طب الإسكندرية تحصل على المركز الأول بالمؤتمر السنوي للسكر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
فازت كلية الطب جامعة الإسكندرية بالمركز الأول، بالمؤتمر الطبي السنوي للسكر ودهنيات الدم، والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام بالقاهرة باستضافة أساتذة متخصصين من أوروبا لتبادل الخبرات.
وجرى مناقشة ٣٣ بحثًا ودراسات طبية وحالات مرضية نادرة مقدمة من أطباء بدرجات علمية متنوعة من مختلف كليات الطب بالجامعات المصرية فى مقدمتها جامعات القاهرة والإسكندرية والمنصورة بهدف الوقوف على حلول طبية لعلاج المرضى.
قررت لجنة التحكيم برئاسة الدكتورة همت الحداد رئيس قسم السكر بمستشفى القصر العينى بمنح المركز والجائزة الأولى لجامعة الإسكندرية والتى حصلت عليها الطبيبة سمر فكرى عبدالسلام بقسم الباطنة والسكر بالمستشفى الرئيسي الجامعي عن متابعتها لحالة نادرة، سيدة (٤٥ سنة) لم تستجب حالتها المرضية للإنسولين المعتاد مما هدد حياتها للخطر، وقد أشادت اللجنة بطبيبة الاسكندرية لمتابعة الحالة ووجود علاج بديل للحالة للحفاظ على حياتها رغم أن الطبيبة أصغر المتقدمين سنًا ودرجة علمية.
و عن الحالة التى فازت بالجائزة الأولى، تقول الطبيبة سمر فكرى عبدالسلام: إن الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية يوجه ويدعم باستمرار بالإمكانات المتنوعة الأبحاث والدراسات التى تخدم المواطنين، وأنه منذ تولى الدكتور على عبدالمحسن عميدًا لكلية الطب يحث الأطباء بمختلف درجاتهم العلمية بكلية طب الإسكندرية إعداد ومتابعة دراسات طبية جديدة تفيد المرضى وتليق بالكلية التى اكتسبت سمعة عالمية فى مختلف التخصصات الطبية.
و من هذا المنطلق، قام الدكتور مجدى مجلع رئيس قسم السكر بالمستشفى الجامعي بتوجيهى بمتابعة حالة مرضية نادرة مع توفير الاحتياجات والإجراءات الطبية اللازمة وذلك تحت إشراف الدكتورة نهى جابر أستاذ أمراض السكر بالقسم، وبالفعل فور متابعة الحالة، سيدة محجوزة بالمستشفى تبلغ من العمر ٤٥ عامًا، تعانى من مرض السكر من النوع الثانى وكان لابد فى هده المرحلة من العلاج استمرارها على جرعات الأنسولين المعتاد ( الأنسولين البشرى).
و لكنها تعرضت لحساسية شديدة أدت إلى تهديد حياتها للخطر، فكان لابد من الإسراع فى وجود علاج بديل للحفاظ على حياتها، ثم قمت بتجارب مع متابعة أساتذتى بالقسم، وأشارت الدكتورة سمر فكرى إلى أنها قامت باستخدام أنواع غير معتادة مصنعة من الإنسولين، واستجابت الحالة جيدًا للعلاج وتم شفاؤها وخروجها من المستشفى متعافية تمامًا ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قمت بمتابعتها لعدة أشهر للتأكد من قرار العلاج الجديد لخدمة مثل هذه الحالات الطبية النادرة التى لا تستجيب للإنسولين البشري بل الإنسولين المصنع، وهذا الذى أهلنى للفوز بالجائزة الأولى وزميلتى الطبيبة ميسون رابح بالمركز الثانى مما يؤكد عراقة كلية طب الإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية تخدم المواطنين كليات الطب بالجامعات جامعة الإسكندرية السكر خطر مرض السكر المركز الأول
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
- إعادة تركيب الأغذية المصنعة وفرض ضرائب على المشروبات المحلاة
- أهمية توسعة المرافق الرياضية وزيادة الفحص المبكر للأمراض غير المعدية
أظهرت دراسة أهمية التعامل مع خطورة الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره السلبي على الصحة العامة في سلطنة عُمان ودعت إلى اتخاذ تدخلات تتناسب مع ثقافة المجتمع العُماني وتراعي احتياجات أفراده للحد من تناول السكريات الحرة ووفق انتشار اضطراب وارتفاع مستوى الجلوكوز، فقد شهدت سلطنة عُمان، شأنها شأن سائر بلدان إقليم شرق المتوسط، زيادة ملحوظة في انتشار التغذية المفرطة والأمراض المرتبطة بها في العقود القليلة الماضية.
ووفقًا لدراسة حول المعارف والمواقف والسلوكيات المتعلقة باستهلاك السكر لدى العُمانيين للفئة العمرية من 14 إلى 60 عامًا، بيّنت نتائجها الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على الصحة وكانت السلوكيات الغذائية المتعلقة بالسكر ضعيفة، حيث أظهر 73% من المراهقين و40% من البالغين فقط سلوكيات غير صحية، وأشار أكثر من ثلث المراهقين إلى أنهم يضيفون السكر إلى المشروبات والأطعمة، وتكررت هذه السلوكيات أيضًا بين البالغين.
وأفادت نسبة كبيرة من المراهقين 68% و46% من البالغين بأنهم نادرًا ما يتحققون من كمية السكر في الأطعمة.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة تقديم نصائح وإرشادات من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية حول خفض كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي وخاصة للأفراد المصابين بالأمراض المزمنة.
ثقافة المجتمع
كما أوضحت أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات يزيد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز استهلاك السكر 10% من السعرات الحرارية.
وبالنظر إلى مدى خطورة الاستهلاك المفرط للسكر على الصحة العامة في سلطنة عُمان، فهناك حاجة واضحة لاتخاذ تدخلات تناسب ثقافة المجتمع العُماني وتساعد أفراده على الحد من تناول السكريات الحرة، وبالتالي الحد من انتشار «اضطراب» و«ارتفاع» مستوى الجلوكوز، حيث يمكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط للسكريات الحرة في ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم، وهي عوامل الخطر الرئيسة للأمراض القلبية الوعائية.
وبحسب المسح الوطني لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير المعدية (STEPS) التي أجرتها سلطنة عُمان في عام 2017، يعاني 12% من العُمانيين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من اضطراب في مستويات الجلوكوز في الدم و15% منهم يعانون من «ارتفاع» مستوى الجلوكوز في الدم و/أو تم تشخيصهم سابقًا بالإصابة بمرض السكري. وإجمالًا، يعاني 27% من العُمانيين البالغين من اضطراب أو ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
توصيات السياسة
خلصت الدراسة إلى ضرورة اعتماد نهج متعدد الجوانب للحد من استهلاك السكر في سلطنة عُمان، ويجب الاستمرار في برامج الصحة العامة الحالية وتنفيذ سياسات جديدة لتمكين المراهقين والبالغين من اختيار بدائل صحية.
كما دعت إلى فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر مشيرة إلى أنها أثبتت فعاليتها في بلدان أخرى لذا ينبغي أن تحافظ سلطنة عُمان على الضرائب الانتقائية التي تم تطبيقها في عامي 2019 و2020 على مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر موضحة غياب إجراء تقييم مفصل الآثار الضريبة المفروضة على السكر في سلطنة عُمان حتى الآن، داعية إلى العمل مع مصنعي المواد الغذائية لتقليل محتوى السكر في الأغذية المصنعة وإعادة تركيب الأغذية المصنعة لتقليل محتوى السكر من خلال وضع معايير محددة والتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.
وأوصت الدراسة بإيجاد حملات إعلامية لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني باعتبار أن السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج، لذا يتطلب الوضع بذل المزيد من الجهود لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني لدى المجتمع العُماني.
كما ينبغي القيام بحملات إعلامية للتوعية لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام عبر قنوات متعددة في سلطنة عُمان، بما في ذلك وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والإنترنت وبرامج التعليم المدرسي، ونظرًا لارتفاع المعرفة العامة بالسكر، يجب تصميم حملات إعلامية لتحسين السلوكيات المتعلقة بالأنظمة الغذائية منخفضة السكر وتسهيل الممارسات الصحية.
النشاط البدني
وأوصت الدراسة بتعزيز وزيادة المرافق الرياضية وتوسيعها لتشجيع النشاط البدني، والاستمرار في فحص الأمراض المزمنة غير المعدية في سلطنة عُمان من أجل تسهيل الكشف المبكر عن حالات اضطراب السكر في الدم والسكري.
ويستهدف برنامج الفحص المواطنين العُمانيين الذين تكون أعمارهم أو تزيد عن 35 عامًا في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وركزت الدراسة على ضرورة تبادل المعلومات أثناء الفحص والعلاج كجزء من فحوصات الأمراض المزمنة غير المعدية والمراجعة الطبية للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالأمراض المزمنة غير المعدية، وينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية تقديم النصح والإرشاد حول كيفية تقليل كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي للفرد، مشيرة إلى ما لوحظ سابقا بأن البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب لا يملكون معرفة عالية عن السكر من نظرائهم الذين لا يعانون من هذه الأمراض.
وهذا يشير إلى أن المعلومات المتعلقة بالسكر لا تنقل إليهم أثناء الزيارات الطبية إلا قليلًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم توفر أخصائيي التغذية في بعض المؤسسات الصحية؛ فحوالي 50% من المراكز الصحية الأولية في سلطنة عُمان لا يوجد بها أخصائيو تغذية، وفي المراكز الصحية التي يوجد بها أخصائيو التغذية يكون العبء أعلى من قدرة هؤلاء الأخصائيين.
وأكدت الدراسة أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لنشر المعلومات الخاصة بالتغذية وتقليل السكر، ونظرًا لانخفاض التغطية الحالية لأخصائيي التغذية في المراكز الصحية، يمكن إعطاء الأولوية للأفراد الذين يعانون من اضطراب مستويات الجلوكوز أو السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى لتلقي المعلومات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن مشاركة المعلومات المتعلقة بالآثار الصحية للأطعمة عالية السكر مع المراهقين والبالغين كجزء من زيارات الرعاية الأولية الروتينية بغض النظر عن حالتهم الصحية.