إنجلترا – يعمل فريق من العلماء على إطلاق مهمة مركبة فضائية ستسمح لهم برؤية الغلاف الجوي للشمس بمزيد من التفصيل أكثر من أي وقت مضى.

وستمكن مهمة MESOM المقترحة العلماء من دراسة الظروف التي تسبب العواصف الشمسية، ما يؤدي إلى تحسينات في توقعات الطقس الفضائي على الأرض.

وستطير مركبة MESOM الفضائية على مسار غريب يتم تمكينه من خلال الجاذبية الأرضية والشمس والقمر، وستستخدم ظل القمر لإعادة إنشاء كسوف كلي للشمس في الفضاء مرة واحدة كل شهر قمري يستمر لمدة 50 دقيقة تقريبا.

وعادة ما يكون كسوف الشمس الكلي الذي يُرى من الأرض أقصر بكثير ولا يستمر سوى ما بين 10 ثوان و7.5 دقيقة، ومن المتوقع أن يستمر كسوف الشمس الحلقي في نصف الكرة الجنوبي يوم الأربعاء 2 أكتوبر نحو 7 دقائق.

ويمكن لإنشاء كسوف أطول في الفضاء أن يتيح لفريق MESOM إمكانية التقاط صور وقياسات عالية الجودة لإكليل الشمس، وملء الفجوات في الفهم الحالي للعمليات الفيزيائية التي تجري في الغلاف الجوي الشمسي والتي تؤدي إلى الطقس الفضائي.

ولا يعد الطقس الفضائي خطرا على الناس أو الحيوانات على الأرض فقط، ولكن التوهجات الشمسية والانفجارات من الشمس المعروفة باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي يمكن أن تسبب اضطرابات شديدة في شبكات الطاقة والأقمار الصناعية وتقنيات الاتصالات الأخرى التي يعتمد عليها المجتمع الحديث.

وقالت الأستاذة لوسي غرين، من مختبر مولارد لعلوم الفضاء في جامعة لندن، وهي عضو في فريق المملكة المتحدة الأساسي الذي يقود المهمة إلى جانب جامعة أبيريستويث ومركز الفضاء في جامعة ساري: “ستقدم مهمة MESOM للعلماء فرصة فريدة لدراسة وفهم كيف تخلق الشمس وتتحكم في الطقس في الفضاء. لكن MESOM يقدم أيضا للجمهور العام فرصة للتفاعل مع جمال مشهد الكسوف الكلي للشمس حيث ستكون جميع صورنا متاحة بسهولة. ونهدف إلى الكشف عن أسرار الشمس مع إلهام جيل جديد من علماء ومهندسي الفضاء”.

وأوضح البروفيسور هيو مورغان من جامعة أبيريستويث: “مع اعتمادنا العالمي المتزايد على التقنيات اللاسلكية، هناك خطر متزايد من حدوث اضطراب كبير في الحياة اليومية على الأرض نتيجة للطقس الفضائي. MESOM هي مهمة مثيرة بشكل لا يصدق والتي ستعزز فهمنا العلمي للغلاف الجوي الشمسي والطقس الفضائي إلى مستويات جديدة، ما يمكننا من تقديم توقعات أكثر دقة واتخاذ إجراءات تخفيفية”.

المصدر: phys.org

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الطقس الفضائی

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن كسوف الشمس الحلقي؟

تترقب العديد من دول العالم حدوث ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في كسوف الشمس الحلقي، والذي سيحدث يوم الأربعاء، 2 أكتوبر 2024. وفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن هذا الكسوف سيتزامن مع اللحظات التي تسبق ميلاد هلال شهر ربيع الآخر لعام 1446هـ.
سيكون الكسوف مرئيًا في مناطق محددة مثل جنوب المحيط الهادي وتشيلي والأرجنتين، بينما لن يُرى في مصر أو المنطقة العربية.

كسوف الشمس الحلقي

تعد ظاهرة كسوف الشمس الحلقي إحدى الظواهر الفلكية النادرة والمثيرة التي تحدث عندما يتراص القمر بين الشمس والأرض بشكل لا يغطي قرص الشمس بالكامل. وهذا النوع من الكسوف يُطلق عليه "حلقي" لأن الشمس تبدو وكأنها حلقة مضيئة تحيط بظل القمر الذي لا يكون كبيرًا بما يكفي لتغطية كامل الشمس.

كيف يحدث كسوف الشمس الحلقي؟ يحدث الكسوف الحلقي عندما يكون القمر في أبعد نقطة له عن الأرض في مداره الإهليجي، وهو ما يسمى "الأوج"، وعندما يحدث هذا يكون حجم القمر الظاهري أصغر من حجم الشمس، وبالتالي لا يغطيها بالكامل أثناء مروره أمامها. ونتيجة لذلك، يظهر قرص الشمس على شكل حلقة مضيئة تحيط بالقمر.

مراحل كسوف الشمس الحلقي

 يمر كسوف الشمس الحلقي بعدة مراحل مشابهة لتلك التي تحدث خلال الكسوف الكلي، وهي:

1. بداية الكسوف الجزئي: يبدأ القمر في المرور أمام الشمس، ويبدأ ظل القمر بتغطية جزء من الشمس.


2. بداية الكسوف الحلقي: يحدث هذا عندما يصبح القمر في المنتصف بين الشمس والأرض، ويظهر محيط الشمس كحلقة مضيئة.


3. ذروة الكسوف الحلقي: وهي اللحظة التي يكون فيها القمر أقرب ما يكون إلى مركز الشمس، ويستمر هذا المشهد لعدة دقائق.


4. نهاية الكسوف الحلقي: يبدأ القمر في التحرك بعيدًا عن مركز الشمس، ويعود الكسوف إلى المرحلة الجزئية.


5. نهاية الكسوف: ينتهي الكسوف بالكامل، وتعود الشمس إلى شكلها الطبيعي.

 

مشاهدة كسوف الشمس الحلقي: من المهم جدًا توخي الحذر عند مشاهدة الكسوف الحلقي، إذ أن النظر مباشرة إلى الشمس دون حماية ملائمة للعين يمكن أن يسبب أضرارًا بصرية خطيرة. لذا، يُنصح باستخدام نظارات خاصة لكسوف الشمس أو وسائل حماية أخرى معتمدة. الكاميرات والتلسكوبات أيضًا تتطلب مرشحات خاصة لتفادي التلف.

أهمية كسوف الشمس الحلقي: بالإضافة إلى كونه ظاهرة فلكية ممتعة للعلماء والجمهور على حد سواء، فإن الكسوف الحلقي يساعد العلماء في دراسة طبقات الغلاف الجوي للشمس، مثل الهالة الشمسية، التي لا يمكن رؤيتها بوضوح إلا خلال فترة الكسوف.

الفرق بين الكسوف الحلقي والكلي

يكمن الفرق الأساسي بين الكسوف الحلقي والكسوف الكلي في المسافة بين الأرض والقمر. خلال الكسوف الكلي، يكون القمر في نقطة أقرب إلى الأرض، مما يجعله يغطي الشمس بالكامل، في حين أنه في الكسوف الحلقي، تكون الشمس أكبر حجمًا نسبيًا

مقالات مشابهة

  • بتوقيت اليمن.. موعد كسوف الشمس الذي سيعم الكرة الأرضية اليوم
  • اليوم.. العالم يشهد كسوفًا حلقيًا للشمس لن يرى في مصر ولا المنطقة العربية
  • فلكية جدة: كسوف حلقي للشمس على الكرة الأرضية غدًا
  • كسوف حلقي للشمس على الكرة الأرضية غدًا
  • الكرة الأرضية على موعد مع كسوف حلقي للشمس غدًا
  • "فلكية جدة": الكرة الأرضية تشهد كسوفًا حلقيًا للشمس غدًا
  • الأرض على موعد مع كسوف حلقي.. كيف يمكن رؤيته بأمان؟
  • أدعية مستحبة عند كسوف الشمس.. «اللهم أجعله رحمة لنا»
  • ماذا تعرف عن كسوف الشمس الحلقي؟