الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل وظائف الموارد البشرية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت جمعية إدارة الموارد البشرية، بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة، تقريرها البحثي الرائد بعنوان «أولويات الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي في مكان العمل.. رؤى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2025».
قدم التقرير رؤى شاملة حول الدور المتغير للموارد البشرية في ظل التحول الرقمي والاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على الأولويات والتحديات التي تواجه المؤسسات في المنطقة مع استعدادها لاستقبال عام 2025 وما بعده.
أفاد التقرير بأن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل وظائف الموارد البشرية الأساسية مثل استقطاب المواهب، وتفاعل الموظفين، وتخطيط القوى العاملة، مما يفرض على قادة الموارد البشرية اعتماد استراتيجيات جديدة للتكيف مع هذه التغييرات.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، المدير العام لدائرة الموارد البشرية برأس الخيمة: «إن هذه الدراسة تعكس أهمية مواكبة إدارات رأس المال البشري للتطورات التقنية المتسارعة وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي لما في ذلك من اثر في احداث قفزه نوعية في العمل والأداء والارتقاء بمستوى المخرجات لدعم استراتيجيات المؤسسات وتعظيم العائد من ادارة المواهب الوظيفية ونحن سعداء بالشراكة مع الجمعية الامريكية لادارة الموارد البشرية للوقوف على مستوى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات الاقتصادية وخطط التبني المستقبلية والتحديات التي يجب التعامل معها لتأكيد الدور المحوري لادارات رأس المال البشري كشريك استراتيجي في النجاح المؤسسي».
فيما أعرب أشال خانا، الرئيس التنفيذي لـ (SHRM) في منطقة الهند والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، عن أهمية دور الموارد البشرية في هذا التحول قائلاً: «مع التحول السريع للذكاء الاصطناعي إلى جزء لا يتجزأ من عمليات الأعمال، فإن الموارد البشرية تتجه نحو اتخاذ القرارات الاستراتيجية المستندة إلى البيانات».
وأبرز النتائج الرئيسية للتقرير تشمل في أولويات الموارد البشرية والتحديات الرئيسية، تم تحديد استقطاب المواهب والاحتفاظ بها، وصحة الموظفين ورفاههم، وتطوير المهارات كأهم أولويات الموارد البشرية في العامين المقبلين، وتأثير الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية خاصة في التوظيف وتخطيط القوى العاملة بعدما شهدت المنطقة استثمارات كبيرة في أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، أما التحديات في تنفيذ الذكاء الاصطناعي كانت في قضايا الخصوصية وحماية البيانات من أهم العوائق التي تواجه تبني الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الموارد البشریة البشریة فی
إقرأ أيضاً:
دافوس 2025 ..محمد بن طليعة : حكومة الإمارات من أوائل الحكومات التي أطلقت استراتيجيات وسياسات للتحول الرقمي
ناقشت الجلسة الحوارية “السيادة الرقمية في عصر التغير التكنولوجي السريع” ضمن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس أبرز التحديات التي تواجه الحكومات والدول لتحقيق التوازن بين التحكم بالبنية التحتية الرقمية الحكومية، والبيانات، والتكنولوجيا، مع الحفاظ على التنافسية والابتكار.
شارك في الجلسة سعادة المهندس محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، وكلارا شاباز وزيرة الدولة لشؤون الذكاء الاصطناعي والشؤون الرقمية في فرنسا، وتيمو فون كونيغسمارك نائب الرئيس التنفيذي لـ “كابجيميني إنفينت”، وفابيان مهرينغ وزير الدولة للشؤون الرقمية بولاية بافاريا في ألمانيا، وماركوس ريختر وكيل وزارة ومفوض الحكومة الفيدرالية لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية والمجتمع في ألمانيا، وأدارها مانويل كيليان المدير العام لمركز التكنولوجيا الحكومية العالمية.
استشرفت الجلسة الفرص والتحديات التي تواجه حكومات الدول في مجال السيادة الرقمية، وسبل تحقيق التوازن بين التحكم بالبنية التحتية الرقمية العامة، وضمان التنافسية والابتكار، ودور السياسات والتشريعات المرنة في تطوير هذا القطاع، في ظل عصر يشهد تطورات تكنولوجية سريعة وهائلة.
وأكد سعادة محمد بن طليعة أن دولة الإمارات تتبنى نهجاً استباقياً لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، ما جعلها من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجيات وسياسات تُعنى بالتحول الرقمي، وطورت بنية تحتية رقمية متقدمة وداعمة ومرنة وجاهزة ومستعدة للتحولات التكنولوجية، وحولت العديد من التحديات إلى فرص حقيقية، وطوعت التكنولوجيا لتطوير خدماتها الحكومية بشكل فعال.
وقال ابن طليعة إن حكومات العالم تواجه العديد من التحديات، التي تتطلب إعادة تصميم دورها في الفضاء الرقمي، وتحقيق التوازن في السيادة الرقمية، لضمان أعلى مستويات السلامة والاستفادة من التكنولوجيا دون المساس بالسيادة الرقمية، مشيراً إلى أن الجلسة تمثل فرصة لتأكيد أهمية ترسيخ دور الحكومات في الفضاء الرقمي، من خلال تطوير السياسات والاستراتيجيات، والمتابعة المستمرة للتحول الرقمي، ومشاركة التجارب والنماذج الريادية الملهمة، وتبادل الخبرات لاستكشاف المعنى الحقيقي للسيادة الرقمية.
وأكد أن تعزيز التعاون وبناء الشراكات في مجال تطوير السياسات والتشريعات، يسهم في دعم جهود الحكومات في تحقيق الاستقلالية اللازمة للسيادة الرقمية، وتطرق إلى استراتيجية الإمارات في التحول الرقمي، وتجربتها الرائدة في التحول الرقمي للخدمات الحكومية، وأبرز مبادراتها في هذا المجال التي تشمل تأسيس لجنة عليا للتحول الرقمي الحكومي، تُعنى بحوكمة وتطوير المنظومة الرقمية للخدمات والعمليات الحكومية في الإمارات، وتعزيز الجاهزية والتنافسية والمرونة والمواءمة الرقمية بين المشاريع والأنظمة الرقمية في الجهات الحكومية، إضافة إلى دورها في تنسيق الجهود وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية لمضاعفة أثر التحول الرقمي الشامل.