الأكاديمية السُلطانية للإدارة تختتم برنامجإلمام وتؤهل 200 موظف جديد
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
اختتمت الأكاديمية السُلطانية للإدارة اليوم برنامج "إلمام" لتأهيل الموظفين الجدد في القطاع الحكومي" بتخريج ٢٠٠ موظف ممن يمتلكون خبرة عملية لا تتجاوز السنة وانضموا حديثًا إلى المؤسسات الحكومية المختلفة، وهدف البرنامج بتزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة، مما يعزز الجودة والكفاءة في العمل الحكومي، وبناء قدرات وطنية مؤهلة للعمل في القطاع الحكومي، وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وقال عبدالعزيز بن سعيد الريسي مساعد الرئيس للدراسات والتطوير والمكلف بأعمال مساعد الرئيس للشؤون المؤسسية: صمم البرنامج لرفع مستوى الوعي لأبرز القضايا، كـ"رؤية عمان 2040"، والتوجهات المستقبلية في التقنيات المحددة كالذكاء الاصطناعي وأخلاقيات العمل، وقد ولد البرنامج لتأهيل الموظفين الجدد ويعد ذا أهمية خصوصًا أننا نعيش مرحلة من المتغيرات التكنولوجية والتقنية التي تستوجب تأهيل هذه الفئة ليكونوا قيادات مستقبل عُمان، ونسعى إلى أن تكون هناك دفعات قادمة مستمرة.
أوضحت الدكتورة فتحية بنت عبدالله الراشدية مساعدة رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة لشؤون البرامج، أنه تم تقسيم المشاركين إلى خمس دفعات بواقع 25 مشاركًا لكل دفعة، حيث ركز البرنامج على تقديم محتوى شامل يتضمن الأخلاقيات وأساسيات العمل الحكومي، بالإضافة إلى مفهوم الابتكار والتحول الرقمي، وإدارة الحكومة الحديثة، وفهم التوجهات الوطنية وذلك للإسهام في صقل وتمكين وتعزيز الكفاءات العمانية الحديثة في سوق العمل في القطاع الحكومي في عدة جوانب، وأفادت الراشدية، أن البرنامج تكون من خمسة محاور رئيسة امتدت على مدى خمسة أيام متتالية، حيث تم التركيز بصورة أساسية على تغطية التوجهات والبرامج الوطنية و"رؤية عُمان 2040"، والبرامج الوطنية، مع التركيز على أخلاقيات وأساسيات العمل، والتي تشمل القيادة، والتفكير الناقد، ومدونة السلوك الوظيفي، وتحسين الجودة والكفاءة في العمل، وتطوير الذات، ومهارات التعلم المستمر، بالإضافة إلى ذلك، شمل البرنامج محور الابتكار والإبداع كأساس لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، والتسويق الذاتي، والولاء المؤسسي، والتكامل بين المؤسسات، والعمل الجماعي، والتواصل والتعامل مع مختلف القيادات داخل المؤسسة وخارجها.
كما ركز البرنامج في ختامه على إدارة الحكومة الحديثة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والأمن السيبراني، ومؤشرات الأداء، وتحديد الأهداف الوظيفية، والابتكار المؤسسي.
وقالت هناء بنت سالم العامرية، مشاركة في برنامج "إلمام" من وزارة الداخلية: إن هذا النوع من البرامج مكسب كبير جدًا للموظف الجديد الملتحق بالقطاع الحكومي، وذلك لشموليته العديد من الجوانب التي لا بد للموظف أن يكون مدركًا لها، كونها تجربة جديدة وفي الوقت نفسه هي نقطة تحول للموظف من جانب التطوير الذاتي المستمر بالإمكانيات المتوفرة في بيئة العمل وأيضًا بما يتعلق بمهارات التواصل سواء كانت مع المراجعين أو في بيئة العمل نفسها أو مع مسؤوليه المباشر، وكسب مهارات حل المشكلات وأهمها التوجه الحكومي في التحول الرقمي و"رؤية عُمان 2040"، كما كانت لي الاستفادة الكبيرة في جانب التخطيط الاستراتيجي والوظيفي.
وقال طلال بن خاطر المزروعي، مشارك من كلية الدراسات المصرفية والمالية: يُعد برنامج "إلمام" من البرامج الحيوية في تطوير وتمكين الموظفين الجدد. حيث يركز على الجوانب الشخصية والمعرفية والمهنية، يهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات الموظفين ومساعدتهم في أداء مهامهم بكفاءة عالية.
قدمت الدورة العديد من الأفكار والتقنيات المفيدة، مستخدمةً أساليب متعددة مثل التمارين الجماعية والفردية. تعزز هذه الأنشطة من روح الفريق وتساعد الموظفين على بناء علاقات إيجابية مع زملائهم.
ومن خلال هذه الأفكار، يمكن للقطاع الحكومي تعزيز قدرة الموظفين الجدد على التكيف والنجاح في بيئة العمل، مما يسهم في تحسين الأداء العام للمؤسسة.
وأضافت منيرة بنت خميس البلوشية من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات: جاء البرنامج ليتماشى مع التطور الضخم الذي حدث مؤخرًا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة والتعلم الآلي حتى نصل إلى مبتغانا مع توجه الحكومة لتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040". وفي ختام الحفل، قام راعي الحفل بتكريم المشاركين.
الجدير بالذكر، أن إطلاق برنامج "إلمام" لتأهيل الموظفين الجدد في القطاع الحكومي يأتي تماشيًا مع فلسفة عمل الأكاديمية وتجسيدًا للرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في تطوير قيادات وطنية ذات قدرات ومهارات متجددة بما يتوافق مع رؤية "عمان 2040"، وضمن البرامج الجديدة التي تنفذها الأكاديمية خلال هذا العام، لتعزيز مهارات المستقبل لدى المشاركين وتطبيق أفضل الممارسات العملية الدولية للتكيف مع المتغيرات المستمرة والمتسارعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی القطاع الحکومی الموظفین الجدد
إقرأ أيضاً:
العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»
دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن فجوة المهارات بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل الراهن والاحتياجات الوظيفية مقولة «غير صحيحة»، ونتائج برنامج نافس شاهد عيان.
قال العور في تصريحات لوسائل الإعلام: «بالحديث عن الكفاءات الوطنية في برنامج نافس، نجد أن هناك قفزة نوعية بأكثر من 230% نمواً في عدد المواطنين في القطاع الخاص، كما أن لدينا في الوقت الراهن أكثر من 118 ألف مواطن يعملون في شركات القطاع الخاص، وبالتالي فالحديث عن وجود فجوة «غير حقيقي».
تعزيز الشراكة
وأوضح: «نتطلع إلى تعزيز الشراكة بصورة أكبر بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل والاقتصاد، فلا يمكن الحديث عن مهارة معينة أو تخصص معين أو مسار بعينه، لكن العبقرية تكمن في ضرورة أن تتسم البرامج بالمرونة، وتواكب التغيُّر التكنولوجي المتسارع، وأعتقد أن التكنولوجيا مساهم في جميع البرامج والتخصصات، ومن ثم يجب تعزيز القدرات التكنولوجية لكافة الطلبة في مختلف التخصصات».
وأفاد بأن الإقبال على العمل والتعامل مع المتغيرات جزء من المهارات التي تتطلب من قطاع التعليم العالي أن يبنيها، ومن المهم أيضاً أن تبني مؤسسات التعليم العالي جسوراً مع مؤسسات القطاع الاقتصادي، وتتعرف عليها من كثب كجزء من هذا التعاون لبناء المعرفة.
وأكد العور تركيز الوزارة على تمكين القطاعات الاقتصادية من المساهمة في مسارات التعليم العالي، حيث تم رصد نماذج ناجحة بالفعل لهذا النموذج، إذ ركّز حوار التعليم العالي على قياس المخرجات التي تعد مبنية على هذه النتائج، ولولاها ما كان هذا التعاون وهذه الشراكة.
دور الجامعات
وفي رده على سؤال «الخليج» عن دور ال جامعات في المرحلة المقبلة، أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة بأن دولة الإمارات تتمتع باقتصاد حيوي ومرن يتنامى بشكل سريع وكبير، وأعتقد أن مؤشرات الاقتصاد ونمو قطاعاته واضحة للغاية، وهنا ندعو مؤسسات التعليم العالي قراءة هذه البيانات والمعلومات معنا، لاسيما أن معدلات النمو سريعة ولا يمكن إغفالها، كما أنها تعكس مؤشراتها نوعية الوظائف المطلوبة في كل قطاع، ما يمكنها من إعداد برامجها الأكاديمية وفق متطلبات سوق العمل والوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة.
وقال العور إن الأدوار المنوطة بمؤسسات التعليم العالي تكمن في بناء جسور قوية مع القطاعات الاقتصادية وتطلعات سوق العمل، والوزارة بدورها ستدعم المؤسسات لبناء هذه الجسور وتمكينهم وتيسير أي علاقة تخدم غايتهم.
وأضاف أن الدعوة تشمل قطاع الأعمال وسوق العمل في ذات الوقت، لبناء شراكات حقيقية وفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي، وسندعم الجميع بأي محفزات يمكن أن تمكّنهم من خلق فرص العمل والتدريب وبناء البرامج المشتركة والمجالات البحثية والدراسات ذات الصلة بمجال الأعمال.
بناء البرامج
وفي وقفته مع تقييم الجامعات، قال إنه لا يركز على التعرف إلى مقارنة الجامعات بعضها بعضاً، ولكنه يهدف إلى دعم الجامعات لبناء برامجها، بحيث تواكب تطلعات الطلبة والمجتمع وسوق العمل.
خريطة مطورة
أكد الدكتور عبد الرحمن العور أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة ذات رؤية ثاقبة حققت للإمارات سمعة عظيمة ونتائج باهرة في المجالات كافة، واليوم في مجال التعليم العالي، نحاول من خلال «حوار التعليم العالي» مع الجامعات، بناء خريطة جديدة مطورة للتعليم العالي، تواكب النموذج الإماراتي الذي يمثل نموذجاً ناجحاً ومتفرداً على مستوى المنطقة والعالم.
وقال العور إن حوارنا مع شركائنا في مؤسسات التعليم العالي والمنظومة الحكومية يركز على مسارين؛ أحدهما يحاكي الطالب والآخر يخاطب الجامعات، لنؤسس شراكة بين مؤسسات التعليم العالي والعام، ويكون الطالب محوراً لهذه الشراكة، فضلاً عن بناء شراكة بين الجامعات ومجتمع الأعمال وبيئة العمل، حتى نسهم في خلق تواصل بنّاء يخدم نوعية وجودة البرامج، وفي ذات الوقت يعزز من مهارات وكفاءة الطلاب بما يدعم إدماجهم وتنافسيتهم في سوق العمل؛ فالحوار كان ممتازاً، حيث شهد تجاوباً كبيراً من مكونات قطاع التعليم العالي في الدولة.