البوابة نيوز:
2025-03-05@02:46:08 GMT

صناعة الكليم اليدوي حدوتة أسيوطية

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد صناعة الكليم الأسيوطي واحدة من الحرف التقليدية في محافظة أسيوط بصعيد مصر، وتحديدا في مدينة منفلوط، وتتميز تلك الصناعة باستخدام الألياف الطبيعية مثل الصوف والقطن، حيث يتم نسج الكليم يدويا على أنوال خشبية.

وتعتبر قرية بنى عديات وشهرتها بنى عدى، والتى يبلغ حجم تعداد سكانها 51950 نسمة قد شيدها محمد على باشا القرية عام 1823 كمعسكرات لتدريب جنوده، والتى تعد أول مدرسة عسكرية حديثة فى مصر، من أشهر القرى، بل إنها الوحيدة على مستوى جمهورية مصر العربية التى تصنع الكليم العدوى من الصوف الطبيعى بجودة خامات عالية، وذلك لأن الخامات جميعها من الصوف الطبيعى غير المضاف إليه أى خيوط أو مواد أخرى.


 

وتتمثل مراحل صناعة الكليم الأسيوطي في اختيار المواد خيث يتم اختيار الصوف أو القطن بعناية، فجودة الألياف تؤثر بصورة مباشرة على المنتج النهائي.
 

ثم تأتي المرحلة الثانية ليغزل الصوف أو القطن لتحويله إلى خيوط مناسبة للنسيج.
وفي المرحلة الثالثة تنسج الخيوط على الأنوال، حيث يتم استخدام تقنيات معينة للحصول على أنماط وألوان مختلفة.
وبعد الانتهاء من النسيج، يعالج الكليم ليكون جاهزا للاستخدام، ويتضمن ذلك غسل الكليم وتقصير الخيوط الزائدة.
 

يشار إلى أن الكليمات الأسيوطية فريدة من نوعها من حيث التصاميم والألوان، مما يجعلها منتجات مطلوبة في الأسواق المحلية والدولية.

 
وقال احمد عزوز احد العاملين في حرفة الكليم: إن الكليم العدوى يصنع على أيدى السيدات بالمنزل ويكون مقياس التكلفة بالمتر فى التصنيع والبيع، فتكلفة المتر تصل إلى 250 جنيهًا ولا تكون الطلبية الواحدة للأمتار فى أغلب الأحوال أقل من 2 متر وان التسويق يكون بكافة محافظات الجمهورية ولا يوجد أى مكان على مستوى الجمهورية يستطيع القدرة على محاكاته أو تقليده غير سيدات بنى عدى، فالرسومات غير مقلدة وغير مكررة والطراز الخاص به قديم جدًا ويرجع إلى أكثر من 100 عام.
 

وأشارت تحسين محمود مديرة جمعية لتسويق الكليم إلى أنه ورغم كل تلك المميزات للسجاد العدوي إلا أنه بدأ يندثر بسبب ارتفاع الأسعار وعزوف الأهالى عن الشراء بسبب سعره، واتجاههم نحو أنواع أخرى من المفروشات أقل ثمنًا وجودة.
 واضافت " تحسين " الي ان جمعية تنمية المجتمع ببنى عدى فكرت فى إعادة إحياء تصنيع الكليم العدوى عن طريق توفير المادة الخام والسيدات اللاتى تقمن بالتصنيع، كمشروع ضمن مشروعات تنمية المجتمع، فيتم الحصول على المادة الخام من صوف الأغنام الطبيعى دون أى إضافات صناعية أو إضافة مواد أخرى، والرسومات التى يطرز بها الكليم تدل على طرازه الفريد وذوقه الرفيع الذى لا يحاكيه ذوق آخر.

 
وقال علي محمود احد صانعى الكليم"، إن مراحل عمل الكليم العدوى تتكون من عدة خطوات، أولها نبدأ فى جز الأغنام ثم نقوم بإرسال الأصواف إلى المصانع المتخصصة فى هذا الأمر، وبعد ذلك ترسل للغزل لغزلها على مغازل يدوية، ثم يتم صناعة الكليم على النول بالتغريز، وكل ما يشغل متر لأعلى يتم طيه من الأسفل على الخشب على مسمارين فى نهاية النول حتى يكتمل طوله إلى مترين ونصف، أو حسب المقاس المطلوب.
ويستخدم الكليم للدكك أو للكنب أو للجلسات الأرضية، وهى فى النهاية مهنة تم توارثها عن الآباء والأجداد.

الكليم بأسيوط IMG_4385 IMG_4384 IMG_4383 IMG_4382

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظات مدينة منفلوط الكليم المجتمع الالياف أسيوط صناعة الکلیم

إقرأ أيضاً:

حكاية 116 عامًا.. باب رزق يكشف سر المهنة كما يرويه صاحب مخبز عريق

في لقاء خاص ببرنامج "باب رزق" الذي يقدمه الإعلامي يسري الفخراني على قناة DMC، كشف أحد أصحاب المخابز العريقة عن أسرار مهنة توارثتها عائلته لأكثر من قرن.

شتائم وصراخ.. رامز إيلون مصر يصعق زينة بالكهرباءنقص هذا الفيتامين يسبب نزيف الأطفال حديثي الولادة

تحدث صاحب المخبز بفخر عن إرثه العائلي في صناعة الخبز، موضحًا أنهم يعملون في هذا المجال منذ 116 عامًا، ويقدمون الخبز البلدي والبيتي حسب طلب الزبائن. 

وأكد أن الخميرة البيرة ومسكة العجين هما سر نجاح الرغيف، إلى جانب ضبط درجة الحرارة أثناء الخبز لضمان تسوية متقنة وطعم مميز. 

كما أوضح أن هناك خطوات دقيقة لصناعة الخبز، تبدأ بفرد العجين على الطاولة، ثم خبزه بطريقة تقليدية تضمن جودته المعهودة.

وأشار إلى أن الحفاظ على الجودة مع التطوير المستمر يعد تحديًا كبيرًا، لكنه أمر ضروري لمواصلة النجاح. واستعرض مراحل صناعة الخبز، بدءًا من تجهيز العجين، ثم مرحلة التخديع أو الفرد اليدوي، يليها إدخاله إلى الفرن، وصولًا إلى إخراجه بعد التسوية، ثم تحميصه لمنحه المذاق المثالي.

هذا اللقاء لم يكن مجرد حديث عن مهنة، بل كان استعراضًا لقصة كفاح وتاريخ طويل من العمل الدؤوب الذي جعل هذا المخبز جزءًا من تراث حي ما زال يحافظ على هويته رغم تغير الزمن.

 

مقالات مشابهة

  • آل حامد: التكنولوجيا محرك صناعة مستقبل مشرق
  • حكايات يرويها الحرفيون
  • صادرات صناعة الطائرات بالمغرب ترتفع 14.2% في يناير
  • عوض باعمر.. من شغف الابتكار إلى ريادة صناعة المنظفات الطبيعية
  • وكيل صحة المنوفية يتفقد مستشفى الشهداء المركزي
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
  • حكاية 116 عامًا.. باب رزق يكشف سر المهنة كما يرويه صاحب مخبز عريق
  • صحة المنوفية تواصل تدريب الفرق الطبية على معايير الجودة وسلامة المرضى
  • فيديو| كيف يُعيد ”الرامس“ إحياء تقاليد صناعة الخبز في العوامية؟
  • الفانوس المصري.. صناعة بهجة رمضان بألوان وأشكال مختلفة