تأثير الرياضة اليومية على صحة الدماغ
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أظهرت دراسة فنلندية أن تأثيرات النشاطات اليومية مثل التمرينات الرياضية والنوم ومعدل ضربات القلب والمزاج قد تترك بصمتها في الدماغ لأكثر من أسبوعين.
وتوصل الباحثون بجامعة آلتو وجامعة أولو إلى أن نشاط الدماغ لا يستجيب للحياة اليومية بشكل فوري، بل يتطور استجابةً لأنماط مثل النشاط البدني على مدى أيام، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية «PLoS Biology».
وتلعب الرياضة دوراً مهماً في تعزيز صحة الدماغ، حيث تُحسّن من تدفق الدم إليه وتزيد من توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية. كما تساهم في إفراز مواد كيميائية تحسّن المزاج بشكل فوري وتقلل التوتر والقلق، وهذه التأثيرات اللحظية تعزز من الشعور بالراحة النفسية فور الانتهاء من التمرين؛ مما يجعل الرياضة وسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية إلى جانب الفوائد البدنية.
وفي دراسة طويلة الأمد، تتبع الفريق نشاط الدماغ والسلوك لشخص واحد على مدى 5 أشهر باستخدام مسوحات للدماغ وبيانات من الأجهزة القابلة للارتداء والهواتف الذكية؛ لرصد التأثيرات طويلة الأمد لسلوكيات يومية مثل الرياضة على الدماغ.
وكانت الأجهزة القابلة للارتداء أساسية في توفير بيانات تفصيلية على مدى أيام وأسابيع، بالإضافة إلى مسوحات الدماغ التي أجريت للشخص مرتين أسبوعياً.
وتوصلت الدراسة إلى أن أدمغتنا لا تستجيب لسلوكيات الحياة اليومية بشكل فوري فقط، بل يتطور نشاط الدماغ استجابة لأنماط النوم والنشاط البدني والمزاج ومعدل التنفس لأيام عدة، وهذا يعني أن التمرين أو الليلة المضطربة من الأسبوع الماضي قد يستمر تأثيرها على الدماغ، وبالتالي على الانتباه والإدراك والذاكرة، حتى أسبوع تالٍ.
كما كشفت الدراسة عن وجود ارتباط قوي بين تقلب معدل ضربات القلب - وهو مقياس لقدرة القلب على التكيف - والاتصال بين مناطق الدماغ، خصوصاً في أثناء الراحة.
ونوّه الفريق بأن هذا يشير إلى أن تقنيات إدارة التوتر والإجهاد قد تساهم في تشكيل الروابط العصبية في الدماغ حتى عندما لا نكون في حالة تركيز.
كما وجد الباحثون أيضاً أن النشاط البدني يؤثر إيجابياً على تفاعل مناطق الدماغ؛ ما قد يؤثر على الذاكرة والمرونة الإدراكية. وحتى التغييرات الطفيفة في المزاج ومعدل ضربات القلب تركت بصمات دائمة تصل إلى 15 يوماً.
وتوصل الباحثون إلى وجود نمطين من الاستجابة، الأول قصير المدى يستمر لأقل من 7 أيام، وآخر طويل المدى يمتد إلى 15 يوماً.
ويعكس النمط الأول التكيفات السريعة، مثل تأثير قلة النوم على التركيز، والتي تتعافى بسرعة. بينما تشير الموجة الطويلة إلى تأثيرات تدريجية ودائمة، خصوصاً في المناطق المرتبطة بالانتباه والذاكرة.
ويأمل الباحثون أن تلهم منهجيتهم المبتكرة إجراء دراسات مستقبلية تجمع بيانات الدماغ مع الحياة اليومية للمساعدة في تحسين الرعاية الصحية العقلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمرينات الرياضية النوم ضربات القلب المزاج نشاط الدماغ صحة الدماغ الصحة
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي: خصوصيتك في خطر مع التطبيقات اليومية (إليك الحل)
بالتزامن مع اليوم العالمي لحماية خصوصية البيانات في 28 يناير، كشفت شركة كاسبرسكي عن التحديات الخفية التي تواجه خصوصية المستخدمين نتيجة التنازلات التي يقدّمها الكثيرون عند استخدام التطبيقات الشائعة.
من وسائل التواصل الاجتماعي إلى تطبيقات التجارة الإلكترونية والصحة، يجري جمع كميات هائلة من البيانات الشخصية، ما يفتح الباب أمام المراقبة وتحليل السلوكيات والمخاطر الأمنية.
تطبيقات يومية تثير القلق
في عام 2024، رصدت كاسبرسكي أكثر من 49 مليار حالة تتبع للبيانات عالميًا، حيث تسعى تطبيقات شهيرة مثل TikTok، Instagram، وThreads إلى جمع بيانات الموقع، التصفح، وحتى البيانات الصوتية.
الأمر لا يقتصر على وسائل التواصل؛ إذ تتبع تطبيقات التسوق والمشتريات سلوك المستهلكين، بينما تُجمع تطبيقات الصحة واللياقة معلومات حساسة عن الروتين اليومي والبيانات الصحية.
أوضحت آنا لاركينا، خبيرة الأمن والخصوصية في كاسبرسكي: "التطبيقات التي تنبهر بها بأدائها وذكائها الاصطناعي قد تبدو بريئة، لكنها قد تكون نوافذ مفتوحة على حياتك الشخصية، الخصوصية، التي كانت يومًا حقًا طبيعيًا، قد تصبح رفاهية في عالم مليء بالتكنولوجيا الذكية".
كاسبرسكي تحذر من عمليات خداع تستغل شوكولاتة دبي الشهيرة كاسبرسكي: حوادث أمن الشبكات تتصدر التهديدات في مصر كيف تحمي خصوصيتك؟
لتوعية المستخدمين، شاركت كاسبرسكي 5 نصائح ذهبية:
1. راجع أذونات التطبيقات: أوقف الأذونات غير الضرورية مثل الموقع أو الكاميرا للتطبيقات غير المرتبطة بها.
2. استخدم أدوات الخصوصية: قم بتفعيل شبكات VPN لإخفاء عنوانك الافتراضي واستخدام متصفحات تركز على الأمان.
3. فعّل إعدادات عدم التتبع: قم بتمكين خاصية "عدم التتبع" على أجهزتك للحد من مشاركة بياناتك.
4. تجنب الشبكات العامة: لا تعتمد على شبكات الواي فاي المفتوحة التي تعرّضك لخطر القرصنة.
5. راجع إعدادات التطبيقات: قم بتحديث إعدادات الخصوصية وإلغاء التطبيقات غير المستخدمة.
رسالة كاسبرسكي للمستخدمين
مع انتشار الذكاء الاصطناعي، ستصبح حماية الخصوصية أكثر تعقيدًا، لكن اتخاذ خطوات استباقية يعيد السيطرة للمستخدم. تذكر، خصوصيتك ليست رفاهية بل حق يجب أن تدافع عنه في عالم مترابط.