“همم” تعرب عن قلقها من عقوبات الحبس بحق الصحفيين والنشطاء

استخدام قانون الجرائم الالكترونية لفرض عقوبات سالبة للحرية يخالف جوهر الحماية الدستورية

#سواليف

أعربت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني “همم” عن قلقها إزاء الأحكام القضائية التي صدرت مؤخراً بفرض عقوبات سالبة للحرية بحق إعلاميين نتيجة منشوراتهم على منصات التواصل الاجتماعي كان آخرهم الصحفي أحمد حسن الزعبي.

.
وقد أكدت “همم” أن حرية التعبير هي قيمة أساسية يجب أن تحظى بالحماية والاحترام، وأن الدستور الأردني كفل حرية التعبير في المادة 15 منه، وأن الدستور يكفل كذلك ألا تنتقص القوانين من جوهر الحقوق الدستورية، وبناء عليه اعتبرت “همم” أن استخدام قانون الجرائم الإلكترونية لفرض عقوبات قاسية وسالبة للحرية ضد الإعلاميين الذين عبَّروا عن آرائهم هو مخالف لجوهر الحماية الدستورية، كما اعتبرت أن جريمة “ذم هيئة رسمية” يجب أن يعاد النظر فيه لإلغاء تجريمه أو لتأطيره بشكل يضع الحد الفاصل بين النقد المباح والإساءة، فلا يجوز أن تترك هذه النصوص بعموميات تسمح بالتوسع في استخدامها بما يخالف المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقد عبّرت “همم” عن استغرابها من التناقض في السياسات العامة ففي الوقت الذي يعكف فيه الأردن على الدخول إلى مرحلة من الإصلاح والتحديث على مستوى سياسي وإداري، يتم تبني قوانين وممارسات تسهم في تقويض مشاركة الأفراد وتعبيرهم عن نقدهم للأداء الحكومي أو السياسات العامة. وأكدت أن هذه الاستراتيجيات لن تؤتي ثمارها دون حماية أوسع لحقوق الإنسان وحرية التعبير تحديداً التي تعتبر متطلباً محورياً للتنمية والإصلاح.
على صعيد آخر، أكدت “همم” أن محاكمة أي فرد بدون إتاحة فرصة كافية وكاملة له بالدفاع عن نفسه، وتقديم حججه وبيناته يتناقض مع ضمانات المحاكمة العادلة، ودعت إلى ضرورة تعديل المادة 264 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، بحيث لا يسمح لمحكمة الاستئناف بالنظر تدقيقاً في القضايا الجزائية في الحالات التي تشكل انتقاصاً من حرية الأفراد وحقوقهم سواء من خلال نقض قرار البراءة أو عدم المسؤولية أو استبدال العقوبة بعقوبة أشد مؤكدة أن حق الدفاع هو قيمة أجدر بالحماية من سرعة التقاضي.
واختتمت “همم” بيانها بأن تزامن هذه الأحكام بحق الإعلاميين والنشطاء مع النقاش السائد حول إقرار قانون الجرائم الالكترونية الجديد هو مفارقة توضح أن القانون بالفعل يمكن استخدامه للتضييق على حرية التعبير والاعلام، وتحصين الحكومة من النقد على عكس ما أورده المدافعون عن القانون.

مقالات ذات صلة الخدمة المدنية يؤجل الامتحانات التنافسية ليومي الأحد والاثنين 2023/08/12

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف قانون الجرائم حریة التعبیر

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأسد يصدر قانوناً يشدد الغرامات والعقوبات على كل أفعال التخريب أو سوء استخدام شبكة الاتصالات وبنيتها

دمشق-سانا

أصدر السيد الرئيس بشار الأسد القانون رقم (30) لعام 2024 القاضي بتعديل بعض مواد قانون الاتصالات رقم (18) لعام 2010 وتعديلاته المتعلقة بالغرامات والعقوبات.

ويهدف التعديل الحاصل في القانون الجديد إلى تشديد الغرامات والعقوبات على كل الأفعال التي تؤدي إلى ضرر بشبكة الاتصالات أو تخريب بنيتها أو سوء استخدامها لأغراض مخالفة للقانون أو تقديم خدمات اتصالات يخالف محتواها النظام العام أو الأخلاق العامة.

ويحقق هذا التعديل التزام جميع الأطراف العاملة في قطاع الاتصالات بالقوانين والأنظمة النافذة بما يتناسب مع نوع المخالفة وجسامتها ولتكون الغرامات والعقوبات الجديدة رادعة لعدم ارتكاب أي مخالفات تماشياً مع قانون الاتصالات الذي وضع الأحكام الكفيلة بحماية المستهلكين والمستثمرين وحماية مصالح الدولة.

القانون رقم (30)

رئيس الجمهورية

بناءً على أحكام الدستور.

وعلى ما أقره مجلس الشعب في جلسته المنعقدة بتاريخ 17-5-1446 هـ الموافق 19-11-2024 م.

يصدر ما يلي:

مقالات مشابهة

  • لجنة مناهضة التعذيب تطالب بتعديل قانون الجرائم الإلكترونية
  • محامي بـ«الدستورية العليا»: قانون اللجوء الجديد في مصر يحافظ على الأمن القومي
  • "القومي للمرأة" يوضح أبرز الجرائم الإلكترونية التي تهدد السيدات.. فيديو
  • الرئيس الأسد يصدر قانوناً يشدد الغرامات والعقوبات على كل أفعال التخريب أو سوء استخدام شبكة الاتصالات وبنيتها
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • توكل كرمان: ما يجري في السعودية كبلد يجرم حرية التعبير "تسليع للمرأة وانتهاك لكرامتها"
  • الخلفاوي: حكم الدستورية العليا بشأن الإيجار القديم لا يعني تحرير عقود جديدة
  • تعرف على عقوبة إدارة مواقع إلكترونية لارتكاب الجرائم
  • عضو كونغرس يعارض سجن الكاتب الزعبي واستخدام قانون الجرائم الالكترونية سلاحا لاستهداف المعارضين
  • العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت