الكتابة في زمن الحرب (43): يوم المعلم العالمي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
(قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أَعلِمتَ أَشْرَفَ مِن الذي
يَبني ويُنشِئُ أَنفُساً وعُقولا)
"الشاعر احمد شوقي"
يوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر هو فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه التعليم والمعلمين في السودان. بعد سنوات من الأزمات السياسية والاقتصادية، أصبح التعليم في السودان يعاني من عدم الاستقرار، مما أثر سلباً على المعلمين والطلاب والمدارس بشكل عام.
التحديات التي يواجهها التعليم والمعلم في السودان:
1.انعدام الاستقرار السياسي: الصراعات السياسية والعسكرية المتكررة أدت إلى تعطيل المدارس، حيث أصبحت العديد من المؤسسات التعليمية ضحية للعنف والاضطرابات.
2.تدهور البنية التحتية: المدارس تفتقر إلى الأساسيات مثل المياه النظيفة، الكهرباء، وحتى الفصول الدراسية المناسبة، مما يجعل من الصعب على الأطفال والمعلمين تقديم أو الحصول على تعليم جيد.
3.نقص الموارد: انخفاض رواتب المعلمين وعدم توفر الوسائل التعليمية الحديثة أدى إلى تدني جودة التعليم.
4.المناهج التعليمية: تعتمد المناهج الحالية على أساليب تقليدية وقديمة، ولا تواكب متطلبات العصر، كما أنها لا تعزز قيم السلام والتعايش السلمي بشكل كافٍ.
كيفية إعادة الأطفال إلى مدارسهم:
1.إعادة بناء الثقة: يجب أن يتم تهيئة بيئة آمنة للتعلم من خلال نزع الطابع العسكري عن المدارس وضمان عدم تدخل النزاعات السياسية في المؤسسات التعليمية.
2.إصلاح البنية التحتية: التركيز على تحسين المدارس من حيث الأبنية، توفير المياه النظيفة، والمرافق الصحية سيسهم في عودة الطلاب إلى المدارس بشكل أسرع.
3.دعم المعلمين: تحسين أوضاع المعلمين من خلال توفير رواتب مناسبة وتدريبات متقدمة يساهم في خلق جيل جديد من المعلمين القادرين على إحداث تأثير إيجابي.
4.مناهج جديدة: يجب تطوير مناهج تعليمية تدعو إلى السلام والتعايش السلمي، وتكون مبنية على قيم التسامح والمواطنة، لتعزيز روح الوحدة الوطنية.
التركيز على هذه الجوانب يمكن أن يشكل الخطوة الأولى نحو إعادة بناء نظام تعليمي قوي ومستدام في السودان.
اما للمضي قدمًا في معالجة قضية التعليم والمعلمين في السودان، يجب التركيز على استراتيجية شاملة تتضمن مشاركة الحكومة، المجتمع المدني، والمنظمات الدولية. إليك بعض الخطوات الإضافية المهمة:
1. تعزيز الشراكات بين العالمين المحلي والدولي:
•المجتمع المدني: يجب أن يلعب المجتمع المحلي دورًا محوريًا في إعادة بناء التعليم من خلال المبادرات التطوعية التي تدعم المدارس وتساعد في توفير الموارد.
•منظمات المجتمع الدولي: يمكن أن تسهم المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية، مثل اليونيسيف واليونسكو، في تقديم دعم مالي وتقني لإعادة تأهيل المدارس وتدريب المعلمين.
2. التعليم في أوقات الأزمات والحلول المطلوبة:
•مدارس مؤقتة: في كل المناطق التي تعاني من النزاعات، يمكن إنشاء مدارس مؤقتة في أماكن آمنة للسماح للأطفال بمواصلة تعليمهم حتى يتحسن الوضع الأمني. ويمكن ان يتم ذلك من المواد المحليه المتوفرة..
•برامج التعليم عن بعد: يمكن استخدام التكنولوجيا لتقديم التعليم عن بُعد للأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وذلك من خلال منصات تعليمية عبر الإنترنت أو إذاعة دروس عبر التلفزيون والإذاعة.
3. تدريب وتحفيز المعلمين:
•رواتب مجزية: يجب أن تكون رواتب المعلمين مجزية وتتماشى مع الظروف الاقتصادية المتغيرة لضمان الاستقرار المالي لهم.
•تدريب مستمر: تقديم برامج تدريبية مستمرة للمعلمين لتمكينهم من استخدام أساليب تدريس حديثة، وتعزيز مهاراتهم في بناء السلام والتعايش الاجتماعي داخل الصفوف.
4. اهمية تطوير المناهج التعليمية:
•مناهج تدعم الوحدة الوطنية: تطوير مناهج تعليمية تعزز من فهم الطلاب للسلام، حقوق الإنسان، والمواطنة. المناهج الجديدة يجب أن تعزز التفاهم بين مختلف المكونات الثقافية والعرقية في السودان.
•التركيز على المهارات الحياتية: إضافة مواد تركز على المهارات الحياتية مثل التفكير النقدي، حل النزاعات، والابتكار، لمساعدة الطلاب على التكيف مع تحديات العصر.
5. إعادة الأطفال المتسربين إلى التعليم:
•برامج تعويضية: إنشاء برامج تعليمية تعويضية للأطفال الذين تسربوا من المدارس بسبب الحروب أو الظروف الاقتصادية، لإعادة دمجهم في النظام التعليمي.
•التوعية المجتمعية: حملات توعية موجهة للآباء والمجتمع حول أهمية التعليم ودوره في مستقبل البلاد، خصوصاً في المناطق الريفية.
6. إشراك الشباب في الحلول:
•الأنشطة الطلابية: إشراك الطلاب في أنشطة تهدف إلى بناء روح التعاون والمشاركة المجتمعية من خلال النوادي المدرسية والمبادرات الطلابية.
•برامج توجيهية: توفير برامج توجيهية للطلاب تساعدهم في التعرف على مسارات التعليم العالي وسوق العمل، ما يساعد في توجيه طموحاتهم نحو مستقبل بناء.
كل هذه الجهود يجب أن تكون مدعومة بإرادة سياسية قوية لضمان أن التعليم يحتل مكانة مركزية في خطة النهوض بالسودان، سواء في أوقات السلم أو الأزمات.
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الترکیز على من خلال یجب أن
إقرأ أيضاً:
خطاب رسمي من «التعليم» بشأن التقييمات الأسبوعية وحضور الطلاب والدرجات
وجهت المديريات التعليمية، تعليمات عاجلة للإدارات التعليمية، بالتشديد على المدارس بحضور الطلاب لآخر يوم في الدراسة؛ لاستمرار«التقييم الأسبوعي والأداء الصفي والوجب وكراسة النشاط المهام الأدائية».
تكثيف المتابعة للتأكد من حضور الطلابوشددت المديريات التعليمية، على ضرورة تكثيف المتابعة والجولات التفقدية للتأكد من وجود طلبة في المدرسة، وانتظام العملية التعليمية، منعا للتعرض للمساءلة القانونية، مع التنبيه على الموجهين والمتابعين للمدارس مطابقة درجة الطلبة في الكشكول مع كشف الرصد الوجود درجات كثيرة.
عدم مطابقتها لواقع الدرجة في الكشكولوأضافت المديريات التعليمية، في خطاب رسمي للإدارات التعليمية، أن بعض الطلبة حصلوا على الدرجة النهائية وعدم مطابقتها لواقع الدرجة في الكشكول، ونسبة الغياب، مؤكدا أنه لا يمكن مساواة طالب غاب أكثر أو أقل من 5 أيام بآخر منتظم في المدارس، هذا مخالف للقرار الوزاري 136 لسنة 2024 مما يعرض المعلم والموجه للمساءلة .