ما هي الإنتاجية السامة وتأثيرها على الإنسان؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل التسارع الكبير لعالمنا اليوم، أصبحت الإنتاجية مقياسًا رئيسيًا للنجاح، لكن هناك وجه آخر لهذا السباق وهو ما يعرف بـ"الإنتاجية السامة" وتعني الإفراط في الانشغال والسعي المستمر للإنتاج دون الاهتمام بصحة الفرد النفسية والجسدية وهناك علامات تدل على وجود الإنتاجية السامة، وكيف يمكن التغلب عليها للحفاظ على التوازن الشخصي والمهني.
-أبرز علامات الإنتاجية السامة:
الإجهاد الدائم والشعور المستمر بالتوتر والضغط.
القلق والخوف المستمر من عدم القدرة على الإنجاز.
صعوبة الاسترخاء وعدم القدرة على الاستمتاع بالراحة حتى في أوقات الفراغ.
إهمال الرعاية الذاتية والانشغال بالعمل على حساب الصحة النفسية والجسدية.
تدهور الصحة الجسدية نتيجة الإجهاد المتواصل والإهمال في النوم والتغذية.
في ظل ثقافة العمل الحالية، ينظر للانشغال الدائم على أنه سمة إيجابية، لكن هذا الاعتقاد غالبًا ما يؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والجسدية. وتتفاقم هذه الأعراض إذا لم يتم التعامل معها وتؤدي إلى تأثيرات سلبية على المدى الطويل.
-أسباب الإنتاجية السامة:
توقعات غير واقعية ومحاولة تحقيق أهداف أكبر من القدرات المتاحة يضع الأفراد تحت ضغط كبير.
ثقافة الإفراط في العمل بالاعتقاد بأن العمل لساعات طويلة يزيد من الإنتاجية يعزز السلوكيات الضارة.
إهمال الرعاية الذاتية والتركيز فقط على الإنتاج دون الأخذ بالاعتبار الاهتمام بالصحة الشخصية والعلاقات.
هذه العوامل تدفع الأفراد إلى تجاهل حاجاتهم الأساسية في سبيل الاستمرار بالعمل، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحتهم النفسية والجسدية.
-تأثير الإنتاجية السامة على الصحة العقلية:
بالإضافة إلى التأثير الجسدي، فإن الإنتاجية السامة تترك بصمة واضحة على الصحة النفسية. من أبرز هذه التأثيرات:
الإرهاق العقلي والشعور المستمر بالتعب والإرهاق نتيجة عدم التوازن بين العمل والراحة.
والقلق المزمن الخوف من عدم تحقيق الأهداف أو التأخر عن الإنجاز.
التوتر النفسي والشعور بالإجهاد بسبب ضغوط العمل المتواصلة دون فترات راحة مناسبة.
الإنتاجية السامة تقود في نهاية المطاف إلى ظهور أعراض مثل الأرق والقلق المستمر، مما يزيد من تدهور الصحة النفسية.
كيفية التغلب على الإنتاجية السامة:
وضع أهداف واقعية والتحديد الدقيق للأهداف التي يمكن تحقيقها يساعد في تقليل الضغط وتجنب الإرهاق.
أخذ فترات راحة منتظمة والحرص على الاستراحة بشكل دوري يعزز القدرة على التركيز والإبداع.
الاهتمام بالرعاية الذاتية وتخصيص وقت يومي للرعاية الشخصية والصحة النفسية.
وضع حدود واضحة وتحديد حدود لساعات العمل والراحة يساعد في الحفاظ على التوازن المطلوب.
التواصل مع الآخرين والتعبير عن الاحتياجات للزملاء والمديرين يساهم في خلق بيئة عمل داعمة.
-دور التكنولوجيا في الحد من الإنتاجية السامة:
أدوات إدارة الوقت.
برامج إدارة المهام.
تطبيقات تذكير الاستراحات.
-التمييز بين العمل الجاد والإنتاجية السامة:
من المهم التفريق بين العمل الجاد، الذي يعتمد على الجهد المركز والمتوازن، وبين الإنتاجية السامة، التي تؤدي إلى إرهاق مستمر وتجاهل العلامات التحذيرية للإجهاد.
العمل الجاد يتطلب تفانيًا مع الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، في حين أن الإنتاجية السامة تتسبب في تدهور الصحة على المدى الطويل وتؤثر سلبًا على الأداء والإنتاج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ا الصحة النفسية النفسیة والجسدیة الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
انفراد.. ننشر تقرير الصحة النفسية لسفاح عزبة رستم المتهم بإنهاء حياة أمه وشقيقه وشقيقته
كشف تقرير طبي نفسي وعقلي في القضية رقم 5623 لسنة 2024م إداري مركز قطور والمقيدة برقم 438 لسنة 2024م حصر تحقيق بشأن المتهم محمد أحمد يوسف الشرقاوي عقب إيداعه للفحص بإدارة الطب النفسي الشرعي، سعيا في إعداد تقرير طبي نفسي وعقلي عن حالته ومدي مسئوليته الجنائية بالقضية المذكورة، والمتهم فيها بإنهاء حياة أفراد أسرته بالكامل وهم أمه وشقيقه وشقيقته بتمزيقهم وتقطيعهم إلي أشلاء وإضرام النيران في أجسادهم.
وجاء ملخص القضية بارتكاب المتهم بإنهاء حياة كل من بدرية ربيع محمد مقلد (والدته) ومحمود احمد يوسف الشرقاوي وأمينة أحمد يوسف الشرقاوي (أشقائه ) وتقطيع أجسادهم بواسطة أسلحة بيضاء وأدوات (ساطور - سكاكين- قاطع كهربائي ـ فأس - عصي خشبيه ) إلي قطع لحمية وضعها في اكياس بلاستيكية سوداء و أودعها في الثلاجة في مسكنهم والي قطع عظمية أضرم النيران بها في الحظيرة المقابلة لمسكن الأسرة .
واستندت لجنة الصحة النفسية في تقريرها تحت إشراف ثلاثة أطباء من كبار استشاريين الطب النفسي لمناظرة المتهم في 4 يوليو 2024م وصورة من ملف القضية والتحقيقات مع المتهم والملف الطبي للمتهم أثناء فترة الملاحظة بمستشفى العباسية للصحة النفسية والأبحاث النفسية والاجتماعية.
وأفاد تقرير لجنة الصحة النفسية أن المتهم يعمل محام حر أعزب ومقيم بعزبة رستم بقرية الشين بمركز قطور فضلا عن أداء الخدمة العسكرية وأنكر تعاطيه للمواد المخدرة ولم يسبق له التردد علي عيادات أو مصحات نفسية حكومية وخاصة فضلا عن سلامه الفحص الجسماني للمتهم الطبيعية عقب الفحص وإجراء التحاليل والأشعة الكاملة لجسده .
كما تبين أن المتهم خلال الفحص أنه هادئ وواع ومدرك ما حوله ولم تنتابه أي نوبات من الهياج أو فقدان للوعي أو التشنجات.
وأوصت لجنة الصحة النفسية والعصبية في تقريرها أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت واقعة ارتكاب الجريمة محل الاتهام اي اعراض داله علي وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقده الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب علي الأمور ومعرفة الخطأ والصواب ويتمتع بمعامل ذكاء يصل إلي 96 درجة في فئة المتوسط الطبيعي للذكاء مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه في القضية المذكورة.
وكان ضباط الاجهزه الأمنية بمديرية أمن الغربية نجحوا في ضبط شاب عرف إعلاميا ب"سفاح رستم " متهم بإنهاء حياه أمه وشقيقه وشقيقته باستخدام الأسلحة البيضاء لخلافات أسرية بعزبة رستم بقطور وتم الدفع بسيارات الإسعاف لنقل الضحايا إلي مشرحة مستشفي قطور .
وأفادت مصادر أمنية أنه تم ضبط المتهم الهارب عقب ارتكابه الجريمة بنحو 12 ساعه أثناء اختباءه بمصيف بلطيم بنطاق محافظة كفر الشيخ.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد بورود بلاغ من أهالي عزبة رستم بخروج رائحة كريهة من أحد المنازل الكائنة بالعزبة وتغيب أصحاب المنزل .
كما انتقلت القيادات الأمنية تحت إشراف الرائد محمد العسال رئيس مباحث قطور الأسبق وعدد من سيارات الإسعاف المجهزة الي محل البلاغ وتبين من التحريات الأولية وجود عدد3 جثث لسيدتان وشاب الجثة الأولي والدة الشاب المتهم في بداية العقد السادس، والثانية "لشقيقه المتهم ويدعي " أ.ا.ا"في منتصف العقد الثالث ،والجثة الثالثة لشقيق المتهم ويدعي "م.ا.ا" والمتهم هو الشقيق الأكبر ويدعي" محمد.ا.ا" ويبلغ من العمر 29 سنة ويعمل محامي.
وأفاد شهود عيان من أهالي القرية عن السبب وراء القتل أكدوا أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية خلال الآونة الأخيرة علي حد قولهم .
كما تم الدفع بسيارات اسعاف لنقل الضحايا فيما نقل الجثث الي مشرحة المستشفى العام بقطور .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.