تعتبر الخضراوات مصدراً ممتازاً للفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية والألياف، ويرغب المستهلكون المهتمون بصحتهم بطبيعة الحال في معرفة كيفية الحصول على أكبر قدر من التأثير الغذائي من هذه الأطعمة القوية.
وقالت هيلين راسموسن، أخصائية التغذية البحثية في جامعة تافتس: "من الناحية الغذائية، هناك إيجابيات وسلبيات لطهي الخضراوات".
مثلاً، يؤدي طهي الجزر إلى تقليل مستويات فيتامين سي، الذي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الكولاجين، لكن طهيه يزيد من توفر بيتا كاروتين، الذي يحوله الجسم إلى فيتامين "أ"، حيث يلعب دوراً مهماً في صحة النظر، والتكاثر، ونمو العظام، وتنظيم المناعة.
وبصيغة أخرى، سيحدث فقدان لبعض العناصر الغذائية في أي طريقة طهي، أو نقص في تركيزها.
ووفق "مديكال إكسبريس"، توضح راسموسن: "بعض الفيتامينات ليست مستقرة جداً. فكلما تعرض الطعام للحرارة لفترة أطول، انخفضت مستويات فيتامين سي، على سبيل المثال".
كما يتأثر تركيز بعض العناصر الغذائية بشكل خاص بالطهي في الماء.
سلق الخضروات"فيتامين سي وفيتامينات ب قابلة للذوبان في الماء، وكذلك بعض المواد الكيميائية النباتية، مثل الفلافونويدات. وتتسرب هذه المواد إلى الماء عندما تُسلق الخضراوات".
ويوصي الخبراء بتناول المنتجات الغنية بهذه العناصر الغذائية، مثل: البروكلي والملفوف (الكرنب) والفلفل الحلو نيئة.
ويُنصح عندما طبخها، أن يكون الطهي بالبخار أو القلي أو التحميص أو الميكروويف، والتي تستخدم القليل من الماء.
وإذا قمت بغلي الخضراوات في كمية زائدة من الماء، توصي راسموسن باستخدام هذا الماء لصنع المرق أو الصلصات، بدلاً من سكب العناصر الغذائية في البالوعة.
الطماطممن ناحية أخرى، وجدت دراسات أن منتجات الطماطم المطبوخة، مثل صلصة الطماطم والكاتشب تحتوي على مستويات أعلى من الليكوبين، مقارنة بالطماطم النيئة.
ووجدت دراسات أخرى أن الخضروات مثل الجزر والسبانخ والبروكلي والفطر والكوسة والهليون والملفوف والفلفل تزود الجسم بمزيد من الكاروتينات عند طهيها، مقارنة بتناولها نيئة.
كذلك بعض العناصر الغذائية سوف يتم امتصاصها بشكل أفضل، إذا تم تحضير الخضروات، أو تناولها مع بعض الدهون الصحية.
والفيتامينات التي تذوب في الدهون هي: (أ، د، هـ، ك) والمغذيات النباتية (خاصة بيتا كاروتين، الليكوبين، والكاروتينات الأخرى) يتم امتصاصها بشكل أفضل عند طهيها بالزيت النباتي
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية العناصر الغذائیة
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة تستقبل وفداً خليجياً لزيارة مركز المصادر الوراثية النباتية
استقبلت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وفداً من ممثّلي دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في زيارة لمركز المصادر الوراثية النباتية، الذي تديره الهيئة في مدينة العين، للاطِّلاع على أفضل الممارسات في مجال المحافظة على الأنواع النباتية.
دشَّنت الهيئة المركز في الربع الأول من عام 2024، ويُعَدُّ الأوَّل من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى صون بذور وأنسجة جميع أنواع النباتات والأصول البرية للمحاصيل الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات، وحِفظ ما يزيد على 600 نوع من النباتات البرية. يمتد المركز على مساحة تزيد على 20,000 متر مربع، مع مرافق تخزين متقدِّمة تتسع لأكثر من 20,000 عينة بذرية.
تأتي هذه الزيارة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وتندرج في إطار تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في مجال المحافظة على التنوُّع البيولوجي، حيث يُسهم مركز المصادر الوراثية النباتية بدور محوري في صون التراث النباتي لدولة الإمارات، وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي عالمياً، وترسيخ دورها الرائد في مجال المحافظة على الأنواع النباتية، ودعم الجهود الإقليمية والدولية للمحافظة على التنوُّع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات.
رافق الوفد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، وعدد من المسؤولين من وزارة التغيُّر المناخي والبيئة في دولة الإمارات. وبدأت الزيارة بجولة في منطقة العرض والتعليم التي تهدف إلى توعية مختلف الفئات بأهمية النباتات المحلية وأساليب الحفظ المستخدمة في المركز، حيث اطَّلع الوفد على عشر تجارب تفاعلية متطوِّرة تمكَّنت الهيئة من تطويرها بالشراكة مع شركات دولية، وزار الوفد مكتبة المركز المتخصِّصة في صون النباتات وحفظ البذور.
تضمَّنت الزيارة أيضاً الاطِّلاع على مختبر تجهيز البذور وفحصها، الذي يُعَدُّ المحطة الأولى لاستقبال عيّنات النباتات البرية وإجراء الفحوصات اللازمة لضمان صلاحية البذور للتخزين والإكثار، حيث يحتوي على أحدث الأجهزة المتقدِّمة لضمان دقة العمليات. وتفقَّد الوفد مختبر التصنيف والمسح الضوئي لعيّنات النباتات البرية، الذي يُصنِّف النباتات ويوثِّقها رقمياً ويجعلها متاحة للباحثين.
واطَّلع الوفد على معشبة المركز التي تُصنَّف ضمن قاعدة بيانات المركز لمساعدة الباحثين، وتعرَّف على جهود الحفظ طويل المدى، وزار غرفة الحفظ بالتبريد العميق إلى درجة -20 درجة مئوية، ما يساعد على حفظ العيّنات لأكثر من 100 عام، وزار أيضاً مختبر التوصيف الجيني المجهَّز بأحدث المعدات لدراسة جينوم النباتات المحلية، بهدف استخدامها في جهود الصون وإعادة تأهيل الموائل، وزيادة الغطاء النباتي ومكافحة آثار التغيُّر المناخي.
واختتم الوفد زيارته بجولة في البيت الزجاجي الذي تبلغ مساحته 1,000 متر مربع، ويمثِّل خمسة موائل طبيعية رئيسية في دولة الإمارات (الساحل، الصفائح الرملية، الكثبان الرملية، الأودية، الجبال)، ويضمُّ أكثر من 60 نوعاً من النباتات المحلية، ويُستخدَم لأغراض تعليمية ولحفظ النباتات في بيئتها الحية.
ونجح المركز منذ تدشينه في مارس 2024، في حفظ أكثر من 500 عينة بذور تمثِّل 105 أنواع من النباتات المحلية، وحفظ 4,000 عينة ضمن المعشبة التي تضمُّ 668 نوعاً من 397 جنساً و100 عائلة نباتية، إضافة إلى 3,000 عينة رقمية. وحُفِظَ أكثرُ من 100 عينة نباتية تمثِّل 80 نوعاً مختلفاً ضمن التجميد العميق لضمان صونها طويل المدى. وتشمل إنجازات المركز أيضاً رصد التوصيف الجيني لستة أنواع نباتية محلية، وجمع 14 عينة من الفطريات.
يعكس المركز نهجاً مستداماً بحصوله على درجة «لؤلؤ 2» ضمن النظام المحلي لاستدامة المباني في أبوظبي، واستخدام الخلايا الشمسية لتغطية احتياجات الطاقة بنسبة تتجاوز 30%. ويعتمد التصميم على مواد طبيعية مثل التيراكوتا لتحقيق العزل الحراري، وتوفير إضاءة طبيعية للمكاتب والمختبرات للحدِّ من استهلاك الكهرباء، واحتضان النباتات المحلية ضمن التنسيق الخارجي لتقليل استهلاك مياه الري.