تحدث الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، في لقاء مع الإعلامية ياسمين عز ببرنامج "كلام الناس" على قناة MBC مصر، عن تجربته في حضور أحد أكبر حفلات الزفاف في مصر.

وصرّح موافي بأنه كان ضيفًا في هذا الحفل الذي بلغت تكلفته 70 مليون جنيه، ما جعله يعبر عن استغرابه وقلقه بشأن هذا الإنفاق الضخم.

رأي الدكتور حسام موافي في الإسراف

خلال اللقاء، ذكر موافي أنه جلس بجوار صاحب الحفل الذي أخبره بتفاصيل التكلفة الكبيرة للزفاف، وعبّر موافي عن رأيه بقوله: "هذا كثير جدًا ويُعتبر إسرافًا". فرد عليه صاحب الحفل متسائلًا: "لماذا؟ هل حرّم الله النعيم؟".

وفي رده على هذا التساؤل، قال الدكتور حسام موافي إن الله لم يحرم النعيم على عباده، ولكن أوضح في القرآن الكريم أن الإنسان سيسأل عن النعيم الذي عاشه وكيفية استغلاله، مستشهدًا بالآية: "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ". وأوضح أن هذه الآية تعتبر تحذيرًا أشد من مجرد التحريم، حيث تضع مسؤولية على الإنسان بشأن كل ما يتمتع به في حياته.

الفرق بين الإسراف والتبذير

في سياق حديثه، قدم الدكتور حسام موافي تفسيرًا حول الفرق بين الإسراف والتبذير. 

وأشار إلى أن الإسراف هو صرف الأموال بكثرة حتى وإن كان في الحلال، وهو ما يمكن أن يُعتبر مسرفًا في بعض الحالات مثل حفلات الزفاف الباهظة، أما التبذير، فهو إنفاق الأموال في الحرام، وهذا يعتبر منهيًا عنه في الشريعة الإسلامية.

نصيحة الدكتور حسام موافي

اختتم الدكتور حسام موافي حديثه بتوجيه نصيحة لكل من ينفق الأموال بشكل مفرط، مؤكدًا على ضرورة التوازن في الحياة وعدم الإسراف في أي جانب منها، حيث أن النعيم الذي نعيشه سيكون محل سؤال يوم القيامة.

وأكد أن هذا الرأي هو اجتهاده الشخصي بناءً على فهمه للنصوص الشرعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور حسام موافي الاسراف التبذير النعيم حفلات الزفاف الباهظة ياسمين عز كلام الناس قصر العيني 70 مليون جنية

إقرأ أيضاً:

الحفل التنكري.. حكاية الملك الذي عاش صراعا بين الحب والسلطة

لقد جسّد عرض "الحفل التنكري" ببراعة عالم الملك السويدي جوستاف الثالث، الذي عاش صراعًا بين الحب والسلطة والخيانة، ليصل في النهاية إلى مصير مأساوي. كان العرض مستوحى من أحداث حقيقية، لكن فيردي قدّمها بأسلوب درامي ساحر، يعكس عمق شخصياته وتعقيد علاقاتهم. ارتكزت القصة على مثلث الحب بين الملك وأميليا، زوجة صديقه المقرب الكونت أنكارستروم، والذي يتحول من أقرب المخلصين إلى عدو متآمر بفعل غيرته وحقده. وجاءت نهاية القصة درامية للغاية، حيث يتم اغتيال الملك في حفلة تنكرية على يد الكونت بعد كشف المؤامرة التي حيكت ضده.

أخذ العرض شكله الفني الكامل على مدار ثلاث ساعات، وتم تقسيمه إلى ثلاثة فصول، حيث ضم كل فصل تناميًا تدريجيًا في تصاعد الأحداث والصراع الدرامي، بدءًا من الفصل الأول الذي أظهر الحبكة والتوتر السياسي، مرورًا بالفصل الثاني الذي سلّط الضوء على العلاقة العاطفية والشكوك، وانتهاءً بالفصل الثالث الذي شهد النهاية المأساوية للملك. وبين هذه الفصول كانت هناك استراحات للجمهور لاستيعاب الأحداث والاستمتاع بالأجواء الفنية المحيطة بالعرض.

تميزت قيادة الأوركسترا تحت إشراف المايسترو جيامباولو بيزانتي، الذي استطاع بإبداعه أن ينقل نبضات الموسيقى بكل دقة، محققًا توازنًا رائعًا بين الأداء الموسيقي والأداء التمثيلي. بيزانتي ليس غريبًا على هذا النوع من الأوبرات الكبرى، فقد سبق له قيادة العديد من الأعمال العالمية على أكبر مسارح الأوبرا. رافقته في هذا النجاح أوركسترا المسرح الغنائي في كالياري التي قدمت أداءً موسيقيًا متكاملاً، إلى جانب كورال المركز الوطني للفنون الأدائية في الصين الذي أضفى على العرض عمقًا صوتيًا هائلًا.

ومن الناحية البصرية، جاء العرض استثنائيًا بتصاميم ديكور وأزياء راقية من إبداع هوجو دي آنا، الذي اشتهر بإبداعاته البصرية المبهرة. صمم دي آنا مشاهد غنية بالتفاصيل، حيث استخدم الإضاءة والظلال بشكل متقن ليعزز الأبعاد الدرامية للأحداث. كما أضافت عروض الفيديو التي تم استخدامها خلال الأوبرا عنصرًا حديثًا للتجربة المسرحية، مما جعل المشاهد يغوص في عالم القصص القديمة من منظور فني حديث. كانت الأزياء التي ظهرت على المسرح تعكس الطابع الملكي والترف الذي ساد البلاط السويدي في ذلك الوقت، مما ساهم في تعزيز الأجواء التاريخية والدرامية.

أما على مستوى الأداء التمثيلي والغنائي، فقد تألق نجوم الأوبرا العالمية في تقديم أدوارهم ببراعة استثنائية. لعب بيوتر بيكشافا دور الملك جوستاف الثالث، وقد أبدع في تجسيد شخصيته التي تمزج بين القوة والضعف، وبين الحب والخيانة. كان أداءه الصوتي متناغمًا مع المشاعر الدرامية للشخصية، ليُظهر التوتر الداخلي الذي عاشه الملك. أما لياو تشانجيانج، الذي لعب دور الكونت أنكارستروم، فقد أبدع في تقديم شخصية الصديق المخلص الذي ينقلب على ملكه بدافع الغيرة والخيانة. وقد جاء أداؤه العميق مؤثرًا للغاية، حيث تفاعل الجمهور مع هذا الصراع النفسي الذي عايشته الشخصية. أبدعت إيلينا ستيخينا في دور أميليا، حيث جسدت المرأة التي وقعت في حب محرم، وتمزقت بين واجبها تجاه زوجها وحبها للملك. كان صوتها العذب وأداؤها التمثيلي العاطفي من أبرز محاور العرض.

كما لم تكن الأدوار الثانوية أقل أهمية، حيث تألق كل من أجنيشكا ريخليس في دور العرافة مدام أرفيدسون، وإنكيليدا كاماني في دور أوسكار، خادم الملك، الذين قدما أداءً ساهم في تعميق الحبكة وإضفاء بعدٍ أكبر على الأحداث.

على مستوى التفاعل الجماهيري، فقد لوحظ تفاعل الجمهور وشد انتباهه إلى آخر العمل، فما كانت الاستراحات إلا فرصة للحديث عن تفاصيل الفصل الأول والثاني، حيث قدم عرض "الحفل التنكري" تجربة فريدة جمعت بين الجمال الموسيقي والإبداع الفني، ليؤكد مرة أخرى على قدرة الأوبرا في مسقط على تقديم عروض من الطراز العالمي، وهذا نهج اعتمدت عليه الدار في استقطاب العروض العالمية المختلفة والتي تلبي مختلف الأذواق والأمزجة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

ساهم هذا العرض في إبراز التعاون الفني الدولي بين المؤسسات الفنية الكبرى، حيث كان الإنتاج المشترك بين الصين وسلطنة عمان نموذجًا للتبادل الثقافي الناجح، الذي يعزز التفاهم بين الشعوب عبر الفن.

كما قدمت الدار اليوم الجمعة ليلة موسيقية بعنوان "أمسية موسيقية من الصين"، بقيادة قائد الأوركسترا لو جيا، وبمشاركة كورال وفناني المركز الوطني للفنون الأدائية في الصين، وأوركسترا المسرح الغنائي في كالياري. قدم الحفل مجموعة متنوعة من الأعمال الموسيقية، شملت كونشيرتو الكمان رقم 1 لجاو جيبينج، وأغانٍ تقليدية من تراث سيشوان وكازاخستان، إضافة إلى توزيع أوركسترالي لبعضها. استمرت الأمسية لمدة 60 دقيقة دون استراحة.

مقالات مشابهة

  • "الأوبرا السلطانية" تزيح الستار عن أولى حفلات الموسم الجديد بأداء مذهل لأوبرا فيردي "الحفل التنكّري"
  • من هو الدكتور اليمني الذي قتل هو ووالدته بغارات إسرائيلية على البقاع الغربي في لبنان (تفاصيل)
  • حسام موافي يكشف تفاصيل الذبحة الكاذبة (فيديو)
  • هل تؤثر السرعة في المشي على صحة الدماغ؟.. حسام موافي يجيب
  • حسام موافي: عيد الأم فرصة للتذكر والدعاء وليس للحزن
  • مطالبات بتغيير مسمى عيد الأم.. وحسام موافي يتدخل بكلمات حاسمة (فيديو)
  • موافي يكشف حكمة طبية وراء حديث “إذا أتيتم الصلاة فأمشوا وعليكم السكينة”
  • حسام موافي: لا يجب أن نلغي عيد الأم لسبب الوفاة.. فيديو
  • الحفل التنكري.. حكاية الملك الذي عاش صراعا بين الحب والسلطة