجتماعية بسبب الافتقار إلى قدر كاف من تدابير الحماية. بدون الحصول على الدعم، يمكن أن تؤدي اضطرابات الصحة النفسية إلى زعزعة الثقة بالنفس، والحد من الاستمتاع بالوظيفة، والقدرة على العمل. وهذا لا يؤثر على الأفراد المعنيين فحسب بل أيضا على أسرهم ومقدمي الرعاية لهم. يحد تردي الصحة النفسية من الأداء ويزيد من التغيب ويشجع على تبدل الموظفين. وعلى الصعيد العالمي، يؤدي الاكتئاب والقلق إلى فقدان نحو 12 مليار يوم عمل كل عام، وتنجم عنهما تكاليف اجتماعية واقتصادية باهظة. يمنع الوصم والتمييز الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية من طلب المساعدة أو الحفاظ على العمل. ويمكن لأرباب العمل أن يتغلبوا على هذه الحواجز من خلال إتاحة التدريب والتوعية والتواصل مع الأشخاص الذين لديهم خبرة حية في تحديات الصحة النفسية. ينبغي لأرباب العمل أن يتيحوا ترتيبات تيسيرية معقولة للموظفين الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية، مثل ساعات العمل المرنة واجتماعات الدعم المنتظمة وأماكن حفظ الأدوية. وتساعد هذه الترتيبات العاملين على المثابرة على الإنتاج والمشاركة. ينبغي لأرباب العمل توفير التدريب للمديرين لتبين ضغوط مكان العمل ومعالجتها. ويمكن للمديرين المدربين تدريبا جيدا دعم فرقهم على نحو فعال وتعزيز بيئة عمل أوفر صحة وأكثر دعما. ينبغي للحكومات وأرباب العمل والمنظمات التمثيلية التعاون لوضع سياسات تقي من مخاطر الصحة النفسية وتعزز الرفاه، وتهيئ أماكن عمل داعمة تعطى فيها الأولوية للصحة النفسية. على الرغم من أن الحكومات وأرباب العمل يتحملون المسؤولية الأساسية عن حماية الصحة النفسية وتعزيزها في مكان العمل، فإنه يمكنك اتخاذ خطوات لدعم رفاهك. فتعلم تقنيات إدارة الإجهاد وانتبه للتغيرات التي تطرأ على صحتك النفسية. وإذا لزم الأمر، تواصل للحصول على الدعم من صديق موثوق به أو من أحد أفراد الأسرة أو زميل أو مشرف أو أخصائي صحي.

وتقول المنظمة إن تردي بيئات العمل، بما فيها ما يتسم بالتمييز وعدم المساواة، وأعباء العمل المفرطة، وضعف المشاركة في القرارات المتعلقة بالعمل وانعدام الأمان الوظيفي، وكلها تشكل خطرا على الصحة النفسية.

وتشير التقديرات إلى أن 15% من البالغين في سن العمل عانوا من اضطراب نفسي عام 2019.

وعلى الصعيد العالمي، يهدر نحو 12 مليار يوم عمل كل عام بسبب الاكتئاب والقلق مما يكلف الاقتصاد تريليون دولار أميركي سنويا من الإنتاجية المهدرة.

وتوجد إجراءات فعالة للوقاية من مخاطر الصحة النفسية في العمل، وحماية وتعزيز الصحة النفسية، ودعم العاملين الذين يعانون من اعتلالات الصحة النفسية.

كيف يدعم العمل الصحة النفسية؟

يدعم العمل اللائق الصحة النفسية الجيدة من خلال إتاحة:

مصدر للرزق. الإحساس بالثقة ووضوح الهدف والقدرة على الإنجاز. فرصة لإقامة علاقات إيجابية والاندماج في المجتمع. ممارسة أنشطة روتينية منظمة.

ما المخاطر على الصحة النفسية في مكان العمل؟

نقص استخدام المهارات أو عدم امتلاك المهارات الكافية للعمل

أعباء العمل المفرطة أو وتيرته، ونقص الموظفين. العمل لساعات طويلة أو في أوقات غير معتادة أو غير مرنة. عدم التحكم في تصميم الوظيفة أو عبء العمل. ظروف العمل المادية غير الآمنة أو المتردية. وجود ثقافة تكرس السلوكيات السلبية في المؤسسة. الدعم المحدود من الزملاء أو تسلط المشرفين. العنف أو المضايقة أو التنمر. التمييز والإقصاء. عدم وضوح الدور الوظيفي. الترقية الناقصة أو المفرطة. انعدام الأمان الوظيفي، أو عدم كفاية الأجور، أو ضعف الاستثمار في التطوير الوظيفي. التضارب بين متطلبات المنزل أو العمل.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية تحي اليوم العالمي للصحة النفسية
  • نشرة المرأة والمنوعات: قضاء وقت طويل أمام الشاشة يؤثر على حالتك المزاجية.. لقطات مرعبة لإعصار ميلتون بأمريكا.. إلهام شاهين بإطلالة تكشف عن خسارة وزنها
  • هذا ما أوصى به الحوار الوطني في اليوم العالمي للصحة النفسية
  • اليوم العالمي للصحة النفسية 2024.. هل وظيفتك تؤذيك؟
  • وكيل «تعليم القاهرة» في اليوم العالمي للصحة النفسية: الإخلال بها يؤثر على الطلاب
  • اليوم العالمي للصحة النفسية..نصائح للتخلص من المشاكل الرقمية لسلامة الصحة العقلية
  • اليوم العالمي للصحة العقلية.. 8 نصائح للرفاهية النفسية
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
  • اليوم العالمي للصحة النفسية.. ودليل راحة القَتَلَة