مهمة فضائية أوروبية تهدف لإحداث كسوف كلي للشمس كل شهر!
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
إنجلترا – يعمل فريق من العلماء على إطلاق مهمة مركبة فضائية ستسمح لهم برؤية الغلاف الجوي للشمس بمزيد من التفصيل أكثر من أي وقت مضى.
وستمكن مهمة MESOM المقترحة العلماء من دراسة الظروف التي تسبب العواصف الشمسية، ما يؤدي إلى تحسينات في توقعات الطقس الفضائي على الأرض.
وستطير مركبة MESOM الفضائية على مسار غريب يتم تمكينه من خلال الجاذبية الأرضية والشمس والقمر، وستستخدم ظل القمر لإعادة إنشاء كسوف كلي للشمس في الفضاء مرة واحدة كل شهر قمري يستمر لمدة 50 دقيقة تقريبا.
وعادة ما يكون كسوف الشمس الكلي الذي يُرى من الأرض أقصر بكثير ولا يستمر سوى ما بين 10 ثوان و7.5 دقيقة، ومن المتوقع أن يستمر كسوف الشمس الحلقي في نصف الكرة الجنوبي يوم الأربعاء 2 أكتوبر نحو 7 دقائق.
ويمكن لإنشاء كسوف أطول في الفضاء أن يتيح لفريق MESOM إمكانية التقاط صور وقياسات عالية الجودة لإكليل الشمس، وملء الفجوات في الفهم الحالي للعمليات الفيزيائية التي تجري في الغلاف الجوي الشمسي والتي تؤدي إلى الطقس الفضائي.
ولا يعد الطقس الفضائي خطرا على الناس أو الحيوانات على الأرض فقط، ولكن التوهجات الشمسية والانفجارات من الشمس المعروفة باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي يمكن أن تسبب اضطرابات شديدة في شبكات الطاقة والأقمار الصناعية وتقنيات الاتصالات الأخرى التي يعتمد عليها المجتمع الحديث.
وقالت الأستاذة لوسي غرين، من مختبر مولارد لعلوم الفضاء في جامعة لندن، وهي عضو في فريق المملكة المتحدة الأساسي الذي يقود المهمة إلى جانب جامعة أبيريستويث ومركز الفضاء في جامعة ساري: “ستقدم مهمة MESOM للعلماء فرصة فريدة لدراسة وفهم كيف تخلق الشمس وتتحكم في الطقس في الفضاء. لكن MESOM يقدم أيضا للجمهور العام فرصة للتفاعل مع جمال مشهد الكسوف الكلي للشمس حيث ستكون جميع صورنا متاحة بسهولة. ونهدف إلى الكشف عن أسرار الشمس مع إلهام جيل جديد من علماء ومهندسي الفضاء”.
وأوضح البروفيسور هيو مورغان من جامعة أبيريستويث: “مع اعتمادنا العالمي المتزايد على التقنيات اللاسلكية، هناك خطر متزايد من حدوث اضطراب كبير في الحياة اليومية على الأرض نتيجة للطقس الفضائي. MESOM هي مهمة مثيرة بشكل لا يصدق والتي ستعزز فهمنا العلمي للغلاف الجوي الشمسي والطقس الفضائي إلى مستويات جديدة، ما يمكننا من تقديم توقعات أكثر دقة واتخاذ إجراءات تخفيفية”.
المصدر: phys.org
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الطقس الفضائی
إقرأ أيضاً:
منحة أوروبية بـ 12 مليون يورو.. هل أصبحت الزيادة السكانية أزمة في مصر؟
وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاق تمويلي مع الاتحاد الأوروبي، يتضمن منحة بقيمة 12 مليون يورو، لدعم المرحلة الثانية من برنامج "دعم استراتيجية مصر الوطنية للسكان".
وتستهدف المنحة تمويل مشروعات تتعلق بتنظيم الأسرة، وتخفيض معدل النمو السكاني، وتعزيز التوعية المجتمعية بالقضايا السكانية.
الزيادة السكانية.. أزمة متجددة ومحاولات للسيطرة
تشهد مصر نموًا سكانيا سريعا، حيث يتجاوز عدد السكان حاليا 105 ملايين نسمة، بزيادة تقدر بنحو مليوني نسمة سنويًا، وتزعم الحكومة المصرية أن هذه الزيادة تمثل تحديًا كبيرًا أمام خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر على قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والإسكان.
على مدار العقود الماضية، نفذت مصر عدة مبادرات لتنظيم الأسرة، كان أبرزها "حملة الاثنين والخميس" في التسعينيات، التي ركزت على توفير وسائل منع الحمل مجانًا في الوحدات الصحية.
كما أطلقت الحكومة خلال السنوات الأخيرة مبادرات مثل "اتنين كفاية" و"مودة"، لكنها لم تحقق التأثير المرجو في الحد من الزيادة السكانية.
تفاصيل المنحة الأوروبية
تأتي المنحة الجديدة في إطار التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في عدة ملفات تنموية، وتركز على دعم الحكومة المصرية في تنفيذ استراتيجيتها السكانية عبر تحسين خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال توفير وسائل منع الحمل، وتوسيع نطاق العيادات المتنقلة، ودعم الكوادر الطبية.
وكذلك إطلاق حملات توعية من الزيادة السكانية تستهدف تغيير بعض الموروثات الاجتماعية التي تعزز من ارتفاع معدلات الإنجاب، وتحسين نظم جمع وتحليل البيانات السكانية بما يساعد صانعي القرار في وضع سياسات أكثر دقة لمواجهة الأزمة السكانية.
بين الدعم الدولي والتحديات المحلية
رغم الدعم الدولي المتواصل لبرامج تنظيم الأسرة في مصر، إلا أن تأثير هذه المبادرات غالبًا ما يكون محدودًا بسبب عدة عوامل، من بينها:
التحديات الاقتصادية: حيث ترى بعض الأسر أن كثرة الأبناء تمثل مصدرًا إضافيًا للدخل، خاصة في المجتمعات الريفية التي تعتمد على العمل اليدوي والزراعة.
الأبعاد الثقافية والاجتماعية: حيث لا تزال بعض الفئات تنظر إلى كثرة الإنجاب باعتبارها عنصرًا من عناصر "القوة العائلية"، وهو ما يعقد جهود التوعية.
ضعف كفاءة بعض الحملات السابقة: حيث تركزت العديد من المبادرات على الجوانب الدعائية دون توفير حلول عملية مستدامة.